الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمانيتي نور... وتدينكم جهل

عبد الصمد فكري

2014 / 6 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماهي العلمانية؟؟؟ وأي مفهوم هي هي وفي غنى عن التوجهات الفكرية الموجودة... أهي ضرب بالدين أم خاصية مغايرة في تبرير قواعده ونظمه من حيث التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية واللادينية في المجتمع الواحد؟ أهي قاعدة مستحدثة تدخلت لتعالج مسألة/ لتقنن سلوكيات/ لتعيد دبلجة وقراءة أفكار/ لتساهم في إعادة... ماذا؟؟؟ وكيف؟؟؟ ولما؟؟؟ وعن أي شيء أمكننا الحديث عنه ساهم في بروزها؟؟؟
هذا هو الإشكال الغير مفهوم الذي سأحاول طرح شقوقه المتبعثرة، والغير واضحة للعامة بالتزييف (...) الذي رسم مخيلته – التزييف - بعض المتملقين المدعين للكمال النسبي والمعرفة اليقينية لأسرار الفوز بما يعرف بدار الخلود بعد الحياة المنتهية...؟
لا أريد أن يفهم أحدٌ شيئا، فأنا لا أقول شيئا جديدا عنكم لا تعرفونه... أكثر من محاولة بسيطة لمحاولة إبداء رأي... فأنا لن أعَرف مفهوم العلمانية من حيث الماهية والجوهر، وكل الكلام الذي يقال: " فصل الدين عن الدولة وعن الحياة الاجتماعية، حرية الاعتقاد، وبأنها دعوة إلى إقامة الحياة على حرية التدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم... " وغيرها من التعاريف التي لا تخفى عنكم - أقصد طبقة المثقفين وأشباههم على العموم -، كلها تجليات أمكن طرح سرائرها بصورة مفهومة وأدبية لكي يتفهم المتدين بالفطرة (الإنسان العادي) اعتباراتها ويتفهم ميزاتها.
من منا لا يخطأ... لا يذنب، لا وجود للكمال بين البشر... لكن من بمقدوره التصريح بشفافية مخيلته البريئة فهو مخطئ، والتي تأخذه بعيدا نحو الشك في بعض المعارف الممنوعة وتوقيف العقل والعودة بقول: "أعود بالله من الشيطان الرجيم" وكأن الشيطان هو العقل الحر والله هو عدم التفكير... ومن تم الغوص عميقا في التفكير وحلاوة التفكير والبحث عن اليقين...
نعم أنا أشك في: " لماذا رفض الشيطان السجود؟؟؟ أوَ ليس الله هو خالقه وصانعه ويدري بجوهره... لما وُضعت الشجرة في الجنة كاختبار تخطيطي أمام أدم وحواء؟؟؟ أكان الله يُقدر إغواء الشيطان لهم وإنزالهم من السماء إلى الأرض...؟ كيف لرجل ولد في قبيلة لا يعلم شيئا عن الدين ولا عن وجود إلاه خالق، أن يعذب في جهنم لأنه ليس مؤمنا...؟ كيف يمكن أن يقتنع مسيحي أو يهودي أو كافر هندوسي... أن القرآن يقول عن كتابه أنه محرف ويدافع عن نفسه بنفسه من هذا القول وهو الوحيد الذي يقول ذلك عن نفسه بحجة انه أخر الكتب السماوية الذي جمع بعد مدة زمنية من وفاة نبي الإسلام...؟ لما رغب الرب في التفرقة بين البشر ولم يُوجد لهم دينا واحدا منذ البداية ليجمعهم وترك عباده متفرقين يتقاتلون ويتدابحون وينفجرون باسم الدين وهو ما دل عنه الملائكة سابقا، في سورة البقرة الآية 30 بقولهم: "... إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء... " من يهود ومسيحيين ومسلمين، والطوائف من داخل الدين الواحد (كالإسلام مثلا) = (أهل السنّة والجماعة، الشيعة، الإسماعيلية، الصوفية، الدروز، الأحمدية، الخوارج، القرآنيون...) وكل فرقة تدعي الإسلام اليقيني الحقيقي... والباقي لا معنى له...؟ لما الإمام (الخطيب) في كل صلاة جمعة يطلب العفو والهداية والرحمة للمسلمين فقط، ويبثر من دعواته الدعوة بصلاح الإنسانية جمعاء...؟ لما يُحمل المجتمع الفتنة والظلال والإخلاء بالحياء العام... وينسبها للباس المرأة، للسارق... عوض أن نكون أمام مشكل اقتصادي سياسي نرجع له هذه المسألة ونحمل القائمين على البلاد سبب تفشي هذه الأوضاع المزرية... لما نتجرأ بالحكم القاسي والمسيء على بعضنا البعض ونحن مجرد أناس لنا شهوات ونزوات فطرية مهما حاولنا كبثها وردعها فاضت بنا نحو الهاوية... لما وكيف والكثير من الأسئلة المعلقة التي لا أرغب في جواب اعتباطي أشبع به ضمئي الفكري، بل هي أسئلة حية تتخلل مخيلة أي فرد متحرر، تأخذه نحو البحث العميق، لتتحقق بذلك الصفة الإنسانية في بعدها السيكوروحي بالوقائع الدنيوية الغير مرئية.
من الجميل أن تفكر على هذا النحو وأن تألم رأسك وتعذب قلبك على هذا المستوى (إبتسامة) وتذهب بهذه الطريقة حتى لو كنت مختلفا عن الغنائم الأخرى التي من نفس طينتك... الذين تعودوا على عدم التفكير العميق وكانت وستبقى ولادتهم كمماتهم، رَاكدين بعقولهم المتجمدة، لا يعلمون سوى العبادة الجاهلة (الإيمان الفطري) والذي يختلف عن الإيمان الحقيقي الحر بجوهر الدين وبكيانه العميق الذي أوجد عليه والذي يلزم أن يترجم على أرض الواقع في سلوكيات وممارسات، بدل أن يبقى حبيس المساجد والمعابد والندوات الدينية، والتخفي تحت ستار اللحية والعباءة... ثم النوم والأكل والتزاوج (حتى يدي مُولْ الأمانة أمانتوا).
إن عقل الإنسان يحوي ميزات دقيقة جدا هي ميكانيزمات متحررة تأخذه بعيدا في التفكير، في الشك، في البحث، في التساؤل كالطفل الصغير البريئ، وإذا كان المفكر هنري برغسون يقول: " وجدت وتوجد مجتمعات بدون فلسفات وعلوم... لكن لم أجد مجتمعات بدون دين" فهذا خير دليل على أن التدين هو إحساس وشعور روحاني يتخلل قلب الإنسان ويقربه لا سلكيا مع القوى الخارقة التي يؤمن بها ويستشعر وجودها كيف ما كانت، ومن تم الإحساس بالإنسانية التي أوجد عليها كإنسان يقدر قيمة إنسانيته والإنسانية جمعاء، وخالية من كل ما من شأنه تحميله أوزار الوقوع في الخطيئة الحقيقية ألا وهي التكفير بالآخر والشك في مستوى تدينه.

هذا هو الحال ولا مفر منه
عبد الصمد فكري، يونيو 2014 (المغرب - الدار البيضاء)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 24 - 01:15 )
أولاً : تابع :
فضائح الدروانيه وفضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.co.uk/.11/blog-post_2522.html
هذا البحث فيه كلام علماء الإلحاد اللا أخلاقي , نتمنى الإطلاع عليه .
ثانياً : تابع :
و إن من امة الا خلا فيها نذير ..حقيقه ام خيال؟؟؟(مصدر الاديان) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49836-و-إن-من-امة-الا-خلا-فيها-نذير-حقيقه-ام-خيال


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 24 - 01:15 )
أولاً : تابع :
فضائح الدروانيه وفضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.co.uk/.11/blog-post_2522.html
هذا البحث فيه كلام علماء الإلحاد اللا أخلاقي , نتمنى الإطلاع عليه .
ثانياً : تابع :
و إن من امة الا خلا فيها نذير ..حقيقه ام خيال؟؟؟(مصدر الاديان) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49836-و-إن-من-امة-الا-خلا-فيها-نذير-حقيقه-ام-خيال

اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah