الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية في الإسلام

عبد المجيد إسماعيل الشهاوي

2014 / 6 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بداية، ما هي ’العلمانية‘، وما هو ’الإسلام‘؟ في جوهرها، ’العلمانية‘ هي كل ما يأخذ من مفردات ’العالم‘ الزماني-المكاني الديناميكي دائم الحركة والتغير مرجعية نهائية لأقواله وأفعاله، أو لنظرته إلى وقائع العالم والحياة عموماً والغاية من وجوده ونشاطه فيهما. في المقابل الإسلام، كدين، هو ذلك البناء المفهومي والمؤسسي الذي يأخذ من الله كقوة مطلقة خارج حدود الزمان والمكان الديناميكية المتغيرة مرجعية نهائية لأقواله وأفعاله، أو لنظرته إلى العالم والحياة عموماً والغاية من وجوده ونشاطه فيهما.

السؤال إذن يكمن في موطن مرجعية أو إسنادية القول أو الفعل، بصرف النظر عن مضمونه وغايته. فحيث يكون المرجع والإسناد والمسوغ النهائي مردوداً إلى الله كقوة مطلقة خارج الزمان والمكان هنا يكون القول أو الفعل دينياً بامتياز، أو إسلامياً حسب تخصيص هذا المقال؛ وحيث يرد المرجع والإسناد والمسوغ النهائي لأي قول أو فعل إلى أي مفردة أو قوة أو سلطة واقعة داخل مجال الزمان والمكان الديناميكي المتغير هنا يكون القول أو الفعل علمانياً بامتياز، أي يتخذ مسنده ومرجعه ومسوغه النهائي في أي من عناصر عالم الوجود الإنساني والكوني الديناميكي المتغير.

المرجعية النهائية لأي قول أو فعل، بصرف النظر عن مضمونه وغايته، هي جزئياً ما يحدد ما إذا كان هذا القول أو الفعل يندرج ضمن الجنس العلماني أو الديني. قد تكون مضامين وغايات القول أو الفعل علمانية لأقصى حد تستهدف إشباع حاجات وتحقيق منافع دنيوية (علمانية) خالصة لكن القول أو الفعل نفسه يبقى رغم ذلك من جنس القول أو الفعل الديني، لا لشيء سوى لأن مرجعه ومسنده ومسوغه النهائي مردود إلى قوة مطلقة خارج الزمان والمكان- الله؛ في المقابل، قد تكون مضامين وغايات القول أو الفعل دينية لأقصى حد تستهدف إشباع حاجات وتحقيق منافع غيبية (دينية) خالصة لكن القول أو الفعل نفسه يبقى رغم ذلك من جنس القول أو الفعل العلماني، لا لشيء سوى لأن مرجعه ومسنده ومسوغه النهائي مردود إلى مفردة أو قوة أو سلطة واقعة داخل مجال الزمان والمكان.

وفق هذا التعريف الجزئي لأغراض هذا المقال لكل من العلمانية والإسلام، ما هو مركز العلمانية في الإسلام؟ قبل الإجابة يجب التطرق إلى سؤال آخر مقدم على الأول بحكم الضرورة المنطقية. إذا كانت الضرورة المنطقية تقتضي أن يكون لكل قول قائل ولكل فعل فاعل، إذن بحكم الضرورة المنطقية أيضاً لابد أن يكون لكل مرجعية- علمانية أو دينية- مرجع يتحدث باسمها وينسب أفعاله إليها كمسوغ أخير. لابد للمرجعية من مرجع يصونها ويذكيها وإلا أصبحت كالأرض المشاع بلا صاحب، نهيبة لكل من هب ودب إلى أن تستنفد قيمتها وتنتهي من الوجود. حتى يتحقق وجود المرجعية لابد من أن توجد أولاً شخصية أو مؤسسة تدعي لنفسها حق التحدث باسم هذه المرجعية النهائية، وتذكي وتسوغ ممارساتها هي نفسها تحت مظلة هذه المرجعية النهائية. فمن يكون المرجع الشخصية، أو المؤسسة، صاحب الاختصاص الحصري في تقرير ما إذا كان أي من الأقوال أو الأفعال ينتمي إلى الجنس الديني دون العلماني، أو العكس؟

يمكن الإجابة عن هذا السؤال الأخير بالقول إن كل قول أو فعل مردود في نهاية المطاف إلى مرجع من شخصية أو مؤسسة علمانية هو بالضرورة المنطقية علماني الجنس، وكل قول أو فعل مردود في نهاية المطاف إلى مرجع من شخصية أو مؤسسة دينية هو أيضاً بالضرورة المنطقية ديني الجنس. في جملة أخرى، بصرف النظر عن مضمون وغاية أي قول أو فعل من حيث العلمانية أو الإسلامية في الحقيقة ما يقطع نهائياً بعلمانية أو إسلامية أي قول أو فعل هي نفسها الشخصية أو المؤسسة القائلة بهذا القول أو الفاعلة لهذا الفعل. فإذا كانت الشخصية أو المؤسسة علمانية، إذن، بحكم الضرورة المنطقية، كل ما سيصدر عنها من أقوال أو أفعال سيكون علمانياً خالصاً حتى لو كانت كل أو بعض مضامينه وغاياته دينية بالكامل؛ وفي المقابل، إذا كانت الشخصية أو المؤسسة القائلة بقول ما أو الفاعلة لفعل ما شخصية أو مؤسسة دينية، إذن، بحكم الضرورة المنطقية، لابد أن جميع ما سيصدر عنها من أقوال أو أفعال سيكون دينياً خالصاً حتى لو كانت مضامين هذه الأقوال والغايات من هذه الأفعال علمانية بالكامل.

إذن لا يكفي أن تكون مرجعية القول أو الفعل دينية فقط لكي يكون هذا القول أو الفعل دينياً؛ لابد أن يكون التقرير النهائي لهذه المرجعية بيد مرجع من شخصية أو مؤسسة دينية أيضاً. كذلك لا يكفي أن تكون مرجعية القول أو الفعل علمانية فقط لكي يكون هذا القول أو الفعل علمانياً؛ ولابد أن يكون التقرير النهائي لهذه المرجعية بيد مرجع من شخصية أو مؤسسة علمانية أيضاً؛ فلا ديمقراطية من دون مرجعية (فلسفة) نظرية علمانية مقترنة بمرجع من شخصيات ومؤسسات تنفيذية علمانية، ولا إسلام من دون مرجعية (فقه) نظرية دينية مقترنة بمرجع من شخصيات ومؤسسات تنفيذية دينية إسلامية؛ فمن المستحيل منطقياً أن تتحقق الديمقراطية من خلال شخصيات ومؤسسات دينية، أو أن تتحقق فريضة الجهاد في سبيل الله من خلال شخصيات ومؤسسات علمانية.

في ضوء ما تقدم، يمكن طرح المزاعم الآتية:
1- باستثناء فترة ولاية النبي محمد وإلى حد ما رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب، جميع أنظمة الحكم بعد الإسلام كانت علمانية خالصة حتى لو كانت سياساتها وغاياتها ذات مضمون ديني بالكامل، لأن جميع الشخصيات والمؤسسات التي اختصت بتقرير مناط المرجعية النهائية لهذه الأنظمة وتولت تنفيذها لم تكن دينية بأي حال من الأحوال.
2- في العالم الحاضر لا يوجد على وجه الأرض سوى دولتان فقط من الجنس الديني، واحدة إسلامية تجسدها جمهورية إيران الإسلامية والثانية مسيحية تجسدها دولة الفاتيكان، حيث تختص شخصيات ومؤسسات دينية خالصة بتقرير مناط المرجعية النهائية لهاتين الدولتين وتتولى تنفيذ السياسات المطابقة لذلك، حتى لو صادف كونها أكثر علمانية من سياسات الدول العلمانية الخالصة ذاتها.
3- المملكة العربية السعودية، كحالة توضيحية لأغلب أنظمة الحكم بعد الإسلام، هي دولة علمانية بامتياز رغم مضامينها وغاياتها الدينية القشرية، لأن المختص الوحيد بحكم هذه الدولة وتقرير وتنفيذ مناط مرجعيتها النهائية- حتى لو كانت دينية خالصة- هو البلاط الملكي الممثل حالياً في آل سعود، وليس مرجع من شخصية أو مؤسسة دينية مثل المفتي أو هيئة كبار العلماء السعودية.
4- من المستحيل منطقياً أن يكون تيار الإسلام السياسي صادقاً في مزاعمه بمناصرة الديمقراطية، خاصة مع علمه يقيناً بمرجعها ومسندها ومسوغها في نهاية المطاف إلى فلسفة علمانية خالصة وأن تحقيق الديمقراطية يستلزم في الوقت نفسه تبني سياسات وآليات تنفيذية علمانية خالصة أيضاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تت
rami ( 2014 / 6 / 20 - 16:18 )
عذرا اخي لكنك تخلط بين جوهر العلمانية ، و البنية الشكلية للعلمانية ، فالعلمانية مطلوبة كجوهر لا كشل ، لانها صلا فالعلمانية ضد الايدلوجيا الفاشية حتى لو كانت الحادية ، وطبعا لا يمكن لالحاد ان يفرض من مؤسسة دينية ، فهل يجوز اذا استثناء فاشية الحادية فقط لان البنية التي تنبع منها هي بنية علمانية

الجواب بالطبع لا


2 - العلمانية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 20 - 16:39 )
منذ العصور القديمة ومشكل الصراع من أجل الحياة ومن أجل البقاء ومن أجل السيادة قائم
وجاءت الأديان على أساس حل هذا الصراع فلم يتم أي وفاق أو علاج لهذا المشكل لأن الحياة أساسا سائبة وتمتح من الصراع نفسه
ولأن الحياة أيضا تعتمد القسوة والقوة والموت من أجل حياة متجددة
بعد فشل الأديان وظهور طغاة جدد أكثر فتكا بالشعوب إنبثقوا من الديانات نفسها
ظهرت العلمانية وقادت ثورات ضد الديانات ونجحت في تطوير الشعوب وبالتالي تحسنت حياة هذه الشعوب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية لكن الجانب الآخر ظل هو هو لانعدام تكافؤ الوعي والنضج
لكن كل هذا التغيير الذي رافق الإكتشافات العلمية والتيكنولوجيا والتطور
الديمغرافي لم يف حقه في الجانب الآخر الذي لا زالت طبخة الدين
فيه فتية وطرية ومن الصعب إختصار الزمن فيها
فقد ظهر في العالم طغاة جدد طغاة علمانيين طغاة إكسترا وهم من
نسجوا حلفاءا لهم من كل نوع لتبقى المعادلة طريقا للصراع الذي هو أصل الحياة
يتبع



3 - العلمانية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 20 - 16:56 )
تبعا لما سبق ذكره في الرد على الموضوع فإن معادلة الصراع البشري من أجل السيادة وقيادة قطعان الشعوب المتمردة سواء في هذه الجهة
من الكرة أو في الجهة الأخرى في المناطق العلمانية أو الدينية فاللعبة تبق هي هي فلا بد من الحفاظ على طرف الخيط للجهتين لأن الهدف واحد بالنسبة للأقوياء ولابد من الحوار بين الجهتين بالنسبة للأقوياء
كما لابد أن يكون هذا الحوار مفتعلا ومخططا له
فالطغاة يتجددون باستمرار باحتلال المواقع ولا يمكن للصراع أن يستغني عن الطغاة
حتى قطعان الشعوب تتغير لكنها دائما تتغير إلى قطعان جدد أيضا
فدور الحياة أن تسير على هذا النمط المتجدد
في حين القيم والثوابت نفسها تأخذ شكلها المتجدد لا تتحول وإنما تتجدد
فتبقى المثل قوتها في تلونها فحسب
والحقيقة هي أن لا حقيقة هناك إلا حقيقة اللعبة وحقيقة
القوة وحقيقة الصراع الأبدي والأزلي من أجل السيادة على القطيع
هذا هو قانون الطبيعة أو الله


4 - العلمانية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 20 - 16:56 )
تبعا لما سبق ذكره في الرد على الموضوع فإن معادلة الصراع البشري من أجل السيادة وقيادة قطعان الشعوب المتمردة سواء في هذه الجهة
من الكرة أو في الجهة الأخرى في المناطق العلمانية أو الدينية فاللعبة تبق هي هي فلا بد من الحفاظ على طرف الخيط للجهتين لأن الهدف واحد بالنسبة للأقوياء ولابد من الحوار بين الجهتين بالنسبة للأقوياء
كما لابد أن يكون هذا الحوار مفتعلا ومخططا له
فالطغاة يتجددون باستمرار باحتلال المواقع ولا يمكن للصراع أن يستغني عن الطغاة
حتى قطعان الشعوب تتغير لكنها دائما تتغير إلى قطعان جدد أيضا
فدور الحياة أن تسير على هذا النمط المتجدد
في حين القيم والثوابت نفسها تأخذ شكلها المتجدد لا تتحول وإنما تتجدد
فتبقى المثل قوتها في تلونها فحسب
والحقيقة هي أن لا حقيقة هناك إلا حقيقة اللعبة وحقيقة
القوة وحقيقة الصراع الأبدي والأزلي من أجل السيادة على القطيع
هذا هو قانون الطبيعة أو الله


5 - التاريخ ديني لاعلماني
عبد الله اغونان ( 2014 / 6 / 20 - 16:57 )

بم نؤرخ؟

بالتاريخ الميلادي المسيحي

وبالتاريخ الهجري الايلامي

وبالتاريخ العبري اليهودي

هل تعرفون تاريخا علمانيا؟

ابدا

أثر الأديان في التاريخ ظاهر

الخلافة الاسلامية

نجاح التيارات الاسلامية ديمقراطيا

قيام باكستان على أساس ديني

عودة النزعة الاسلامية الى

ايران بثورة كبيرة مؤثرة

عودة الحكم لأحزاب تركية وتقليم أظافر علمانية أتاتورك

نجاح التيار الاسلامي في تركيا وايران والمغرب والجزائر مع جبهة الانقاذ وفي فلسطين مع حماس وفي لبنان مع حزب طليعي ثوري هو حزب الله وحزب العدالة والتنمية المغربي
وحركة النهضة التونسية وحزبي الحرية والعدالة والنور المصريين رغم وقوع انقلاب عسكري لاهوية له.انتصار الثوار والمقاتلين الاسلاميين الاطاحة بالقذافي وفي سوريا والعراق مازال الصراع دينيا
استغلال حتى المتعلمنين الدين دائما لتوطيد حكمهم
كما فعل صدام البعثي برفع شعار الله أكبر على العلم العراقي فشنق صدام وبقي الله أكبر
الانقلاب في أرض مصر المستباحة استعان منذ البداية برجال دين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل

بابا العسكر

شيخ العسكر

حزب الزور

ستثبت الايام أن حزب الله هم الغالبون

تلاااااااااااااااح


6 - تعقيب
عبدالغني زيدان ( 2014 / 6 / 20 - 18:45 )
لا ادري كيف سمح الكاتب لنفسه من تجاوز اراء كبار واباء العلمانية ليضع لها اساس تفسيري اخر الغالبية العظمى يعلمون تماما ان مفردة العلمانية لا تخضع لما يسمى - العالم - فضلا عن انها لو كانت كذلك فهذا يكسبها الضعف تماما لانها تكون مادية وتتحرك وفق قوانيين مادية بحتة وهذا وحده كفيل لهدم هكذا مقال بما فيه
ولكنني متعجب من الكيفية التي سار عليها الكاتب اولا بالنسبة ومن الناحية العلمية ومنطق علمي نقول ان كل ما صدر عن الانسان هو خاضع تماما للزمكان وهذا للعلمانية والاسلام متجاوز لهذا وطريقة الخلط بين النسبي والمطلق ومن ثم جعل النسبي هو اساس التفسير هذا يعيب الكاتب قبل المقل لانه ينم عن عدم المصادقية العلمية في الطرح ومحاولة الاحلال بمعنى احلال الاسلام في الشخصيات من ثم اعطاء هذه الشخصيات صفة علمانية لكونها تحت مضلة ومؤسسات علمانية او عالمية لتعيب من خلالها الاسلام وتشويه الصورة
وايضا موضوع المرجعية وهي الركيزة في المقال قوانيين العالم ان صح تفسيرك للعلمانية انها تعود لمفردة العالم يجب ان تعود لمؤسسات وشخصيات ولكن الاسلام متجاوز لهذه الفكرة ومبادىء التشريع للتجاوز واضحة بعكس العلمانية العبودية


7 - العلمانية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 20 - 23:01 )
يقول عبد الله أغونان بأن دولة الخلافة والمشروع الإسلامي نجح في البلدان التي ذكرها
قراءة التاريخ وقراءة الواقع لا يكون على الطريقة التي تحكي
وأريد أن أسألك هذا السؤال
- هل تغير شيء نحو الأفضل في هذه البلدان التي يحكمها الإسلاميون ؟
أم أن الأمور تدهورت أكثر ؟ هل باكستان دولة متقدمة بشعب متقدم ومتطور ؟ هل إيران دولة ديمقراطية متقدمة ؟ هل حماس نجحت في مقاومتها واستردت فلسطين أم تسببت في بناء الجدار الأمني والمزيد من المستوطنات ؟ هل حزب الله تغلب على الصهاينة واسترد مزارع شبعة
أم تسبب فقط في خلق أزمة سياسية في بلده لبنان وانتقل لحماية الطاغية السوري ومحاربة المشروع الإسلامي ضد الميلشيات المتطرفة التي تدين بنفس الدين ؟ هل بدخوله إلى سوريا كبيدق إيراني لمحاربة إخوانه المسلمين تحسبه صوابا ؟ وهل وهل وهل
أنا آسف لأنك تخبط خبط عشواء ولا رؤية لك سوى أنك تبجل كل ماهو إسلامي دون احتساب النتيجة
تابع


8 - العلمانية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 20 - 23:16 )
الشعوب العربية والإسلامية تحتاج إلى تحسين وضعها المعيشي
تحتاج إلى الصحة والتعليم والشغل والحرية والكرامة والرقي إلى مصاف الدول القوية المؤثرة في القرار الدولي وليس إلى أفكار قديمة لا تزيدنا إلا بؤسا
الحياة تتغير ياأخي ولابد لنا من التطور معها كي نخاطب الأمم الأخرى بلغة الحوار الأخوي لأننا لا نعيش في كوكب آخر فنحن نستفيذ من إختراعاتها وإبداعاتها وعلينا واجب إحترامها ومخاطبتها بلغة التفاهم والإنسانية ولغة العصر
فكيف ندعي أفضليتنا ونحن حثالة تأكل بعضها البعض وشعوبنا مشردة عند أبوابهم نلتمس لقمة العيش التي عزت ونذرت في ديارنا
ونتشوق للآخرة في حين نحن لن نحسن السلوك في دنيانا
فالدين الإسلامي جاء فقط لتحقيق ما ندعو له من عدالة إجتماعية مثل
جميع الأديان
إلا أن العكس هو ما يحدث وشيوخك الذين يدعون للوهم وجعلوا مفاتيح الجنة بأيديهم ليسوا إلا سبب بلوانا ومصائبنا لأنهم أجهل من رجل الشارع


9 - لماذا هذه النتائج؟ وكيف ؟ رد على حدهوم؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 6 / 21 - 00:25 )
الأمور ليست بهذه البساطة
مازال الصراع بين الوبيات الداخلية والتدخل الخارجي وبين من اختارتهم الشعوب الاسلامية
ولكل بلد درجة ومستوى خذ أقدم تجربة الجزائر عندما نجحت الجبهة الاسلامية للانقاذ
ووقع انسحاب أو الانقلاب على بن جديد ومازال الوضع كماهو
خذ التجربة الأكثر تعقيدا فلسطين نجحت حماس ولم تحكم وتقدم رئيس واحد هو حراب الاستسلام فأخذت حماس دولة غزة عن استحقاق
التربص بدولة باكستان النووية قبل حروب افغانستان من طرف الهند والغرب كان على أجندة واضحة
التجربة المغربية بفوز حزب العدالة الذي كانت القنابل الحزبية لحزب هجين هو الاصالة والمعاصرة لاأساس له ولاقاعدة حصد النواب والجماعات بالرحيل وشراء الذمم بل ان حزب الاستغلال الحليف تخلى عنه
في التجربة المصرية والتونسبية وقع انقلاب على من اختارهم الشعب
التجربة اليبية والسورية كانت الأكثر مقاومة وتعرف من قاد هذه المقاومة
وفي العراق والحديث الان عن أسطورة داعش فقط لأن المالكي نجح في الانتخابات
المشكلة كلها في الاختيار الشعبي وان نجح الاسلاميون فالغرب والفساد حليفان
المسلسلات السياسية العربية مازالت في بداية حلقاتها
فتربصوا انا متربصون

اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا