الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية كخطٍ سياسي حاسم

عبدالله خليفة

2014 / 7 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لا تستطيع القوى الجديدة الشعبية أن تؤسس حضورها التاريخي من دون تراكم عقلاني طويل. وهي إذ تبدأ بالفوضوية والمغامرة تخسر الكثير، ويظل خصومها مسيطرين وأوضاع جماعاتها متردية.
القادة المسؤولون بعيدو النظر يكتبون لها تطورات مختلفة، واي أخطاء في فهمها للواقع عند قيامها بمغامرات تعود بها إلى الوراء والخسائر الجسيمة، ويستفيد الانتهازيون من أخطائها ويصورون أنفسهم بشكل عقلاني فيما هم يجمعون المكاسب!
ولهذا نجد المنظمات الفكرية والسياسية والأدبية تخسر كثيراً بانشقاقات وعزوف أصحاب تجربة عن العمل، وكانت هذه المنظمات قد راكمت الكثير من التجربة والمطبوعات، فأدت الانشقاقات إلى سيطرة الانتهازيين وهذه التجارب وتسليمها إلى الجهلة والفاسدين.
الأجيال الجديدة من المثقفين والنقابيين والسياسيين لا يجدون أطراً يعملون بها، ويطورون تجاربهم، وتقوم الانشقاقات بعزلهم وإضعاف تجربتهم حتى تتردى الثقافة الوطنية ويتمكن الانتهازيون من تخريب الثقافة الوطنية.
من أهم الأسباب لهذا التصدع وضعف وضع العناصر الديمقراطية هو غياب نشاطها الاجتماعي السياسي وتبعثرها وعدم توجهها إلى الخط العلماني الشعبي، فهي لا تكشف خطورة التيارات الدينية على الحياة السياسية وكيف فككت الشعب وأضعفت وحدته ونضاله، وغالباً ما تلجأ إلى المجاملة وجلب الطائفيين للنشاط السياسي والنقابي بدلاً من رفض طرقهم في تخريب النضال الديمقراطي.
انعكس هذا الخور في المشرق العربي بصورة حادة، بينما تمكنت الجماهير المصرية من هزيمته، ولم تحدث بالتالي الكوارث التي حدثت في هذا المشرق.
من هنا يغدو حضور هيكل تحديثي عضوي يكرس الخط الوطني العلماني ذا أهمية كبرى. وفشل الجماعات الوطنية جاء بسبب تخليها عن هذا التاريخ ومغازلة الطائفيين والسماح لهم بالانتشار.
لماذا لم يظهر هذا الخط وانتشرت الميوعة الإيديولوجية؟
لعبت بعض العناصر التي تدعي الثقافة دورها في نشر هذه الانتهازية الفكرية السياسية نظراً لاهتمامها بجمع المال والصعود إلى المناصب فخربت تطورنا الفكري السياسي العلماني المميز.
العلمانية هي حماية للدين والوطن من الانشقاقات والمتاجرة بهما وتركيز التوجه على السياسة وحل مشكلات الناس.
ولدينا العديد من العناصر والقوى العلمانية لكنها متفرقة ولا تقوم بأنشطة متعاونة مشتركة فيما تتطلب الظروف تغييب نقاط الخلاف الثانوية والتركيز على التعاون، فكل فرد من الممكن أن يلعب دوراً كبيراً بفضل الوعي المتميز والنشاط الخلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر