الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة بين الدراسات العليا والبرياني.

علي المدهوش

2014 / 6 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


*علي المدهوش.
كنت أُمّني النفس وبالآمال أرقبها لأكمال دراستي العليا، كما هي أمنيات جُل الشباب أقراني في تلك الايام، ولكن هذه الامنية أخذت تتلاشى شيئآ فشيئآ مع مرور الوقت والسنين ، وفي تلك اللحظة التي فقدت فيها الأمل لتحقيق هذه الرغبة وما يعتريني من طموح كبير جدآ لتحقيق آمال وأهداف كبيرة وعريضة في هذا المعترك، وأذا بي أجد أن أبواب السماء فتُحت لي بلا موعد أو أستأذان، لأضرب موعدآ جديدآ مع الأحلام، وأضع لي قدمآ في طريق الأهداف والغايات المنشودة، وشاءت الأقدار أن تكون دراستي في جامعة الكوفة، وأن أكون بعيدآ عن أهلي ومدينتي، وأن أعتمد على نفسي في كل شئ، وهذا هو حال طالب الاقسام الداخلية ، لاسيما من أسكنوه في غرفة لوحده فيها لكونه طالب دراسات ، يارباه كيف لي أن أعمل الشاي أو حتى قلي البيض، وأنا لم أقف طيلة حياتي ولو للحظة واحدة في المطبخ، ولم أرى كيف ينضج الشاي ، أو يطهى الطعام!!،ما الذي أفعله ؟ هل يفيدني أن أتجاهل الامر وأعتمد على الأكل في الأسواق؟، والى متى سيدوم هذا الحال، وأنا لدي التوجس والفوبيا من الأكل في المطاعم لكثرة ماتتناقل الأخبار من قصص وحكايا عجيبة بهذا الشأن لتثبت بما لايقبل الشك غياب الدور الرقابي الصحي شبه التام في الحد ومحاسبة عدم الالتزام بالشروط الصحية للمطاعم بصورة عامة وبالخصوص الخارجية منها ، ولن أنسى بهذا الشأن تلك القصة التي سمعتها من سائق المدير العام والذي يذهب بشكل دوري ومستمر بين بغداد والبصرة، وهو معتاد على الأكل في أحد المطاعم الخارجية، وأذا به يتفاجآ في أحدى سفراته ، بأن المطعم مغلق وهو مكتض بسيارات الشرطة، فحينها سأل ما الخبر؟ فأجابوه بأن صاحب المطعم كان طيلة الفترة المنصرة يذبح ( أمْطايه)!!!،
فأخذ يردد بصوت مسموع.( أها أني أگول شنو سالفة الصفنة اللي گامت تجيني هلْ الأيام)!!!،.عمومآ أحبتي عليَ الرجوع الأن لورطتي في أعداد الطعام وهي ممزوجة بالصعقة الدراسية التي ينتهجها الاساتذة عند دخول اي طالب أجواء الدراسات العليا، فلا أطيل عليكم، قررت الخوض في مغامرة الطبخ والطهي، مع الاخذ بعين الأعتبار الخسائر الناجمة والتكاليف جراء هذا الطيش غير المحسوب العواقب، وكان تحديآ بحق وقلبت التحدي فيه، معلنآ شعارآ يقول ( لا يهمني أن أحترقت كل القدور من خلفي فأنا لا أفكر بالتراجع أبدآ)،وما هي الا أيام معدودات كانت فيها الخسائر المادية من رز محروق ولحم ( مستوي على النص) ودخان يملآ السماء، ورائحة العطاب في أرجاء المعمورة كبيرة ، حتى وصلت الى مستويات متقدمة جدآ في فن الطبخ ، كالبرياني ومرقة السمك وغيرها الكثير، وقد حصلت على شهادة عليا بفن الطبخ وبتقدير أمتياز من قبل لجنة متخصصة من الأخوة في هذا المجال!!، ناسيآ أن هدفي الأساس هو الحصول على تقدير أمتياز بالتخطيط الاستراتيجي وليس في البرياني!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال