الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية على الطريقة لاسلامية

نبيل العدوان

2014 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما هي العلمانية؟ هل هناك علمانية بالاسلام؟ وما هي العلمانية بالمنظور الإسلامي ؟ أسئلة كثيرة قد نطرحها للوصول الى الحقيقة واليكم ومن خلال هذه المقالة وكما سابقاتها بعض القصص الواقعية التي قد تساعدنا في الإجابة على بعض هذه التساؤلات:

العلمانية على الطريقة الاسلامية:
هذه القصة جاءت من لبنان البلد الذي قد يعتبر الى حد ما الأقرب الى العلمانية بالوطن العربي , نظرا للتنوع المذهبي وتواجد عدد كبير من المسيحيين مقارنة مع باقي الدول العربية.ففي احدى المدارس التي تتدعي العلمانية أي انها تمنع الطلاب من لبس الصليب الذي يعتبر شعارا دينيا ,مؤخرا قامت هذه المدرسة بتعديل قانونها وسمحت للطالبات المسلمات بارتداء الحجاب باعتباره فرض ديني, وهذا يعتبر شيء مناقض لمفهوم العلمانية , عدا انه يعبر عن ازدواجية في تطبيق القوانين.بعد البحث في هذه القصة تبين ان هذه المدرسة هي تابعة لدولة الامارات العربية ,هنا اصبح الموضوع اكثر وضوحا وبالتاكيد التاثير الإسلامي طال هذه المدرسة وقلب قوانينها وادخل الحجاب ,وإدارة المدرسة لا تزال مصرة على منع الصليب ,يعني ان تطبيق القانون اصبح انتقائي وليس من شك ان الإسلام دخل على الخط و قلب مفهوم العلمانية في هذه المدرسة.

الرئيس العلماني:
ان معظم شعوب العالم العربي يعتبرون رؤسائهم علمانيين على سبيل المثال الرئيس بشار الأسد يعتبر رئيس علماني عند معظم المسلمين , لكن حقيقة الامر انه مع الأسف لا علاقة له بالعلمانية, فهو من قام ببناء الاف المدارس القرانية فلو كان علماني لماذا انشأ كل هذه المدارس ؟ مع الأسف أيضا انه يدفع الثمن الان حيث اصبح الإسلاميون المتطرفون والارهابيون من امثال داعش والنصرة وغيرهم جزء أساسي من الحرب بسوريا واصبح مستهدف من قبل هذه الجماعات , فهل هو فعلا رئيس علماني؟
.
اريد ان اصبح علماني :
جاءني شاب حضر مؤخرا لامريكا وقال لي اريد ان اسالك سؤال وأتمنى ان تساعدني قلت له خير انشالله , شو مالك؟ فقال افكر بان اصبح علماني وهل ممكن ان تساعدني بالحصول على لجوء سياسي باعتباري علماني ؟ هنا فعلا شعرت اني عاجز عن الإجابة ببساطة لاني أولا اشك بانه يريد ان يصبح علماني لان هدفه هو الحصول على اللجوء , فحاولت الاستفسار منه حتى اصل الى حقيقه نواياه وان كان فعلا مقتنع بمبادئ العلمانية , فابدى امتعاضه من التخلف الإسلامي والتشدد وكيفية التعامل , لكن بصراحة لم استطع الوصول الى الجواب الصريح لتساؤلاتي ولا زلت احاول ان اصل الى نتيجه معه.

من خلال هذه القصص يمكننا الاستنتاج ان مفهوم العلمانية بالعالم الاسلامي مشوه ومغالط لابسط مبادىء العلمانية . العلمانية باختصار هي فصل الدين عن الدولة وهي لا تعني الالحاد اطلاقا كما يعتقد البعض والعلماني قد يؤمن بوجود الله وقد يتبع ديانة معينة لكنه يرفض القبول بفكرة الحكم الديني او اقحام الدين بالسياسة وابسط مثال على الحكم الديني محاولة الاخوان وهو تيار ديني متشدد من الحكم بمصر لكنه فشل وتم اسقاط حكم الاخوان. ,هنا ايضا استذكر ما قاله الشيخ المتفلسف خلال المناظرة مع الدكتورة وفاء سلطان على قناة الجزيرة حين قال لها هل انت ملحدة؟ وهنا اجابته الدكتورة وفاء مقولتها الشهيرة اعبد الحجر لكن اياك انت تضربني به.

معظم التيارات الدينية والسلفية والجهادية المتشددة من امثال داعش والنصرة وحزب الله والاخوان وحماس وغيرها تحاول فرض انظمة حكم دينية في معظم الدول العربية من سوريا الى العراق وغيرها من الدول وهذا امر خطير ومرفوض من وجهة نظر العلمانيين لان اي نظام حكم ديني وعلى مر العصور كان فاشل وجلب الويلات والحروب والتخلف والدمار وكان مصيره السقوط وعلى عكس انظمة الحكم العلمانية بالغرب وتحديدا باوروبا واميركا والتي اثبتت انها جلبت الامن والاستقرار والتطور والازدهار لهذه الشعوب وحسنت من اقتصاد هذه الدول وحافظت على حقوق مواطنيها وارست الحريات واعطت المرأة حقوقها ووفرت الفرص للجميع وبغض النظر عن المعتقد.

بالختام يمكننا ان نجزم انه ليس هناك علمانية بالاسلام او بالعالم الاسلامي والاسلام هو مناقض تماما لمفهوم العلمانية ولا يمت للعلمانية باي علاقة لا من قريب ولا من بعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاتريدون الديمقراطية فالتكن المواجهات
عبد الله اغونان ( 2014 / 6 / 22 - 11:26 )

لاتشتكوا مما تسمونه بالارهاب فأنتم من تدفعون اليه وتصنعونه

لامزايدة في ارتباط الدين بالسياسة فعلى ذلك قامت الحضارة الاسلامية حتى الانقابيون يعجزون عن اجراء هذا الفصل اخر مثل انقلاب السيسي اذ أول ماستعان به هم رجال دين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل شيخ العسكر وبابا العسكر وحزب الزور
الشعوب العربية في الانتخابات اختارت الاسلاميين في المغرب والجزائر وتونس وأسقط الاسلاميون القذافي وفي مصر ويحاربون الأسد ونجحت الثورة منذ عقود في ايران ونجح التيار الاسلامي في تركيا

لاحجة لكم عقلا وشرعا وسياسيا
تمارسون العدوان في الواقع والفكر والحوار

تلاااااااااااااااااااااااااح


2 - سقط النقاب
على سالم ( 2014 / 6 / 22 - 16:49 )
سقط النقاب عن الوجوه الغابره واصبحت فضيحه الاسلام بجلاجل ,داعش هى الوجه الحقيقى للاسلام الاجرامى ,انهم يطبقوا جهاد النكاح واغتصاب النساء وهذا تماما ماكان يفعله رسول الرحمه فى بدايه دعوته الغبراء ,الاسلام ديانه دمويه وهمجيه وكلها كذب وتناقض وتدليس ونفاق ونكاح ,المجرمه دوله الامارات استوردت من روسيا الاف المومسات من اجل النكاح والليالى الملاح وعندما تستفسر تجد ان رسول الاسلام كان يجد فى النساء والنكاح اداه فعاله فى ادبيات الاسلام والتناقض والاسفاف الملئ بأياته وشريعته واحاديثه


3 - زبدة الكلام
جهاد علاونه ( 2014 / 6 / 22 - 22:08 )
لان اي نظام حكم ديني وعلى مر العصور كان فاشل وجلب الويلات والحروب والتخلف والدمار وكان مصيره السقوط وعلى عكس انظمة الحكم العلمانية بالغرب وتحديدا باوروبا واميركا والتي اثبتت انها جلبت الامن والاستقرار والتطور والازدهار لهذه الشعوب وحسنت من اقتصاد هذه الدول وحافظت على حقوق مواطنيها وارست الحريات واعطت المرأة حقوقها ووفرت الفرص للجميع وبغض النظر عن المعتقد

هذا اقتباس من كلامكم,من أجمل ما قرأته لك..


4 - علمانية
هالة ( 2014 / 6 / 22 - 23:32 )
أستاذ نبيل ,بنى بشار الأسد المدارس القرانيه حتى يشتري صمت الإسلاميين وكان قرارا سياسيا غير موفق صحيح, وسوريا تدفع ثمنا غاليا الان , لكن بشار الأسد رئيس علماني بامتياز والدليل التعايش الديني التي تمتعت فيه سوريا والتي افتقرت اليه كل دول المنطقة.
سلام ونعمة


5 - انجازات خارقة
فرح ( 2014 / 6 / 24 - 02:56 )
يتشدق الإسلاميون الدمويون و من يحدو حدوهم بالإنجازات الخارقة والنجاحات الباهرة التي حققوها في قطع الرقاب واكل الافئده, هؤلاء الذين لا ينتمون لفئة البشر ,لكن فئة مغيبة مفصومة باعت بشريتها وادميتها بحفنه من الدولارات , فهل يصلح هؤلاء في بناء أي دولة او مجتمع ناجح , طبعا لا وعما قليل سنرى سقوطهم وسيكون مدويا.

اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله