الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي من ضحية إلى جلاد

سميرة الغامدي

2014 / 6 / 12
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


الحزب الشيوعي من ضحية إلى جلاد للسياب بعد انتصار حركة 14 تموز 1958م، شاهدان على ذلك شاعرة (لميعة عباس عمارة) ‘من المذكرات’، صحيفة ‘الشرق الأوسط’ السعودية اللندنية في الحلقة 8 نشرت في العدد 6511 الأربعاء 25 أيلول 1996م، وشاعر (بلند الحيدري):

(كان الاجتماع في بيت الجواهري لإنتخاب الهيئة الإدارية لأول اتحاد أدباء عراقي صيف 1958 في حديقة الدار الواسعة المطلة على شاطئ دجلة. عشرات الأدباء والشعراء التقوا بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية في بداية الثورة.
كانت سيطرة الشيوعيين تبدو واضحة على الاجتماع الذي حضره بدر شاكر السياب. وأهمل فيه بدر بشكل واضح، فأصيب بمغص وغثيان وكاد أن يغمى عليه، فأسنده أحد الموجودين وأخرجه. بدر كان قد غير انتماءه من الحزب الشيوعي قبل ثورة 14 تموز 1958. كانت هذه ضربة لبدر الذي لحقه غُبن كثير وتهجُم، وهجاه شاعر ينافسه بقصيدة، وحاربه الحزب الذي تبنى هذا الشاعر على حساب السياب. حتى لقد أوصى أحد قادة الحزب الشيوعي (الذي خان الحزب وأسلم جماعته للإعدام قبل أن يصفع صفعة واحدة) أوصى الرفاق هذا القائد قبل براءته من الحزب:

- على كل من يصادف بدر شاكر السياب بالطريق أو أي مكان أن يهينه ويبصق عليه ليعلم الجميع أن الحزب لا يتعاون مع الخونة..

والعجيب أن كلا من الشاعر والسياسي، صارا يدعيان أنهما كانا من أصدقاء بدر، بعد موته)..

الشاعر عبدالوهاب البياتي، تبناه الحزب الشيوعي بعد السياب، حركة الشعر الجديدة في العراق، ‘الغيرة’ لدى البياتي. شهادة تعمد أدباء اليسار من السياب، استبعاده من الهيئة الإدارية وتهميشه في الاجتماع، ذكره الشاعر بلند الحيدري في محاضرة دعاه لإلقائها ديوان الكوفة بلندن بتاريخ 23/11/1993 عن سيرته الذاتية، قال الحيدري عن إجتماع صيف 1958م:

‘إنني صُدِمت عند إجتماعنا الأول في دار الجواهري، عندما اُبعد اسم السياب الذي كنت قد إقترحته واحداً في الهيئة التأسيسية، فانسحبت بدوري معه من إتحاد الأدباء كله، وفي عام 1961 عدت اليه اثر انتخابي عضواً في الهيئة الإدارية ومن دون استشارتي’.

- ماذا لو كانت كل السلطات للسوفييت؟، كم مايكوفسكي يكون ضحية السلطة الملعونة؟!.
- ماذا لو عاد رفاق الجبهة القومية التقدمية، بعد التدخل الدولي ضد تنظيم (القاعدة)؟!.. و(القاعدة) أصلاً تسمية شيوعية!.
- هذا الموقع الإلكتروني، بدون شرعية ثورية، تعرض لستالينية الرفاق الصدامية!.. إلى حجب ونشر مكارثي الأميركي واجدانوف السوفيتي!..

سميرة الغامديّ العراقيّ- شاطىء القنال الانجليزي 12 حزيران 2014م.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زميلة؛ إنها الفجاءة الفجاجة الفجيعة!
يحيى يرتزق هدية رزاق ( 2014 / 6 / 12 - 15:34 )
زميلة الحرّ الحرف الثمانينية ‘‘لميعة عباس عمارة’’ تهوم اليوم في كاليفورنيا/ سان دييغو: «نصوص مهاجرة» بقلم فلان! «سبحان من علم الإنسان بالقلم».. أعتدنا أن نقرأ في أعلى المقالات عبارة: بقلم الكاتب فلان، وهذا طبيعي لأن الكاتب يستعمل القلم. وفي زمن السومريين ربما كانوا يقولون: بمسمار فلان إذ الكتابة على الطين كانت بالمسمار.
وبعدها كتب الإنسان بالريشة، ورسم بها، فقالوا بريشة فلان.
واستعمل قلم الرصاص والحمد لله لم يقولوا برصاص فلان.
واكتسح الساحة القلم الجاف لأنه أرخص وأسهل ولايزال في الصدارة.
ثم أسعفتنا التكنولوجيا وصار أكثرنا يكتب على الكومبيوتر،
فأولى بنا إذن أن نقول: بكومبيوتر فلان.
أقول هذا وكلي أسف بعد أن لاحظت رداءة خطي بعد اعتمادي على الكومبيوتر، وكنت من قبله أبذل جهدي لتحسين خطي منذ كتب أستاذي للغة العربية ملاحظة على موضوع الإنشاء بقلمه: حسني حـظـك.
أي أن الأستاذ رحمه الله حرك نقطة الخاء فصارت على الطاء،
فكتبت أنا تحت ملاحظته: لو كان حظي بيدي، حسنته.
كنا نعرف صاحب الخط من كتابته، بل نعرف شخصيته منها،
فصرنا ألآن لا نميز، فالكل متساوون أمام الكومبيوتر، لا يختلف الواحد عن الآخر إلا بال


2 - وهناك أسئلة تقول الكثير، بل هي مجموعة إجابات
يحيى يرتزق هدية رزاق ( 2014 / 6 / 12 - 15:35 )
ذروتها ما جاء في القران الكريم:
وإذا الموؤدة سئلت: بأي ذنب قتلت؟
بثلاث كلمات حاكم عصراَ وأدانه وفند عذره في وأد البنات، (لأنهن يجلبن العار في الغزوات حين يؤخذن سبايا)، هم يحاكمون النتائج ولا يعالجون الأسباب، الغزو، نستطيع أن نكتب كتاباً من هذه الكلمات الثلاث.
لقد عرف العرب سحر السؤال فأدرجوه في البلاغة لتوكيد المدح أو توكيد الذم وغير ذلك فمثل على شدة الحزن قول ليلى ابنة الطريف ترثي أخاها:
أيا شجر الخابور مالك مورقاً كأنك لم تجزع على ابن طريف؟
وقول أبي فراس الحمداني في حبيبة ذهبت للحج وهو يصور إعجاب الطبيعة لا إعجابه وحده بها فتساءل:
فهل عرفاتٌ عارفاتٌ بزورها
وهل شعرت تلك المشاعر والكثبُ؟
أما اخضرّ من بُطنان مكة ما ذوى
أما أعشب الوادي، أما أنبت الصخر؟
وحين سأل المتنبي وهو العارف:
نحن أدرى وقد سألنا بنجد ٍ* أطويل طريقنا أم يطول * وكثير من السؤال اشتياقٌ وكثيرٌ من ردّه ِ تعليلُ * سؤال الاشتياق وسؤال التعليل (التصبير) أضافهما المتنبي إلى الأسئلة التي تقول الكثير.
وأنت يا عزيزي الشاب، كم من الأسئلة ستجدها أثناء مطالعتك؟
الكثير.


3 - القاعدة بَحث Jonathan Randall في كتابه «أسامة»
ماجد المثقف ( 2014 / 6 / 16 - 17:19 )
صدر عن دار النهار في بيروت بطبعته العربية الأولى عام 2005م. Randall صحافي أميركي وأكاديمي عمل منذ عقود من الزمن في صحيفة The Washington Post. وبَحث «كميل الطويل» في كتابه -القاعدة وأخواتها- صدر عن دار الساقي في بيروت بطبعته الأولى عام 2007م. الطويل صحافي لبناني في صحيفة (الحياة) اللندنية منذ عام 1991م. ماجستير من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية جامعة لندن وليسانس كلية الإعلام الجامعة اللبنانية.

اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة