الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوعي القبلي والنص الديني المقدس

فايز الخواجا

2014 / 6 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الفهم العرباني البدوي القائم على الغزوات والقتل وسبى النساء وامتلاك الجواري والغلمان يسقطون هذا الفهم وهذه الثقافة على المفردات الدينية الاسلامية, وهذا الاسقاط لم يكن هو وليد اليوم بل له امتداد تاريخي خرج من بطن الصحراء وفهمهم وعاداتهم وامتزج بالدين قسرا وكرها وعنوة!!!
قد يقول قائل كيف يتم هذا؟؟
الواقع دائما ان هناك علاقة بين الفكر والواقع والعلاقة جدلية اي تأنثير متبادل وكل طرف يؤثر على الآخر, وفي حالة توافر النص يعني ان الواقع قطعا وبالضرورة سيدخل في التفسير ولن يكون هذا التفسير خارج الزمان والمكان بل هو انعكاس بالضرورة للواقع والحياة وتجلياتها وسيكون في سياق الحياة ومن ضمنها ولن اوقول ولن اكرر واقول ولن يخرج عنها ابدا الا في اضيف الحالات ولضرورة ما...!!!
فالجهاد في سبيل الله تعالى: اذا فسر في بيئة غير بدوية او صحراوية لن تجده ابدا ما فسرته البداوة ومن ادعى انه يملك حق تفسير النص!!! لان فهم الاشارات والدلالات للنص مرتبط بالواقع.... فالجهاد في سبيل الله يعني بالمفهوم الانساني عمل الخير للانسان وللبشر لان الانسان صورة الله على الارض وهذا الخيرواسع المساحة رحب الفضاء!!! ولن يكون لا سيفا ولا قتلا(الفهم والثقافة البدوية"التي قطعا وبالضرورة تلتقي مع حياتهم وفهمهم وعاداتهم وسلوكياتهم................!!!
ولنفرض ان رجلا مسلما ميسور الحال يريد ان يجاهد في سبيل الله يعني عمل الخير هنا التعريف في غاية الدقة واتفق مع احدى الجامعات ان الطلبة المتفوقين من المسلمين والذين لا يستطيعون دفع الاقساط هو يتولى امرهم الى حين التخرج!!!!! الا هذا خيرا؟؟؟ الا هذا جهاد في سبيل الله!!! او قام ببناء مستشفى في بلد مسلم فقير(البلاد الاسلامية تعاني من فقر مدقع) يعالج اخوانه من المسلمين مثلا ويعالج الفقراء من امراضهم ليعيشوا لاسرهم واهاليهم والضحكة تملأ وجوههم!!!! الا يعتبر هذا جهادا!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حمال اوجه
حيدرمحمود ( 2014 / 6 / 26 - 14:26 )
ربما يكون لفظ الجهاد واحدا من المفردات التي يزخر بها التراث الاسلامي وينطبق عليها وصف الامام علي للقران بانه ( حمال اوجه ).. وبالتالي سيندرج تحت عنوان الجهاد ، مااطلق عليه ب ( الجهاد الاكبر ) كوصف لعملية محاربة وتهذيب الدوافع الشريرة في النفس البشرية ، جهاد النفس ، كما يطلق على الصيام بانه جهاد ...الخ .
لكن مفردة ( غزوة ) وهي كثيرا ما ترد في التراث الديني ( من مات ولم يحدث نفسه بغزوة مات ميتة جاهلية ..)! اتساءل هل يمكن ان تحمل وجها اخر غير ما يتبادر الى الذهن بمجردًسماعها من مناظر السيوف والخيل والرماح ... واليوم تطورت ( حمالة الاوجه ) في الادوات وليس بالمفهوم ، لتمثل منظر الجثث المحترق والرؤوس المقطعه والبنايات المهدمة ...الخ .
ولو سالنا الداعشيين عن تفسيرهم لجملة ( ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ..) ياترى هل سيتحولون الى حملان وديعة تمشط للصغار في مدارس الاطفال ظفائرهم بدل ان تقطع رؤوسهم وتشويها على مائدة افطار ذويهم تقربا للرحمن في ليالي رمضان ..؟!!
نحن في العراق لدينا مثل معناه ( الشق قي الثوب كبير ولكن الرقعة صغيره ) ..! اعتقد المثل واضح وليس حمال اوجه !!!!!!

اخر الافلام

.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية