الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التشيع خطير على شمال إفريقيا وغيرها

التهامي صفاح

2014 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يُلاحظ في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا خصوصا أن بعض الجماعات البشرية تتشيع (يُغسل دماغها عقائديا و تسمى شيعة ) في أماكن أعدت لهذا الغرض كمدارس تسمى حوزات في العراق و إيران لكي يتم إستغلالها لاحقا في تكوين مليشيات مسلحة بإمدادات السلاح والأموال الإيرانية في غرب آسيا خصوصا (الجزيرة العربية وشمالها و شرقها) منها التيار الصدري في العراق وحزب الله العراقي و غيرهما هناك والحوثيون في اليمن و حزب الله في لبنان ومنظمة الجهاد الإسلامي في غزة والضفة الغربية و غيرها في السعودية والبحرين و الكويت الخ بعض هذه الجماعات تحت مسمى الدفاع عن المستضعفين في الأرض ومحاربة إسرائيل و أمريكا تُكوِّن تشكيلات عسكرية مستقلة داخل منطقة معينة من الدولة وفي غفلة منها لتصبح دولة داخل الدولة سياسيا و عسكريا و المثال الصارخ هوحزب الله في لبنان المسيحي و الحوثيون في اليمن السني .
والمناقشة التي تتم في المساجد أو غيرها في أمور العقيدة الإسلامية و الخلافة أي الحكم بعد موت الرسول التي يقوم بها متخصصون تخرجوا من العراق و إيران و التي تشبه عمل المبشرين المسيحيين ، تتحول من حوار بالكلام لإقناع المستهدفين بالنظرية الشيعية إلى تجنيد بالسلاح داخل ميليشيات كنواة لجيش مستقبلي موال لايران من أجل محاربة الدولة التي ينتمي لها المستهدفون .و الهدف السياسي هو نفوذ إيران وجعل المنطقة بقوة السلاح في متناول أقدام الإيرانيين.
إن عمل هؤلاء المتخصصين الذين ينحدرون غالبا من الدول التي يُستهدف مواطنوها السنة و بنفس الطريقة التي تم إصطيادهم بها ، يشبه مجهود متحرش بإمرأة من أجل إقناعها بالذهاب معه قصد ممارسة الجنس بشتى الإغراءات الكلامية والمادية وغيرها .. غير أن التحرش الجنسي بإمرأة يتوقف عند الهدف منه و هو ممارسة الجنس و تأدية الأجر .أما التحرش الشيعي فهو زواج أبدي بدون طلاق حتى الموت في إحدى المعارك من أجل إيران و نفوذها و مشروعها الإستعماري التوسعي البعيد المدى زمنيا أو الإنتهاء في أحد السجون أو الإختفاء كمجهول للمصير ...
هذا المشروع الإستعماري التوسعي البعيد المدى لإيران في المنطقة و نشاطاتها المتنوعة الذي هو في الحقيقة إنتقام تاريخي من السنة الذين إحتلوها أيام عمر بن الخطاب، يقلق الغرب و يهدد مصالحهم في المناطق السنية الغنية بالنفط و المواد الخام لصناعاته واسثماراته و تجارته .و في هذا الاطار يندرج ملف ايران النووي وتهديدها من طرف الغرب بين الفينة و الاخرى بضربة عسكرية على الدوام لإجبارها على التخلي عن صنع القنبلة النووية و أطماعها في المناطق السنية . فالغرب لا يمكن ان يسمح لها ان تكون قوة نووية يمكن ان تهدد مصالحه في المنطقة و العالم .و قد وقف خامنئي مؤخرا يقول بعجرفة الجاهلين في تصريح ناري كالعادة ، إن قوة إيران في المنطقة ونفوذها ليس فيهما أدنى شك .أيام الشاه لم تكن ايران بهذا الشكل ولا كانت تشكل اي تهديد لا للغرب ولا لدول الخليج و شمال إفريقيا .لكن رجال الدين الشيعة المنافقين الممسكين بالسلطة في ايران قد حولوها لغول دولي أهبل يمنع الديموقراطية هناك ويعرض حياة ورفاهية الايرانيين وثرواتهم للتلف وكذلك المستهدفين في دول الجوار حتى المحيط الاطلسي غربا.
و من خلال تجربتي في دراسة التشيع إستنتجت أن التشيع عوض أن يقول الحقيقة للناس من خلال الدراسات للثراث الديني بطريقة علمية ودون مقابل كواجب تنويري مثلا لتقدم المنطقة ، نراه يلجأ لإستغلال الدين و الجهل أشد ما يكون الإستغلال وللنفاق الحربائي يتعلم خلاله المتشيع كيفية التظاهر بالإسلام و في نفس الوقت هدم هذا الإسلام من خلال تعلم حرب السفسطة في الكلام و إستعمال الروايات المتناقضة للبرهنة على نظريات لا علاقة لها بالاهداف الحقيقية التي يهيؤونه لها كمتشيع ولا يتركون له اي مجال للتخلص منهم في حال ما اذا استفاق من غفلته و فطن الاهداف الحقيقية من وراء استهدافه .أما المنحدري المستوى التعليمي فهم الذين نراهم في المناسبات الدموية الشيعية و اللطميات يجرحون انفسهم ويلطمونها بسذاجة نادرة صارخين كما تنتحب النساء على الموتى "يا حسين".
إن المليشيات الشيعية في اليمن خصوصا و العراق و لبنان هي دروس حية وحديثة كي تعتبر منها دول شمال إفريقيا.لأن تهيئة جماعات من الناس من شمال افريقيا كي يحملوا السلاح ضد الدولة و ضد معارضيهم و يصبحوا عناصر يتهيأون لحرب أهلية وللفتنة ومصدر تهديد للمواطنين ، يشبه تماما أشخاصا يتهيأون للقيام بجرائم قتل مع سبق الاصرار والترصد في مجتمعات هذه الدول ..و ما التدريب على السلاح الذي تقوم به ميليشيات حزب الله و الحوثيين في ايران إلا دليل على ذلك ويجب إعتبار خدمة الاجندة الايرانية في المنطقة من طرف هؤلاء المستأجرين و المرتزقة خيانة للوطن في عز النهار لابد ان يدفع ثمنها غاليا هؤلاء الخونة.
و لذلك ولكي تنأى دول شمال إفريقيا بنفسها عن مشاكل غرب آسيا المعقدة و المليئة بالكراهية و الحروب و مثلما تحارب الإرهاب و التطرف سواء كان سنيا او شيعيا ، فعليها أن تقوم بحملات ضد التشيع حماية لمواطنيها ومنع إستهدافهم من طرف إيران لأن هذه الأخيرة لا تهيؤهم لحياة رغيدة أو لحرية و إنما للعبودية الابدية في طاعة حكام ايران أو للمقصلة و للرصاص أو للسجن في أحسن الأحوال تحت شعار الدفاع عن المستضعفين و إقامة جمهورية شبيهة بجمهورية إيران في كل هذه الدول . وما الخلايا الإرهابية التي تم إعتقال أفرادها وضبط أسلحة بحوزتهم في شمال المغرب و إرتباطهم بايران سنة 2007 إلا دليل على ذلك .وهذا ما أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية للمغرب مع إيران .ويمكن إضافة دليل آخر وهو تلك المشاهد المرعبة المنشورة عبر "يوتيوب"و الآتية هذه الأيام من العراق و سوريا بعض ضحاياها مغاربة و تونسيين و جزائريين سنة جهاديين ساذجين سقطوا في أيدي ميليشيات حزب الله و غيرهم من الشيعة قد يكون من ضمنهم بعض شيعة طنجة في المغرب الذين يسمون السنة بالطائفة البكرية و يتبعون قليل الأدب ياسر الحبيب صاحب قناة فدك الارهابية و الذين ذهبوا لإيران مؤخرا لحضور ذكرى المقبور الخميني و ربما تحولوا لقتلة لإخوانهم ومن يدري هل يرجعوا أحياء من هناك.
و كإجراء عملي يمكن لمصر وتونس والمغرب تشكيل لجنة عليا مشتركة تجتمع بإنتظام من أجل الإطلاع على المعطيات والمعلومات المتوفرة لديها وتدراس سبل ووسائل محاربة هذه الظاهرة المقلقة والنتائج المتحققة من ذلك .وهو ما لا يتنافى مع حرية العقيدة التي تشهدها هذه البلدان إذ هذه الحرية لا تعني تهيئة المواطنين و تجنيدهم بكل وسائل القتال لزعزعة إستقرار هذه الدول أو إرتكاب جرائم ضدها أو ضد مواطنيها و خدمة أجندات لدول أجنبية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نفس طائفي بامتياز
حيدرمحمود ( 2014 / 6 / 22 - 16:12 )
رائحة التعصب الموروث تفوح من هذا المقطع وتزكم الانوف :
( هذا المشروع الإستعماري التوسعي البعيد المدى لإيران في المنطقة و نشاطاتها المتنوعة الذي هو في الحقيقة إنتقام تاريخي من السنة الذين إحتلوها أيام عمر بن الخطاب ).!
ياسلام على الاكتشاف العبقري الفذ ، اذ ينسي الكاتب او تناسى - ومعه الكثيرون من انصار الموروث الطائفي- ان بلاد فارس كانت سنيه حتى النخاع قبل ان تتشيع بالاكراه والقوة على يد حاكمها اسماعيل الصفوي ، و لاتزال هناك اقلية فارسية سنية نقية 100٪-;- في بلاد فارس وهي من اشد الناس السنة تطرفا وولاء لمذهب الصحابه ، علما ان السبب وراء تشيع اسماعيل الصفوي كان سياسيا بحتا للوقوف بوجه توسع الامبراطورية العثمانيه ولم يكن لشخص السيد ابن الخطاب - رض- اي هاجس سلبي في عقلية اناس طالما احبوه وتبنوا خلافته الى ان اكرهوا على التحول عنها الى الولاء لعلي - كرم - !!!!
وشكرا

اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا