الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية...ألاسلام....ألدولة

رائد محمد

2005 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يختلف اثنان منا على أن العرب لحد ألان لم يجدو الحل المناسب لشكل الدولة التي تحكمهم والتي أصبحت مثل البوصلة تتجه حيث تكون الوجهة هي الأنسب حيث أن الدول التي تسمى اسلاميه ممكن أن تتحول إلى دول ليبرالية منفتحة إذا وجدت الرياح الدولية تعاكس أشرعتها وتراها با قصي اليمين تارة وأقصى اليسار تارة أخرى مع ارتفاع الأصوات المطالبة بالإصلاح السياسي الذي أصبح لزاما علينا أن نستورده جاهزا مغلفا من الغرب بدون أن نتعب عقولنا لإيجاد نظاما عربيا خالصا مستمد من واقعنا الذي لدية الاختلاف الكامل مع الغرب من حيث العادات والتقاليد والأفكار ومحتوى هذا كله أصبح يشكل عبئا كبيرا على شعوبنا البائسة التي تاهت بين العلمانية والليبرالية والإسلام والدولة؟ فمالحل إذن ؟
في الحالات الكثيرة يدعو بعض إلى اخذ العلمانية التي نشاءت في الغرب نتيجة ظروف تختلف عن الظروف التي تمر بنا حاليا وتطبيقها بشكل أعمى في مجتمعاتنا وهذا الأمر يؤدي إلى وجود ثغرات كبيرة وهزات قد تصل إلى تفكك المجتمعات التي تتميز بها ثقافتنا وغرائزنا الطبيعية الانسانيه وهذا شئ قد يكون غير منطقي بالمرة وقابل أن نعمل علية لسنوات طويلة أخرى ومن ثم نفتح ملفات الأخطاء لنجد أن السلبيات أكثر من الايجابيات في هذا التطبيق لنعود مرة أخرى من حيث بداءنا لنبحث عن صيغة أخرى لأنظمتنا ألحياتيه وبذلك نكون قد خسرنا أعمار أجيال لمجرد التطبيق الخاطئ غير الواعي والقسم الأخر الذي يدعو إلى الابتعاد عن العلمانية والتمسك بالتشريع الإسلامي الذي مرت علية أكثر من الف واربعمائه سنه ويرده أن يكون هو المحرك الأساسي لحياتنا وفق ما يراه هو مناسبا بدون الاعتراف بان الحياة قد أصبحت شئ أخر وهناك بعض الاتجاهات اختلفت ولم تبقى كما هو الحال عليه من الناحية الاقتصادية والتكنولوجية وأصبح العالم يتحرك بالاتجاهات الأربعة تاركا ورائه كل من يتخلف عن ركب الاقتصاد والتطور العلمي والتكنولوجي ولم تعد تحتاج إلى اشهر إلى معرفة خبر ما وأصبح العالم قرية متصلة الأطراف وذهبت التنظيرات لقتال الصليبيين مثلا أو لدفع الجزية من غير من يعتنق الإسلام وتغيرت كفة المعادلة التي كانت في زمن بلاد المسلمين تصل إلى الصين .
هذا الوضع وجب على الاثنين من هؤلاء الاعتراف بقصر النظر لان لا العلمانية الغربية الجاهزة تصلح للتطبيق في بلداننا المحافظة ولا بناء دولة تحكمها الشريعة الاسلاميه فقط تصلح لهذا الزمان لان الحل يكمن في عقولنا نحن أولا وليس في الاتكاء على نظريات جاهزة تكون هي الحل وإنما أن نبحث وندقق في حلول تكون نابعة من واقعنا الحاضر وان نضع النقاط على الحروف في أن يكون الدين الذي هو الأساس هنا لكوننا دول مكوناتها أسلامية مفصولا عن السياسة ونبعده عن السياسة وان يتم التأسيس لجعل رجال الدين يأخذون دورهم الريادي في النصح والإرشاد للمجتمع دون الدخول في العملية السياسية مع الاعتراف لتقبل الأخر ومناقشتة بالطرق السلمية الصحيحة دون الرجوع إلى نظريات أصبحت لا تلائم الوضع الحالي والتركيز على التعايش السلمي للأمم وترك السياسة للسياسيين لان من المعيب أن نقحم الإسلام في مزايدات النفاق السياسي ونبحث عن اطر جديدة متحركة تصلح للزمن الحالي والأزمان القادمة لأننا ملزمين أن نبحث للأجيال القادمة على موطئ قدم صلبه للانطلاق إلى العالم وغير ذلك سوف نجعل أللعنة الدائمة ستحل علينا إلى الأبد.

رائد محمــــــد
السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان