الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش واخواتها واحدى الحسنيين

هشام حتاته

2014 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حقيقى ان التطرف الدينى ينبت ويترعرع وتمتد جزوره بين الفقراء والمهمشين ، ولكن ماذا عن امتداد الظاهرة الى اغنياء وحاملى اعلى الشهادات الجامعية حتى الدكتوراه : بن لادن والظواهرى وقيادات جماعه الاخوان المسلمين سواء فى مصر او غيرها من البلدان ؟
عندما يترك بن لادن المال والجاه والحياه المترفة ويلجا الى جبال افغانستان الوعرة ويعيش بين الكهوف ويزامله طبيب مصرى من عائله انجبت العديد من الاطباء ، اى انه لم يكن طبيبا باع ابوه احدى كليتيه ليعلمه
وماذا عن كل الجماعات التى ظهرت على الساحة العربية بعد ما اصطلح على تسميته بالربيع العربى فى كل من مصر وليبيا وتونس وسوريا والتى يطلق عليها الاعلام النخبوى (الجماعات التكفيرية) ؟
ثم ماذا عن داعش ( الدولة الاسلامية للعراق والشام ) والتى ظهرت مؤخرا واستولت فى عده ايام على 60% من اراضى العراق وفر مايطلق عليه ( الجيش العراقى ) من امامها فى ماساه او ملهاه بكل المقاييس ؟
الظاهرة تحتاج الى دراسة واعيه اكثر مما تستدعى تجييش الاعلام وتجييش المقاتلين

ياساده :
ان مانقول عليهم ( التكفيريين ) هم فى الحقيقة طلاب دخول الجنه والافلات من عذاب القبر بالموت شهيدا والتى يرتفع فيها مباشرة الى حياة اخرى تنتظره الحوريات والخمر والولدان المخلدين ويتكئون فيها على ارائك من الذهب والاستبرق
ان لهم مرجعيتهم الدينية بفضل اصحاب اللحى والعمائم الذين اسرفوا فى ويلات عذاب القبر واسرفوا فى وصف جنات الخلد
انهم يعانون من الكبت الجنسى او من الشبق الجنسى الذى سيعوضوا عنه واو يتنعموا به بمجرد الشهادة بسبعين من الحوريات
فاذا انتصروا فلهم الغنيمة والدنيا والسيادة والامارة ، واذا ماتوا شهداء فلهم الجنه وما ادراك ما الجنه
انها احدى الحسنيين : فإما النصر والغنيمة ، واما الشهادة والجنه والحوريات

الجهاد على الكافرين
يقول قائل : ولكن الجهاد لايكون الا على الكفار ، ونرد عليه (فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
والحديث المشهور الذى جاء على عده تنويعات الذى قاله النبى محمد فى حجة الوداع ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابد ، كتاب الله وسنتى )
ونفس الحديث يقول به الشيعه ولكن .... وعترتى اهل بيتى ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3786

كل فرقة من فرق الاسلام تقول انها الفرقة الناجية وغيرها كافر، لذا وجب عليها قتال الفرق الكافرة ، وآخرها واشهرها فى العصر الحديث فرقة اتباع محمد بن عبدالوهاب الذى بمقتضى هذا الحديث فام بقتال اهل جزيرة العرب بحسبانهم من الكفار لمجرط التشفع بالقبور واقامة القباب عليها ولم يثتثنوا سادن الكعبة الا بعد ان اعلن اسلامه على مذهبهم او منهجهم .
وكل فرقة تقول انها على الكتاب والسنه ولها مرجعيتها فعلا فى الكتاب والسنه واسوتها الحسنه فى التاريخ الاسلامى كله
فهل داعش واخواتها من النصرة وانصار بيت المقدس و .... الخ الا الفرق الناجيه وغيرهم كفار ؟
ولو انتصورا لتقاتلوا فيما بينهم كما يتقاتلون الان فى الصومال وافغانستان وليبيا لان الفرقة الناجية واحده لا اكثر .

ياسادة :
النص القرآنى اختلف باختلاف المراحل الاربعه التى مرت بها الدعوة الاسلامية ايام النبى حسب مقتضيات الظرف الارضى ، فمن( لكم دينكم ولى دين ) الى ان ( الدين عند الله الاسلام ) اخترع الفقهاء علم الناسخ والمنسوخ ورغم هذا مازال النص حمال اوجه يستطيع المفسر ان يستخرح منه مايشاء حسب مرجعيته الثقافية وتراكمه المعرفى ، فابن الصحراء ينتج العنف ( بن عبدالوهاب وبن باز وبن العثيمين .... الخ ) وابن النيل ينتج التسامح الصوفى ( الدكتور احمد الطيب )
والمسلم حائر
- من عدة ايام قرات منشورا على صفحتى من فتاه تحمل الدكتوراه فى العلوم يردد (قال بن عثيمين : نعيش فى الدنيا نذنب ليل نهار ومع ذلك ضامنين دخول الجنه ، ونسينا ان آدم حرم من الجنه بمعصية واحدة )
انه قول يغلق امام الناس كل ابواب الرحمه ، فاذا كان آدم خرج من الجنه بمعصية واحده فما بالنا كبشر خطاؤون .
- ومنشورا آخر من طبيب جراح ووكيل مستشفى عام يردد (اجمل ما يقال فى الصباح : اللهم انى وكلتك امرى فانت خير وكيل ، ودبر لى امرى فانى لا احسن التدبير )
هل رأيتم هاكذا طبيب مسلوب الاراده ، وماذا يفعل فى مرضاه ؟
- واذكر ان احدى شقيقاتى اجرت جراحة ( الغده الدرقية ) فى مستشفى الداعاه التابعه لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر الجديدة ، ذهبت لزيارتها فوجدتها سعيدة جدا بالطبيب الذى اجرى العملية لانه يصلى ركعتين لله قبل اجراء اى عملية .

كلنا داعش فاين الغبراء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فف
rami ( 2014 / 6 / 27 - 15:29 )
لتفهم الخدعة استاذ حتاتة فهذا الامر هو انتاج محمد (او ربما الدولة الاموية ) لان محمد وليحظ جنوده على الجهاد وجب ان يعدهم بكل الحالات بالنصر لهذا ، جعل الغناءم نصيبهم في الدنيا ، والحور العين في الاخرة ، لهذا فالمسلم لا يخسر شيئ بالجهاد ، وحقيقة الحال ان الاسلام هو ايدلوجيا عسكرية وليس دين ، ايدلوجيا عسكرية هدفها الاساسي انشاء مجتمع من المحاربيين للغزو (تماما على غرار رب الجنود العبراني ) فلو تلاحظ لماذا يحرم الاسلام الفن و الحب ، و الحياة على المسلم ؟ الجواب ببساطة لان المحارب لا يحتاج الفن ، ولا الحب و لاحياة ، والمحارب ليس من شيمه التسامح ، بل المحارب دموي عنيف قاتل ، شديد على الاعداء ، رحيم بقومه

ان الاسلام عقيدة عسكرية بالاساس ،وعليه هي معادية لكل معاني المجتمع المدني .

الشيء الاخر ، ان المسلمين مع الوقت روضوا الاسلام وانسنوه بحيث تحول لدين يتعايش مع المجتمع ، لكن للاسف عودة الاصولية اعادة احياء المسلم الجني (اي السلفي ) فالسلفي هو جني الرب الذي يحارب من اجل دولة الاسلام ، وطبعا ولان السلفي القديم كان يجاهد الكفار ، فالسلفي اليوم الذي لا كفار لديه كفر شعبه وشن الحرب عليه




2 - 2
rami ( 2014 / 6 / 27 - 15:36 )
تكملة .

ان كل الدلائل في الاسلام تشير ان افاسلام ولد ، او تحول في النهاية الى عقيدة عسكرية ، فما معنى مثلا ان خير الرياضات هي السباحة وا لرماية و ركوب الخيل ، الا انها نصيحة للجندي بخير الرياضات التي تفيده في الحرب ، فهل سيستفيد الاسلام من رياضة كرة القدم ، بالطبع لا ، ، ونفس الامر بالنسبة للنساء ، و العداء للحب ، فهل يفيد الاسلام تقدير الحب وجعل الرجال مرتبطين بزوجاتهم و عرقلات عدم تقبلهم للموت من اجل اسرهم ، ام يفيده ان يكونو مجرد ماكينة للجنس ، فهكذا لن يتهاون الرجال في ترك زواجتهم في سبيل الجهاد ، ففي غياب الحب ، صار الجندي حرا ، وففي ظل وجود الحور العين صار الدافع للموت في سبيل الله متوفرا .

ان الاسلام بإتصار وتحديدا السلفي السني منه الذي اصقلته الدولة الاسلامية و العباسية ، هو بإختصار العقيدة العسكرية للدولة ، وعليه كان دائما ان الاسلاميين يصدمون بالجيوش في دولهم ، لان الاسلام كعقيدة عسكرية ، هو ضد العقيدة العسكرية للجيوش الوطنية ، وعليه وكما جرى في الجازئر او مصر او تركيا ، فالصدام بين الجيوش والطنية و الاسلاميين امر حتمي ، لان دولة الرب هدفها اعلاء كلمته ، ام الدولة الوط


3 - 3
rami ( 2014 / 6 / 27 - 15:39 )
تكملة

اما الدولة الوطنية فهدفها خدمة المواطن ، لهذا يصر الاسلاميون في دولتهم ان وما الحكم الا لله ، وليس للشعب ، فكيف يجوز ان يحكم الشعب ويستبدل امر الله ، لانه ببساطة فالله (وهو طبعا مجرد كذبة يختفي من وراءها الحكام الحقيقون محمد ومن تبعه من الامراء والسلاطين ) لن يستفيد ان لم يكن حاكما مطلقا ، لهذا فالديمقراطية وحكم الشعب للشعب ضد ديكتاتورية الله ، ومنه ، فاليوم نحن نرى بعد الفتوحات (الغزوات المحمدية الجديدة) بعد ما سمي بالصحوة الاسلامية ، فذلك الوحش الذي انسنه المسلمون على مدى قرون ، اعدنات نحن في سنوات ، فلنهنء اذن بعودة محمد للحياة ، ولنشرب ارهابه واجرامه ، و جاهلات جنوده الذين صنعهم
عذرا على الاطالة


4 - كلنا ....داعش الا قليلا
عدلي جندي ( 2014 / 6 / 27 - 16:36 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=419423
رابط مقال داعش الا قليلا
لك تحية المحبة والاحترام


5 - اشكاليه المتعلمين
على سالم ( 2014 / 6 / 28 - 06:26 )
استاذ هشام وفى الحقيقه المشكله معقده جدا ,انا اقصد هنا المتعلمين فى مصر وهم كارثه وعقليا فأنهم مدروشين اكثر من الجهله ,لااتخيل هذا الدكتور الذى صلى ركعتين قبل اجراء العمليه ,يبدو ان الوقت امامنا يبدو طويل جدا ,العقول مسدوده تماما ومشكله الدين استفحلت تماما بين الجميع


6 - المشكلة في زواج المطلق بالنسبي
عماد عبد الملك بولس ( 2014 / 6 / 28 - 11:46 )
تحية يا سيدي لك و لقرائك

من حق كل إنسان أن يعتنق ما يريد، و لكن كي يعيش البشر في مجتمعات مدنية لابد لهم من نظام و من قانون لا يحترم سوي المواطنة، و لا يركز إلا علي الحقوق و القانون، و العدالة كما رَمز لها عمياء لا تشعر إلا بميزان الحقوق

بمعني آخر أن هذه الحياة الدنيا لا علاقة لها بالحياة الآخرة إلا بشكل فردي كما يؤمن كل شخص، لكن أن تتحكم الحياة الأخري في الحالية فهذا عمق الجنون الذي تتوقع من خلاله كل سيء

و نحن أمة غنية للأسف، فكل سارقي غنانا يلعبون في أدمغتنا و يخترقوننا بهذا الوهم

لا أتكلم في الأديان لأنها فردية بحتة

تحياتي


7 - عزيزى rami
هشام حتاته ( 2014 / 6 / 28 - 16:58 )
تحياتى اليك
( لكل شئ اا ماتم نقصان ) وتلك هى الحتمية التاريخية
الدولة الحديثه هى حكم الشعوب
دولة اصحاب اللخى والعمائم بلغت نهايتها وتاكد انها فى افول ولكن بعد ان يدفع المسلمون الكثير من المال والدم والخراب
سيعود السلفيين الوهابيين الى الجحور لان راعيهم الاساسى وهو مملكة آل سعود قد تخلى عنهم لان المارد الذى اطلقة اشعل النار فيهم
شكرا لحضورك ولك خالص التحية


8 - عزيزى عدلى حندى
هشام حتاته ( 2014 / 6 / 28 - 17:02 )
شكرا لحضورك ايها العزيز
اطلعت على مقالك
وفعلا كلهم داعش الا قليلا
لن يتعلم هؤلاء الناس من التاريخ
انهم الى الزوال
حتما الى زوال
عدد الملحدين فى العالم الاسلامى يتزايدون بفضل هذه الافعال المشينة
تحياتى لك


9 - عزيزى على سالم
هشام حتاته ( 2014 / 6 / 28 - 17:06 )
فى لقاء صحفى مع جريدة الاهرام الكندى سألونى عن مستقبل الاسلام السياسى فى مصر فقلت انه انتهى تماما ولكن مازالت الغعيبوبة الدينية تسيطر على عقول الكثيرين ولن تنتهى الا بنشر الفكر العلمانى النقيض
هانحن على الطريق ونامل ان تنبت الحبوب التى تزرعها الزهور فى العقول المجرفة
شكرا لمرورك وتحياتى لك


10 - عزيزى عماد عبدالملك بولس
هشام حتاته ( 2014 / 6 / 28 - 17:10 )
المشكلة ياعزيزى ان العالم الاخر اصبح يتحكم فى كل افعالنا فى الدنيا لان اصحاب اللحى والعمائم لايجدون فى جعبتهم وسيلة لتقرب الناس من الآلهه الى بالتترهيب والترغيب فى العالم الاخر
شكرا لمرورك وخالص التحية


11 - الغيبوية الدينية مفرخة الإسلام السياسي
منير سـراج ( 2014 / 7 / 1 - 17:03 )
صدقت استاذ هشام ولكني ارى تناقضاً في تصريحك للأهرام. طالما سيطرت الغيبوية الدينية على عقول البش فلن يلبث الإسلام إلا أن يطل رأسه عاجلا أم آجلا

اخر الافلام

.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran


.. 72-Ali-Imran




.. 73-Ali-Imran