الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصل اللغات

اكرم مهدي النشمي

2014 / 7 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


اصل اللغات
لايوجد هناك كلام او لغه مكتوبه او مقرؤه لها الاساس او البدايه وجاءت على شكل قالب جاهز او تنسب لها الاوليه او تاخذ صفه الاصاله بمعنى انها منزله من السماء وتم صياغتها بقدره قادر خارق للحقيقه والوعي على قوم مختار او انها جاءت من لاشئ مادي وانما هي توصيه من الوحي الذي انزلها على صدور البشر,ان جميع كلام العالم ولغاته تعتبر هجينيه مركبه ومكتسبه ومتداخله تؤثر وتتاثر ببعضها لقد لعب عامل الزمن والتنقل الجغرافي والحاجه وضرورات تسهيل المحادثه وفهمها الى استباط وسائل وطريق في صياغتها وكان الاسلوب الاعتباطي الغير خاضع لااساسيات او قوانين او ضوابط محدده في استحداث اولياتها وفي التطور الزمني تم تحويرها الى لغات عديده ذات اصول وقواعد غير ثابته ,ان القواعد والشروط اللغويه واكاديميه الضروره هي حديثه العهد في قياسات الزمن وليس لها قيمه او اهتمام شعبي في التمسك بشروطها والاخذ بقيودها وقواعدها, ان وضع قواعد للغات جاء من اجل فرض خصوصيه متمزيه لها واخضاعها الى اسس فنيه يتم اعتمادها في الكلام والكتابه من اجل وضع اساس وقانون يحدد حريتها في الابداع ,ان هذه القواعدليس لها اي قيمه او امتياز الا في الشروط التي وضعت من اجلها و ليس لها التاثير الكبير على اللغه الشعبيه العاميه في التحاور والتعبير والتغيير والتي تعتمدها الاكثريه كوسيله سهله محببه ومرغوبه في التفاهم والتحاور الذي يقود الى الابداع في التعبير الشعري وكتابه القصه وفي جميع النواحي الادبيه والفكريه والفنيه لانها لاتخضع لقواعد الاصول اللغويه وقيودها ,ان تطور اللغات وصياغتها والمتمثله بحالتها الحاليه جاءت نتيجه تطور الحياه والمجتمعات وتوسع الادراك البشري والخيالي في التعبير العاطفي اوجدت ضروره لاستحاث اسماء وصفات جديده واضافتها الى اللغه وتحوير اساليبها مما جعل من الضروره اساس في تغيير الحاله التعبيريه و التفنن في الاسلوب , ان جميع اللغات خلقتها الضروره والحاجه وشذبها الزمان والمكان ,لو تتبعنا التاريخ القديم ابتداءا من عصر رسم الصور والنحوتات والحركات والتي كانت لها ضروره في التعبير والتفاهم عن طريق ايصال الفكره عن ماهو المراد وماهو المطلوب وحتى وقت الكتابه المسماريه وصولا الى وقتنا الحاضر لعرفنا ان اللغه وتكوينها عباره عن سلسله تاريخيه متغيره ووسيله ليس لها اساس او اصل ثابت يمكننا من نسبها الى قوم او امه دون غيرها, ان تعدد اللهجات في داخل اللغه الواحده الا تاكيد على هذه الحقيقه, ومع عامل الزمن والضروره سوف تنشا من هذه اللهجات لغات متعدده ومتفرعه من لغه واحده , ان عامل الزمن هو العامل الاساس في تحديد فتره انطلاق الشئ من بدايته وحتى وصوله الى نقطه او مرحله ما والتي يجب ان تقوم عليها البحوث والدراسات وبما ان تحديد بدايه اللغه ومعرفه شكلها النهائي(لاتوجد نهايه للاشياء)( لايخضع لعامل الزمن) وانه مجهول البدايه فعندها يجب ان نقول وبتاكيد على الحقيقه وهي ان اللغه ليس لها اصل او ان مصدرها من السماء ونعطيها القدسيه ونجزء معنى الفعل الطبيعي والدور الانساني وفكره ونحوله الى فرز عنصري
لاتخلو اي لغه في وضعها الحالي من مفرده او مفردات دخيله وهجينيه من لغات اخرى ويتم وضع معنى لها بعد ان يتم شرحها في البناء اللغوي العام , ان اي لغه من اللغات سوف لن تكون على شكلها الحالي ولايوجد لنا اي تصور كيف ستكون بعد الاف من السنيين لاننا لانتمكن من ضبطها او حجرها في اسس وقواعد ثابته
ان جميع اللغات وبدون استثناء ليس لها اصل او منشا محدد يمكن من نسب تاريخها وبدايتها الى قوم معين لذا يجب ان نتخلى عن مفهوم اصل اللغات وننسبها الى الحضاره الانسانيه ,لايستطيع احد من ان يحتكر اللغه والتي هي ناتج العقل والوعي البشري الذي هو ملك للبشريه جميعا ليس كما جاء في كتب التفرقه والتمييز بان هناك ا شعب من الله هو المختار اوان امتنا الاسلاميه هي خير امه اخرجت للناس,ان اللغه عباره عن ناتج حضاري لعبقريه الفكر الانساني الاول الذي وضع الاساس لفن التفاهم والتحاور , هذا الفكرالذي يتجدد ويتطور باستمرار ويبتكر الوسيله كلما اقتضت الحاجه والضروره ويوضفها لخدمه الجميع ,ان اللغه هي وسيله للتحاور الاجتماعي والادبي وتعبير عن العاطفه والشعور وليس اداه للفرز العنصري واثاره التمييز والصراع الذي ليس له قيمه ماديه

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة