الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سفر الدين الجديد – الفصل الأول - آمر لي مارهو

نضال الربضي

2014 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من سفر الدين الجديد – الفصل الأول - آمر لي مارهو


آمر لي مارهو، فكانت كلمة العقل إلي َّ قائلا ً: يا ابن البشر.

فقلت ُ: هاءنذا، يا سيد.

قال: يا ابن البشر، ارفع طرفك و انظر و قل لي ماذا ترى؟

فرفعت ُ طرفي فإذا بأفواج ٍ من البشر تتخبـّــَط ُ في كل أرضٍ، أطفال ٌ في الملاعب ِ و البيوت و قد انتفخوا من الشبع يقابلهم جلد ٌ أسود على عظام ٍ تحملها أشباه ُ أمهات و قد انخمدت أنفاسها، و قد انتثر حولهم غبار ٌ صحراوي ٌ جاف يختنق ُ بنحيب ٍ مكتوم تطلقه الحناجر ُ التي عصر َ عظامها الجوع، و أمام الأمهات ِ قد انتصب َ مثل شبه بشر له عيون ٌ كثيرة لا تحصى و أذرع مثل أذرع الأخطبوط على كل ذراع ٍ سبع ُ أشواك ٍ كأنها إبر ُ عقارب تنتظر ُ أن تلدغ.

فقلت ُ: آه ٍ يا سيد، حتى متى تعذبني، حتى متى تضع أمام عيني هذا الموت، حتى متى لا تنتقم ُ للأمهات و الأطفال، حتى متى يقوم الوحش أمامك؟

فلما أكملت ُ قولي سقطت ُ على وجهي، فإذا بصوت ِ العقل قد تبدَّى في وعي قائلا ً: الموت ُ حتى اكتمال مُنتهى نوعكم، و بعدها تكون ُ حياة ٌ أخرى لنوع ٍ جديد، لم يطلبني لكنني طلبته، و لم يعرفني لكنني عرفته، نوع ٌ يصعد ُ كما صعدتم، حتى أجعل لنفسي شهادة ً في حُكمائه، و حتى يرفضني من أجياله الوحشية من يصنع ُ في نفسه كما صنعتم، فتكون َ كلمتي في عقل مختاري الذي يثبت ُ أمامي كما ثبت أنت، و كما أنك موتا ً تموت ُ يا ابن البشر لأن قومك قد عصوني فهو يموت أيضا ً، و تكون ُ تلك علامة َ أنني كلمتك َ أنك تدون هذا الذي سمعت فيقرأه نوعك َ قبل أن ينقرض، و يقرأه النوع القادم حين يصعدون فيكون لهم شهادة ً و قوة حتى الاكتمال، فيقرأه آخرهم قبل أن ينقرضوا فيقول: قد أخطأنا إلى السيد العقل، فجعلنا للسيف و الوباء و الدمار، دمنا علينا و على آبائنا من قبلنا.

أما أنا فلم تعد لي قوَّة ٌ فوقعت حين غابت الشمس فجعلَ السيد ظهري للغروب و عيني لجهة ِ الشروق، و ضربت ْ الشمس عيني صباحا ً فاتقيتها بيدي حين فتحتهما، فعرفت ُ أن السيد لن يُشفق، فجئت القوم َ و هم يتوجهون َ إلى أعمالهم، و فتحت ُ يدي و صرخت:

هكذا قال السيد العقل: إن هذه المدينة َ قد كانت خربة ً خاوية، فجعلت ُ لكم العلوم و أقمت بينكم العلماء و أعطيتكم ما حملتهم به أنفسكم على الريح لتركبوا الطائرات و السيارات و السفن و تصنعوا لكم البيوت َ و المساكن و الشركات، و لقد رفعت ُ من بينكم الضعف و العوز و علمتكم المصانع و الآلات، و جعلت ُ لكم كل شئ ٍ كما اشتهيتم،،،،،

،،،، أما أنتم فإنكم قد اتجهتم إلى اشتهاء ما لا تحتاجون، فجعلت الشركة منكم تنظر إلى ما في يدي منافسيها، و انقضضتم على الحصص في الأسواق لتتخاطفوها من أيدي بعضكم البعض، و جعل السياسي يجعل المال و الأذى حيث يريد ليسوق آلات الإعلام لتزيف الوعي و خلق الصراعات و تفتيت الدول الأخرى، و أخذ جشعكم يزيد من الصناعة و يُعلِّم الاستهلاك البشع و يأخذ ُ من هذا الكوكب و لا يُعطي، يقطع الشجر و لا يزرع، يثقبُ الأجواء و يزيد ُ من ثاني أكسيد الكربون و ينسحب من معاهدات الحد من انبعاثاتت ِ الغاز، و ترمي مقاتلاتكم الطائرة بالقنابل النووية لتبيد مئات الآلاف في ثانية ٍ من الجنون،،،،

لذلك و لأنكم لم ترحموا بعضكم، لم تنصفوا الأرملة، و لم تراعوا اليتيم، و لأن كل رجل ٍ منكم عينه على امرأة ِ أخيه و جاره و قريبه، و لأن نساءكم لا شغل َ لهن َّ سوى الزينة و النميمة، و لأن أبناءكم قد صاروا سفهاء، و لأنكم احتقرتموني و نزعتموني أنا العقل من جماجمكم، فاسمعوا حكمي يا بني البشر،،،،،

،،، ،اسمعي أيتها الجزائر البعيدة
و لتفهم الأرض
و لتخبر الطيور ُ السماس،،،،،

،،،، لأن العقل الرب قد قال:

هائنكم طلبتم موتي فمت
هائنكم قد فتحتم جماجمكم و ألقيتم بجيفتي خارجا ً
هائنكم قد وضعتم بدلا ً عني كل غريزة ٍ حمقاء
هائنكم قد اخترتم أن يكون كل منكم ربا ً لنفسه و قاضيا ً على غيره و جلادا ً و مقصلة ً
لذلك
فإن نوعكم ينقرض
و سيرتكم تموت
و كل ما صنعتموه يفنى
إلا كتاب عبدي هذا فإنه يبقى
حتى يأتي نوع ٌ آخر فيقول: ما أحمقهم، و ما أعظم الرب العقل سيد الأنواع

لكن إلى حين، حتى أموت عندهم، فيكون أنهم أيضا ً يموتون،،،،،

و كان أنني حينما أنهيت ُ قولي أنهم اجتمعوا علي َّ فعروني و بصقوا علي و عصبوا عيني ثم ثقبوا لساني و وضعوا فيه خزامة ً و ربطوني على باب ناد ٍ ليلي إلى المساء، حتى إذا ما فُتح بابه، خرجت بائعة ُ هوي بيدها كأس ٌ من العرق الأبيض سكبته ُ في فمي، ثم قبلتني و أشربتني من ريقها، ثم أطلقتني، قائلة ً:

حتى متى تعبد ُ العقل، انزع عنه نيرك، وادفن ميتك و تعال اشرب من سرتي.

أما أنا فتركتها و مضيت ، و قلت: أيها السيد العقل إن يوما ً على عتبتك َ خير ٌ من حماقات ٍ في قصور ٍ لدهور.

من كان له عقل ٌ فليفهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هكذا يقول العقل الصحيح انا الاهكم فاسمعوا لي
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 6 - 10:35 )
تحية مجددا للجميع
ان العقل الصحيح ينطق باالحكمة ويكتمل بالنعمة وينادي بالمحبة والعدل وانصاف المظلوم والرئفة بالفقير واليتيم والارملة ويكره الحرب والقتل
وماذا نفعل اذا مرض العقل وبداء يتفوه بالشر وينطق بالسم الزعاف ويبارك القتل والزنى باسم نبي من عند الله
العقل يجب ان يكون محمي ويدوس على ارض صلبة واثاث راسخ ومن من نستمد هذه الارضية وما هو الميزان لنقيس عليه على ان هذا العقل صحيح او مريض
ميزاننا المحبة النابعة من كلام المسيح له المجد انه ارقى من اي تعاليم وتشريعات لاانه الحياة
وابتعادنا عنه سنجد من ثمن عظمه وانتفخت كروشهم وسنجد من بقي عظما وجلدا
وانا برائي الطرفين مريضين ومرض السمين مثل مرض الفقير او اشد منه مرضا وعزابا
واخيرا ان في هذه الدنيا لايوجد عدل ولا مساواة لاانها ليست مملكة الرب او مملكة العقل الصحيح بل مملكة ابليس الداعشي
ويلزمنا الرجوع اليه وطلب الرحمة ليخلصنا من داعش الاول والاخير
يقول الرب
تعالوا لنتحاجج باشعيا 1
تصور ما اروع الاهي متواضع ورقيق القلب ومحبته عظيمة ينزل لمستواي انا المليئ خطايا ليجلس معي ونتحاجج معا
رجاء يتبع


2 - هكذا يقول العقل الصحيح انا الاهكم فاسمعوا لي
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 6 - 10:49 )
نعم يجلس معي واساله لماذا لاتقيم العدل وتشبع الجائع وتنصر المظلوم وتحمي المستضعف
فيجيبك من الكتاب المقدس باشعيا 1
اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم.اصغوا الى شريعة الهنا يا شعب عمورة. 11 لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب.اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات.وبدم عجول وخرفان وتيوس ما اسر. 12 حينما تاتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري. 13 لا تعودوا تاتون بتقدمة باطلة.البخور هو مكرهة لي.راس الشهر والسبت ونداء المحفل.لست اطيق الاثم والاعتكاف. 14 رؤوس شهوركم واعيادكم بغضتها نفسي.صارت علي ثقلا.مللت حملها. 15 فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم وان كثرتم الصلاة لا اسمع.ايديكم ملانة دما. 16 اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عيني كفوا عن فعل الشر 17 تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة. 18 هلم نتحاجج يقول الرب.ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج.ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. 19 ان شئتم وسمعتم تاكلون خير الارض. 20 وان ابيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لان فم الرب تكلم 21
ومدتي للجميع


3 - إلى الأستاذ مروان سعيد
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 6 - 12:18 )
تحية طيبة أخي مروان،

أشعيا كان نبيا ً شاعرا ً، تميز بكونه من أوائل من أخرجوا الدعوة اليهودية من نطاق القومية إلى وسع العالمية، و هو بكل إحساسه المرهف و نظمه الشعري و محتوى نبوآته استحق لقب -النبي الإنجيلي-.

اختيارك للفقرة السابقة موفق، فهي فقرة جميلة لأنها تحمل عدة معاني:

- معنى ينتصر للعدالة ضد الظلم.
- معنى يتبنى المعيار الأخلاقي كأساس لرضى الإله ضد معيار العبادات و الطقوس.
- معنى يتبنى أبوة الإله للشعب و رغبته في عودتهم.

لكن أشعيا لم ينجح في أن يفلت من فخ الوعيد و التهديد بالبطش بالبشر بواسطة الجبروت الإلهي في حال استمرار أوضاعهم على ما هي عليه، كما أن الإله عنده ما يزال مُرتفعا ً جبارا ً ذا بطش ٍ و كبرياء ٍ و نقمة تظهر بوضوح.

لكن أشعيا على الرغم من ذلك يقطع شوطا ً طويلا ً باتجاه عولمة و أنسنة الدين، و أن الفكر اليهودي المسيحي الأول المتبلور ما بعد صلب المسيح قد اقتبس الكثير منه، لنرى بولس أشعيا جديد يحلق إلى أبعاد الحرية الدينية التي ما كان أشعيا نفسه يحلم بها دون عنف.

لا مانع عندي من الاقتباس من أي مصدر حتى لو كان دينيا ً إذا ما كان مع الإنسان و لخير البشرية.

أهلا ً بك.


4 - اخي الرائع نضال الربضي
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 6 - 20:50 )
تحية مجددا للجميع
كثيرا ما يهدد الاب ابنه اذا تمرد عليه واراد ان يرمي نفسه بتهلكة او يورط العائلة باكملها بمشاكل وع الجيران او الاهل
وماذا تريد من الاه محب وقوي وقادر على كل شيئ اكثر من ان يترجى اولا ابنائه ويتمنى لهم العودة والرجوع عن طرقهم الشريرة وان يلتصقوا به ليكي يعطيهم النعم ببجميع اشكالها وان يتمتعوا بالامان وسينصرهم على مهاجميهم ويعطيهم المطر بموعده وان يجعل حقولهم خضراء شهية للنظر
لقد حاول معهم بشتى الطرق ولكنهم غلاظ الرقاب فهددهم اخيرا بعقوبات شديدة وابشعها وحتى هذا لم ينفع معهم
واسائلك سؤال ماذا تريد ان تكون عقومبة مغتصب الاطفال والقاتل والمغتصب والسابي لنساء الغير ومغتصبهم ومسبب الرعب والفزع للبشرية
وماذا لو كنت انت الاها وحاكما ماذا تحدد عقوبة هؤلاء مع كل لطافتك وحسن اخلاقك ارجوك اخبرني
وللجميع مودتي


5 - الأخ مروان
يعقوب قطاطو ( 2014 / 7 / 7 - 01:33 )
بعد إذن الأخ العزيز نضال
اذا اللة قادر على كل شيء فالماذالا يغير عقول البشر الخاطئة ويرجعها الى القطيع سالمة ولكن يا عزيزي اللة اخترع الشر للإنسان و وخلق الشيطان ليغطي نقطة ضعفه لانه غير قادر كماتدعي
تحياتي للجميع


6 - إلى الأستاذ مروان سعيد -1
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 7 - 06:43 )
تحية ً طيبة أخي مروان،

لمسة الحب عظيمة في داخلك!

و هي شعلة إنسانية نريدها في الجميع، و نحن ندين كل أعمال الوحشية الصادرة عن أي إنسان، في أي زمن كان، من أي دين و من أي قومية.

أما سؤالك عن الأب الذي سيعاقب أبناءه بعد تحذيرهم، فإننا هنا نواجه مشكلة أخرى و هي أن الأب الكامل القادر على كل شئ يجب أن يقوم بتغير أبنائه لا بعقابهم، فهذا الأب حكيم بدرجة إلهية أي أنه قادر على اتخاذ إجراءات تعيد الناس إليه إن شاء (فكر في كلمة إن شاء) مع احترام حريتهم.

و سألفت نظرك لنقطة مهمة و هي أن الطبيعة البشرية حسب رأي المنظومة الدينية هي صناعة إلهية أي أن الألوهة صاغتها على ما هي عليها، و هي عالمة بنتائج الخلق و التشكيل و الصياغة مسبقا ً، أي أنها عالمة بشدة هذا الفساد الناتج و الشر الحاصل، مما يعني أن طغيان الغريزة ما هو إلا استجابة لهذه الطبيعة الصادرة من يد الألوهة،،،،،،

،،،،، و حتما ً سنسأل: ألم يكن الإله قادرا ً على أن يجعل لنا طبيعة أخرى حكيمة واعية عاشقة للحب للجمال للخير حرة؟

سأجيب و أقول: بلا كان بإمكانه لو أراد.

يتبع في رقم 2


7 - إلى الأستاذ مروان سعيد - 2
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 7 - 06:51 )
تابع لرقم 1

طيب بناء ً على ما سبق:

- إما هو لم يرد أن يخلقنا بالطبيعة الخيرة الحكيمة الحرة.

- أو هو ليس كما نظنه خيرا ً محبا ً منزها ً عن كل عيب و شر، أي أن الشر و الوحشية و القسوة و اللامبالاة و منطق القوة التي تمثِّل الحق باستحقاق عنفها، كلها هي من صفاته، أي أنه يجمع الخير و الشر في ذاته، أي بعبارة أخرى أنه كائن ٌ يجمع ديناميكية التفاعلات و الاحتمالات الوجودية و بذلك يكون ما نظنه خيرا ً و ما نظنه شرا ً سواء، و تسقط كل أحكامنا الأخلاقية.

- أو نحن اخترعناه و رسمنا صورته كما أردنا، و هذا الاحتمال تدعمه دارسات نقد النصوص و فلسفات العقل.

كم هو جميل يا أستاذ مروان أن يكون للإنسان إله محب خير رائع، لكن الحقيقة تبقى أن هذا الصديق الوهمي الخيالي غير موجود (أو موجود و لا يريد الكشف عن نفسه لسبب غامض مجهول) و الأمران سيان يؤديان لنتيجة واحدة أننا اخترعنا الألوهة، بعضنا اخترع الإله المحب و بعضنا الإله الدموي، و كل المؤمنين في أعماقهم يؤمنون بمزيج ٍ من هذا و ذاك بدرجات متفاوته.

دمت بود.


8 - إلى الأستاذ يعقوب قطاطو
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 7 - 07:02 )
تحية طيبة أخي يعقوب،

تزرع المنظومة الدينية في النفوس القدرة على قبول الفكر على الرغم من استفحال حضور نقيضه:

- فالإله يبقى الحب و الخير على الرغم من كل العقابات التي عاقب و يعاقب فيها البشرية.

- و هو المالك و صاحب الملكوت على الرغم من أن الشيطان عدوه يحكم العالم.

- و هو القادر على كل شئ على الرغم أنه لا يصنع شيئا ً لمئات ملاين البشر التي تعاني.

- و هو الجمال و الاكتمال على الرغم من بشاعة و قذارة مُخرجات أجسام الحيوانات و روائحها و الإنسان منها.

- و هو الحي الذي لا يموت على الرغم أنه صنع كل شئ ليموت.

و القائمة تطول.

فإذا ً نحن أمام تصورات بشرية بدائية لتعويض و محاربة النقص البشري الذي وجده الإنسان في جسده، و لدحر عجزه و ضعفه أمام الطبيعة، و لترسيخ الأمان و الشعور بالحماية الذي افتقده.

أهلا ً بك دوما ً.


9 - الاخ يعقوب قطاطو
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 7 - 20:07 )
تحية لك وللجميع
سؤالك جميل وهو
لماذالا يغير عقول البشر الخاطئة ويرجعها الى القطيع سالمة ولكن يا عزيزي اللة اخترع الشر للإنسان و وخلق الشيطان ليغطي نقطة ضعفه لانه غير قادر كماتدعي

ان الله خلقنا احرار وهو لم يخلق الشر بل نحن اردنا ان نعيش فيه نحن اردنا الابتعاد عنه الله وباختيارنا نعم ان الله قادر ان يرجعنا وان يخلقنا مثل الروبوط يضع برمجة بغرائزنا خالية من الشر وهذا لايتوافق مع الحرية المعطاة
نحن البشر متناقدين مع انفسنا نريد الحرية وان نسلك بطريق الشر وبعدها نريد من الله ان يخلصنا من الشر
ولكي نفهم الكلمة يجب ان نؤمن اولا ان هناك صانع للكون والحياة وبعدها يمكننا البحث بالكلمة لاان الكلمة ليست جامدة بل متجددة وصالحة لكل زمن
والكتاب المقدس ليس منزل بل هو تاريخ اليهود وبه كلام الله اي الوصايا العشر وكلام المسيح ووصاياه وتنبؤات عن المستقبل
ولعلمك لقد بدء العلم ياخذ بالتنبئات المستقبلية للكتاب المقدس وقد شاهدت برنامج عن الاختام السبعة برؤية يوحنا وقد حصل نصفها ومنها الاوبئة التي اصابت العالم والحروب العالمية وتسوناميوالان يتوقع اصطدام النيزك بالارض 2024
ومودتي للجميع


10 - الاخ نضال الربضي
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 7 - 20:25 )
تحية لك وللجميع مجددا
ان ردك متناقد كيف تريد ان يتدخل الله بارادتنا وبتصرفاتنا دون التعدي على حريتنا وهذا ما وجدته بجملتك هذه
و هي أن الأب الكامل القادر على كل شئ يجب أن يقوم بتغير أبنائه لا بعقابهم، فهذا الأب حكيم بدرجة إلهية أي أنه قادر على اتخاذ إجراءات تعيد الناس إليه إن شاء (فكر في كلمة إن شاء) مع احترام حريتهم.
الحرية لاتكون حرية الا اذا كانت مطلقة فاذا حددها لنا ببرمجة معينة اصبحت مقيدة
ان الله خلقنا على شبهه اي عقلاء وعرفنا على الطريقين بوصاياه وقال لنا من يريد العيش معي يختار الخير ومن يريد العيش بعيدا عني ليختر الشر ونحن اخيار وحرين
وهذا ما وجدته خلال تجاربي الحياتية من يطلب الله الاه الحقيقي يجده ويدخل ويتعشى معه لاانه هو القائل انا واقف على الباب اقرع ومن فتح لي ادخل واتعشى معه
هو لايريد العزاب لااحد وانه لن يضع احد بالنار او بغيرها والنار او جهنم هو مثال مجازي ولكن البعد عن الله هوالعزاب ظلمة ورعب ويمكن برد وهذا لاان لامكان للشر بحضرة الاب
وكثيرين غير مؤمنين ويعملون بوصاياه هؤلاء ايضا يخلصون
ومودتي للجميع


11 - إلى الأستاذ مروان سعيد
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 8 - 13:09 )
تحية طيبة أخي مروان،

أنت تضع العربة أمام الحصان يا صديقي، فالأصل ألا يخلق الإله الإنسان على هذا الشكل الذي يطلب الشر لإشباع الغريزة ثم يطلب الإله منه تجنب فعل الشر، فالأصل أن يخلق الإله الإنسان على الحكمة و الجمال و الرغبة في الخير و القدرة على إشباع الغريزة بطرق لا تتعارض مع إنسانية و حقوق البشر الآخرين، فهو قادر على كل شئ كما يُقال و هذا لن يحد من حرية الإنسان بالعكس فهذا النوع من الحكمة و الجمال سيعطيه أبعادا ً لينطلق نحو اكتمالات عظيمة يمنعه عنها هذا البؤس و هذه الطبيعة التي لا يمكن فهمها سوى بردها إلى قوانين التطور البيولوجي.

الإله لا يتصرف كأب، بالعكس لو تأملت جيدا ً ستجد أنه نقيض الأب تماما ً، فهو خالق الشيطان، و الذي يسمح له أن يسرح و يمرح، و هو خالق الطبيعة الضعيفة و الشهوات الردئية في الإنسان، و هو الذي يسمح بالتجارب و هو يعلم أن الإنسان سيقع بها، و لا يحرك ساكنا ً أمام معاناة المرضى و انتهاكات الإنسان للإنسان.

يا أخي مروان، سرت مع الله سنوات طويلة في حياتي، و بت أعرفه جيدا ً، صدقني.

أحترم رأيك و اقدر حضورك، و أتمنى لك كل السعادة و السلام.

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran