الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين آت فإستعدوا للهروب

عبدالناصرجبارالناصري

2014 / 7 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



الدين الذي لم يقف مع الدولة فهو كفر وإلحاد ؛ الدين الذي لايؤيد ممارسات الحكومة مكانه السجن ؛ الدين المتسامح لامكان له سوى التشويه والملاحقة ؛ الدين العقلاني الذي يعتبر الناس سواسية ويرفض التمييز فهو موضع الإتهام والتشكيك ؛ الدين الذي لا يقدم لأصحابه مكاسب الدولة على طبق من ذهب فهو دين غير منتج ؛ الدين الذي لاتنص تعاليمه على حماية افعال أصحابه فهو دين محرف ؛ الدين الذي يحرم مكتسبات اصحابه فهو لايمت بصلة للدين الحقيقي ؛ الدين الذي لايشجع على إثارة الرعب في نفوس معارضيه فهو ليس دينا ؛ الدين الذي لا يدعم ما يحتاجه اصحابه ولم يلبِ رغباتهم وميولهم فهو لايعتبر من الاديان المحترمة ؛ الدين الجامد الذي لايتأقلم مع متطلبات انصاره فهو ليس دينا ؛ الدين الذي لايساعد انصاره على ابتلاع الامة فهو ليس دينا ؛ الدين الذي لايساعد رئيس الدولة على القيام بمهامه فهو ليس دينا

هذه المواصفات العليا للدين الحقيقي لم تعد موجودة على ارض الواقع بسبب العلمنة الحالية وبسبب وجود الحكام العرب الذين سيطروا على مجريات الاوضاع في البلدان الاسلامية وعزلوا الدين الحقيقي وحان الوقت لكي ينفض اصحاب الدين الحقيقي عن غبارهم وبدأوا يزلزلون الأرض تحت اقدام الحكومات العربية لاعادة الدين الحقيقي الى سابق عصره ولذلك بدأنا نسمع عن الدولة الاسلامية التي تتبنى قيم الدين الحقيقي بقيادة الخليفة الجديد البغدادي

نحن مقبلون على رؤية تعاليم اسلامية صحيحة وما قطع الرؤوس واللعب فيها والقتل بالجملة الا نواة لتأسيس تلك المفاهيم التي تخلفنا عنها طيلة تلك العقود المنصرمة ؛ نحن امام رؤية دين حقيقي ؛ لقد ادركت اليوم ان المعارضين الحاليين لتنظيم الدولة الإسلامية هم بمثابة الكفار القدامى الذين حدثنا عنهم الدين وقال لنا كيف تصرف معهم اصحاب الدين ؛ لقد ادركت كيف كان اصحاب الديانات الاخرى تدفع الجزية للمجاهدين الدينيين

نحن الذين نعشق الحياة ونتطلع لرؤية حياة مستقرة خالية من الدماء والقتل فعلا نحن كفار وبحاجة الى القتل ؛ علينا ان نختار بين العيش في دولة الاسلام او دولة الكفار ؛ وجودنا في البلدان الدينية هو عبارة عن اغتصاب لإراض الدينيين وما علينا الا الرحيل منها
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقيقة
فؤاد ( 2014 / 7 / 3 - 23:59 )
طبعا الدين الحقيقي أتي من داعش ومن جبهة النصرة وابن لادن وو والحقيقة هؤلاء يمثلون الاسلام الحقيقي الموجود في النصوص الاسلامية من القرأن وسنة محمد اي متى ما يريد المسلم تطبيع دينيه على المجتمع لا يحتاجون الا لداعش او أمثال داعش لتطبيق الدين الاسلامي الصحيح


2 - أشكرك لهذا المقال الجيد
السيد مهدي ( 2014 / 7 / 4 - 10:22 )
شكرًا لهذا المقال الجميل
في الحقيقه ان داعش هو الممثل الحقيقي للدين الحمدي بل انه الدين المحمدي الفعلي اما بقية المذاهب مثل المذهب الاثني عشري والسني فهم من نفس الطينة ولو أعطيتهم سلطة الدوله والمال لفعلو نفس ما يفعل داعش والمثال أمامك في طهران حيث الإعدامات على قدم وساق لكل من خالفهم في الراي ولولا ان أمريكا كبحت جماحهم في الحصول على النووي لفعلو مافعلو ولكل الديانات الاخرى


3 - شكرا للتعليق
عبدالناصرجبارالناصري ( 2014 / 7 / 4 - 10:30 )
أتقدم بالشكر الجزيل للأخ فؤاد على تعليقه كما أتقدم بالشكر ذاته للاخ السيد مهدي؛ تعليقاتكم ستزيدني قوة وثبات على ان الدينيين يسيرون بنا الى الهاوية .


4 - تحيه طيبه للكاتب
احمد ( 2014 / 7 / 4 - 20:15 )
تحياتي استاذ عبد الناصر
كلامك جميل وصحيح .. فحن كنا دائما نقول من الاصح داعش والقاعده ام بقيه المسلمين .. ولكن الان بعد هذه الاحداث وبعد الرجوع للتاريخ الاسلامي وقرأته من جديد تبن العكس ان هذه الاقليه من المسلمين من امثال القاعده واخواتها هم الاسلام الحقيقي الصحيح وما اليقيه سوى بنظرهم الى كفار ومرتدون عن تعاليم الاسلام .. بالنهايه شكرا على هذا المقال .


5 - الى أحمد
عبدالناصرجبارالناصري ( 2014 / 7 / 4 - 20:45 )
شكرا لك صديقي احمد على التعليق

اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا