الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع بعضنا حتى حين !

أحمد سيد نور الدين

2014 / 6 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تلك هى الحياة مع كل لسعة نكتشف ذواتنا و على قدر مرارة الألم و طول أمده تكون الحكمة و إستنارة العقل فمنا من يحذر الغير إلى ان يكون الضد و فى المقابل من يفرض حسن النوايا للكل و يتعامل إنسانيا لعل خيره و عطاءه يرشد حيران أو يؤصل قناعة طيبة مع آخر.

المحافظة على علاقات وطيدة مع الأهل و صلات حميمة مع الزملاء و الجيران أضحت من الأحلام و المنيات العزيزة فهل لتباين الظروف لكل منا و الضغوط من كل شكل و لون هى المتحكم الفعلى فى قطع او دوام الوصال بين الناس ،فمع نهاية مشوار الأغلبية أى الوصول للتقاعد المهنى تجد دفتر أرقامه ، أسماء أصحابه و أحبابه فى الماضى تبخر إلا من قليل فتسود اليأس ذاته و تظل سحابة الكدر و الكآبه حاله
و تنتقل العدوى للجيل الأصغر فيكفر و ينكر الصغار قيم الوفاؤ و الأيثار لما وجدوه فى تجارب و مواقف الكبار من خلل و نكران حتى للنية الطيبة و الروح الصافية من قبل من تلقوا الخير و تنعموا بالعطاء ثم تبدل حالهم كما تتبدل الفصول بين ربيع و شتاء ،فما الذى يعادل الأنسان فى وده ،روحه التى هى سر الله أمنصب ،مرح مؤقت ،مال و سلطان ؟.تسود الآن مبدأ و إتفاقية منفعة-منفعة حتى حين !!! اى ضمنيا معظم البشر و الأفراد بعالمنا يتعايشون بمبدأ تبدال المنافع ،فعند المصالح نتجاذب وبحلول الحاجة المنفردة نتافر .

لا إعتراف بفضل المبأداة أو تقدير روح المشاركة ولا تذكر نبل و سمو الفرح و التهنئة عند الفوز و الربح لأى خير ننسى ان الأحوال تتغير بتعاقب الليل و النهار و لكن النفوس و الشخوص تذهب روحها و تنضب عاطفتها جراء الإساءة و نكران الفضل و الجميل
من الواضح اننا نرتدى أقنعة متغيرة فهناك العزف على وتر المحبة و الأخلاق لكسب الرأى و تكوين سمعة لوقت ما ،الشهامه و المرؤة ،التبجيل و التلميع لذو سلطان ...إلخ ثم نتفض و نثور لقضايا و أمور شكلية مواكبة للأكثرية و إن كانوا جهلة أو حنجوريين.
المطلق فى الأحكام ضلل و غلط فلكل مجال إستثناء و لكن اليوم نحيا و نقابل نماذج تفقدنا الثقة بكل صالح و ترسخ قيم سلبية عن انفسنا كعرب و متديين او عن ثقافتنا المحلية .
تحياتى لمن قرأ و إستفاد و شكرا لمن زار و رحل فى سلام












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون