الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...

محسين الشهباني

2014 / 6 / 29
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


إياكم والتنازل النظري فاللا موقف هو موقف في نهاية المطاف
إن التنازل عن المواقف هوتنازل عن القضية و إنحراف عن تعاليم الماركسية التي يتشدق بها كل اللذين باعوا وتاجروا في دماء الشهداء والمعتقليين من أجل نيل دريهمات معدودة وإمتيازات زائلة انما عبروا عن إنزياغهم الواضح عن خط الطبقة العاملة وقد بدت مسوغاتهم بالتدرج اولا بالتاقلم مع الظروف أي أن لا نكون متطرفين أرثوذكسيين ونسقط في الجمود العقائدي ... فانهارت بذلك المواقف وذابت الماركسية ممارسة وتطبيقا، من خلال تنازلات تلوى الاخرى ومحاباة الإنتهازية والإصلاحية.
ومع كل اقتراب من الاصلاحية والابتعاد عن الماركسية تصبح الارض معبدة للارتماء في أحضان النظام والتطبيع معه واختلاق اعذار وأوهام من قبيل الاصلاح من الداخل، التجذر وسط الجماهير وإختراق مؤسسات الدولة وتغييرها ... و كل هذا ماهو في العمق الا تحوير للمسار وانتقال من خدمة البروليتاريا الى خدمة البورجوازية والحفاظ على الامتيازات الانية والتنقيب عن استثمار لنضالات الجماهير من للركوب عليها وممارسة البيروقراطية والوصاية عليها، باستدعاء الارث التاريخي البائد الذي لم تعد تربطهم اي روابط ايديولوجية بها وتصبح حينها الشعارات في واد والممارسة في واد اخر، لا تعكس التصور الصحيح للماركسية وتقوم بتشويها واعطاء المثال الاعوج من اجل نخرها من الداخل والمساهمة في الافشال اي مشروع جذري مادام من خلال المحاباة ينضال الى جانبك ويصارعك باخبث الطرق وبطرق خسيسة لاتمت للنضال باي صلة من قبيل التشهير ونشر الاشاعات وحشد كل قواه من اجل الفرملة لا لسبب الا انه عاجز ان يساير سقف مطالبك من جهة وحتى لاتنكشف عورته للجماهير بعجزه عن مواصلة الطريق الى النهاية .
إننا اليوم أمام الفرز الواضح للمواقف التي تنم عن ممارسة حقيقية للماركسية بعيدا عن اي مزايدات او تنازلات باي مفهوم او مسوغ لتبرير اي تراجع وهي مرحلة تقتضي من الجميع الوضوح كل الوضوح امام الجماهير وامام التاريخ ...خدمة للمشروع المنشوذ للطبقة العاملة، وعدم التخاذل في تقديم هدايا مجانية للاصلاحية والانتهازية بالوقوف موقف المتفرج من جهة او التطبيع معها في تماهي خطير يجهز على المفهوم الصحيح للممارسة. وكل من زاغ عن الخط فمصيره حواشي الطريق وجوانبها الى ان يرتمي في مستنقع الانتهازية ثم الى مزبلة التاريخ.
فعبر صيرورة الاحداث الاخيرة التي افرزتها مجموعة من التطورات اقتضت ممن يتشدقون بالماركسية اللينينية ان يتخدوا مواقف واضحة ويعلنوا عنها بصراحة لتحديد مواقفهم من مجريات الاحداث اذ فضل العديد الصمت الجنائزي والترقب بدعوى أن الصراع الايديولوجي يستدعي عدم التدخل فيما يقع في الساحة الجماهيرية والنضالية وبذلك فهو يجسد الجمود النظري والتواطؤ الواضح والفاضح بطريقة مباشرة او غير مباشرة بوعي او بدون وعي ...لإن اللا موقف هو موقف في نهاية المطاف ولا يخدم إلا النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وأذياله الرجعية والاصلاحية الانتهازية
إن المرحلة تقتضي وعلى وجه السرعة الاصطفاف وتصويب المواقف للخروج من الازمة الداخلية (أزمة الذات المناضلة) والدفاع عن المكتسبات الثاريخية التي تحققت بفضل التضحيات الجسام لشهداءنا الابرار، ونضال وصمود معتقلينا الاشاوس في السجون الرجعية ...
انما اشد ما نبتغيه وفي هذا الظرف العصيب هو الوضوح الفكري والثبات المبدئي على المواقف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا