الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في جدلية ما بين المنظومة الدينية و الواقع– المعجزات و رواية الحوادث عبر مصفاتي الاختبار و التوثيق التاريخي.

نضال الربضي

2014 / 7 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في جدلية ما بين المنظومة الدينية و الواقع– المعجزات و رواية الحوادث عبر مصفاتي الاختبار و التوثيق التاريخي.

تقوم المنظومة الدينية على أساس القبول و التسليم بمعطياتها باسم "الإيمان"، و لا تقدم الكثير لدعم هذه المعطيات عند منتسبيها و إن كانت تطلب الكثير منهم كالتزام ٍ بهذا "الإيمان" يصل لدرجة تبني نظام حياتي شمولي يغطي جميع أبعاد التفاعل الإنساني، و يتسرب إلى الوعي ليشكـِّله و يُرتِّب له القواعد التي سيستند عليها و المنهجية التي سيتبناها و الأنماط الذهنية التي سيتبعها و التي سوف تصيغ بمجموعها صياغة ً نهائية مُخرجات ِ الوعي التي تعالج المعطيات الخارجية.

تتدخل المنظمومة الدينية في خصوصيات الأفراد و كينوناتهم لتسلب منهم بالدرجة الأولى أي قداسة ٍ مُنبثقة ٍ من طبيعتهم المادية و تُفرغهم من استحقاقاتها، ثم لتُسبغ عليهم مكرمة ً إلهية و مِنَّة ً سماوية بديلتين مفارقتين للجوهر الجسدي، فيظل الإنسان ُ يحسُّ بالحاجة ِ إلى الألوهة و الامتنان لوجودها و عطاياها، شعورا ً بتدني القيمة بدون الدين و فقدانا ً للهوية و عجزا ً عن الإحساس بالوجود الفردي المستقل يبدأ لديه منذ الصغر، لتتعزز هذه البُنى النفسية السلبية و المُشوَّهة كلما تقدم الفرد في السنِّ حتى تستحوذ الألوهة و يسيطر الدين على كيانه تماما ً، و هو ما يفسر التشنُّج العصبي في الدفاع عن الهوية الدينية. ***

و من الطبيعي كنتيجة ٍ، أن الصياغة الدينية َ للفرد ستؤدي إلى صياغة ِ للكيان الجمعي المُتكوِّن من اجتماع الأفراد، و الذي يتِّخذ ُ هوية ً تتميز ُ بكونها أكثر من مجرد اجتماع هويات ٍ فردية، أي هوية ً جمهورية ً جمعية ً تستمد قوتها من اجتماع الهويات ِ الفردية لكنها تختلف عنها تماما ً في الشكل و التأثير، فبينما يكون بروزُ الهوية الفردية خاصا ً داخليا ً يكون ُ شكل الهوية ِ الجمعية خارجيا ً عاما ً شاملا ً، يمتلك ُ من القَّوة ما يمكنه من ترسيخ تأثير القناعات الفردية و بناء أخرى جديدة و استدامة القديم و الجديد، نحو تأكيد ذوبان الوعي الُمجرَّد من الأدلجة و اختفائه عند المؤمنين اختفاء ً لا يمكن استدعاؤه و علاجه إلا بصعوبة ٍ شديدة.

تحاول المنظومة ُ الدينية ُ التأكيد على صحة ِ معطياتها و ترسيخ سطوتها من خلال ِ سرد ٍ لحوادث َ تُقدِّمُها على أنها جزء ٌ من تاريخ ٍ قد حصل بالفعل بحيث يترافق ُ السرد مع الأدلجة في نسق ٍ مغزول ٍ لا يلاحظ المؤمن شقِّيه المنسوجين، فيرى وحدة ً واحدة ً تشكِّل تاريخا ً دينيا ً أو دينا ً تاريخيا ً يكون فيه الحدث ُ شاهدا ً على الدين، و الدين ُ تأكيد ٌ للحدث، و هو الأمر الذي يشير إلى كلمة ٍ واحدة: الحقيقة.

لكن َّ السرد الديني للتاريخ يصطدم ُ بمشاكل ِ عدة، فقصص ُ الخلق ِ و عصيان الإنسان الأول، و النزاع مع الشيطان، و الطوفان ِ، و خروج بني إسرائيل من مصر، و شق البحر، و البطاركة ِ الأوائل، و أنبياء إسرائيل َ و ملوكهم، لا تؤكدها البحوثات الأركيولوجية و لا الدراسات الأنثروبولوجية، بل تنفيها علوم الأحافير، و الجينات، و الأجنة و التطور، و الفضاء، و الطب، مما يدل ُّ بقوةٍ على كونها محاولات ٍ بدئية ٍ لمجموعات ٍ سكانية ٍ استوطنت الشرق الأوسط لتفسير العالم ِ من حولها، و سر ِّ الوجود، و إيجاد ِ ماض ٍ أصيل و نسب ٍ قوي يعطيها معنى ً لحياتها، ثم فيما بعد -عندما تعددت الحضارات - مكانا ً بين الأمم و أفضلية ً عليها، كشأن القبائل العبرية ِ التي بقيت مفعولا ً بها من المصرين و البابلين و اليونان و الرومان دون أن تساهم في الحضارة ِ بدورها سوى في توريثنا منظومتها الدينية.

تتغوَّل ُ المنظومة ُ الدينية ُ على الوعي بشدة ٍ، لا في تشويهه ِ و فرض ِ رؤيتها المُتَّصلة ِ بالشعب أو الشعوب ِ التي انحدرت عنها و فصل الفرد و الجماعة عن الواقع المعاش و قولبته في واقعٍ-بديل هو عين ُ الهذيان فقط، لكنها تمضي نحو تأكيد صحتها من خلال تحديها للقوانين الطبيعية بما يسمى بالـ "مُعجزات".

و المُعجزة ُ هي إيقاف ٌ مؤقت للقانون الطبيعي بمشيئة ٍ إلهية و الإتيان ُ بعمل ٍ يناقضُهُ لتظهر َ نتيجة ٌ مخالفة للمُخرَج الذي أفرزه هذا القانون الطبيعي سابقا ً (كشفاء ِ أعمى من مولده) أو الذي كان يجب أن يفرزه الفعل البشري أو فعل ُ الطبيعة. (كهجوم ِ البحر ِ على قارب ٍ صغير بموجة ٍ عاتية دون أن يبتل القارب بالماء).

يكثر ُ حديث ُ الأعاجيب و المعجزات في النصوص ِ الدينية، و يؤمن ُ بها أصحاب ُ الدين كمُسلّـَمات لا تتطلب ُ دليلا ً أو إثباتا ً، لكننا نصطدم حينما نفكِّر ُ فيها بأربعةِ مشاكل:

المشكلة الأولى : التاريخ.
إن التاريخ الذي سجل لنا الحروب و الانتصارات و الهزائم و الحِكم و المواعظ و الفلسفة َ و العلم و الشخصيات على لوحاته الطينية ِ و الحجرية و المِسلَّات، لا يتكلم ُ بذات ِ الاهتمام عن أصحاب المعجزات، و إن تحدث عنهم لا يتحدث ُ عن معجزاتهم و لا يسجلها، و هذا مُستغرب ٌ من مؤرخين َ كانوا يدونون َ كل حدث ٍ مهم ٍّ أو مثيرٍ أو مؤثِّر.

المشكلة ُ الثانية: التحقُّق.
لا يمكننا التحقق من المعجزات التي تم سردها، و لا فحصها، و تبقى مجرد روايات ٍ على المؤمن ِ أن يأخذ بها كما جاءت و أن يصدقها، و تبقى طروحات ٍ إيمانية يتطلب ُ قبولها نفس الاختيار و ذات عملية الأدلجة ِ التي تتطلبها العقائد.

المشكلة ُ الثالثة: عدم وجود معجزات حالية.
إن عدم وجود ِ معجزات ٍ حالية يجب ُ أن يضع علامة استفهام ٍ كبيرة ٍ على سالفاتها، فكيف تسرد ُ المنظومة ُ الدينية ُ القصص المدعومة َ بمعجزات ِ الألوهة، ثم لا نشهد َ معجزة ً أو معجزات ٍ في عصرنا الحالي أو العصور القريبة؟ مع أن الحاجة َ لهذه المعجزات قد برزت أشد َّ من الزمن الماضي، فها هنا اليوم و الآن ملاين ٌ من مرضى السرطان و الكبد الوبائي و نقص المناعة المكتسبة (الإيدز أو السيدا)، و ملاين ٌ من الجياع في القارة الإفريقية، و مئات ُ الملاين من الملحدين الذين لا يرون الألوهة َ في شئ، و مئات ُ الملاين من المؤمنين الذين يتساءلون عن غياب الألوهة و يصلون و لا تُستجاب ُ صلواتهم.

المشكلة ُ الرابعة: تعارض المعجزات مع الطبيعة التي لم نشهد خرقا ً لها.
تقدِّم ُ لنا علوم البيولوجيا و الجينات و الهندسة الوراثية و الطب و الصيدلة وصفا ً دقيقا ً للأعضاء البشرية و طريقة عملها و علاج ِ الأمراض بالعقاقير و الجراحة، و نفهم بواسطتها كيف تعمل ُ أجسادنا، و تصدق ُ هذه العلوم حين تنجح ُ في علاج الأمراض و تنتشر ُ المستشفيات ُ و الصيدليات، في ذات الوقت الذي لا نشهد ُ فيه اعضاء الجسم تعمل ُ بطريقة ٍ أخرى، و لا أفعالا ً تجعلها تسير ُ بعكس هذه الطبيعة، أي أننا لا نشهد ُ إلا ما يخبرنا العلم و العلماء، فكيف نثق ُ أن أعضاء الجسم استجابت في الماضي بطريقة ٍ لا تتناسب ُ مع طبيعتها التي نعرف ُ اليوم؟

إن المشاكل الأربعة َ التي وصفتها لا تشكِّل ُ للمؤمن "مشاكل" لكنه يراها مجرد "اعتراضات" و "نقاطا ً" يثيرها اللادينيون و الملحدون، و يتجاوزها بسهولة ٍ شديدة، دون أن يصرف َ فيها جهدا ً كثيرا ً، لأن أدلجة وعيه في الطفولة قد أفسدت الأُسس المنطقية َ و الحِسِّية التي يعمل من خلالها، و هي التي تطلب ُ و تؤكد ُ على البرهان و الاختبار و و الإدراك ِ المباشر ِ بالحواس، و زرعت بدلا ً عنها تعزيزا ً للقبول ِ التسليمي الذي لا يستند إلى أي دعامة ٍ أو أساس أو تجريب ٍ أو قياس أو اختبار أو إعادة إنتاج. و يظهرُ هذا الفساد بأشد َّ مظاهر مبلغِه ِ حينما يستنكر ُ المؤمن ُ أي حاجة ٍ لأدوات التجريب بل و يجادلُك َ بحرارة في فساد رؤيتك َ و ضلالة ِ منهجك َ و عدم قدرتك َ على إدراك الحقائق ِ الإيمانية ِ البسيطة سائلا ً إلهه أن يفتح بصيرتك َ المكفوفة و عقلك َ المُتحجر َ، مُتخذا ً من تفكيرك َ دليلا ً على غرورك َ الشخصي و استحواذ ِ الشيطان ِ عليك!

أرى أن تحرير عقل الإنسان من الخرافة يجب ُ أن يبدأ بالتكيز ِ على الجسد البشري و طريقة عمله، و تبيان ِ مُتطلبات الهوية ِ البشرية ِ المادية و أليات ٍ العمل في الدماغ و الحواس، حتى إذا ما فهم المؤمن كيف يعمل ُ جسده و البراهين التي تطلبها المادة، استطاع َ بعدها أن يسأل نفسه: لماذا لا تنسجم ُ الروايات ُ الدينية مع الطبيعة ِ الجسدية المادية التي أنتمي إليها؟

و بعد ذلك سيسأل عن الروح و غياب الألوهة و سيبدأ بتبني تفاسير واقعية حقيقية تُشبع النفس الإنسانية بحق، دون اللجوء لروايات ٍ تاريخية غير مدعومة و لمعجزات ٍ لم يشهدها و لا تتكرر.

الإنسان هو المقدس الأول، من يفهم هذه الجملة، سيكون ُ حرَّا ً.

--------------

*** للاستزادة من تفسير الفكرة الواردة في الفقرة المشار إليها بعلامة النجمات الثلاثة يمكن العودة إلى مقالي:

قراءة في الإنسان – 3 – في الهوية الدينية و الدفاع العصبي المُتشنِّج

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414680








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 7 / 3 - 17:58 )
أهلاً أستاذ | نضال :
أولاً : الدين جزء من الإنسان , و الإنسان جزء من الدين , و العلم يؤكد أن الإنسان الأول متدين , و الفطره في التدين , و هذه مُسلّمه من المُسلّمات .
ثانياً : هل البحوثات (الأركيولوجية) و الدراسات (الأنثروبولوجية) حصلت على كل شيء ؛ لكي تبدأ بالحكم؟... للأسف , لا .
ثالثاً : للأسف (الأحافير) كلام خرافي , فهل يُعقل أن أجد جزء عظمه , و أبني عليها هيكل من مُخيّلتي؟ .
رابعاً : كثيراً من المعجزات أثبتها التاريخ , مثال :
- دلائل طوفان نوح عليه السلام :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35727-دلائل-طوفان-نوح-عليه-السلام
- إنشقاق القمر ؛ يؤكده المنطق و التاريخ :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410487


2 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 3 - 20:21 )
تحية طيبة أخي عبدالله،

الأحافير لها علم خاص اسمه paleontology، يُدرَّس في جامعات العالم، أرجو من أن تقوم بالتعرف عليه حيث أن تعليقك السابق يدل أنك لم تخض فيه قبل الآن.

الطوفان ببساطة هي أسطورة -عراقية- ما بين النهرين- محلية تعلقت بكارثة طبيعية محدودة المستوى تم تفسيرها على أنها غضب إلهي ثم تم إضافة عناصر جديدة و تضخيم العناصر الموجودة، ثم تناقلتها الأديان الإبراهيمية، أنصحك بقراءة كتاب فراس السواح -مغامرة العقل الأولى-، و ستتوضح الأمور أمامك.

بالنسبة لانشقاق القمر، هي أسطورة تناقلها عرب ما قبل الإسلام، و ذكرها امرؤ القيس في شعره:

دنت الساعة و انشق القمر
عن غزال ٍ صاد قلبي و نفر

ألم تسأل نفسك أخي عبدالله كيف لم يحتج مؤمن ٌ على كافر ٍ بهذه المعجزة؟

كيف لم يُسلم كافر بعد المعجزة؟

كيف لم توردها أخبار الأمم الأخرى التي شاهدتها؟

أطلب منك أن تتروى في قراءة مقالاتي و تبحث في صميم جوهرها دون أن تأخذ موقفا ً دفاعياً مسبقا ً و تحاول إثبات جزئيات قشرية لا علاقة لها بالجوهر.

أهلا ً بك دوما ً.


3 - الاديان من عمل الشيطان
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 3 - 21:38 )
تحية لك اخي نضال وتحيتي للجميع
ما هو تعريف الدين وما هي صفاته انه مجموعة من السحر والتكهنات وحركات يفعلها المغيب وتصل لحد الهلوثة مثل ما يفعله السحرة والمصلين بالموالد والحركات الهستيرية تصل حتى غياب الوعي
وما نشهده الان من قتل وزنى ونصب باسم الدين هو دليل على شيطنته
اما الاه الحقيقي لايطلب مثل هذه بل يطلب نظافة العقل وتطهيره من كل شر وبماذا يطهر ليس بصابون او شامبو بل بالمحبة التي اوصانا بها
واما الروح هي لاترى وليس لها ملمس هي الطاقة التي تشحن بالجسم لتعطيه الحياة مثلها مثل الكهرباء او النور
وقد شاهدت مؤخرا برنامج علمي اجنبي ب
bio
عن اناس ماتوا ومنهم من تعدى 30 دقيقة وعادوا الى الحياة وقد رووا ما حصل معهم وكان اكثرهم يرى بانه صعد وشاهد الاطباء ومن حوله وكيفية اجراء عملية انقاذه ومنهم من ذهب بتونيل فترة ومن ثم شاهد احد اقربائه الميتين اب او ابن او ام وتحدث اليهم ومنهم من تكلم مع شخص اعتقد انه الله
واحدهم قال بانه كان يوجد صليب امامه وشاهد المسيح قد نزل اليه من الصليب وعندما اقترب تحول الى شخص مرعب لم يصدف ان خاف بحياته مثل هذه المرة فطلب عودة المسيح فعاد وقال عندما شاهده
يتبع


4 - الاديان من عمل الشيطان 2
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 3 - 22:19 )
تتمة القصة
وقال عندما شاهد المسيح احس بسلام رائع واراد البقاء معه الى النهاية
واكثرهم ارادوا البقاء ولم يريدوا العودة
وواحدة كانت تولد وماتت فشاهدت اولادها وهم كبار اي شاهدت المستقبل وتكلمت معهم وتكلمت مع مولودها التي ولدتها وهي كبيرة وكانت بنت وهذا شاهد منهم
https://www.youtube.com/watch?v=FehcSO5YNUI
ومنهم من شاهد العزاب وقد اصبحوا الجميع مؤمنين بعد عودتهم
https://www.youtube.com/watch?v=-WfHdsO8VnY&list=PLnMA5xlbU3g9Z6C-plhOBFlbnuE9qHjpt&index=8
وللجميع مودتي


5 - الأخ | نضال , تحيه .
عبد الله خلف ( 2014 / 7 / 4 - 03:48 )
1- جميل , إذاً , الطوفان حصل , حسناً , نتمنى أن تتابع الرابط الذي جئنا بهِ إليك حول (طوفان نوح) .
2- نحن جئنا لك بمقال لن (يؤكد منطقية و تاريخية) إنشقاق القمر , فلماذا لم ترد على حجج مقالنا؟! .
أما مسألة شعر امرئ القيس في إنشقاق القمر , فراجع :
http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=79229
3- في مقالنا ذكرنا بعض الحضارات التي دونت حدث (إنشقاق القمر) بطريقتها .


6 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 4 - 08:53 )
تحية طيبة أخي عبدالله،

بالنسبة لرابط سفينة نوح، لاحظ أنك تقول نفس الكلام الذي أقوله أنا: كارثة محلية حسبما يؤكد المنتدى، و يدل على ذلك بصغر حجم السفينة و أن نوحا ً أتى لقومه و ليس للعالم. لقد قال السومريون ذلك قبل الأديان الإبراهيمية بحقب ٍ و عقود، أي كما أقول دائما ً: هذا نتاج العقل البشري لا وحي.

بالنسبة لانشقاق القمر، صعدنا للقمر و لم نجد هذا الانشقاق الشامل، كل ما وجدناه أخدود سطحي بسيط كأي أخدود من الأخاديد المنتشرة بكثرة على الأرض، و محدود الطول لا يشمل كافة سطح القمر، و هو ظاهرة طبيعية تجدها في أي أرض، خصوصا ً إذا ما علمنا أن أصل القمر هو الحظام الناتج عن اصطدام كوكب في الأرض قبل 4 و نصف مليار عام.

في مقالك وجدت رابط تبعته إلى صفحة رئيسية، ثم نقرت على -Maya- فأعطاني أن الصفحة غير موجودة.

أرجو أن تجيب على أسئلتي الثلاث السابقة فهي دليل العقل بعد أن أكد العلم القول.

أرجو أن تتناول مقالي بشموليه، و أن تنظر للصورة الكبيرة لا للجزئيات، فالصورة الكبيرة يجب أن تجد لها شرحا ً و هو ما لا يوجد في المنظومة الدينية، أريد توجيهك للتفكير في هذا.

أهلا ً بك.


7 - إلى الأستاذ مروان سعيد
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 4 - 09:25 )
تحية طيبة أخي مروان،

موقفك من الدين جميل جدا ً ، و أذكر أنني في حوار جميل ٍ سابق ٍ بيننا ذكرت ُ لك أنني كنت ُ أتبنى موقفك َ يوما ً ما، من الإله و الدين و الروح، لكنني لم أعد أستطيع قبول هذا التفسير بوجود الإله المُحب في ظل غيابه عن التأثير في عالم مملوء بالشر يفسره الدين مسيحيا ً بأن العالم تحت سلطة الشرير، و إسلاميا ً أن الشيطان قد سيطر على معظم الناس، يعني أن الشر قد تغلب و لن يُتغلب عليه إلا حينما يأتي المسيح عندنا أو المهدي المُنتظر عندهم ثم المسيح.

أرجو منك مراجعة سلسلة قراءة في الشر التي قدمتها.

بالنسبة للحوادث التي ذكرتها، لا تزال هي تجليات خلاصة القدرة العقلية التي لم نفك كامل ألغازها، فيها جزء حقيقي هو التفاعلات الكيميائية و التي يبدو أن الطاقة العقلية تتجلى فيها بقوة كبيرة، و فيها جزء نفسي هو إدراك الدماغ لهذه الطاقة و تعامله معها حسب خلفيته الخبراتية و القياسية، و فيها هلوسات ناتجة عن تغير مؤقت في طريقة عمل الفصوص الدماغية نتيجة الشحنات الكهربائية المكثفة.

أتمنى لك كل السعادة في حياتك فأنت قد تحررت من قيود كثيرة، لكنك ما زلت مرتبطا ً بالعقيدة، ستنطلق بعد حين.

أهلا ً بك


8 - تعليق
جوزيف حرب ( 2014 / 7 / 5 - 14:37 )

اشكرك سيّد نضال على جهودك وتعبك ولكن من تناديه على الاغلب قد مات ،
التشدّد يميت العقل وانت تحاول جاهداً ان تعطيه له صعقة بسيطة من الفكر عسى ان يعود للحياة

ولكن يا صديقي يبدو ان معارضينا متشبّثين بموتهم ولا يريدوا ان يستيقظوا ويعيشوا

انظر الى هذه العقليّات التي تعلّق بهذا الفيديو الجاد (للأسف الفديو ليس مزح او مقلب او استهزاء )
https://youtu.be/4gq3kauKs0Y


رتبّوا التعليقات حسب الاحدث لتروا العجب !


9 - إلى الأستاذ جوزيف حرب
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 5 - 20:56 )
تحية طيبة أخي جوزيف،

أخونا عبدالله شخص مثابر نشيط لديه صبر و جلد و رغبه في معرفة الحقيقة، لكنه يصطدم بعداء لفظي من الكثير من المعلقين و الكتاب، و هو في كثير من الأحيان غير مبرر، و في كل الأحيان فيه إهانة شخصية، و هذا خطأ كبير، مرفوض إنسانيا ً و أخلاقيا ً بكل المقايس.

الآن ماذا تتوقع أن يكون رد فعله؟ من الطبيعي أن يُصر على موقفه، و هذا ذات ما يصنعه معظم البشر في أي مكان أو بقعة في العالم عند استهداف شخصياتهم.

حينما نتعامل مع بعضنا باحترام سنقترب.

قد لا نلتقي.

لكن أكيد أكيد سنقترب.

أرحب بك على هذه الصفحة و أنتظر مشاركاتك.


10 - كم انت طوباوي وساذج
منير سراج ( 2014 / 7 / 9 - 18:58 )
أتمنى أن تجالس محكومين بالإعدام على جرائم بشعة ارتكبوها حتى تتعامل معهم بود وتقتربون من بعضكم البعض جداً
ما هذه السذاجة يا استاذ؟.. هذا الشخص الذي تدافع عنه ليس مثابر ونشيط، هو موظف بأجر كامل ويؤيد الإجرام والقتل وقالها أكثر من مرة...
من أي كهف خرجت؟


11 - أستاذ منير سراج
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 24 - 10:35 )
أستاذ منير،

أتمنى أن تكون أكثر تهذيبا ً و لباقة ً و أنت تعلق على مقالاتي، فأنا أقدم أفكار عميقة عليك أن تغوص بعيدا ً عن سطحيتك و عدائك المُستنفر لتستطيع فهم أبعادها و جدواها.

فإن قررت أن تفعل أهلا ً بك، أما إن لم تشأ فهذا قرارك و عندها أرجو منك الابتعاد عن صفحتي تماماً ً و نهائيا ً.

كنت أود أن أرحب بك لكنني بصراحة لا أجدها في نفسي.

اخر الافلام

.. -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان


.. هجمات دامية على كنائس ودور عبادة يهودية في داغستان




.. روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن


.. القوات الروسية تستعد لاقتحام الكنيسة حيث جرى الهجوم الإرهابي




.. قتلى وجرحى بهجمات على كنيستين وكنيس يهودي ونقطة شرطة في داغس