الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماقة سياسية و سذاجة شعبية

أحمد سيد نور الدين

2014 / 6 / 19
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اللهم صلى على سيدنا محمد و على جميع الأنبياء و المرسلين

فكرة المقال :إنتفاضة رقمية لنشطاء الفيس بوك بسبب تصريحات مسئول حول نزع ،إلغاء ملصقات تحوى الصلاة على الرسول
للشعوب عادات و تقاليد أحيانا تصل لحد التقديس تظل لعقود حتى ينالها عقل ينقدها ثم أناس تنبذها و تنتهج الصحيح و أخيرا تتأصل لفترة كعادة أصيلة إلى أن تبلى لاحقا بأخرى مواكبة للعصر و موافقة للفطرة و الجمال و الحق.هذا عن العادات فما بالنا بالمقدسات كالوحى ،سيرة و أقوال الرسل و ثوابت الأديان.
ففى كل رقعة حول العالم تفنى أنفاس فى سبيل معتقد أو إعتقاد ما إختلافنا حول تفاهته أم عظمته فالعقول تتمايز و لبست كأسنان المشط تتساوى.
و تعالج كل حكومة تلك الأمور إما بحنكة و حزم ام بفوضية و بتر
فبمصر كم عايشنا ذات القضايا و تفاقمت بل و تسببت فى هدر الوقت و إحتقان الكل بسبب سياسات الحكومة نعود لنتذكر أولاد حارتنا الرواية ،آيات شيطانية لسلمان رشدى ،نصر حامد أبو زيد ،فرج فودة ...إلخ ،و أخيرا إدارج شعار رابعة بأنه يحرض على الأرهاب تلاها و هو لب المقال ملصق الصلاة على النبى محمد
المصريون بفطرتهم متديون كانوا مسيحيون أم مسلمون فالرقة ،الوجدان متأصلة قبل حلول الأديان فهم شعوب لا عدوانيون
و فى ظل اللبس الجلى الواضح بين الأسلام كدين و قمية حضارية من ناحية و بين أتباعة ساسة و قادة و محكومين من جهة أخرى ما تسبب غير مرة فى رفضه كدليل للحياة بل و صدامه أحيانا مع طوائف عدة محليا او إقليما جراء أخطاء و جرم بعض من تسموا ظاهريا بأسماء مسلمين و تحلوا قشريا بهيئات الصالحين (بعض حتى لا نعمم الحم و نجزم بالرأى ) فكل خطأ يسحب من قناعة الغير بالدين و بسوء الأدب مع رسوله الكريم
فلو ضبط المسئول بيانه و راجعه من معاونية بعد قياس ردود أفعال الشارع لما تفوه بما قال و تسبب فى توهم الأغلبية لبداية الحرب على دين الله خصوصا بعد إنتقال عدوى الحرب الأهلية من سوريا موطن الخلافة الأموية لبلاد الرافدين منشأ الخلافة العباسية !
فالغرض كما أتصور إن صحت النية من قانون المرور المسن الجديد هو إعادة الأنضابط و الحفاظ على الأرواح و تنفيذ ما ورد بالكود العالمى من خطورة لصق ملصقات تحجب الرؤية عن السائق كتلوين الزجاج الجانبى أو تعيق التواصل البصرى بين السائق و من خلفه بفرد علامات ذات قيمة إنساسية عظمية و لكنها قد تفضى لحوداث جسيمة فلكل مجال مقال و شروط و قيود .كما من يعلق دمى حيوانات بالمرايات الأمامية او يركب حاجب للشمس غير مطابق للمواصفات فصارت السيارة آلة للضرر و الضرار مع كونها ملك خاص إلا أن بها جزء يتشارك معه الغير و لذا لزم التنيسق و الأتفاق حول إتكيت التعامل الأنسانى و قانون القيادة الآلى .
فأخطاء المتحدثيين الأعلاميين فى الأمور الحيوية قد تؤصل لتوهمات و تصنع إعتقاد لدى البسطاء هذا عن الساسة
أما عن الجماهير و المواطنين فلا داعى بعد مرور قرون و عقود و حفظ الله لكنانته مصر من شر الجبناء الأعداء فمصر المشكاة التى انارت للعالم ظلماته و بثت الجميل فى شتى المجالات أن نزن الأمور بالإنفعالات.
فتناولنا مع كل ما يتعلق بالرسول الكريم أو وحي الله العظيم بإنفعالات فورية وقتية دون وجود خطط و جدوال للنهوض بالأنسان ليكون خير شاهد لسماحة الدين ووسطية منهجه و رداع لسهام الآخر المسمومة
فمنا من يتذكر الرسوم المسيئة للفنان الدنماركى و كيف هاجت موجات و نوبات من المظاهرات تطالب بمنع شراء كذا و كذا و كأن المقاطعة ستهوى بإقتصاد السويد ، الدنمارك و هم من أرقى و أغنى الشعوب فما أى بعض الغربيين من العاميين يستفذون الشعوب للشعور بلذة تحريك و تهيج دول و حكومات فيلمسوا أرق منطقة و أرفع مقدس لدى العرب و المسملين ثم نحن نتابع و نؤلف الحكايات عن إحتراق أو شلل يد من تناول شخصه الكريم صلوات الله عليه و تناسى أن اليهودى كان يلقى القذورات فيقابله المصطفى بالأبتسام و السؤال عن الحال.
حنجورية مؤقته لبيان و إظهار الغيرة على دين الله ،فى ذات الوقت نهمل أجلّ الأوامر التى وصى بها سيدنا محمد من حب العلم ،التعلم و العمل و نبذ العصبية و التعصب ،فالمدهش المحزن أن نتحد حول شعار ثم بعد مدة نتقاتل و نتصادم حول من منا على الحق و الغير على طريق الضلال فهذا صوفى و ذاك سلفى و هنا شيعى و هناك سنى و فى الخفاء أنصار الشريعة ...ألخ
الرسول أمرنا بحفظ النفس و منع أن تشاور بحديدة او تدخل الخوف على قلوب أخواتك ولو باللفظ أما الآن فالتصنيف الحالى للمصريين بعد يونيو 2014 إما إنقلابى سيساوى مرتد عن نصرة الحق أو ربعاوى - إخوانى إرهابى. يرفض بعضهم من الفريق الأول أو الجماعة الثانية وجود الآخر مجرد كإنسان خلقه الله .
جميل إتحادنا حول حب النبى ولكن الأهم ان نترجم إنسانية رسالته و عظم منهجه بالتكامل و الأنسجام مع وجود إختلاف او تمايز فى الرؤى ،فقبل السيارت و سابقا عن العصور كان الأيمان بالصدور و الألسنة محلاة بذكر الله أما الآن فالقشور أضحت و الشكليات طغت عن الفعل و الصدق فى التعاملات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن|فيديوهات مرعبة! هل انتقلت البلاد إل


.. مصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية غرب رفح




.. سحب لقاح أسترازينكا من جميع أنحاء العالم.. والشركة تبرر: الأ


.. اللجنة الدولية للصليب الأحمر: اجتياح رفح سيؤدي لنتائج كارثية




.. نائبة جمهورية تسعى للإطاحة برئيس -النواب الأميركي-.. وديمقرا