الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا جبان أمام الحروب ..!!

واصف شنون

2014 / 6 / 10
المجتمع المدني



أنا جبان:
في عام 1982 وفي التلول المقابلة لمدينة مهران الإيرانية كنت جندياً في الإدارة والميرّة ،لكن المدافع ﺍ-;-لإﻳ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ﻧ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- تصلنا عن بعد ،كنت أخاف من دويّ المدافع أكثر من ﻓ-;-ﻌ-;-ﻠ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ،وأقف مندهشاً أمام اﻹ-;-يفات( ﺷ-;-ﺎ-;-ﺣ-;-ﻨ-;-ﺎ-;-ﺕ-;- نقل ﻋ-;-ﺴ-;-ﻜ-;-ﺮ-;-ﻳ-;-ﺔ-;-) التي تنقل الجثث والجرحى سوية ،لقد عدتُ للحرب بسبب عفوٍ رئاسي ،وعليَّ أن أهرب منها لسبب إنساني ، لم أكن جباناً طوال حياتي ،أحتقر القتل ﻟ-;-ﺴ-;-ﺒ-;-ٍﺐ-;-ٍ هام ،أحتقره لأنه يلغي قيمة الانسان من أجل إنتصارٍ تافهٍ وفقاعي وأغبر ،الحياة أجمل من الموت ،لذلك أنا جبان أمام كل حرب .
*****
الموصل :
هل هناك عائلة عراقية لم تدفع ثمناً باهظاً لهذا العراق وحروبه وتناطحه وصراعاته ،أنا شخصياً فقدت شقيقي في واحدة من حروبه ،الان العراق يتهاوى مثل سعفة نخل يابسة ،الان حين اذكر بعض اصدقائي القتلى والضحايا ماذا اقول لنفسي ،ماذا يقول الذين حاربوا الديكتاتورية وضحوا بامهاتهم المنكوبات وزوجاتهم الثكالى واطفالهم الايتام المحاصرين سابقا ولاحقا ،هل ﻛ-;-ﺎ-;-ﻥ-;- كل ذلك عبارة عن عصابة داعش وعصابة ﺣ-;-ﻜ-;-ﻮ-;-ﻣ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- فاسدة تهتم بالنصف الاسفل وغطاء الرأس اكثر من دمعة رجل عجوز ونحيب زوجة مفجوعة ونواح أم مهجورة ؟ ياله من خراب عظيم ..ياله من وجع عصيٍ على المغادرة ..!!
*****
تأسيس العراق الحديث :
المس بيل :" ان صناعة الملوك مهنة شاقة حقا ."
عبدالرحمن النقيب الكيلاني :" لا تثقوا بهم فهم منقلبون عليكم وتقيتهم شر البلاء ."
الشريف الحسين : "ايها العراقيون جئتونا تطلبون فيصلا ملكا لكم الرجاء لا تقتلوه مثلما فعلتم بجده الحسين ."
علي الوردي : "وكان السنة يريدون اميرا عثمانيا تركيا ملكا على العراق ، بينما الشيعة ومرجعيتهم يريدون اميرا قاجاريا فارسيا عليهم ، بينما الضباط الوطنيون و القوميون ذهبوا لجدة
يستوردون ملكا عربيا من هناك ﻓ-;-ﺘ-;-ﻢ-;- عزل الشيخ خزعل ﻭ-;-ﻧ-;-ﻔ-;-ﻲ-;- طالب النقيب الى الهند."
المرجعية الشيعية.: "حرام العمل والتعليم مع الدولة ."
الملك فيصل الاول :" استثناء الشيعة من اختبارات القوة والشهادة في الجيش والتعليم ، اريد ضباط ومعلمين شيعة بشهادات السادس الريفية . اي السادس الإبتدائي لزجهم في الدولة على خلاف مرجعيتهم"
*****
نفايات عنصرية وطائفية :
صرخ الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر قبل خمسين عاماً قائلا :اني احتقر الضحايا الذين ُيبجلون جلاديهم ..!! ،فكيف لنا ان نحترم ضحايا الشيخ المعمم رضوان درويش الذي يسوطهم بهراء من قبيل لماذا ذكر الله مريم ام المسيح في القرآن ولم يذكر فاطمة الزهراء ،ويجيب لان الاولى جارية في معبد والثانية من حريم الله ،والملك لا يخجل من ذكر جواريه بل يستحي من ذكر حريمه فكيف وهو الله ملك الملوك ؟ويختم ذلك بالصلوات والتسابيح وهتافات الضحايا الحقراء المبتذلين من الرعاع...!!.
*****
دعوات :
أقرأ بإستمرار وأنا جالس ﻃ-;-ﺒ-;-ﻌ-;-ﺎ-;- في(( برجي العالي)) دعوات لانقاذ شاعر ﻋ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ﻗ-;-ﻲ-;- او فنان مريض او دعوات لتعيين اكاديمي في جامعة عراقية او منح مثقف وظيفة تسد رمقه ،ولا اتعاطف نهائيا مع ذلك لسبب بسيط ،وهو ماذا عن باقي العراقيين الذين يعانون الامرين فهم ليسوا بمثقفين ولا شعراء فقط مواطنين ﻋ-;-ﺎ-;-ﺩ-;-ﻳ-;-ﻴ-;-ﻦ-;- خلقتهم الصدفة في خارطة جغرافية عنوانها العراق ،هل عليهم ان يموتوا مثل حشرات تافهة بسبب عدم الرعاية ﻭ-;-ﺍ-;-ﻻ-;-ﻫ-;-ﺘ-;-ﻤ-;-ﺎ-;-ﻡ-;- لا من الحكومة ولا من الناس ؟ هناك خلل في كرامة الانسان وهوانه هذا مؤكد ..!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ واصف شــــــنون
كنعان شماس ( 2014 / 6 / 12 - 12:58 )
تحية لهذه المشاعر الانسانية النبيلة الراقية وهذا التبصير الامين الشجاع واللعنة على الشيطان المعمم الذي ذكرته والســـــم الذي دســــه في روءس اولئك الرعـــــاع الصامتون

اخر الافلام

.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس


.. Amnesty International explainer on our global crisis respons




.. فيديو يظهر اعتقال شابين فلسطينيين بعد الزعم بتسللهما إلى إحد


.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي




.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه