الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في اللادينية – الإلحاد كحركة دينية مُجدِّدة.

نضال الربضي

2014 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في اللادينية – الإلحاد كحركة دينية مُجدِّدة.

--------------------------------------------------------
"الكهنة
يرتعدون من التقدم العلمي كما ترتعب الساحرات لاقتراب ضوء النهار
و ينظرون شزرا ً لحامل ِ النبأ
بتحُّطم ِ زِيفهم الذي يعيشون عليه"

(من أقول ثوماس جيفرسون، من الآباء المؤسسين ، و المؤلف الرئيسي لإعلان الاستقلال، و الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية)
-------------------------------------------------------

الملحد لفظ ٌ يُطلق على من لا يؤمن بوجود الآلهه، و يُنكر معها الدين و الوحي و النبوءة، فهو لاديني شأنه شأنُ الربوبي و الـ لاأدري، لكنهم يختلف عنهما في الموقف من الإله، لأن اللاأدري يستمرُّ مُتأرجحا ً بين احتمال وجوده و عدمه، و يجزم الربوبي بذلك الوجود لكنه ينفي المعرفة بماهية صاحبه و صفاته.

يصل الملحد لقناعاته النافية للدين و الوحي و الأنبياء من ذات مُنطلقات الربوبي و اللاأدري، حيث يلعب تأمل النص الديني دورا ً عظيما ً في رفض المنظومة الدينية و نفي مصدرها الإلهي، و يزيد تأمل العالم و منظومة علاقات الكائنات و تشعباتها و تعقيداتها و نتائج تفاعلاتها من قناعته باستحالة صحَّة ِ ما ورد في تلك النصوص لاصطدامه مع ديناميكية حاجات المجتمعات و عجزه عن تقديم حلول واقعية تستند إلى القدرة الإبداعية المنطلقة و غير المقيدة بثوابت مُسطَّرة و وضوح تآكل صلاحية تلك النصوص عبر القرون حتى انتهائها في العصر الحالي، و تنافر المشاعر البشرية الفطرية و قيم الحضارة الحديثة مع التشريعات و المعاملات الدينية و الرؤية غير الإنسانية التي تتأسس عليها قيمة الأفضلية للمؤمن على غير المؤمن و للمؤمن الذكر على المؤمنة الأنثى، و ما يتبع هذه الرؤية من حقوق تُعطى و أخرى تُمنع.

يمد ُّ الملحد الخيط على استقامته فيرفض الدين و منظومته كاملة ً و من ضمنها إله المنظومة، فالملحد يرى أن الأصل هو ظهور المنهج الديني الغيبي في رؤية الحياة عند الإنسان الأول، كمحاولة لتفسير قوى الطبيعة و قوانين تفاعلات الكائنات و نتائج التفاعلات، مع عجزه الشديد عن التحكم فيها أو فهمها و هو البدائي الذي لم يكن قد اكتشف العلوم التي نعرفها الآن و لا ملك َ الأدوات العلمية للقياس و الاختبار و التجريب و الفحص و إعادة إنتاج الظواهر، ثم تحولت تلك القوى في عقله إلى كائنات مُشخَّصة أطلق عليها اسم "الآلهة" و عبدها.

و لذلك فالملحد يرى أن التوصل إلى معرفة ماهية الطبيعة و التوصل إلى قوانينها الفيزيائية باستخدام الأدوات العلمية و الوسائل الاختبارية هو وصول ٌ إلى الصحيح من جواب السؤال الذي عجز جدُّاه الأولان عن إيجاده و قدما بديلا ً عنه تصورا ً كشف زيفه العلم الحديث، و بهذا يكون المُلحد في حقيقته المُتدين المُخلص الذي يسير على خطى جديه المتدينين الأولين، تابعا ً لذات المنهج الباحث عن الحقيقة و المُعبر عنه بكل جرأة، مؤمنا ً بالحقيقة ِ التي تقدمها الطبيعة صادقا ً مع الكائنات و الماثلات ِ امامه من مُكوناتها و عناصرها الفاعلة، فيبني منظومته اللادينية على هذا الأساس الصادق الأمين الذي يعرف الحق و يحرره ذاك الحق بدوره، دون أن يكون َ للإله أي دور فيها.

ليس المُلحد عدو الدين أو نقيضه، لكنه في الحقيقة المُجدِّدُ فيه و الوريث ُ الشرعيُ له، إنه العالم بأصله و جذره و بواعث وجوده، و هو القيـّـِم ُ الحافظ ُ الأمين ُ على منهجه الأول، المُنقي لهذا المنهج من جموده الذي لم يُقصد أن يكون فيه يوما ً لولا التحالف النجس بين رجل الدين و رجل المال و رجل السلطة، هذا الثالوث القذر الذي طالما استعبد العقول َ و الأفكار َ و الأدمغة و جعل من الممكن في كل العصور تجيش الطاقات البشرية لخدمة مطامع القصر و المعبد و ضمان تدفق الثروات المحمولة ِ على أفئدة ِ الولاء و الطاعة، و استعداء المخالف و المعارض و غير المنتمي للمجموعة و استيعابه بالإكراه على السُّخرة ِ و الانتماء أو النهب و الإفناء.

إن المُلحد َ عدو ُّ سادن المعبد لا عدو ُّ الدين، فالسادن ُ هو الخائن ُ الذي خرج عن منهج ِ جدِّيه الأولين، الذي كان ديناميكيا ً في كل ما آمنا به و عرفاه، فعرف ذاك الإنسان ُ الأول ُ الإلهة َ الأم َّ الأولى "الأم الكبرى" التي رأى فيها تجسيدا ً لإلهه القمر، ثم شطرها إلى آلهة ٍ عدَّة عندما تطورت حياته و غدا كل ُّ مظهر ٍ منها ناميا ً إلى الدرجة ِ التي تجعل له من الحق ِّ الاعتراف بحاجته إلى إلهة ٍ مُخصَّصة ٍ له تُدير شأنه، ثم عندما انقلب الذكر على أمِّه الأولى جاء دينه صادقا ً ليعكس َ هذا الانقلاب و تتحول آلهته ُ إلى ذكور ٍ تتربع على المصائر و الأقدار و تدير الطبيعة و تُجري الأفلاك، و بقيت آلهته الإناث في ذات البنثيونات الإلهية شاهدةً على أصل ذكوره في شفافية ٍ و صدق ٍ حدّثا عن تاريخ الجنس البشري.

لكن َّ سادن المعبد حين توطدت أركان ُ المعابد و تدفقت الناس ُ عليه و عليها، و حين ظهر َ من أمر ِ القادة ِ و الفرسان و الزعماء و الأمراء و الملوك ما كان يجب أن يُستدام َ بضمان ِ الطاعة ِ و الولاء، كان الآداة َ لذلك الضمان، و الشريك في حلاوة ِ قطاف ِ ذلك الأمر ِ الظَّاهر، فأخرج َ الدين َ عن أصله الباحث عن الحقيقة، و ألحقه بالمعبد، ففارقت العقائد ُ الشروحات المستندة إلى الحقائق على المذهب العقلي السحري البدائي، و استقرت في وحي المعبد و على لسان ِ السادن، فتعطلت العقول التي كانت تنظر ُ إلى الحقيقة كما بدت لها و وُجّـِهت إلى المعبد و السادن ليعمل بدلا ً عنها و يزرع فيها بالأدلجة ما كان بديلا ً عنه ما يجب أن يُختبر و يُعمل فيه الفكر و لو كان بدائيا ً، فتعطل المنهج الأول و استُبدل به ما لم يكن فيه أصلا ً.

إن سادن المعبد هو حفيد ُ الخائن ِ الأول و وريث السارق الأكبر الذي بدَّل منهج جدنا الأول و جدتنا الأولى، الذين رفعا عيونهما فأبهرتهما الطبيعة و أدهشهما الكون، فانسابا معه و فاض عقلاهما و مشاعرهما بفيضان ِ جماله فقدما لنا الدين البدئي الأولي الذي فكننا الآن ألغازه و عرفنا أصوله و أدركنا جذره فحق علينا الإلحاد إخلاصا ً لجدتنا و جدنا الأوَّلـَين، و إكمالا ً لعملهما، و سعيا ً مؤيَّدا ً و مكللا ً بالنجاح لإتمامه، و مِضـِّـيا ً على منهجهما، و احتضانا ً لموروثهما البشريِّ الأصيل الغني الدائم، و ثورة ً على اختطاف المنهج و تشويه المقصد و تقيد النتائج و تحديدها و تزوير المُكتشف ِ منها، و تقيد العقول و القلوب و الأفكار و الإبداع، و هي التي جعلت من جنسنا البشري ما هو عليه الآن.

ينطلق ُ الملحد ُ نحو الكون ِ بذات الإنبهار الأول الذي عرفه جدَّانا، بذات الاندهاش، بذات ِ الإقرار ِ بالعظمة، بذات الإقرار بتواضع الإنسان أمامه، و يبلغ به التواضع أشدَّه ُ حين يعترف ُ أن الكون و ما فيه أكبر َ من أن يتم َّ اختزاله بمجموعة من العقائد الغيبية التي تتعارض مع عظمة ِ هذا الكون و مع حقيقة العالم ِ الماثلة ِ أمامنا، كما و يبلغ به الغضب ُ أشدَّه ُ عندما يتقدم سادن ُ المعبد ِ بكل وقاحتِه و جرأته على الحقيقة فيقدِّم ُ بديلا ً عن هذه العظمة قصصا ً لا تصلح حتَّى للقراءة أمام الأطفال ِ قبل النوم لأن كثيرا ً منها كفيل ٌ بزرع الرعب في قلوبهم و دفعهم للتبول اللاإرادي حين تصنع ُ من مشاعرهم الرقيقة ِ البريئة ِ الفطرية حواضن للخوف الذي لا يذهب إلا بنظرة ٍ مشوهة إلى الحياة ترى كل ما فيها سببا ً للهلاك و الغضب الإلهي الذي لا سبيل إلى رده إلا بالقيام بحركات ٍ بهلونية و ممارسات تعبدية تأكيدا ً لعقائد َ لا يجدون لها أصلأ أو وجودا ً في حياتهم.

يحارب سدنة ُ الدين الإلحاد لأنه الكشّـَاف الضوئيُّ الساطع ُ المنير ُ على زيف ما يقدمونه، فخطورةُ الإلحاد تكمن ُ في سهولة ِ قدرته ِ على زرع بذور الشكِّ الصادق النامي في العقول و القلوب، ذاك الشك الذي يحمله العقل ليصطدم بالمعبد و بسادنه و بكل ما تقدمه منظومته الدينية، و الذي لا سبيل إلى رده إلا بمزيد ٍ من الانغماس في الدين و إكثار ٍ من التماسِ المعونة ِ الإلهية، و إجهاد ٍ للنفس و الجسد في طلب ِ الثبات ِ و التثبيت و الإيمان و التعبُّد، و الإبداع المرضي في إيجاد ِ المبررات لغرابة ذلك الإله الجامد -أي ِّ إله- و العجب ِ الذي يكتنف الدين و التشريعات و الطقوس.

إن الملحد َ هو المخلص ُ الأمين ُ الناصح ُ لقومِه و عائلته، الذي يريد ُ أن يُجدِّد في نفوسهم الأمل و الفرح و الدهشة المصاحبين للحياة و الحقيقة، اللواتي يملكن من القدرة ِ ما يفتح ُ أبواب النفس المغلقة َ على الاحتمالات ِ التي كبلها السادن ُ و جده الأول الخائن لمجتمعه و لقومه و لناسه و ربعه، فالملحد هو الثائر ُ الأبدي على الدخيل و الغريب و المشوه و اللامعقول، و الحاضن ُ للجذور المؤسسة و البادئة لجماعته، و المُنقي لها من شوائب الفكر الغيبي و السحري الذي لم يكن يمتلك ُ الجدان الأولان سواه للتفكير، فيأخذه بكل حب ٍّ و احترام ٍ و ينحني أمام أصالته و صدقه و انسجامه مع الطبيعة البشرية و تفوقه ِ بمقايس تلك الفترة ثم يمضي إلى داخل ِ ذلك الجوهر لينطلق منه إلى ما حوله فيضع مكان الغيبيِ العلميّ، ثم يفتح نوافذ الانطلاق المغلقة ليطير منها ذلك الجوهر الجديد إلى مستويات ٍ أعلى هي استحقاقُه الوجودي و حقُّه الفطري المُنسجم مع طبيعته الساعية نحو المعرفة.

لقد أوجدتنا هذه الطبيعة ُ أحرارا ً حتى استعبدنا السادن و أذلنا المعبد، و إن بعضنا قد اختار أن يكسر قيده و ينطلق، و هؤلاء هم الأحرار ُ المبصرون.

من كان له عقل للفهم فليفهم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
nasha ( 2014 / 7 / 9 - 07:32 )
تحياتي استاذ نضال
عزيزي نضال انت متحامل جداً على السياسيين واصحاب العمل وسدنة الدين. ولكن هل تعتقد انت على الصواب تماماً ؟
المجتمع البشري طبيعياً مقسم الى قادة وموجهين واقتصاديين بدون ان نشعر ، وحتى مجتمع الحيوانات له ترتيب وقيادة طبيعية ولا يمكن ان يعمل بانتظام بدون القيادة والتنسيق الا اذا تدخل الانسان.
وجود رجل الدين هو للارشاد الى الطريق المرسوم العمل به ، والسياسي هو الذي يتخذ القرار ورجل الاعمال هو الذي ينظم العمل ودورة الحياة.
ولذلك من الطبيعي ان يتعاون الجميع لتنظيم المجتمع.
اما الحالة التي نحن بها في الوقت الحاضر فهي نتيجة لقدم المنظومات التي نستخدمها مقارنة بالشعوب الاكثر تطوراً . ونتيجة لسهولة اتصال المجتمعات مع بعضها بدئنا نشعر بالغبن من القائمين على مجتمعاتنا لانهم لم يتمكنو من الرقي بنا .
تكملة رجاءَ


2 - تعليق
nasha ( 2014 / 7 / 9 - 07:32 )
عزيزي نضال انت الان بكتابة المقالات في هذا الموقع تفعل تماماً ما يفعله رجل الدين ، لانك ترشد الناس الى فكرك الذي انت تحترمه .
هل تعتقد ان المتدينين يؤمنون بالاديان مئة في المئة؟ مستحيل
الحياة والنفس البشرية اكثر تعقيداً من ما نتصور ولذلك هنالك اختلاف في وجهات النظر لانه لا احد يمتلك الحق كله حتى الملحدين.
جميع الناس من اعلى رتبة الى الطفل لهم شكوك حول الدين وخصوصاً الاجزاء الخرافية وليس الملحدين فقط . والدين بالنسبة للمتزمتين هو مسألة هوية وكرامة والشعور بالتباهي اكثر ما هو ايمان.
استاذ نضال لا ضرر من التدين الذي يوحد الناس ولا يُفرض بالاكراه ومن الصحيح تقديس المثل والقيم الانسانية المشتركة
احترامي وتحياتي استاذ نضال


3 - الإلحاد سيسود العالم ففى داخل كل منا ملحد سينتصر
سامى لبيب ( 2014 / 7 / 9 - 17:40 )
مقال جميل ومنصف عزيزى نضال ليحثنى مقالك هذا على تناول الإلحاد فكرا وتاريخا وموضوعا لأتفق فيما طرحته وإن كان لى تحفظ أن الإلحاد حركة دينية وإن كنت أتحسس رؤيتك وأتفهمها وأتفق معها ولكن أرى التعريف ذو إلتباس
لى عدة رؤى للإلحاد لن أقترب فيها لتفنيد الإيمان بالآلهة منطقيا وفلسفيا لأتبع نفس نهجك فى تحديد ماهية الإلحاد.
أقول أن الإلحاد يمثل حركة ثورية فكرية ترفض فرض وهيمنة الفكر الميتافزيقى وتعتبره فكرا خاويا يراد هيمنته على المجتمعات البشرية لتحقيق مصالح النخب والسادة لذا الإلحاد هنا يتحسس مواطن الخطر من ترويج أفكار خرافية طالبا حرية عقل الإنسان فى التحرر من كل قيود وهيمنة ترتدى قفازات الآلهة
المؤمنون يخترعون مقولة الإيمان بالفطرة لأرى هذه المقولة خاطئة ومتعسفة والجدير بها هو الإلحاد وهذا ليس من باب تعظيم النهج الإلحادى بل من طبيعة الفكر والدماغ البشرى الذى ينحو نحو الشك فى التعاطى مع الحياة والوجود وهذا ما عبرت عنه فى إحدى مقالاتى القديمة بالحوار بعنوان (فى داخل كل منا ملحد )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=284868
أرى أن الإلحاد سيسود العالم فقد تحررنا من الضعف والجهل والخوف


4 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 7 / 9 - 17:46 )
أهلاً أستاذ | نضال .
الإلحاد هو ميتافيزيقيا 100% :
يستحيل تجاوز جدار بلانك، فكيف تُلحِد؟ .
تخيل أنك داخل قصر منيف يا أيها الملحد ، وتعيش عمرك كله داخل هذا القصر، ويستحيل طبقاً لقوانين ذلك القصر أن تتجوز جدران القصر لتطلع على ما في خارجه، هل الموقف العقلي والمنطقي السليم أن تُنكر وجود صانع لذلك القصر؟... نحن في كون مُعد بمنتهى العناية والمعايرة الدقيقة fine-tuned universe ويستحيل تجاوز جدار بلانك والتي تعني جدران الكون، فيستحيل علمياً معرفة ما قبل (الهيجزات الأولى) ولا ما قبل (ثابت بلانك الزمني)، الذي يعادل 10 أُس -37 ثانية، هل من المنطقي أو العقلاني أن نقول أن الكون بلا صانع؟... اليس هذا قول غيبي معارض لضبط الكون ومعايرته الدقيقة ووجوده في حد ذاته؟ .
نتمنى الإطلاع على التالي :
- كهنة الإلحاد :
https://www.facebook.com/kahnat.elhad?ref=stream
- مكافحة الإلحاد :
https://www.facebook.com/Antiatheist.fr?ref=stream
- الإلحاد في الميزان :
http://www.laelhad.com/

تحياتي المخلصه


5 - اكتشاف خطير عن الالحاد
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 9 - 20:33 )
تحية اخي نضال الربضي وتحيتي للجميع
ان السياسة الحالية متجهة لتقسيم المجتمع مثل الدين ولكن بطريقة موديرن الرئساء هم اصحاب المال والسلطة
ومفكرين ومخترعين ومخططين وسياسيين حلوا مكان الكهنة يراسهم المجموعة الاولى ويمدوهم بالنقود ولكن لاتخرج الفكرة او الاختراع الا بموافقتهم
والمجموعة الاخيرة هم القطيع الذين حلوا مكان المؤمنين كل قرار او اختراع يقولون امييييييييين
قبل عشرين سنة كنت بحوار مع صديق غالي وكنا الاثنين ملحدين وكان الحوار عن الخطر المحدق بالكرة الارضية لااننا نصنع السدود العظيمة ونبني المدن العظيمة وناخذ موادها من مكان ونضعه بمكان اخر وتكلمنا عن تاكل طبقة الاوزون وخطورة الانبعاث قال لي حكي فاضي لاخطورة ولا تاثير قلت له من قال هذا قال علماء البيئة اجمعوا بهذا ومحاولاتي ذهبت عبثا باقناعه ولكن ضربت له مثل قلت له الكرة الارضية مثل المحرك وله اقطاب وياخذ قدرته اي الطاقة الكهرطيسة من الشمس هذا يؤدي لعدم توازنها وانحرافها عن المحور وستتغير طبيعة الامكنة ويتغير المناخ وستجلب هزات ارضية كبيرة لتعيد توازنها وفكر بالامر
يتبع رجاء


6 - اكتشاف خطير عن الالحاد 2
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 9 - 20:53 )
وكل شيئ يسير الان هو خطة لتجعل اكثر البشر ملحدين يعملون مثل الالة الاوتوماتيك مبرمجة من قبلهم اعمل بدون تفكير 8 ساعات وارجع لبيتك كل وارتاح ونام ولاتفكر بشيء سوى بما نقدمه لك من علوم
هذا رائع لو كان ما يقدموه صحيح مئة بالمئة ولكنه مسيس ويخدم مصالحهم الراسمالية لمضاعفة الانتاج ومضاعفة الارباح
وما نراه على الواقع الاليم الذي يحصل ببلادنا لااحد يعمل ونعيش على مساعداتهم بعد ان نهبوها من بلادنا اقتلوا بعضكم تسلوا بالقتل والهدم ولايهمكم
اتعرفوا كم مادة تخرج من البترول الخام لو فكرنا قليلا وانتجناها لكنا اغنى وافضل بلاد بالعالم انظروا بعد ان تدخلت اميركا بالعراق ونشرت الديمقراطية اين وصل الدينار العراقي هذه علمانيتهم وهذا الحادهم
لافرق بيت رجال الدين الانتهاذية ورجال العلم المسيسين جميعهم يسعون لمصالحهم واعتقد كان البابا بنديكت اشرفهم عندما اعتزر واستعفا لاانه عرف لايمكنه السير بعكس التيار او عكس الموضة اليوم وهي موضة الالحاد ومن لايتبعها يعد متخلفا
سيجعلونا نؤمن بان الطبيعة انتجت البذور والاشجار بدون صانع
ومودتي للجميع


7 - إلى الأستاذ Nasha
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 10 - 07:22 )
يوما ً طيبا ً أخي ناشا،

في تعليقك أفكار جميلة عن أن الدين ضروري للمجتمعات و أنه هوية للشخص و أن لكل شخص درجة معينة في فهم الدين و تطبيقه كأنك تقول لكل شخص دين مختلف عن الآخر كوجود مسيحيات مختلفة فردية و إسلامات مختلفة فردية و هكذا، و هذا صحيح.

يعالج مقالي الإلحاد كفكر تحرري من سطوة السادن، كفكر إنساني يهدف إلى إعادة الإنسان ليكون أصل التشريع و اصل الاهتمام و أصل المجتمع كما هي دساتير الدول الغربية.

لا أعتقد أنني متحامل على رجل الأعمال أو رجل السلطة أو رجل المعبد، فنحن في مجتمعات استهلاكية بشعة وصلت إلى ما هي فيه بواسطة منهج الجشع و الطمع الذي إما هو وليد مادية خاوية بغيضة أو دينية شوفينية فاشية، و كلاهما ضد الإنسان، وجهان لعملة واحدة هي تحقير الإنسان.

أنا متحامل على ظلم الإنسان باي إسم كان هذا الظلم.

أهلا ً بك دوما ً يا صديقي.


8 - إلى الأستاذ سامي لبيب
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 10 - 07:28 )
أهلا ً بمفكر الحوار العظيم العقل النير بأخينا الأستاذ سامي،

إن وصفي للإلحاد كحركة دينية هو نوع من المقاربة لتقريب الفكرة من عقل القارئ، فأصل الدين هو ذاته أصل الإلحاد و هو البحث عن حقيقة الوجود و الحياة.

أقتبس منك ما أريد قوله بالضبط لكن بواسطة كلماتك:

-أقول أن الإلحاد يمثل حركة ثورية فكرية ترفض فرض وهيمنة الفكر الميتافزيقى وتعتبره فكرا خاويا يراد هيمنته على المجتمعات البشرية لتحقيق مصالح النخب والسادة لذا الإلحاد هنا يتحسس مواطن الخطر من ترويج أفكار خرافية طالبا حرية عقل الإنسان فى التحرر من كل قيود وهيمنة ترتدى قفازات الآلهة-

الفطرة أخي سامي هي أن لا تؤمن بإله و أن تصنع شرائع المجتمع كما يحتاج المجتمع و أن تكون لكل أمة ثقافتها و رؤيتها للحياة و منطقها و لباسها و طريقة تعاطيها مع الحياة و مع من حولها، لم تكن الفطرة يوما ً أي يكون لكل أهل الأرض دين واحد.

إن تكبيل الدين للعقول صنع من الناس آلات لا تفكر كثيرا ً و ربما هذا ضمان لاستقرار البلدان لكنه وصفة قصيرة النظر جدا ً فالأصل هو أن تبني البلدان على أسس العدل و المساواة، و هذا ليس من مصلحة نخبة معينة، فلذا الدين.

دمت بود.


9 - إلى الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 10 - 07:35 )
تحية طيبة أخي خلف،

لقد سبق و تحدثنا عن جدار بلانك أكثر من مرة و أوردت لك أن هذه القيمة الرياضية الفيزيائية لا علاقة لها بموضوع الدين لا من قريب و لا من بعيد، لأن الإلحاد يتناول منطقية المنظومة الدينية و تعارضها مع الحاجات الإنسانية و التشريعات الأخلاقية و نظرتها إلى الحياة.

يحاول العلماء اليوم إعادة تعريف كلمات العدم و المادة لتكون مشمولة داخل كلمة واحدة هي -الوجود- فالعدم هو وجود أكبر من قدرة عقلنا الحالي على فهمه، و تورد نظرية التموج الكمومي معلومة خطيرة جدا ً مفادها أن جزيئات من الطاقة تظهر في الفراغ لمدة مؤقتة من دون أي سبب أو مسبب.

سيكون السابق ذكره المدخل لتفسير ظهور الكون قريبا ً فهكذا يعمل العلم: بالتدرج و التجربة و القياس و الاختبار و الإنتاج و إعادة الإنتاج.

أهلا ً بك.


10 - إلى الأستاذ مروان سعيد
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 10 - 07:40 )
تحية طيبة أخي مروان،

أرى أنك تنطلق دوما ً من حاجة الإنسان إلى ما هو أكثر من المادية الاستهلاكية، نحو سمو روحي و جمال أخلاقي، و في هذا أنا معك مليون بالمئة، فأنا مع الحياة لكنني ضد بشاعة المادية و بشاعة الداروينية الاجتماعية، و بشاعة تسخير الإنسان عبدا ً للمال و عبدا ً للسلطة و عبدا ً للاستهلاك.

أنا مع الفكر، الجمال، الحب، السلام، التضامن، الإبداع، العلم، بناء الدول، بناء المجتمعات، العدالة، الإنسانية، النمو الداخلي و السلام العقلي و النفسي.

لا أعتقد أنني أختلف عنك من حيث المبدأ، لكننا نختلف من حيث المنهج و مصدر القناعات، فأنت تنهج قريبا ً من المنظومة الدينية و تعتقد أن الله زرع فيك أفكارك الجميلة، بينما أعتقد أنا أن هذه الأفكار أصيلة فينا كبشر دون أي تدخل غيبي إلهي.

مسألة الصانع فيها الكثير ليقال و سنتكلم عنها بتفصيل أكثر في مقالات قادمة.

أهلا ً بك.

اخر الافلام

.. -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان


.. هجمات دامية على كنائس ودور عبادة يهودية في داغستان




.. روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن


.. القوات الروسية تستعد لاقتحام الكنيسة حيث جرى الهجوم الإرهابي




.. قتلى وجرحى بهجمات على كنيستين وكنيس يهودي ونقطة شرطة في داغس