الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإفطار جائز بالنسبة للاعبين المحترفين

أشرف طانطو

2014 / 6 / 29
المجتمع المدني


الإفطار جائز بالنسبة للاعبين المحترفين :

لطالما أثار موضوع الإفطار في شهر رمضان ، أثناء مباريات كرة القدم ، جدلا واسعا سواء بين اللاعبين أنفسهم أو بين باقي المتتبعين من الرأي العام...
وفي هذه الأيام كثرت الأقاويل عن تصريح المدرب الجزائري ، الذي طالب من لاعبيه ضروية الإفطار عند ملاقاة منتخب الماكينات الألمانية ، بين مؤيد ومعارض للطلب.
حسنا يعد صوم رمضان الكريم أمرا ذا أهمية ربانية كبيرة وركنا رئيسا من أركان الإسلام، وهو بالتالي ملزم للمسلمين متى توفرت فيهم الشروط المعروفة شرعا...

ولكن مع تطور مناحي الحياة ومتطلبات العيش اليومي ، هناك أشخاص يزاولون مهنا صعبة وشاقة ، وأخرى مع مرور الوقت وإبتكار الإنسان أنماط حياتية أكثر حداثة وعصرنة ككرة القدم التي تحولت، بفعل الإحتراف وتداخل ما هو إقتصادي بالرياضي بالإستشهاري والماركوتينغ ، إلى مهنة قائمة بذاتها كباقي المهن الأخرى.

إذن ضروية كسب لقمة العيش والرغبة في كسب الرزق ، قد تتعارض في كثير من الأحيان مع تطبيق الأحكام الدينية كما هي وفي وقتها المحدد كالصوم مثلا ، في ظل غياب البديل عن تلك المهن أو لدواعي وطنية وقومية كالمشاركة في المسابقات الدولية.


في هذا الصدد أقول وإنطلاقا من فتاوى جملة من الفقهاء ، أن الإفطار في رمضان بالنسبة للاعبين المحترفين جائز ، لماذا ؟ لأنه بكل بساطة :

( اللاعب المرتبط مع ناديه بعقد عمل يجعله فى منزلة الأجير الملزم بأداء هذا العمل وإذا كان هذا العمل هو مصدر رزقه ولم يكن له بد من المشاركة فى المباريات فى شهر رمضان وغلب على الظن أن الصيام يؤثر على أدائه فإن له رخصة الفطر . )

إضافة إلى توخي الحصول على نتائج إيجابية في مسابقة دولية رسمية تمثل فيها بلدك ووطنك ، وحب الأوطان من الإيمان كما يقال.

وكما هو معروف فالدين الإسلامي شدد على الإتقان في العمل وأدائه على أحسن وجه، كما أنه دين يسر جوهره ينبني عن إحترام خصوصية الإنسانية ومتطلباته الحياتية.

وعموما في الدين الإسلامي هناك قاعدة تقول بالقياس والإجتهاد والمقارنة بين حالة قصد إباحة حالة أخرى من طرف الفقهاء المتبصرين .

ومن هذا المنطلق القياسي الإجتهادي فالعلماء أجمعوا على أنه يجوز الفطر للأجير أو صاحب المهنة الشاقة الذى يعوقه الصوم أو يضعفه عن عمله. والحالة هنا يمكن أن نسقطها على حالة مباريات كرة القدم الرسمية وبالتالي جواز الإفطار بما أن الصوم يقلص من القدرات الذهنية والبدنية للاعبين.

والإفطار هنا يتم تعويضه لاحقا بعد خروج شهر رمضان الأبرك.

وختاما فصوم مضان من عدمه أثناء المباريات يبقى مسألة شخصية للاعبين ، إلا أن المدرب يكون صاحب القرار الفني الأخير المتعلق بإدخال التشكيلة الرسمية التي ستخوض اللقاء ، إذ قد يستبعد اللاعب الصائم نظرا للنقص في مردوديته العامة بسبب صيامه وبالتالي فالمصلحة العامة تستدعي جلوسه على بنك الإحتياط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ترصد معاناة النازحين السودانيين في مخيمات أدرى شرق ت


.. أطفال يتظاهرون في جامعة سيدني بأستراليا ويدعون لانتفاضة شعبي




.. هيومن رايتس ووتش تدين تصاعد القمع ضد السوريين في لبنان


.. طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م




.. بعد تطويق قوات الدعم السريع لها.. الأمم المتحدة تحذر من أي ه