الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته

عبدالغني زيدان

2014 / 6 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هذه العبارة مقتبسة واراها كتوقيع للاستاذ سامي لبيب في اخر مقالته
في الحقيقة لم اكن اقف على هذه العبارة اثناء تصفحي وقراءاتي لكتاباته ولكنني اليوم دهشت حين قراءتها كانها لاول مرة وبالفعل صدمت كثيرا فكنت اعتقد ان الانسان العربي المتغرب او المتأدلج وهو اصلا جسيم غريب على هذه الايديولوجيات والدلائل كثيرة وعلمية تؤكد صحة هذا واكثرها تاثيرا عليه لادخاله هذه العوالم العقلية العربية المجردة فيها الكثير من العيوب ولكنني لم اشك يوما بانها سوف تاخذه للايمان بهذا الشكل من الحياة على الارض فهذه العبارة والمنطق الثوري الذي تحويه لدلالة قاطعة على قدرات هذه العقلية في التدمير عندما يطلق لها العنان لن ارتكز على الانسانية لنقد هذه الرؤية الثورية الهدامة وهي اصلا في كل الاحوال شعار وقمة الليبرالية الغربية ولكن عندما وصل الغرب الى هذه النقطة وكشفت هذه الرؤية عن ذاتها في التحقق العياني الملموس وقف مع نفسه والان المتابع للافكار الغربية وللمفكرين بالفعل هناك وقفات جادة وتساؤلات كثيرة
هل هذا ما نريد هل هذه هي الفردوس التي نسعى اليها هل الارض تستحق منا كل هذا؟؟؟
الارض هذا ما ساقف عليه طبعا وقفات المفكرين الغربيين عما وصلوا اليه من تحقق للرؤى الايديولوجية التي يريدون اظهرت الكثير من العيوب في عقلياتهم والان هم نادمون ولكن بعد ما فات الاوان وتجاوزوا هذه التساؤلات ليتزامنو مع الواقع بالتالي وجدوا انفسهم امام اسئلة اكثر الحاحا مثل نهاية الارض الانفاس الاخيرة للارض والعلم طرح مثل هذه الاسئلة وبعض الظواهر ك الاحتباس الحراري ومشاكل البيئة واستنزاف الموارد الطبيعية والكثير من التساؤلات التي يرون ان الزمن لا يسعفهم في معالجتها بشكل حقيقي ؟؟؟
ولكنني بحق تعجبت كثيرا حينما وجدت الكاتب يرفع هذا الشعار ومجازيا يمكن القول ان كل علماني ومتغرب يعلم هذه الحقيقة ولكن كعربي ما قيمة هذه المقولة في هذ الوقت من عمر الارض
كل حسب طاقته وهنا نطق بالحقيقة لهذه الايديولوجيات بان القوي سياكل الضعيف والضعيف لا مكان له على الارض وسناتي على الشطر الاخر من المقولة والذي هو يؤكد هذه العملية لذلك ليس علينا ان نطالب بتبرير انساني للمجاعات وسياسات التجويع وغيرها الكثير الكثير وليس علينا ايضا من الانزعاج من الدول العظمى التي حولتنا الى سوق ومستهلكين وسرقت خيرات البلاد والعباد لانها تحقق هذا وفق الرؤية التي رفعها الاستاذ سامي وهي ايضا شعار الليبرالية الاخير فطاقتها تسمح لها بكل ما سولت لها نفسها وهذا حقها وفق منطق هذه الرؤية وبالعكس كلما قتل الكثير من الضعفاء يكون الوضع افضل للباقيين وايضا العبارة والرؤية خالية من اي منطق وجوهر الخلاقي يتعلق بعلاقة الانسان بالانسان وعلاقة الانسان بالارض فالشطر الاخر وهو كل حسب حاجته طبعا المقولة ككل تتموضع داخل التسق المادي والرؤية المادية للوجود ولا شك في هذا بمعنى انه لا قوى ميتافيزيقية يمكنها التدخل او فرض شرائعها نعود لسياق الحديث الانسان المادي يعلم تماما انه خاضع للقوانيين المادية فضلا عن انني دائما اقول وؤاكد ان هذه العقيات غير واعية بشكل حقيقي لوضعها ولرؤيتها وهذه القوانيين المادية تفرض عليه ان يعمل وفق هذه الوقانيين فحاجته الحقيقية من هذا الوجود هو الحصول على اكبر قدر ممكن وهذا ما حصل بالفعل الدول العظمى تعلم تماما خطورة ظاهرة الاحتباس ومشاكل المياه والبيئة ولا زالت تصنع النوووي وتعمل على زيادة قدراتها في استنزاف الموار الطبيعية فالحاجة في الفضاء المادي لا مرجعية له ولا حدود
بهذا المنطق ستستنزف الارض بخيراتها وسياكل القوي الضعيف ويتم الان تخدير هذا الانسان ببعض المقولات العلمية بانه سيصبح هنالك مقدرة على الحياة في المريخ او تم اكتشاف كوكب يشبه الارض
لا ادري ما القيمة لانسان عربي يرفع مثل هذا الشعار ما هي مرجعيته ان كان سيستنزف هذه الارض وما هي غايته اذا كان سيتسبب في هلاك الانسانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب
عبدالغني زيدان ( 2014 / 6 / 21 - 13:15 )
-من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .
هذا ما يتامله الاستاذ سامي وايضا هي ليست سابقة فكرية لحضرته بل هي الحتمية الحقيقية لليبرالية ولكنني لم اجد ما هو اسوا من هذا الكابوس ولم اجد ماهو اسوا واكثر ظلما من هذا المبدىء وهذا الجشع الذي سيستغل الانسان لابعد انانية ويستنزف الارض
ولدي سؤال اخير ما قيمة العربي الذي يرفع هذا الشعار الذي سيستخدمه النخبة من الراسماليين الغربيين


2 - هذا معنى شعارى من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته
سامى لبيب ( 2014 / 6 / 21 - 20:14 )
تحية طيبة عزيزى عبد الغنى
شكرا لتناولك هذا الموضوع ولكن صدقا أنا صعقت من تعاطيك مع هذا الشعار الذى هو شيوعى الفكر لم يتحقق حتى الآن بل نأمل فى تحقيقه عندما تتوافر الظروف الموضوعية لتحقيقه
إندهشت إسقاطك كل سوءات الرأسمالية وتوحشها على فكر شيوعى إنسانى مأمول ثم هل الغرب تعامل مع هذا الشعار
الأفضل ان أقدم شرح لشعارى بالرغم أنه يفسر نفسه–من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته تعنى أننى أعمل قدر طاقتى وأستهلك قدر إحتياجى كإنسان فطاقتى فى العمل تقدر بأربعة أرغفة ولكن إستهلاكى يكفيه رغيفان فلتذهب الزيادة هنا إلى إنسان آخر طاقته أن ينتج رغيف واحد أو ليس له قدرة على العمل والإنتاج ومتطلبات حياته من إعالة وماشابه تحتاج ثلاثة أرغفة
ستقول أنها فكرة مثالية لأقول أننا نحققها فى حياتنا فأنا أعول أطفالى بالرغم أنهم لا ينتجون وهذا يعنى أننى أعمل حسب طاقتى وأحصل على حاجتى وأعطى الباقى لأطفالى–هذه هى رقى الإنسانية والمفاهيم الراقية لمعنى العمل والإحتياج والإشباع والتكافل الإنسانى فالعمل قيمة وجودية وليس لإكتناز الخبز الفائض عن إحتياجى(الخبز=المال)-الشبع مطلوب وليس النهم–الإعتناء بالإنسان فى ضعفه وهوانه بلا قسوة


3 - الاستاذ سامي
عبدالغني زيدان ( 2014 / 6 / 22 - 17:57 )
استاذ سامي في ضل الافكار النهائية وظهور الاستنارة المظلمة على مستوى العالم الشعارات المثالية لا تجدي نحن بحاجة لوقفة لاعادة الحياة على الارض في هذا الوقت بالنسبة لي لست ضد المثالية وافكارها بالعكس ارحب بها ولكنني وما اذهلني هو الشطر الاخير من العبارة فقد ثبت ان الانسان والتخلق والمنظومة الاخلاقية لابد وان تكون مرجعيتها متجاوزة في هذا الوقت ورغم وجود المرجعيات المتجاوزة لكل طائفة ما ووجود ولو بشكل بسيط نظم اخلاقية انسانية بحكم العادات والتقاليد وصلت الارض الى النفس الاخير وبداية نهاية العالم والارض والكثير من المشكلات وتعودنا ايضا ان هذه العبارات مبطنة وباطنها على عكس الظاهر منها وايضا كما قلت لك حضرتك تستخدمها من الشيوعية المثالية والان هي مستخدمة من قبل الليبرالية وفي مصنعي الصغير لدي امثلة كثيرة على هذه العبارة ويتم استغلالي بمثل هذه العبارة هذه العبارات هي اسواء ما صنع البشر وانا بانتظار مقال تفصيلي لهذه العبارة وارجو منك ان تضعها في السياق الشيوعي وايضا في السياق الليبرالي ويجب تاطيرها وماهي النظم الاخلاقية والحاكمية لهذه النظرية بحسب رايك وراي انها قمة الاستغلال للانسان والارض

اخر الافلام

.. طلاب إسرائيليون يهاجمون داعمين لفلسطين بالألعاب النارية في ج


.. -قرار بايدن- يغضب إسرائيل.. مفاوضات الرهائن في خطر




.. هل الميناء العائم للمساعدات الإنسانية سيسكت جوع سكان غزة؟


.. اتحاد القبائل العربية في سيناء برئاسة العرجاني يثير جدلاً في




.. مراسل الجزيرة: استشهاد ثمانية فلسطينيين نصفهم أطفال في قصف ع