الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنقلابى أو إخوانى لا ثالث بينهما

أحمد سيد نور الدين

2014 / 6 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



أيها الأنقلابى ،،،يا إرهابى !!! أين المصرى
بمصر عقب ثورة ،حركة ،إنقلاب ،صدفة أيا كان المسمى 30 يونيو 2013 ظهر تقسيم و تصنيف جديد يضاف فى هوية كل مصرى ضمنيا و إن غاب كخانة ظاهريا و هو إما إنقلابى خائن أم إخوانى إرهابى و المدهش ان إبان ثورة يناير كانت الميديا تبث و تغرقنا بشعارات و لقطات لمسحيين يحرصون المسملين أثناء أدائهم للصلوات و يقوموا بتوصيل الماء لأداء ركن الوضوء و ذاب السلفى مع الليبرالى و تصاهر البدوى مع الصعيدى فالكل مصرى لا بلحيه ، بشال شامى او عمامة أزهرى تفرق بينهم
و عقب تغير الحال بزوال حكم د مرسى و الجماعة إستدحث لقب إنقلابى لكل من هو معارض ، خصيم أو محارب و عدوا لسياسات الحرية و العدالة كان وطنيا صادقا أم مسيس متلونا و فى المقابل إلتصقت مفردة إرهابى خائن لكل من إنضوى تحت لواء رفض لما حدث بيونيو 2013 حتى لو كان من باب إحترام و تقدير الرؤى و الأصوات و نبذ علاقة الوصاية و الوكالة عن الشعب و المواطنين من قبل الحكومة او المسئوليين .

ما يحزن ان يكون كلا المفردتتين او الكلمتين سبة و عار بجبين كل فريق او فصيل و كأن من يرميك بيا إنقلابى يساويك بالمرتدين عن الإسلام أثناء خلافة الراشد أبو بكر الصديق لا لشىء سوى إقتناعك بقصور شابه سلوك و أفعال د.مرسى و حزبه أثناء حكمه لمصر .و هناك فى المعسكر الآخر من يخلع على أنصار الحرية و العدالة إسم إرهابى كمن ساوى بينه و بين الخوارج فى عهد على كرم الله وجه و بعضهم مقتنع برئيسه دون الأعتبار بأخبار و بيانات حول فساد أم إضرار.
فكلاهما لا يفهما ثقافة الأختلاف تحت إسم واحد و على أرض واحدة هى مصر فتحول الرفيق ،الشريك فى ذات الوطن إلى عدو و قد يكون بداخل المؤسسة الواحدة او فى حدود المحافظة أو الشارع هذا و ذاك كأعداء و ليس كمؤيد و معارض
فالتاريخ متميز و مُعَلم ب "كان" و بالتالى فالدكتور و الجنرال لاحقا لا وجود لهم و سيظل من زرع من بغضاء و كراهية راسخة بعقول و قلوب أفراد و أبناء الوطن ينتظر البيئة المناسبة و اللحظة الملائمة ليخرج كمر الصبار و شكة أغصان الأسل ليحلق الضرر و الأذى بمن بمصر لا فرق بين إرهابى أم إنقلابى.

فحتى الأختلاف العقائدى حول الأيمان أم الكفر بالله متروك لحرية و إرداة الفرد فبعد بسم الله "فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" هذا كلام الرحمن الرحيم فما بالنا بأمور وضعية إنسانية !
لا يجوز ان نصبغ التمايز و الأختلاف السياسى بلون الأيمان أو نكران الدين ،فمنذ عهد الخليفة الراشد إبن عفان و إنقسم المسملين حول أحقية و أولوية على أم غيره بالخلافة من جهة و بين الثأر لدم إبن عفان رضى الله عنه أم تولية على ثم القصاص لذو النوريين مع كون الأغلبية تؤمن بالله و تؤدى الفروض و تتصاهر و تنندمج بألأنساب .
فلنضبط ألفاظنا و لا نعمم و نطلق الأحكام جامعة شاسعة على أى من الفريقيين .

أرجو أن يكون المقال سليم التعبير وواضح المعنى و تحياتى للجميع









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس


.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة




.. لجنة الانتخابات الإيرانية: 17 مرشحا تقدموا لخوض الانتخابات ا


.. قلبوا العلم.. داعمو ترمب يحتجون على الحكم الصادر بحقه بطرق ق




.. كوريا الجنوبية تهدد بالرد على بالونات كوريا الشمالية التي تح