الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سفر الله – 2 – في الدين و الإلحاد – تمظهرات العداء و الاجتماع للإخوة حول مشتركهم الجامع.

نضال الربضي

2014 / 6 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من سفر الله – 2 – في الدين و الإلحاد – تمظهرات العداء و الاجتماع للإخوة حول مشتركهم الجامع.

"من الجائز ِ أن أكون َ قد أخطأت ُ أو بالغت ُ في بعض المواضع
و لكن أمرين لا يجب أن يقع عندهما خلاف
أو يسوء فيهما فهم،
أحدهما أني كنت ُ مخلصا ً في جميع ما كتبت،
(......................)
و ثانيهما:
أني لم أحاول
إلا
أن أكون مؤمناً بالله و رسله و كتبه و اليوم الآخر"

(بتصرف ٍ بحذف ما بين القوسين من مقدمة كتاب: هذه هي الأغلال ، لمؤلفه الراحل العظيم: عبدالله القصيمي)

توصَّلت ُ من خلال ِ حوارات وُدِّية – تحتدم ُ أحيانا ً- مع أصدقاء َ و أقارب َ مؤمنين، مسلمين و مسيحين، إلى نتيجة ٍ مفادُها أن الإلحاد َ يظهر ُ أمامهم كنوع ٍ من التّـَرف ِ الفكري المُتداعي الاستسلامي، الذي يصل إليه ِ صاحِبُه ُ إما لأنَّـهُ راغب ٌ عن الالتزام الديني، مُنساق ٌ وراء الدِّعة ِ و الـ "لا مطالب" التي توفرها المنظومة ُ اللادينية، أو لأنَّه ُ عاجزٌ عن تحقيق ِ هذا الالتزام في حياته و استدامته، أو لأنَّه غارق ٌ في الخطايا و الملذَّات و الشهوات التي تجعل ُ قبول المنظومة ِ الدينية ِ لديه أمرا ً شبه مستحيلٍ، أو لأنَّه ُ "مغسول الدماغ" بما يقرأُه ُ من أفكار الملحدين و مُتشبِّع ٌ بمنهجهم نتيجة َ خطأِه ِ الكبير بقبولِه ِ التَّعرُّض الفكري لـ "هؤلاء" الأشخاص الضالِّين المُضلِّين الذين ينتظرهم العذاب ُ الحتميُّ بما سوَّلت ْ لهم عُقولُهم من تفكير، أو لأنَّهُ - كما وسمني بها أخي الشقيق توصيف َ حال ٍ - ً "ممسوس ٌ" من الشيطان.

لا يستطيع ُ المؤمن ُ أن يتخيل أن المُلحد َ لا يؤمن بدينه و إلهِه ِ نتيجة َ جُهد ٍ دؤوب ٍ مُخلِص ٍ حاول أن يكون فيه مؤمنا ً بل استمات في الإيمان و استمات َ في الالتزام و استمات َ في الإخلاص، و استمات َ في التشبُّث ِ بثوب ِ الله، إلى أن وجد َ في النهاية أنه يتحدَّث ُ مع نفسه، و يرجو نفسه، و يؤمن ُ بنفسِه، و يتماهى في كل ِّ ما يفعل و يلتزم به مع "نفسه" أيضا ً.

يعتقدُ المؤمن ُ أن المُلحِد َ قد اختار َ الطريق "الأسهل"، الطريق الذي قد زيَّنًهُ له الشيطان ُ الملعون، طريق الانحلال ِ و الانفلات و الإباحية، طريق الفجور ِ و الفسوق ِ و البوهيمية ِ الحيوانية ِ المُطلقة التي لا تعرف ُ أدبا ً و لا خُلقا ً و لا رُقيَّا ً. أمَّا أحاديثُه ُ مع الملحد ِ فتتركَّز ُ حول َ و تمتلئ ُ بتحليلاتٍ عن ابتعاد ِ الثاني عن طريق الحق ِّ و الحقيقة و غشيان ِ عينيه ِ بساتِر ٍ ثبَّتُه ُ الشيطان ُ و أحكمه فمنعه عن قبول الحق، فعطَّل َ البصيرة، و أقفل َ القلب، و غلَّفَ الفؤاد و كَـفَـر َ العقل َ و أفسد َ الإدراك، فحقَّ الإلحاد.

لكن َّ ما لا يعرفُه ُ المؤمن ُ أن َّ المُلحد َ ما كفر َ بالله و ملائكته و كُتُبِه ِ و رُسله و يومِ خلقِه ِ الأول و يوم نقمتِه ِ الأخير، إلّا لأنه ما كان يوما ً إلا ساعيا ً وراء َ الإيمان بها جميعا ً، لاهثا ً وراءها، حريصا ً على القبض ِ عليها و إيداعِها عقلَه ُ و قلبَه ُ و فِكرَه ُ و كل َّ كيانَهُ و مُكتَمِل َ كينونَتِه، فوجد َ حينما ركض إليها أنه ُ مُطارِدٌ لسراب ٍ بِقيعة ٍ من الوُجدان ِ حسِبَهُ ماء ً فلمّا قبض َ عليه ِ ما وجد َ إلا ذاتَه ُ العطشانة َ أمامه ُ في مرآة ِ نفسه تُحدِّق ُ إليه.

لا يُدرك ُ جمع ُ المؤمنين َ أن أشد َّ الملحدين َ عِنادا ً و أصلبهم جَلـَدا ً و أعظمَهم كُفرا ً و أشدَّهم على الرَّحمن هم من كانوا أقرب َ إليهِ، و أكثر َ معرفة ً و خِبرة ً بِه ِ، و أذوب َ عشقا ً فِيه ِ، و أقود َ لِقولِه ِ و أمْرِه ِ، و أحلم َ مِن سِواهُم في قبول ِ قسوتِهِ و جبروتِهِ و عنفوانِه ِ و غموضِهِ، و أمهر َ في إيجاد ِ الأعذار ِ لـ و التحليلات ِ في و التفسيرات ِ لـ تناقضاتِه ِ، و الأقدر َ على التَّجاهُل ِ القسريِّ المقصود ِ و المُتعمَّد ِ لغيابِه ِ و اختفاء ِ ملكوتِهِ و حُكمِه ِ، و الأصبَر َ بلا مُنازِع من سواهم أمام َ حضور ِ من عرفوا أنه عدوُهُ و عدوهم – كما ظنُّوا وقتها – ذاك الشيطان َ اللعين في العالم ِ يتحكَّم ُ به كما يريد.

يغيب ُ عن المؤمنين َ أن الطريق السَّهل َ ليس ما اتَّخذ َ المُلحد ُ لكن َ ما اتَّبعوه ُ هم، فلا ألم َ من بشرية ٍ مُنتهكَة ٍ أمامهم يضرِبُ قلوبهم، و لا ضغطا ً عقليا ً من شر ٍّ مُستدام ٍ يعصِف ُ بهم، و لا إعصاراً خُلقيَّا ً يتقاذَفُ نفوسهَم في فك ِّ أسرار ِ هذه القسوة ِ و تلك َ العبثيَّة َ و أؤلئك َ القيم ِ السَّوداء ِ في قتامة ِ غياب ِ إنسانيتها حين َ تمزِّق ُ كيانات ِ إخوتهم و أخواتِهم من بني البشر، فالكلُّ عندهم ُ "لا شئ" ما دام أن كل َّ هذا الظلم: 1. بسبب ِ حكمة ٍ إلهية ٍ يجهلونها 2. سيتم ُّ تعويضُها في عالم ٍ آخر َ قادم، و كفى الله المؤمنين شر َّ العقل ِ و التفكير!

إن العاصِفة َ الشديدة َ الهوجاء َ المُقتلعة هي ما ضرب َ مؤمني الأمس و هم يلجَؤون لسيِّدهم الذي تمنَّعوا باسمَهُ و صفاتَهُ و إرادته حين َ هزَّتهُم الحياة ُ بفعلها، فسألوه و ألحُّوا في السؤال ٍ ثم َّ أعادوا السؤال ثم ألحوا ثم نادوا ثم بكوا ثم استسلموا ثم صرخوا ثم ألحوا في السؤال حتى إذا ما أجاب الصَّمت ُ نفضوا عنهم سيدهم و دينه و رجاله و كتبه و رسله و ملائكته و صاروا ملحدي اليوم، لا إله لهم إلا عُقولُهم و لا رسول َ إلا إنسانيتُهم و لا كتاب َ إلا ما كتبوا، و يسألونه َ و يسألون بعضهم و كُل ٌّ يُسأل ُ و جميعُهم يُسألون!

أمَّا مؤمنو اليوم ِ فأعداء ٌ في الفروقات ِ بين الكُتب ِ و الرُّسل ِ و الصفات ِ و الجاريات ِ في أيامِ رسالاتهم، و هم يختلفون َ حول دور ِ كُل ِّ رسول ٍ و أحداث ِ حياته و تفاصيل القصص المُتعلِّقة ِ به، و معنى الرسالة ِ، و شموليتها، و منهج ِ تطبيقهِا، و منهاج ِ الحياة ِ بحسبها، و استتباعات ِ قبولِها، و العلاقات ِ المُترتبة ِ عليها بينهم و بين أتباع ِ دينهم على اختلاف ِ المذاهب، و بين أتباع ِ الدين الآخر الذي (قد) يعترفون به أو ينسخونَهُ، و بين غير المؤمنين من الكّفَّار الملاعين.

فإذا ما جلست َ بينهم مُلحدا ً اجتمعوا عليك َ كل ٌّ يهديك َ إلى ما ظنوه خافيا ً عنكَ، يُحرِّك ُ فيك َ "ضميرا َ" قد مات َ، و عقلا ً قد "مسَّه ُ" الشيطان ُ و لسان ُ حاله: اللهم اجل ِ عنُه فقد مسَّه ُ الضر ُّ و أنت أرحم ُ الراحمين! أو قد يمسحك َ بالزيت ِ المقدَّس ِ و يمدُّ فوقك َ يدا ً يستنزل ُ عليك البارقليط َ المُعزِّي، و قد ينفخ ُ في وجهك َ: خذ الروح َ القُدُس َ!

و يغدو أعداء ُ بعضِهم حُلفاء َ في وجهِك َ حين يتركون َ كل َّ تفاصيل ِ اختلافِهم ليجتمعوا على الإيمان بالمشترك ِ الأعظم ِ بينهم، الله، هذا الإله الذي يعتقد ُ كل ٌّ منهم أنه يعرفه المعرفة َ الحقيقية َ من كتابِه و رسولِه و دينه ِ و صلاتِه و محياه و نُسكِه، الذي هو له ُ رب ِّ العالمين!

إن المؤمنين إخوة ٌ أعداء: إخوة ٌ في الإيمان ِ في الإله، أعداء ٌ في ما سواه. يبرع ُ الأول في هدم ِ تفاصيل ِ دين الثاني، في ذات ِ الوقت ِ الذي يبرع ُ الثاني في هدم ِ تفاصيل ِ دين الأوّل، لكنَّهم يعترفون أنهم تحت الإله، صنع ُ يديه، و كائنات ُ مشيئتِه ِ. و هم على اختلافهم يتوحدون َ أمام العدو المُشترك ِ الأعظم: المُلحد و إلحادُه.

يفشل ُ المؤمنون أشد َّ الفشل في رؤية ِ الجامع ِ الأعظم للبشر جميعا ً و هو الإنسانية، فهم يضعون الإله و الدين ثم الإنسان ثالثا ً، و يفشلون في رؤية ِ الجامع بينهم و هو الإله، و هي نتيجة ٌ حتميَّة ٌ لموضعة ِ الإنسان ِ ثالثا ً:

- فكيف لك أن ترى علاقة الثالث ِ بالثالث حينما يكون ُ التركيز ُ على الأول و الثاني؟
- و كيف لك أن ترى علاقة َ الثالث ِ بالأول حينما يكون الثاني بينهما؟

إن الفشل َ الديني الشديد في رؤية الجامع الإنساني المُجرّد َ من الإله، أو حتى الجامع الإلهي المُجرَّد َ من الدين، لايمكن ُ تجاوُزُه ُ إلا بوضع الإنسان أولا ً ثم الإله و الدين مِئة ً، و ترك ِ المساحات ِ ما بينهما للحب و الحياة ِ و العدل ِ و الإنسان. و لست ُ في هذا إلا داعيا ً إلى الواقع و الموجود اليوم و الآن و في هذه اللحظة، و إلى ما حولنا من بشر و من ظروف، و إلى فهم ٍ واقعي حقيقي للعلاقات بين البشر ِ على جامعهم الإنساني، و للمجتمعات على تعدُّداتها الثقافية، و للدول ِ على أنماطها الاقتصادية و سياساتها، بحسب ديناميكية ٍ هي خاصِّية ُ الحياة ِ الثابتة ِ الوحيدة ِ التي لن تتغير، أما هم و أديانُهم فيتغيرون.

أدعوكم أن تقتربوا من بعضكم
أدعوكم أن تُلغوا الأفكار النمطية قبل أن تقتربوا من بعضكم
أدعوكم أن تتخذوا قرارا ً شجاعا ً بأن تستكشفوا المتشابهات بينكم
أدعوكم أن لا تُسرعوا بالحكم ِ على بعضكم حينما تقتربون
أدعوكم أن لا يُحسَّ الواحد منكم بفوقية ٍ على الآخر َ مهما بدا اختلافهُ مُنفِّرا ً
أدعوكم أن تقتربوا
أدعوكم أن تحبوا
أدعوكم أن تُلاحظوا و تُدركوا و تعترفوا و تقبلوا كم نحن ُ متشابهون
أدعوكم إلى الحب،،،،،

،،،، معا ً نحو الحب، معا ً نحو الإنسان!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نقد الإلحاد1
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 13 - 22:56 )
حدوث الكون مبني على استقراء بمعدل 99.999% ، والتسعات الخمسة لأن عالم الجسيمات الأولية الدقة فيه يجب ان تكون 5 سيجما والرصد للخلفية الميكروية الناجمة عن الإنفجار الكبير هو في هذا الإطار كما حدد مفاعل سيرن، الآن هل من المنطق أو العقل أن نترك 99.999 من أجل 0.001 هل هذا اتجاه عقلي أو منطقي رشيد؟ .
مشكلة الإلحاد الأزلية هي مجادلة الحق بالباطل، لو ذهبنا لأي عالِم وقلنا نحن عندنا معطيات نظرية بنسبة 99.999 هل هذه كافية؟... سيقول : إن العلم قائم على 51% ويعتبرها مُسلمات .
إننا نتصور أن بغلاً يبني الأهرام ولا نتصور ما يقوله الملحد , من أن 0+0=1 , أو أن اللاشيء اجتمع مع اللاشيء فأنتجا شيئاً .
مشكلة الملحد أنه ينتقد البديهيات ، ويأتي إلينا نحن ويطالبنا بدليل على صانع الكون، وبهذا يكون قد ارتكب مغالطة منطقية .

يتبع


2 - نقد الإلحاد2
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 13 - 22:57 )
عقول الناس كلها تعمل بطريقة واحدة نُسميها (مباديء العقل) , عندما تلتفت يميناً وتجد ساعة يد أمريكية فوق الطاولة ؛ لم تكن موجودة فإن جميع الناس سيقولون إن لها صانع .
الشخص الوحيد الذي يقول بل وُجدت دون صانع هو المُلزم بتقديم الدليل .

يتبع


3 - نقد الإلحاد3
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 13 - 22:57 )
يستحيل تجاوز جدار بلانك، فكيف تُلحِد؟ .
تخيل أنك داخل قصر منيف يا أيها الملحد ، وتعيش عمرك كله داخل هذا القصر، ويستحيل طبقاً لقوانين ذلك القصر أن تتجوز جدران القصر لتطلع على ما في خارجه، هل الموقف العقلي والمنطقي السليم أن تُنكر وجود صانع لذلك القصر؟... نحن في كون مُعد بمنتهى العناية والمعايرة الدقيقة fine-tuned universe ويستحيل تجاوز جدار بلانك والتي تعني جدران الكون، فيستحيل علمياً معرفة ما قبل (الهيجزات الأولى) ولا ما قبل (ثابت بلانك الزمني)، الذي يعادل 10 أُس -37 ثانية، هل من المنطقي أو العقلاني أن نقول أن الكون بلا صانع؟... اليس هذا قول غيبي معارض لضبط الكون ومعايرته الدقيقة ووجوده في حد ذاته؟... الإلحاد هو ميتافيزيقيا 100% .


4 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 14 - 10:15 )
تحية طيبة أخي عبدالله،

-البينة على من ادعى-

أنت ادعيت بوجود الخالق مع أنك لم تشهد خلقا ً و لا خالقا ً، و لم تقدم بينة. نرجو تقديمها.

أما ما أوردته من ثوابت المقادير و القوانين و الجسيمات، فهذه أرضنا يا سيدي و ملعبنا، نحن الذين اكتشفناها و شرحناها ووظفناها لبناء الحضارة، و لقد عرفتموها من عندنا و لا شأن لها من قريب ٍ أو بعيد بدين أو إله، إنها -قوانين- الطبيعة التي يبحث فيه اللاديني دون أفكار مسبقة عنها أو إسقاطات ٍ غيبية غير علمية تتعارض مع جوهرها. و أنت ماهر ٌ جدا ً في إدهاشي عندما تربط دوما ً كل ما ليس له علاقة ببعضه ثم تخرج باستنتاجات عجيبة غريبة لتلقي الجملة النهائية -الإلحاد ميتافيزيقيا 100%-، أضحكت الطبيعة ُ سنك يا أخي أبا بدر!

الميتافيزيقيا حقيقية ً هي أرض الدين و فضاؤه، راجع معتقداتك فلن تجد فيها ثابت بلانك و لا نيوترونات و لا سرعة ضوء و لا ثقوب سوداء، لكن ستجد قصصا ً عن أسماك ٍ تسرق ثيابا ً و بغل يطير و بحار ٍ تنشق و حية تتحول عصا، و قس على باقي الأديان أيضاً.

أخي عبدالله القليل من الموضوعية جيد، لن يضرك.


5 - إلى الأستاذة LinaAlzabin قناة فيسبوك
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 14 - 10:33 )
تحية طيبة أستاذة لينا و أهلا ً لك لأول مرة على صفحتي،

أسعدتني كلماتك ِ فلقد وجدت ُ فيها عقلا ً استطاع َ أن يعود إلى أصول الديانات ليرى جذورها و حقيقتها، مُحتفظا ً بذات الوقت بالشوق الداخلي نحو -المطلق- و -المحتجب-.

موقفك ِ الآن يشبه موقفي في الماضي، لكني تجاوزت القناعة بضرورة وجود كائن ما عندما لم تعد تدعم هذه الفرضية أي معطيات خصوصا ً مع التفسير العلمي لأصول هذه الشوق في الجينات و أثر البيئة و التنشئة عليه و ارتباطه بغريزة البقاء في صورتها التي تبحث عن أب و أم و استمرارية خلود.

قدمت ُ في الماضي سلسلة ً عنوانها -قراءة في الشر- ستلقي الضوء على أمور كثيرة، تلي روابطها.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413081
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412246
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=411852
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=411398
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410972
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=406297

أهلا ً بك ِ دوما ً.


6 - إلى الأستاذ Fares Fares قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 14 - 10:41 )
تحية طيبة أخي فارس و شكرا ً لحضورك َ الجميل،

نعم الملحد يبحث عن الحقيقة باستمرار و هو يريد أن يعرف العلة الأولى و سببها، و هو منفتح على كل الاحتمالات و منها أن تكون المادة أزلية و الكون مُتسلسل بمعنى أن أُفول َ كون ٍ هو ولادة ٌ لكون ٍ آخر، و هكذا.

تبقى الحقيقة أننا لا نعلم المصدر الذي خرجنا منه، لكننا نبحث، و نستمر ُ في البحث، و لا نُغلق ُ عقولنا أمام العلوم و الإثباتات و القرائن و البينات.

إن كثرة الأديان و الأنبياء و الكتب تخبرنا أننا أمام تصورات بشرية لماهية الحياة و الوجود و محاولات تفسيرية بشرية، خصوصا ً إذا ما انتبهنا إلى حقيقة ِ أن الأديان الإبراهيمية تحمل ُ في طياتها علوم َ تلك الفترة و اعتقاداتها البسيطة، فنخرج َ باستنتاج أن الإنسان الديني كان في الأصل -عالماً- بدون معرفة و بدون أدوات، فلما جاء العلم الحالي استعضنا عما سلف بما استجد، فيكون الملحد حقيقة ً هو حفيد المتدين الأول و الأقرب منهجا ً و الأكثر اتساقا ً معه، بينما يكون المتدين الحالي مُتزندقا ً عن منهج جده الأول، و هذه من سخريات الحقيقة أخي الكريم!

أهلا ً بك دوما ً.


7 - من سفر
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 14 - 22:21 )
أعتقد أن الملحد أو الشا ك في الديانات هو في حقيقة أمره وأعماقه مؤمن أكثر مما ينبغي . فكل إنسان مؤمن بإنسانيته وبالخير والجمال والحرية في الإختيار والتعبير واحترام الآخر مهما كان مختلفا هو المؤمن الحقيقي والصادق بوجود قوة عليا تصنع الخير يسميها الناس الله . كما أن كل الديانات التي نطلق عليها بالسماوية هي ديانات تدعو للفضيلة والخير والجمال . فالإنسان في آخر المطاف يبحث عن سعادته . كما أننا قد نجد ملحدا فاضلا ويتحلى بأخلاق الحب والسلام كما قد نجد مؤمنا يتمتع بهذه الخصال والعكس أيضا صحيح . فالطقوس الدينية ما هي إلا رياضة لتقوية بنية هذه المكارم لكن بعض الناس قد لا يحتاجون لهذه الطقوس لأنهم أصلا أسوياء . وجوهر الإنسان هو المهم لأن هناك أشرار مثلا كانوا ضحية تربية خاطئة وهناك أخيار أيضا نتيجة لتربيتهم السليمة . والمهم هنا ليس أن يكون الإنسان ملحدا أو مؤمنا بل المهم والأساسي هو أن يكون الإنسان إنسانا . وبالمناسبة فإن هدف الديانات هو تأطير الناس ليكونوا إنسانيين وإيجابيين في الحياة . والنظريات الخارجة عن الدين هي أيضا تنحو نحو
ذات الهدف .


8 - من
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 14 - 23:03 )
الجميع يتساءل عن وجود صانع ومبدع لهذا الكون الذي لا حدود له وحتى إذا افترضنا أن للكون حدود فلابد أن يكون شيء ما وراء تلك الحدود حتى ولو كانت فراغا أو عدما أو حدودا حتى
لكن السؤال الذي لم يطرحه أحد هو السؤال الذي يتبادر إلى ذهني دائما دون سابق إصرار أو دون حتى أن أنتظر له جوابا وهذا

السؤال هو
لماذا نرى أن الكون من الضروري والحتمي أن يكون له خالق ؟
فما دا م هذا الكون لانهائي وبلا حدود فمن المنطقي أن يكون بدون خالق
لماذا ؟ الجواب بسيط جدا حسب اعتقادي
كل شيء مخلوق من الضروري والبديهي والمنطقي أن يكون له مقياس معين بمعنى أن يكون محدودا
لكن أرجع وأقول لما لا يكون عقلنا لا يستطيع الوصول إلى علة ما
أي عاجز عن معرفة الحقيقة
الله يوجد في داخلنا وخرج من أعماقنا ولهذا هو شعلة أو معنى
أو شوق لأننا أصلا عاجزون عن إدراك ما هو أبعد عن قدرتنا
المحدودة


9 - رد
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 14 - 23:10 )
أهلاً أستاذ | نضال .
1- البيّنه على الملحد , عقول الناس كلها تعمل بطريقة واحدة نُسميها (مباديء العقل) , عندما تلتفت يميناً وتجد ساعة يد أمريكية فوق الطاولة ؛ لم تكن موجودة فإن جميع الناس سيقولون إن لها صانع , الشخص الوحيد الذي يقول بل وُجدت دون صانع هو المُلزم بتقديم الدليل .
2- نعم , الإلحاد هو ميتافيزيقيا 100% , و الدليل : إستحالة تجاوز جدار بلانك .


10 - ملاحظات وتساؤلات
رمضان عيسى ( 2014 / 6 / 14 - 23:38 )
عندما سألوا إبن سينا عن سبب إلحاده أجاب : كثرة الأنبياء ! - أعتقد أنه يقصد كثرة الرسالات واختلاف أتباعها -
لأنه يعتقد بأن الإله لا يحتاج لوسائط متعددة لإيصال تعاليمه الى خلقه .
وعندما سؤل برتراند رسل عن موقفه بعد الموت اذا ما سأله الله عن عدم ايمانه : أجاب : عدم كفاية الأدله ، عدم كفاية الأدله ، وعندما سأل نابليون - لابلاس - عندما شرح له الأخير كيف تتحرك المجموعة الشمسية ، أجابه : لست بحاجة الى هذه الفرضية - وأخيرا أعلن نيتشة أن الله قد مات -- ولكن الله لا ينطبق عليه مفهوم الموت ولا البداية ولا الشراكه ولا الامتداد ولا الطول ولا القصر ولا الجوع ولا الشبع ولا مفاهيم المكان ولا الزمان ولا التغير ولا التطور - أي أنه لا يتماثل مع أي شيء موجود أمامك ولا أمام غيرك ، أي لا يشبه أي شيء كان ولا أي شيء سيكون . فالمؤمن بهذا يطلق عليه مسمى الله أو أُلهيم ، بينما من لم يؤمن بالهه يكون كافرا ، وفي نفس الوقت يكون ملحدا بما يؤمن به الآخرون من آلهه . فهو يكون من وجهة نظر ، الآخرين كافرا - فالكفر هو عدم الايمان بآلهه الآخرين ، من هنا كان جميع البشر ملحدون كفار لأنهم لا يؤمنون بآلهة غيرهم . وهذه مشكله


11 - رمضان عيسى!
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 15 - 09:56 )
ابن سينا ليس ملحد , راجع :
(وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان) لابن خلكان , المجلد الثاني , صفحة 157-162 , دار صادر بيروت :
و جاء فيه :
(أصاب جسده المرض واعتلّ، حتى قيل إنه كان يمرض أسبوعاً ويشفى أسبوعاً، وأكثر من تناول الأدوية، ولكنّ مرضه اشتدّ، وعلم أنه لا فائدة من العلاج، فأهمل نفسه وقال: -إن المدبر الذي في بدىء عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعنّ المعالجة-، واغتسل وتاب، وتصدق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلباً للمغفرة. وبدأ بختم القران كل ثلاثة أيام) .


12 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 15 - 11:37 )
يا أستاذ عبدالله جدار بلانك هو عبارة عن النقطة الزمنية 10 مرفوعة للقوة -43 و هو لمن لا يعرفه رقم متناهي الصغير يعبر عن الفترة ما بين نقطة نشأة الكون و الإنفجار الكبير، و هو لا علاقة له بأي خلق أو خالق، فهو يتحدث عن تلك الفترة المجهولة التي لا نعلم عنها شيئاً!!!!

يا أخي الكريم أنت تأتي بمجاهيل ثم تقول: أنظروا هذا مجهول إذا ً هناك إله، و هذا الإله هو إله الإسلام!!!!!!

هذا المنطق يسمونة God Of Gaps أو إله الفراغات، و هو منطق الإتيان بالإله لتفسير ما لا نعرف، و المشكلة أنك تأتي بمن لا تعرف و لم تشاهد لتفسر ما لا تعرف، فأنت نفسك لم تشهد خلقا ً و لا خالقا ً ثم تقول: الخالق فعل و الخالق عمل.

أما نحن فنقول:

- العلم يتطور، قبل مئة عام لم يكن لدينا صورايخ فضائية و لم نكن نستطيع حل شيفرة الDNA، الآن نستطيع.

- قبل ألف عام كانت الأمراض مثل الطاعون و خلافه تفتك بالناس، اليوم قضينا على الطاعون و الجدري و شلل الأطفال...الخ

- يوما ً ما سنفهم.

أنت في الحقيقة لم تجب عن أي سؤال، و يبقى أن منهجك و منهجي مختلفان جدا ً عن بعضهما. لا يمنع ذلك الحوار بالتأكيد.

شكرا ً لك.


13 - إلى الأستاذ ناس حدهوم أحمد
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 15 - 11:45 )
تحية طيبة أستاذ ناس،

أجد أنني أتفق مع كل ما أوردته في تعليقيك الثرين بالرؤية و حسن الصياغة، و أضيف أنني أعتقد أن عقلنا ما زال غير قادر على استيعاب فكرة ما هو خارج كوننا، فهذا مجال ٌ ليس لدينا أي معطيات لفهمه أو مراقبته أو اختباره، و هو الذي نحتاجة لفك لغز الوجود.

أعتقد أن العقل البشري الذي تطور من 700 CC إلى 1400 CC خلال مساره التطوري يحتاج إلى أضعاف هذا النمو و التطور ليستطيع أن يفهم و يفك الألغاز و هو أمر ٌ يتطلب مئات الآلاف من السنين التطورية القادمة لست واثقا ً أن جنسنا البشري سيعيشها بحسب ما نشاهده من حماقات استنزاف موارد الكوكب و الحروب و الأسلحة المجنونة.

هو ما زال لغزا ً، و أعتقد أننا غير مطالبون بالإيمان بما لا نستطيع ُ فهمه و لا نستطيع الوصول إليه أو قياسه، طالما أن المُحتجِب (على فرض وجوده) لا يكشف نفسه.

المنطقي و المُنسجم مع طبيعتنا الإنسانية- التي يُفترض ُ أن المُحتجب أعطانا إياها كما يقول إخوتنا جماعة الدين - أن نعيش بدون المحتجب، فهذا ينسجم في النهاية مع تصميم المحتجب للبشر.

هذه من مفارقات المُحتجب الكثيرة :-))))))))))

أهلا ً بك دوما ً.


14 - إلى الأستاذ رمضان عسى
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 15 - 11:53 )
تحية طيبة أستاذ رمضان،

جميعنا كفار ببعضنا و هذه حقيقة، فالمسلم كافر بكل ما سبقه من ديانات لكنه يسمي نفسه مؤمنا ً بها ناسخا ً لها، و المسيحي كذلك يصنع مع اليهودية و الإسلام، و اليهودي معهما، و هؤلاء الثلاثة مع الديانات الوثنية، و هلم جرا ً.

فإذا ً جميع الناس مؤمنون (بما عندهم) و كافرون (بما عند غيرهم)، لذلك لا يصح أن تنظر الناس إلى بعضها من عين الإيمان لأنها بذلك تبتعد ُ عن الإنسانية ِ التي تجمعها و تضع بينها الفروقات و الحدود و الفواصل، و تقترب ُ من التعصب و الانغلاق و التشاحن الذين سينتجون الاقتتال و الموت و الفرقة و الدمار.

أرى أن الإنسان هو المقدس الأول، و هو فوق كل شئ، و لا خلاص للبشرية إلا بهذا، لكنني أصطدم دوما ً بالنمطية السهلة من نماذج السلوك العدواني يشترك في هذا المثقفون ممن سمحوا لأنفسهم أن ينجروا إلى مستنقع الكراهية و الاستعلاء أو الجهل.

أهلا ً بك.


15 - أستاذ | نضال
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 15 - 13:34 )
ها أنت تقول : (يوما ً ما سنفهم) .
أقول : أنت ترحل الفهم و المعرفه للمستقبل , حسناً , أليس جزمكم بعدم وجود خالق و صانع للكون كلام ميتافيزيقي 100% .
يا رجل , أقرب كوكب لنا من خارج المجموعة الشمسية إذا أردنا السفر إليه بأسرع مركبة تم صنعها على الاطلاق وهي (المسبار Helios) , و الذي بلغت سرعته 252,792 كيلو متر بالساعة فإننا نحتاج إلى 4152357 سنة.
http://en.wikipedia.org/wiki/Helios_%28spacecraft%29
و أقدم مسبار انطلق في الفضاء هو (مسبار فويجر واحد) وانطلق منذ قرابة 35 سنة وهذا المسبار ما زال يرقص حول حدود المجموعة الشمسية , و المسبار الآخر هو (بيونير 10) , و هذا المسبار سرعته القصوى تبلغ 43 ألف كيلومتر بالساعة وهو الآن يوجد في منطقة من الفراغ أيضا على حدود المجموعة الشمسية وهو يتباطأ الآن ولا أحد يعرف بالضبط سبب ذلك .
لذلك لا توجد وسيلة نستمد منا معلوماتنا عما هو خارج المجموعة الشمسية إلا جسيمات الضوء ال quanta of light وهذه في أي لحظة يمكن أن تُحول جميع معلوماتنا عن الفلك من حولنا إلى وهم كبير كما قال (ستيفن هاوكنج) .
الإنسان لم يستطع أن يتجاوز مجموعته الشمسيه , فكيف ينكر وجود الخالق؟ .


16 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 15 - 14:53 )
أخي عبدالله،

صدقني أني أفهم تماما ً كل ما تقول ، فأنا نفسي كنت أحد أشد مُنظّـِري هذا المنهج و معتنقيه (منهجك هو منهج كل متدين)، لكنني سألت نفسي يوماً:

أين هو هذا الإله؟ ما دليلنا عليه؟ كيف نقبل في شأنه كل ما كُتب؟

و عندها فقط أدركت أننا ننقل عمن كان قبلنا لا غير.

لو قلت ُ لك: هناك خلف الجبل كائن اسمه -الكوكو واوا- و هذا الكائن عظيم جدا ً، ألن تسألني كيف عرفت؟

فإن أجبتك َ: جدي و أبوه و جده و جد جد جده حدثوني عنه، هل ستقبل ُ مني؟ بالطبع لا.

فإن أتيت ُ لك بورقة مكتوب ٌ فيها: من -الكوكو واوا- إلى القارئ: إعلم أني أنا الكوكو واوا و أني أريدك كل يوم أن تقفز في الهواء عشر مرات و تصيح -عاش الكوكو واوا-، فالطبع ستقول أنني أمزح معك (إن أحسنت الظن بي)، أو ستقول أنني أسخر منك و قد تخاصمني!

طبقك هذا على الدين أخي الكريم و قس مع الفارق، ثم قل لي: هل القصتان مختلفتان كثيرا ً؟

نحن نقف مدهوشين أمام عظمة الكون أمام صغر حجمنا و حدود معرفتنا كبشر لكن لا يصح أبدا ً أن نخترع فرضيات و نبني عليها حياتنا لأننا محدودو المعرفة.

قلة المعرفة لا تبرر الدين أو الإله، ليس هناك علاقة بينهما.

أهلا ًبك.


17 - أستاذ | نضال , تحيه
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 15 - 20:55 )
مثالك عن (الكوكو واوا) ليس مثل كلامنا , فأنت تستطيع أن تذهب إلى خلف الجبل لرؤية (الكوكو واوا) , أما كلامنا فيتحدث عن عدم إستطاعة الإنسان تجاوز مجموعته الشمسيه , ثم يتحدث الملحد عن ما هو خارج مجرتنا أو كوننا , و كأنه شاهد وجرب!... و هنا تكمن مغالطت الإلحاد .


18 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 16 - 05:53 )
يوما ً طيبا ً أستاذ عبدالله،

مغزى المثل أنك لا تستطيع رؤية الكوكوواوا، و ليس أنك تستطيع أن تراه. ضع مكان الجبل أي شئ آخر مثلا ً: -الشمس- و قس على ذلك.

استخدمت ُ مثال الجبل للتشبيه بما هو معروف و موجود لدينا و للتبسيط ، و المُشبه و المشبه به لغة ُ لا يمكن أن يتطابقا و إلا فلا حاجة للتشبيه، و هذا واضح و معروف، و توسمت أنك تستطيع إدراك المغزى، إلا إذا كنت َ قد أدركته لكن لشدة رغبتك َ في الدفاع تجاوزته إلى تعليقك السابق.

الآن ما رأيك و كيف تجيب على موضوع الاحتجاب و غياب الأدلة؟

شكرا ً لك.



19 - أهلاً أستاذ | نضال .
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 16 - 09:38 )
أنت تسأل : الآن ما رأيك و كيف تجيب على موضوع الاحتجاب و غياب الأدلة؟
الإجابه :
العلم يقول : (اننا إذا رمزنا للموجات الكهرومغناطىسية بخط تبلغ طوله150 مليون كيلومتر ؛ فإن العين البشرية تبصر منه مترا ونصف المتر ؛ فقط!... ما أشد عجز البصر عن إدراك ما حوله!... مثال آخر : هل يعلم المادي ان المخ البشري يتعرض لـ (400 مليار) معلومة في الثانية لكنه يدرك منها (2000) معلومة ؛ فقط!... ما أشد عجزه الإنسان عن الإدراك!) .


20 - جواب جميل مقدمة للسؤال الحتمي الذي يتبعه
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 16 - 12:06 )
شكرا ً أستاذ عبدالله على جوابك الذي هو منطقي جدا ً و هو مقدمة لسؤال حتمي يتبعه:

و الآن و بما أننا نعلم علم اليقين أننا قاصرون عاجزون عن إدراك الكون أو حتى جزء منه أو إدراك الكائن الأول نفسه، فكيف يُطلب منا أن نؤمن بكائن غير مُدرك لا يوجد عليه دليل؟

كيف يُطلب منا أن نصدق أن الكائن غير المُدرك اتصل بالبشري الضعيف العاجز الذي لا يستطيع أن يدركه، خصوصا ً إذا ما درسنا الكتب التي قالت أنه اتصل بنا فوجدناها منتوجا ُ بشريا ً 100%؟

الحل الوحيد أن يكون هذا الكائن مُدركا ً و عندها لا بد من دليل إدراكي، لكن الدليل غائب، فإذا ً أين الكائن؟

كيف ستحل هذا التناقض؟ طبعا ً هذا مجرد سؤال من أسئلة، و مجرد مثال من أمثلة.

أهلا ً بك.


21 - الإختلاف بين الإيمان والإلحاد شكلى وليس جوهرى !!
سامى لبيب ( 2014 / 6 / 16 - 12:59 )
تحية طيبة عزيزى نضال
كتبت من فترة مقال وبعد أن أنهيته قمت بحذف من ملفاتى!!
فكرة المقال تهدف لخلق حالة من التعايش الفكرى الإنسانى بين المؤمنين والملحدين من خلال طرح فكرة تقول أنه لا يوجد تناقض بين الإيمان والإلحاد وماهو إلا إختلاف شكلى فقط وان القضية المحورية بين الإيمان والإلحاد واحدة ولمزيد من التوضيح أقول أن الإيمان والإلحاد يتفقا فى قضية جوهرية وهى البحث عن مسبب للوجود ويأتى الإختلاف فى نوعية المُسبب فالمؤمن يرى المسبب فى كيان عاقل له إرادة ومشيئة وغاية وله صفات عديدة كالعدل والرحمة الخ ولا يستطيع أن يثبت هذا المسبب إلا من خلال الظن والإستنتاج والإحساس بينما الملحد لا يقتنع بهذا المسبب الذى يطرحه المؤمن ويرى أنه يفتقد لأى دليل بل ملئ بالثقوب لكونه لا يقدم أى دليل عليه ويطرح أن المسبب هو الوجود المادى ذاته
بالطبع لم اكن أريد أن ادخل فى جدال لأنصر فكرة على فكرة بل أردت أن أقيم حالة تعايش وقبول وإحترام ولكنى حذفت المقال لأنى رأيت ان بعض المؤمنين لن يحترموا تلك الرؤية وستزيدهم صلافة وستخدرهم فلا يخوضون فى الحقيقة ليتصور ان فكرتهم السببية قادرة أن تتنفس ومنها يمارسون غرورهم الأجوف


22 - أستاذ | نضال1
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 16 - 13:18 )
أهلاً أستاذ | نضال .
نحن أمام إشكالين , هما :
1- هل يوجد إله؟... الإجابه : نعم , و سأحيلك إلى مقالين , و الرجاء قراءتهما , و هما :
- الحجة الكونية على وجود الخالق Fine-tuning & Cosmological constant :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52146-الحجة-الكونية-على-وجود-الخالق-Fine-tuning-amp-Cosmological-constant
- إنكار وجود الله يقود الى إنكار وجود العقل :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30627-إنكار-وجود-الله-يقود-الى-إنكار-وجود-العقل
أتمنى القراءه و التمعن أثناء القراءه .

يتبع


23 - أستاذ | نضال2
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 16 - 13:19 )
2- هل الخالق تواصل مع البشر؟... الإجابه : نعم , و الأدله :
- دليل الحكمة : اذا بني انسان منزلا لغير هدف او غاية عدد ناه ابلها غبيا، فهل يعقل ان يخلق الاله الانسان العاقل لغير سبب او غاية؟.
- دليل الفطرة : اثبت علم النفس ان في النفس الانسانية شوق لمعرفة مصدرها والغاية من وجودها، كما ترفض فطريا الفناء بالموت، كذلك زود الله الانسان بالعقل القادر على طرح هذه التساؤلات. أليس من المستنكر ان يدع الاله مخلوقه الانسان دون عون او هداية؟.
- الدليل الأخلاقي : طرحه الفيلسوف الالماني الكبير (ايمانويل كانت) فقال : (ان ظمأ الطفل للماء هو اقوي دليل علي وجود الماء، وبالمثل فان شوقنا لوجود العدل هو دليلنا علي وجود العادل). ويعني الفيلسوف الكبير بذلك ان النفس الانسانية لا تقبل ان ينجو الظالم بظلمه ، لذلك تقبل ببداهة شديدة فكرة وجود البعث والحساب. الا يحتم ذلك وجود الديانات آلتي تخبرنا كيف نسلك لنضمن النجاة؟!.
- دليل الكتب السماوية : فإذا ثبت لك بالدراسة العميقة الأمينة صدق ما ورد في احد الكتب السماوية، فذلك دليل مباشر علي تواصل الاله مع الانسان.

تحياتي المخلصه


24 - مقالك رائع أخي سامي
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 16 - 15:54 )
أخي سامي،

لقد أصبت َعندما قلت أن المؤمن و الملحد يبحثان عن الحقيقة لكن كل ٌّ في منظومته الفكرية، و برأي المتواضع إن أذنت لي أعتقد أنك يجب أن تنشر مقالك (أو تعيد كتابته)

إن خوفك من رد فعل المؤمن لا يجب أن يكون عائقا ً عن قول الحقيقة حتى لو تم فهمها خطاً ما دام أنها لا تنتهك إنسانية َ أي إنسان.

بل يمكن أن يرى فيك المؤمن جانبا ً كان يجهله و يفتح ُ ذاك الباب أمامكما للاقتراب من بعض.

أتمنى أن تفكر في كلماتي، و الخيار لك بالقطع.

أهلا ً بحضورك َ الثري الذي أسعد به دوما ً.


25 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 16 - 16:05 )
أخي الكريم قرأت ُ المقالين و:

أرى أن الثوابت الكونية هي نتاج ُ تفاعلات ِ عناصر الكون و تعيبر ٌ عن خصائصها، و بالتالي فهي تعبير عن خصائص مواد الكون، بمعنى أنها موجودة و بتناغم معها ظهرت الحياة، لا بمعنى أن الحياة قد تقرر ظهورها بهذا الشكل ثم خُلقت هذه الثوابت لتكون أساسا ً للحياة.

بمعنى آخر أيضا ً لو كان لدينا ثوابت أخرى كان سيكون لدينا كون آخر فيه حياة أخرى يظن فيها من يراها أن ثوابته موجودة خصيصا ً لتتكون حياته، بينما الواقع أن حياته هي تجليات كونه.

مرة أخرى أنا و أنت و البشر جميعهم يجهلون كيف أتت هذه الثوابت، و لا رابط بينها و بين الألوهة و لا يمكن الاستدلال على فرضية الكائن المحتجب من هذه الثوابت، فهو: مُحتجب!

يا أخي الكريم اسأل نفسك: أين هو الإله و لماذا لا يظهر؟ سؤال بسيط دون أن تكلف نفسك عناء البحث و التنقيب بهذه القوة و الشدة و الاستمرارية عن كائن يُفترض به أنه موجود في كل مكان و كلي القدرة، الأمور بسيطة جدا: أين هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نحمل بداخلنا شوقا ً للمجهول لأن وعينا الذي هو أحد أهم خواص المادة: نعم! لأنه وعي يريد أن يبقى و يرفض الموت لا لوجود إله نخترعه.

أهلا ً بك.


26 - أستاذ | نضال
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 16 - 18:20 )
تحيه .
أعتقد أنني أعطيتك أدلتي , و معلوماتي , و هي لا شك قويه , و بنفس الوقت نؤكد أن الإلحاد -هو الآخر- مجرد ميتافيزيقيا .
الثوابت الكونيه تؤكد دقة الصنع , و لا أعتقد أن خلف هذه الدقه آلية صماء سمى (الماده) الأزليه , لأنه لا وجود للماده الأزليه .
ها أنت تطرح سؤال ؛ سبق أن أجبت أنا عليه , فأنت تسأل :
أين هو الإله و لماذا لا يظهر؟ .
الإجابه : راجع تعليقنا رقم (19) , الذي جاء فيه :
(اننا إذا رمزنا للموجات الكهرومغناطىسية بخط تبلغ طوله150 مليون كيلومتر ؛ فإن العين البشرية تبصر منه مترا ونصف المتر ؛ فقط!... ما أشد عجز البصر عن إدراك ما حوله!) .

أظن أستاذ | نضال , أن للكل أدلته , فللمؤمن أدلته التي يستند عليها , و هي ليست بالأدله الضعيفه , بل هي أدله قويه .

تحياتي


27 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 17 - 06:06 )
تحية طيبة أستاذ عبدالله،

نختلف ُ في تفسير سبب الموجودات، فأنت تعزوها إلى صانع بدئي عاقل واعي يريد ظهورها و يُهندس شكلها و تقبل أن يكون الصانع بلا صانع له باعتبار أنه من طبيعة مختلفة لا تحتاج صانع،،،،،

،،، بينما أرى أنا أن المادة (الطاقة) من خواصها أو من طبيعتها ن تكون موجودة بأزلية بلا صانع.

الفرق أنني أفسر من الموجود، بينما أنت تضيف للموجود عنصر غيبي غير ظاهر حقيقة (حتى اليوم) ً ثم تبني له بُنية ً لاهوتية أيدولوجية و تجعل له صفاتا ً و تُنشئ حوله تصورا ً دينيا ً ثم تصيغ حياتك بناء ً على هذا التصور.

أحترم وجهة نظرك فأنا أعلم ما وراءها من خلفية، و أعلم من ترجوه من خلود واعي عاقل للكيان المُسمى: الروح، و أعلم أنك تنشد هدفا ً نبيلا ً.

أتمنى أن نلتقي في الإنسانيات التي تمكننا من بناء عالم أفضل لجميع البشر، دون تفريق.

أهلا ً بك دوما ً.


28 - تحيه للأستاذ | نضال1
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 17 - 10:14 )
- نعم للكون صانع , و قد أرسلنا لك رابط مبني على أسس علميه , و ليس عبر هوى النفس , كما أن الخالق أزلي , فكيف تقبل أن يكون للصانع صانع آخر , و لا تقبل أن يكون للماده صانع؟ .
- الماده ليست أزليه , و الدليل : الإنفجار الكبير يقول أن للكون بدايه , فبما أن للكون بدايه ؛ فقد أنتهت أسطورة أزلية الماده .
و أنا -الآن- أُطالبك بأن تأتي بشيء مادي أصغر من حجم الكون قبل الإنفجار؟... إن لم تجد شيء مادي أصغر من حجم الكون قبل الإنفجار , فهذا يعني أنه لا يوجد إلا (لاشيء) أي العدم .
بالمناسبه , أتمنى الإطلاع على هذا الرد العلمي :
الرد على مقال (البرهان الرياضي على أزلية المادة) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?33623-الرد-على-مقال-quot-البرهان-الرياضي-على-أزلية-المادة-quot

يتبع


29 - تحيه للأستاذ | نضال2
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 17 - 10:14 )
- خلود الروح بعد الموت يقره العلم الحديث (راجع تجربة Dr. Wilder Penfield) , كما أن الفلسفه لا ترى موانع عقليه على خلود الروح , يقول (ايمانويل كانت) فقال : (ان ظمأ الطفل للماء هو اقوي دليل علي وجود الماء، وبالمثل فان شوقنا لوجود العدل هو دليلنا علي وجود العادل). ويعني الفيلسوف الكبير بذلك ان النفس الانسانية لا تقبل ان ينجو الظالم بظلمه ، لذلك تقبل ببداهة شديدة فكرة وجود البعث والحساب.
ثم لا أعلم لماذا تقبلون بعدم فناء الماده و لا تقبلون بعدم فناء الوعي؟ .

تحياتي المخلصه


30 - إلى الأستاذ عبدالله خلف - 1
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 17 - 12:23 )
تحية طيبة أخي عبدالله و أشكر لك مثابرتك على هذا الحوار الجميل الذي أعتقد أنه مفيد لي و لك و للحضور الكريم.

فهو يقول أننا نبحث عن الحقيقة لكن بأسلوبين مختلفين، فأنت ترى المنظومة الغيبية كفيلة بالشرح، و لذلك تقبل وجود صانع لا صانع له،،،،،

،،، بينما أنا أقبل بوجود كائنات أتت بقوة النشأة الأولى التي لا صانع لها،،،،

،،،، و أعتقد أننا نتساوى في فكرة عدم وجود صانع للأول (أنا أرى أن النشأة هي الأول، أنت ترى الإله هو الأول)، و كلينا مُبتدأُه لا صانع له، فالمنهج في هذه النقطة بالتحديد واحد، و الإختلاف فيما يليها و في المنظومة المنبثقة عنها.

أخي عبدالله كيف تطالبني بشئ أصغر من حجم الكون إذا كنا كبشر لا نملك أمر أنفسنا فهل سنملك الكون؟ أكيد لا، لذلك أنا أتواضع و أقول: لا أعلم، لكني لا أرى إله ً، و لم يكشف نفسه لي و سوف لن أخوض في ما لا أعلم و لا في تحديد صفاته و لا في الإدعاء بمعرفة إرادته المطلقة، فهذه كلها مجهولة.

يتبع


31 - إلى الأستاذ عبدالله خلف - 2
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 17 - 12:30 )
تابع من تعليق 1

و سأتواضع أكثر و أقول: أنا كإنسان لا شئ قياسا ً بالكون و لا حق لي أن أدعي معرفة أسراره و أقرر الحقيقة المطلقة كما تقررها الكتب السماوية، و أدعي أنني أتبع لأفضل دين و أفضل جماعة و أترفع عن باقي البشر و أصنفهم هذا لجهنم و ذاك للملكوت السماوي.

حتى الآن نظن ُّ بأزلية المادة و لا نعلم أزليتها حقا ً، حتى الآن نتكلم عن العدم و لا نعلم هل العدم -شئ- أم -لا شئ-، حتى الآن نتكلم عن تمدد الكون و لا نعلم -أين يتمدد بالضبط في خارجه-، نحن ببساطة لا نعلم

من السهل أن نقول: هناك إله صنع ذلك، لكن أين هو؟ لماذا لا يتدخل في حياتنا؟ لماذا يترك العالم بكل شره؟ طبعا ً أخي عبدالله أعرف كل الإجابات صدقني، فأنا نفسي كنت أعلمها لمن كان لديه شك و أثبته، و لي سلسلة اسمها -قراءة في الشر- لم أكمل كل حلقاتها بعد لكنني نشرت منها و يمكنك أن تراجع تعليقي رقم 5 ففيه روابطها و سيمكنك من الاضطلاع على توجهي الحالي أكثر.

بالنسبة لسؤالك: ثم لا أعلم لماذا تقبلون بعدم فناء الماده و لا تقبلون بعدم فناء الوعي؟

الجواب: لأنه لا دليل على وجود الروح، و لأن أدلة طبية تنفيه، و لأن دراسة أصل الدين تنفيه أيضا ً

يتبع


32 - إلى الأستاذ عبدالله خلف - 3
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 17 - 12:38 )
تابع من تعليق 2

ما تسميه الأديان الروح هو الوعي الناتج عن العمليات الكيميائية و السيالات العصبية في الدماغ و يمكن ببساطة شديدة تسليط مجالات مغناطيسية على أجزاء من الدماغ لتُعطي إحساسا ً بحضور روحي أو إلهي أو حتى لتستثير تجاربا ً تعرف بـ -الخروج من الجسد- Out Of Body Experiences.

كتب أستاذنا الدكتور سيد القمني مقالا ً قبل أيام عن الروح، يمكنك الاضطلاع عليه ففيه فكر يُطرح بطريقة فذة عبقرية طبية مدهشة بكل المقايس إليك رابطه:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=419353

أخي عبدالله و الآن بعد أن قرأت كل حواراتنا ألا تعتقد أنني باحث ٌ بصدق عن الحقيقة؟

ألا يدلك هذا أنني لو كنت ُ فعلا ً أجد ُ في الدفاعات عن الألوهة حججا ً مقنعة كنت ُ سأغير رأي؟

أليس الأسهل لي و الأفضل و الأكثر سلامية ً أن أقبل بالإله و خلود الروح على رجاء ِ قيامة ٍ و بقاء ٍ لا يفنى؟

أليست فكرة الروح مثيرة جدا ً و رائعة؟ بلى هي كذلك، لكنها غير صحيحة، فالأفضل اعتناق حقيقة ٍ مُتعبة بدلا ً عن إيمان ٍ لذيذ ٍ غير صحيح.

أهلا ً بك دوما ً.


33 - إلى الأستاذ | نضال , مع التحيه1
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 17 - 13:23 )
- نعم , نتفق بأزلية أول , و لكن نختلف , فأنا أرى أن الكون له خالق أزلي , بينما أنت ترى الماده أزليه , نتفق في الأزليه .
- عدم وجود شيء مادي أصغر من حجم الكون لحظة الإنفجار الكبير ؛ يؤكد أنه لا وجود للماده , أنا أُطالب الماديين بالمجيء بماده أصغر من حجم الكون لحظة الإنفجار , لا يوجد .
لذلك , لا يوجد سوى العدم .
- لماذا لا ترى إله؟ , الله ليس ماده , إن كنا لا نستطيع أن نرى أو ندرك اشياء ماديه , فكيف تريد أن ترى الإله؟... الرجاء , راجع تعليقنا رقم (19) .
- لنترك الكتب السماويه و الأديان , أنا و أنت لم ننتهي من مسألة الخالق لكي نذهب للأديان , بالرغم أنني وضّحت -بأدله أربعه- الوحي و تواصل الخالق مع المخلوق , الرجاء , راجع تعليقنا رقم (23) .
- مسألة تدخل الله و الخير و الشر مسأله أخرى , بالرغم أن الملحد لا يعترف لا بالشر و لا بالخير , فقوانين الطبيعه لا تعرف (الخير و الشر) , المهم , هذه ليست موضوع نقاشنا .


يتبع


34 - إلى الأستاذ | نضال , مع التحيه2
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 17 - 13:23 )
- كيف لا يوجد دليل على وجود الروح؟... لا بأس أهدي لك :
كتاب (العلم في منظوره الجديد) , من تأليف : (د. روبرت م.أغروس) , (وجورج ن.ستانسيو) , و هما من الأساتذة المعروفين في أمريكا الشمالية , أحدهما (متخصص في فلسفة العلم) و الآخر في (الفيزياء النظرية , و يرأس كلية العلوم والرياضيات في إحدى الجامعات الكندية) , الكتاب :
https://onedrive.live.com/view.aspx?cid=2297929B8BA23053&resid=2297929B8BA23053%21475&app=WordPdf
و في هذا الكتاب تجربة (Dr. Wilder Penfield) , التي أكدت وجود الروح .
الوعي لا علاقة له بالدماغ , ففي هذا الكتاب دلائل تؤكد أن الدماغ و نشاطه شيء و الوعي شيء آخر , نتمنى الإطلاع على الكتاب , فهو كتاب ممتع جداً .
- بالعكس , أراك باحث ؛ تبحث عن الحقيقه , و نتمنى لك التوفيق بالبحث .


تحياتي المخلصه


35 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 18 - 06:11 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لك أخي عبدالله في بداية هذا النهار الجميل،

فكرة العدم هي فكرة فلسفية أكثر منها فيزيائية، فلغاية اللحظة أي -مكان- أو -حيز- لا بد أن يحتوي على أصغر مقدار ضئيل من الطاقة يقترب من الصفر، و لا يمكن أن يساوي صفرا ً، فلا يوجد عدم فيزيائي،.

يقدم لورانس كراوس في كتابه Universe out of nothing أو -كون ٌ من لا شئ- نظريته عن إمكانية خروج جزيئات مادية مما -نعتقد نحن- أنه عدم.

يبقى موضوع الوجود أكبر من قدرة إنسان عصرنا الحالي، لكنني منسجم مع مُعطيات الطبيعة الحالية، و في كل الحالات لا يجب أن يُطلب من الإنسان الإيمان بما لا يُدرَك و لم يُظهر نفسه، و لا يؤثر في حياته.

أختلف معك في موضوع الدماغ و العقل و الوعي، فلا عقل و لا وعي بدون الدماغ، و الطفل لا يعي كالكبير و لا يعقل كالكبير بسبب حجم دماغه الصغير و عدم اكتمال نموه و نضوج شبكات الخبرات، الذاكرة، الذكاء، و قدرته على العمليات الخاصة بها، مما يدل أن الأصل هو العضو الدماغي و يستتبع الوعي الكامل و العقلانية و المنطق منتوجاتٍ منه و عنه.

أشكر لك هذا الحوار الجميل المفيد بحق، و أتمنى لك كل الخير و التوفيق دوما ً.

دمت بود.


36 - ابدعت بالمقال و ابدعت بردودك على التعليقات
samialmohami ( 2014 / 6 / 19 - 12:35 )
كما عودتنا صديقي نضال انت مستمر في ابداعك .. في كل مقال نكتشف انك انسان سعى بكل اخلاص و صدق و امانة و مثابرة على ان يدرك الحقيقة فلا يستطيع احد ان يشكك في صدقك و اخلاصك ورغبتك القوية في الوصول للحقيقة وعلى هذا انت صادق بكل ما تكتب. وبحثك الدؤوب عن طبيعة الوجود و الحياة تجلى لنا بوضوح في اغلب مقالاتك فأكثر ما يميزك صديقي هو الصدق و الامانة في ما تكتب وانا شخصيا لا يخالجني ادنى شك بان ما تكتبه هو ما تفكر و تشعر به قد اكون مختلف معك ببعض النقاط لكن اجمالا نحن متفقين في اغلب التصورات و المفاهيم الرئيسية حتى اشعر انك احيانا تتحدث وتكتب ما يدور في راسي من قناعات و افكار لا يسعفني حينها الا ان اقول لك سلمت اناملك التي خطت حروف مقالاتك وسلمت عصبوناتك التي عملت وحللت وتوصلت لهذه الافكار التي تطرحها مرة ثانية شكرا لك امتعتنا عزيزي دمت بود


37 - إلى الأستاذ SamiAlmohami
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 27 - 10:32 )
تحية طيبة أخي سامي و أعتذر عن التأخر في الرد عليك،

من أجمل خصائص الجنس البشري الاختلاف، و إني أرى أنه غِنى و ثراء تكاملي نحو بناء إنسانية جامعة متنوعة في هذا قوتها لا في ما يتخيله البعض من رؤية واحدة و منهجية آحادية، هي في تصوري مقتل البشرية لا قوتها.

أشكر لك كلماتك الطيبة التي لا أستحقها، و يسعدني أنك ترى صدى تصوراتك و أفكارك فيما أكتبه، و يجعلني هذا أكثر تصميما ً على المضي نحو عالم ٍ أفضل و مستقبل ٍ أجمل مما نراه اليوم و نعيش ُ به، لأن التغير و إن كان صغيرا ً إلا أنه بداية كرة الثلج التي لا بُدَّ أن تصدم َ جدار اللامعقوليه لتخرج أسراه إلى نور الحقيقية الإنسانية الجامعة.

أعتز بك دوما ً و أهلا ً بك.

اخر الافلام

.. -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان


.. هجمات دامية على كنائس ودور عبادة يهودية في داغستان




.. روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن


.. القوات الروسية تستعد لاقتحام الكنيسة حيث جرى الهجوم الإرهابي




.. قتلى وجرحى بهجمات على كنيستين وكنيس يهودي ونقطة شرطة في داغس