الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافات إسلاميّة - صكوك الغفران وبيع الجنّة في الإسلام

مالك بارودي

2014 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خرافات إسلاميّة - صكوك الغفران وبيع الجنّة في الإسلام

حالما يُذكر لفظ "صكوك الغفران"، يقفز إلى أذهان معظم المسلمين لفظ "المسيحيّة"، فلا أظنّ أنّ هناك من المسلمين من لم يسمع عن إتّهام المسيحيّة ببيع صكوك الغفران للأحياء والأموات... بطبيعة الحال، المسيحيّون لا يُنكرون ذلك، فهو مدوّن في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وفي كتب كثيرة. بل أكثر من ذلك، هم معترفون بأنّ بيع صكوك الغفران كان موجودا في الكنيسة ويقولون صراحة أنّ هذا الفعل كان بدعة وهرطقة أتت متأخّرة في تاريخ الكنيسة وكان نتيجة إنحراف بعض رجال الدّين وطمعهم وجشعهم، الشيء الذي جعلهم يختلقون الأسباب والحكايات لكسب المال والإثراء بالضّحك على ذقون المؤمنين. وإحقاقا للحقّ، من الطبيعي أن نُصدّق ما قالوه من أنّ هذا الفعل لا يمتّ للمسيحيّة بصلة، أوّلا لأنّ صكوك الغفران لم يرد ذكرها في الأناجيل لا باللفظ ولا بالمعنى ولا وجود لها في النّصوص الأولى للمسيحيّة، وثانيا لأنّ هذه البدعة كانت هي نفسها سببا في مشاكل كثيرة في الكنيسة نفسها وإعترض عليها الكثير من رجال الدّين المسيحيّين لعلّ أشهرهم "مارتن لوثر".

إذن، من الظلم أن ننسب صكوك الغفران للمسيحيّة، بل الأصحّ نسبتها لمن أسّس لهذه البدعة ومارسها من رجال الدّين المسيحيين في فترة محدّدة من التاريخ. لكن المسلمين يزيدون على هذا الظلم ظلما أكبر منه، فهم يعيّرون المسيحيّين بأنّ دينهم يحثّ على بيع صكوك الغفران ويبرّؤون الإسلام من مثل هذه الممارسات التي يعتبرونها "من فضائح المسيحيّة" و"سخافة" و"تفاهة" ودليلا على أن "المسيحيّة دين محرّف" وأنّ الإسلام أسمى من هذه التّجارة بإسم الدّين. لكن، ماذا لو أثبتنا بالدّليل أنّ صكوك الغفران موجودة في الإسلام؟ هل سيطبّق المسلمون نفس الحكم على دينهم فيعتبرونه محرّفا وسخيفا وتافها؟ أم أنّهم سينكرون كالعادة ويستنبطون من الأكاذيب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت مستميتين في الدّفاع عن دينهم؟ أم أنّهم سيغلقون آذانهم وعيونهم ويُحيلون عقولهم على وضع السّبات لكي لا تتشوّه الصّورة الخيالية المثاليّة التي لديهم عن دينهم "الحنيف"؟

في الحقيقة، صكوك الغفران لم تبدأ إلاّ مع محمد بن آمنة، رسول الإسلام، ولن نتحدّث هنا كثيرا عن الأحاديث، لأنّ المسلم في أيّامنا هذه أصبح يتنصّل بسهولة كبيرة من الأحاديث والعنعنات، ولو أجمع "علماء الأمة" على صحّتها، وذلك لكثرة الخرافات والفضائح التي إكتشفها في كتب الحديث بجميع أنواعها وعناوينها. لكن هل يستطيعُ التّنصّل من القرآن؟ لا أظنّ... رغم أنّ حُججا أخرى مثل "هذا فهمك الخاصّ للآية" و"هذا فهم فلان وليس المعنى الصّحيح للآية" واردة، لكنّها ليست ذات قيمة لأنّه يعرف بينه وبين نفسه أنّ كلّ ما يفهمه من القرآن أتاه به المفسّرون وأنه بإنكاره لهذه التفاسير لن يجد بديلا عنها ليفهم من خلاله طلاسم القرآن ولأنه يؤمن بأن قرآنه صحيح وغير محرّف وأنّ "أهل العلم" من مفسّرين وفقهاء هم الأدرى بمعانيه... لكن لا يهمّ...

في أكثر من نصّ قرآني ورد "الغفران" مقترنا بإعطاء المال أو التخلي عن بعض الممتلكات في عمليات بيع وشراء واضحة وجليّة وبفوائد ربويّة أيضا ولكنّها للأسف وهميّة:

1- (سورة المجادلة، 12): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
ورد في "جامع البيان في تأويل القرآن" المعروف بتفسير الطبري: "يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله، إذا ناجيتم رسول الله، فقدّموا أمام نجواكم صدقة تتصدقون بها على أهل المسكنة والحاجة، (ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ) يقول: وتقديمكم الصدقة أمام نجواكم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، خير لكم عند الله (وَأَطْهَرُ) لقلوبكم من المآثم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل." ويقول أيضا: "ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:(فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) قال: نهوا عن مناجاة النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قدم دينارًا فتصدق به، ثم أنزلت الرخصة في ذلك. حدثنا محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، قال: ثنا المطلب بن زياد، عن ليث، عن مجاهد، قال، قال عليّ رضي الله عنه: إن في كتاب الله عزّ وجلّ لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي:(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) قال: فُرِضت، ثم نُسخت. حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا أبو أَسامة، عن شبل بن عباد، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) قال: نهوا عن مناجاة النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حتى يتصدّقوا، فلم يناجه إلا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، قدّم دينارًا صدقة تصدق به، ثم أنزلت الرخصة."

2- (سورة التوبة، 102-103):"وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
ورد في تفسير الطبري: "قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: يا محمد، خذ من أموال هؤلاء الذين اعترفوا بذنوبهم فتابوا منها (صدقة تطهرهم)، من دنس ذنوبهم (وتزكيهم بها)، يقول: وتنمِّيهم وترفعهم عن خسيس منازل أهل النفاق بها، إلى منازل أهل الإخلاص (وصل عليهم)، يقول: وادع لهم بالمغفرة لذنوبهم، واستغفر لهم منها (إن صلاتك سكن لهم)، يقول: إن دعاءك واستغفارك طمأنينة لهم، بأن الله قد عفا عنهم وقبل توبتهم (والله سميع عليم)، يقول: والله سميع لدعائك إذا دعوت لهم، ولغير ذلك من كلام خلقه، (عليم) بما تطلب بهم بدعائك ربّك لهم، وبغير ذلك من أمور عباده."
ويقول إبن كثير في "تفسير القرآن العظيم": "ورواه ابن القاسم وابن وهب عن مالك والجمهور أن الآية نزلت في شأن المتخلفين عن غزوة تبوك، وكانوا ربطوا أنفسهم كما فعل أبو لبابة، وعاهدوا الله ألا يطلقوا أنفسهم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يطلقهم ويرضى عنهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى أومر بإطلاقهم رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين" فأنزل الله هذه الآية؛ فلما نزلت أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأطلقهم وعذرهم. فلما أطلقوا قالوا: يا رسول الله، هذه أموالنا التي خلفتنا عنك، فتصدق بها عنا وطهرنا واستغفر لنا. فقال: "ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا" فأنزل الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} [التوبة، 103] الآية. قال ابن عباس: كانوا عشرة أنفس منهم أبو لبابة؛ فأخذ ثلث أموالهم وكانت كفارة الذنوب التي أصابوها."

3- (سورة البقرة - 245): "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ".
يقول الطبري في تفسيره: "5618- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر ، عن زيد بن أسلم قال: لما نزلت: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة"، جاء ابن الدحداح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، ألا أرى ربنا يستقرضنا؟ مما أعطانا لأنفسنا! وإن لي أرضين: إحداهما بالعالية، والأخرى بالسافلة، وإني قد جعلت خيرهما صدقة! قال: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"كم من عذق مذلل لابن الدحداح في الجنة!"
ولقصة أبي الدحداح أصل آخر صحيح. من حديث أنس، رواه أحمد في المسند: 12509، بإسناد صحيح: "عن أنس: أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطي بها، فأمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعطها إياه بنخلة في الجنة، فأبى، فأتاه أبو الدحداح، فقال: بعني نخلتك بحائطي! ففعل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني قد ابتعت النخلة بحائطي، قال: فاجعلها له، فقد أعطيتكها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من عذق راح، لأبي الدحداح، في الجنة. قالها مرارا، قال: فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح، اخرجي من الحائط، فإني قد بعته بنخلة في الجنة. فقالت: ربح البيع، أو كلمة تشبهها". وحديث أنس هذا في مجمع الزوائد. وقال: "رواه أحمد، والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح". والحائط: بستان النخيل إذا كان عليه جدار يحيط به، فإن لم يكن عليه الحائط فهو"ضاحية". وللحديث أصل ثان صحيح. فقد روى مسلم في صحيحه، عن جابر بن سمرة، قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابن الدحداح، ثم أتى بفرس عري، فعقله رجل فركبه، فجعل يتوقّص به، ونحن نتبعه نسعى خلفه، قال: فقال رجل من القوم: إن لنبي صلى الله عليه وسلم قال: كم من عذق معلق أو مدلى في الجنة لابن الدحداح". "أو قال شعبة: لأبي الدحداح".

فما رأيكم أيّها المسلمون؟ هل صكوك الغفران وبيع الجنّة موجودان في القرآن ومارسهما محمّد بن آمنة أم لا؟

--------------------
الهوامش:
1.. عن مارتن لوثر وصكوك الغفران في المسيحيّة، أنظر "محاضرات في تاريخ الكنيسة الغربية - د. يواقيم رزق مرقس"، فصل "60- اللوثرية وبدعة صكوك الغفران"، على الموقع الرسمي لكنيسة الأنبا تكلاهيمانوت القبطية الأرثوذكسية:
http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_05-Western-Church-History/Church-of-West__60-Al-Lothareya.html
2.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صكوك الغفران خبزنا اليومي
مدحت محمد بسلاما ( 2014 / 6 / 18 - 09:16 )
مقالك ذكّرني بما قاله أحد الشعراء:
أحسو من ذا ثلاثة وأتلو من ذا أخرى
فخير هذا وشر ذاك فإذا الله قد عفا
النصب والاحتيال والكذب والنفاق تجارة رابحة في الإسلام. هنيئا لمن يجروء على التحرّر من هذا السرطان ودمتم بخير.....


2 - ما من دين لا يبيع صكوك الغفران
ليندا كبرييل ( 2014 / 6 / 18 - 10:16 )
الأستاذ مالك بارودي المحترم

لو قام مسيحي وكتب هذا الكلام لاتُهم بمسيحيته وبمعاداته للإسلام
أما أن يكون صادرا من صوتك القوي، فهي كلمة حق تشكر عليها

أستاذ

نحن المسيحيين نقوى بالمسيحية لا كدين .. وإنما كفلسفة ورؤية للحياة ، ولا محظور على حرية التفكير، ذهب العهد الذي كانوا فيه يحرقون ويقتلون من زاغ عن الدين

ننمو وننشأ في بيئة حرّة متصالحة مع الحياة، ونستنطق بقدراتنا الذاتية المعارف الأخلاقية، دون اللجوء إلى رجل الكنيسة
المسيحي قادر على مواجهة الاتهامات بشجاعة، لأنه تحرر من سلطة الدين ورجاله

لكني أستغرب حقا دأب المسلمين المتواصل على تعييرنا بالصكوك.. إبادة الشعوب الأولى في أميركا وأستراليا، تعييرنا بالمسيح وأصله وفصله

نحن لا نخشى على رؤوسنا، ولا نتهيّب من قول كلمة الحق، والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها رجال كانت لهم غاياتهم، فقد رحل عهد الظلم والتسلط
ولدينا القوة لإسقاط أكبر رأس في الكنيسة إن وجدنا منه انحرافا

ترى..هل لديهم الشجاعة للاعتراف بما تفضلت به من براهين؟

شوطة محترف تضاف إلى فرحة أهداف كأس العالم
قدمتها بمهارة وفن، والشكر واجب على إحقاق الحق

تفضل احترامي


3 - كلام فارغ
عبد الله اغونان ( 2014 / 6 / 18 - 11:57 )

مامن دين الا وحث على الكرم والصدقة والزكاة وجعل ثمن ذلك رضى الله والجنة سواء أكانت بمتع مادية وروحية كما نعتقد نحن المسلمين أو كانت يمتع روحية كما يعتقد المسيحيون واليهود

الحث على التضامن ومساعدة المحتاجين واجب شرعي وانساني مطلوب شرعا وعقلا
الفرق بين الأجر في الاسلام أن الله هو من يتولاه اذ لو كانت الزكاة أو الصدقة رياء فهي عند الله بالطلة واثم وذنب أما صكوك الغفران في تالريخ المسيحية فهي بطاقات نصب واحتيال تعطى كتأكيد للمغفرة حتى للمجرمين والقتلة

قراءة النصوص واهدار السياق والتكامل مجرد خيانة علمية أو قصور ثقافي لغوي بلاغي
فمن سيفهم من المسلمين أن الله الغني الحميد مالك الملك يستقرض عباده؟ لاأظن ؟أنه الجهل من طرفكم لكنه الحقد والمكابرة والسخرية الفجة والفهم التسطيحي عن عمد واصرار وترصد


4 - صكوك الغفران
جحا الأيطالي ( 2014 / 6 / 18 - 14:29 )
سنة 1516 على عهد البابا ليون العاشر، أرادت الكنيسة الكاثوليكية تمويل حملة بناء:((كاتدرائية القديس بيتر الكبرى في روما))،طبعا احتاجوا الى اموال.! فعملوا الى خدعة الناس البسطاء.! فأرسلوا الى المانيا من يستطيع جمع الأموال:(( كما يقول المثل الشعبي:رزق الكلاب على المجانين)) مخالفين بذلك وصية السيد المسيح:((مجانا أخذتم، مجانا أعطوا))..هنا تصدى لهم :((مارتن لوثر)) الذي كان راهبا في دير سانت اوكستينوس..لتظل هذه الفعلة وصمة عار في جبين الكنيسة.! مارتن لوثر الذي كان انسانا انفعاليا غاضبا..كثير التمرد..لكنه نجح في فتح اعين الشعب على مسائل كثيرة..من بين اهم تلك القضايا هي ترجمته للكتاب المقدس الى اللغات المحلية بعدما كانت الكنيسة تحتكر الترجمة اللاتينية التي كانت لغة النخبة.! هنا لما بدأوا الناس يقرأون الكتاب المقدس..حصل الصدام مع الكنيسة..لأن تعاليم الكتاب قد ظهر اختلافها مع تعاليم البابا وتجار الكنيسة...بما معناه ان المسيحية لم تعرف هذه الظاهرة حتى دخل على الخط رجالات الكهنوت والحرامية


5 - اوغنان
جحا الأيطالي ( 2014 / 6 / 18 - 14:46 )
أوغنان يقول:((مامن دين الا وحث على الكرم والصدقة والزكاة وجعل ثمن ذلك رضى الله والجنة سواء أكانت بمتع مادية وروحية كما نعتقد نحن المسلمين أو كانت يمتع روحية كما يعتقد المسيحيون واليهود))، أولا: نحن لايوجد عندنا جنة يااوغنان.!! الجنة في الفكر الميثولوجي اليهودي والمسيحي، هي المساحة الجغرافية الممتدة من جنوب الأتحاد السوفيتي السابق الى نهر النيل في مصر.!! الجنة هذه عندك فلا تعممها علينا...أما الكرم والصدقة فلا علاقة لها بالموضوع لأنك تعلم أن عثمان بن عفان مثلا اشترى الجنة من محمد مرتين.!!!! يوم بئر رومة ويوم جيش العسرة..


6 - مدحت محمد بسلاما
مالك بارودي ( 2014 / 6 / 18 - 15:48 )
شكرا لك، صديقي، على ترك هذا التعليق.
فعلا، اﻹ-;-سلام أكثر إيديولوجيا مضرّة في التاريخ: إيديولوجيا نفعية عنصرية إستعمارية فاشية إرهابية... فهنيئا لكل من تحرر منها ونرجو لمن هو سجين هذا الفكر أن يتجرأ ولو لحظة واحدة ويفتح عينيه وعقله وعندها سيعرف الحقيقة المرة.
تحياتي


7 - ليندا كبرييل
مالك بارودي ( 2014 / 6 / 18 - 15:55 )
شكرا لك على هذا التعليق المطوّل.
المشكلة الكبرى عند المسلمين هي النفاق وإزدواجية المعايير والكذب على النفس وعلى اﻵ-;-خرين:
يرون الفضائح في دينهم وعوض أن يعترفوا بأنها فضائح ينطلقون متهمين اﻵ-;-خرين (بأدلة أو دون أدلة) ولسان حالهم يقول: فضائح اﻵ-;-خر ستغطي على فضائحنا.
يرون أن رسولهم كان إرهابيا ولكنهم يتهمون الغرب الكافر الصليبي الحاقد بخلق اﻹ-;-رهاب وزرعه في خير أمة أخرجت للناس لتدميرها.
يرون الإرهابيين يستشهدون بالقرآن والسنة والسيرة ولكنهم يقولون أنهم لا يمثلون اﻹ-;-سلام أو أنهم فهموا اﻹ-;-سلام على غير حقيقته...
كل هذا النفاق والكذب، هذا سيكون سبب إنقراضهم
شكرا لك مرة أخرى


8 - اوغنان
جحا الأيطالي ( 2014 / 6 / 18 - 15:55 )
اوغنان يقول:((صكوك الغفران في تالريخ المسيحية فهي بطاقات نصب واحتيال تعطى كتأكيد للمغفرة حتى للمجرمين والقتلة))، ((الأخطاء الأملائية من المصدر)) وانا اتفق مع ذلك تماما.. هي عملية نصب واحتيال منظمة.! ولكن يااوغنان اريد أن تكون لك نفس الشجاعة وتنتقد محمد الذي كان يبيع ماتسميه بــ:((الجنة)) لكل من دفع بضعة دنانير..ومثالا على ذلك عثمان بن عفان ثالث الخلفاء وزوج ابنتيه..ألم يشتري عثمان الجنة مرتين وشهد محمد بذلك وشهد عثمان نفسه بذلك.. طيب اترك هذا..مارأيك ان ربك نفسه يقايض المؤمنين به بأمر:((جنة مقابل الدم أو المال))، يقول صاحب القران:((إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) واذهب اقرأ التفاسير واسباب النزول لتجد عملية النصب الالهي واضحة شاخصة


9 - جحا الأيطالي
مالك بارودي ( 2014 / 6 / 18 - 16:05 )
شكرا لك على حضورك الدائم على صفحات مقالاتي. هذا شيء يسعدني كثيرا.
كنت أفكر في تحضير مقال جديد أتحدث فيه عن ثالث الخلفاء الراشدين اﻷ-;-بله عثمان بن عفان الذي إشترى الجنة من رسوله مرتين (وفي رواية أخرى ثلاث مرات وربما أكثر) ولكنك سبقتني بالتلميح لذلك...
على كل حال المقال في الطريق ولن يتأخر كثيرا...
شكرا مرة أخرى...


10 - خرافات إسلامية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 19 - 00:28 )
إننا تعودنا على ما هو أكثر من صكوك الغفران . ولا يمكننا أن ننكر إشكالية الصدقة . الصدقة على المساكين والفقراء . قد يكون هذا جميلا في عصر الإقطاع وخلو المجتمع من الحرية والديمقراطية والمساواة
بمعنى أن تكون الصدقة إيجابية في عصر لم يكن فيه وجود للشعارات المذكورة . ولكن في عصرنا هذا الذي يتميز بميثاق حقوق الإنسان وبمواثيق دولية راقية وحدت العالم وجعلته قرية واحدة . لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون الصدقة مسألة منطقية وإيجابية فالصدقة اليوم هي إهانة وتحقير لا يقبلها أي فقير شريف ومن هؤلاء الفقراء من يفضل الموت على أن يمد يده للغير لكي يتصدق عليه . هذا صحيح ولا يقبل أي نقاش . حتى ولو كان مجتمعنا فيه طبقة كبيرة يتسولون بطريقة فنية سواء في الإدارات العمومية المختلفة أو في مؤسسات سلطوية تطلب ثمنا لخدمة
الناس كالرشوة مثلا تابع.


11 - خرافات
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 19 - 00:29 )
فقابض الرشوة هو أسوأ متسول في شريحة المتسولين . فالمواطن . على الدولة أن تضمن له العمل إضافة إلى أجرة محترمة تعفيه من التسول وتنقذه من الإهانة حتى ولو لم يكن يشعر بها . إذن أين هم العلماء أين الخبراء أين المسؤولون ؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه وعلينا الإجابة عليه وليس إضاعة وقتنا في تخدير الناس وجعلهم كالأبقار يجترون خرافاتهم وأساطيرهم التي أحرقتها القرون دون فائدة تذكر سوى إعادة تشكيل الماضي الغابر في قوالب جديدة لا طائل من ورائها .


12 - خرافة
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 19 - 00:48 )
الشعوب العربية نسبة الأمية فيها تكاد تبلغ السبعين في المائة
ونظرا لكون أغلب الناس أميون إذن بالضرورة هم لا يفهمون القرآن بل فقط يعتمدون على فقهاء يزودونهم بشرحه كل حسب ميوله وأهوائه
وتأويلاته
وقد تم مطالبة العلماء المسلمين بترجمة القرآن إلى اللهجات المختلفة والتي هي في الحقيقة ليست إلا من صميم اللغة العربية
وكان هذا الطلب سببا في غضب العلماء ونرفزتهم
أنا أسأل هؤلاء
لماذا تغضبون من هذا الطلب ؟ وهو ليس فيه أي عيب
ترجموا القرآن ليفهمه الناس ومن ثم سوف لا يحتاجون إلى أحد لكي يملي عليهم كيف يفهمونه
وهل هؤلاء برفضهم لترجمة القرآن يكون هدفهم هو ترك الناس جاهلين بما ورد في القرآن ؟
أم أنهم يريدون لهم فهمه على الطريقة التي هم يخططون لها ؟
أم يريدون لهم أن يبقوا على جهلهم ليعتمدوا على الفقهاء في هذا الأمر ؟
في حين القرآن نفسه تحدث في هذا الأمر وقال
كمثل الحمار يحمل اسفارا
وهذا ما يحدث بالفعل


13 - الفهم التسطيحي الذي يشتكي منه اغونان
منير سراج ( 2014 / 6 / 19 - 23:42 )
غريب كم تستمرئون اللكذب سيد اغونان انت وصديقك عبدالواوي ال سعود وعدم خجلكم من الدفاع عن جيفة نتنة قرفت العالم رائحتها من المغرب الى الصين
كيف تشكو من فهم تسطيحي للإسلام في عصر علماء جهاد النكاح ونكاح الوداع وداعش وأبو صقار والتفجيرات اليومية ومفتي الناتو النتن وحروب السنة والشيعة الدموية؟ الا تخجلون؟
هذا مثال للفهم الروحي العميق مقابل الفهم التسطيحي الضحل لأعداء الاسلام الذين يهاجمون دين اغونان العظيم
http://www.youtube.com/watch?v=2U79KwaHsg0


14 - الفهم التسطيحي لجهاد النكاح والوداع وداعش....
عبد الله اغونان ( 2014 / 6 / 20 - 02:09 )

نحاورهم بالحجج

ولايملكون الاترديد الأشاعات الفارغة والتي من المفروض فيهم أن يدققوا قبل ترديدها

اذ هم يعرفون الحقائق ويتمادون في الأغاليط

مايسمى جهاد النكاح سواء مانسب

للعريفي

لغادة عويس مراسلة الجزيرة

القاصر التونسية رحمة

وهاهي أشلاطتهم على النت تكذبهم تكذيبا

نكاح الوداع سبق أن بيناه لكل ذي عقل وتعليقاتنا هنا واضحة في المقالات السابقة

اذ لاأصل له في كتاب أو سنة ومن قال به هوعبد الباري الزمزمي من المغرب

دون اعتماد على نص من القران أو السنة أو العقل

أما الكلام على داعش فليس في امكانكم فهمه اذ القضية في جوهرها هي قضية الديمقراطية وعدم الرضا بنتائجها فمنذ اعادة النتخاب المالكي رئيسا وهي قضية عامة
منذ الانتخابات في الجزائر مع فوز الجبهة الاسلامية وفي فلسطين مع فوز حماس وفي مصر مع فوز الاخوان ومحمد مرسي وفوز حزب العدالة والتنمية في المغرب ومع فوز المسلحين الاسلاميين في الاطاحة بالقذافي واستمرارهم في محاولة الاطاحة بالأسد في سوريا
كل هذا لأن الاسلاميين لهم شعبية جارفة ولايملك العملاء الا الانقلابات
توقعوا في كل بلد داعشات وداعشات
اذ أنتم رواد في صنع ماتسمونه الارهاب



15 - امتحان أمريكي لأغونان
منير سراج ( 2014 / 6 / 20 - 03:22 )
شيخ اغونان..من يمثل الإسلام على حقيقته في هذا الفيديو الشيخ أو الأمير.. اختر واحد؟

https://www.youtube.com/watch?v=DN_C1_Tploc


16 - اوغنان
جحا الأيطالي ( 2014 / 6 / 20 - 20:37 )
أنا الاحظ يااوغنان انك هربت من موضوع بيع الجنة وذهبت لجهاد النكاح..وحسب ماتدعي أن جهاد النكاح قصة غير حقيقية..مع العلم أن القصة تناولها الاعلام المصري والتونسي والكويتي والسوري..واخيرا هناك تقرير عرضه التلفزيون :((البلغاري)) وتحديدا البرنامج الذي عرضته القناة السابعة البلغارية..وعنوان الوثائقي:(( سوريا..الحدود الحمراء))،وقد ظهر بالتقرير فضائحكم الأخلاقية..وكيف ان الرجل منكم :((ماتسميهم بالأسلاميين)) يتنازل عن زوجته للأمير مقابل مبلغ 5000 ليرة سورية أي مايعادل 29 دولار..وكيف ينط المؤمنين المسلمين على زوجات بعض واخوات بعضهم البعض..ويتبادلون الزوجات..كما كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ينطون على زوجات بعضهم البعض..والله اعلم ان كان الأمير نفسه ينط على المجاهدين..خصوصا انني كنت قد سمعت فتوة بهذا الصدد من قبل..من خلال ماسمي بـــ:((جواز توسيع الد..)) المهم اتركك مع هذا الفيديو https://www.youtube.com/watch?v=9A2X2fJ9c2Q


17 - تحديد تعريفة الصك
محمد البدري ( 2014 / 7 / 16 - 15:01 )
وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن عثمان بن المغيرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : - ما ترى ، دينارا ؟ - . قال : لا يطيقون . قال : - نصف دينار ؟ - . قال : لا يطيقون . قال : - ما ترى ؟ - قال : شعيرة ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : - إنك زهيد قال : قال علي : فبي خفف الله عن هذه الأمة ، وقوله : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) فنزلت : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات )
----------
وهنا ندرك ان تعبير السخرية (اخدنا صلاة النبي) نشأت عند الفقراء والعاجزين عن دفع اتاوة الصدقة أو ثمن الصك فلا يتحصلوا علي شئ الا الصلاة علي النبي

اخر الافلام

.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ


.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا




.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج