الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافات إسلاميّة - أدلّة بسيطة على أنّ القرآن محرّف

مالك بارودي

2014 / 7 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



من يقرأ القرآن بعين متفحّصة وفكر متحرّر من خرافات التّقديس البائسة، سيجد نفسه أمام كومة من النفايات التي لا بداية لها ولا نهاية. ولكثرة الخرافات والأكاذيب والفضائح الأخلاقية والجرائم والتّناقضات والتّكرار الفارغ والأخطاء اللغويّة والإنشائيّة، لا أعتقد أنّ كتابا، مهما تعدّدت أجزاؤه، يمكن أن يحيط بكلّ هذه الكومة ويتناولها بالدّرس... بل، لا أعتقد أنّه، لو نزعنا كلّ هذا الذي ذكرناه من القرآن، سيبقى فيه غير دفّتيه.
سنتناول في هذا المقال بعض الفضائح اللّغويّة التي يعجّ بها هذا الكتاب الذي يزعم كاتبه أنّه "مبين" و"المحفوظ" و"لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
مارأيك، عزيزي القارئ، لو كتبنا إسم "إبراهيم" بهذا الشكل: "إبرهم"؟ العاقل الملتزم بقواعد اللغة سيقول أنّ هذا خطأ، ولكن "علماء" المسلمين يصرّون على أنّ هذا إعجاز في الرّسم. وقد ورد هذا الرسم في الآية 124 من سورة البقرة... حسنا، ما رأيك لو غيّرنا رسم الكلمة إلى "إبرهيم"؟ العاقل سيقول أنّ هذا خطأ آخر، وأنّ الكلمة لا تُكتب هكذا، ولكن "علماء" المسلمين يصرّون على أنّ هذا أيضا إعجاز، ولكن من نوع آخر! وقد ورد هذا الرّسم في سورة آل عمران (آية 65). وماذا لو كتبنا "هارون" هكذا: هرون؟ هل رسم الكلمة بهذه الطريقة جائز ومقبول؟ سيُجيب العاقل: بالطّبع لا... لكن، في نظر "العلماء" هذا إعجاز آخر. وقد وردت هذه الكلمة بهذا الرّسم في سورة القصص (آية 34). ثمّ، أنظر الى هذه الكلمة جيّدا: "يهمن"، هل عرفتها؟ هل فهمتها؟ أنت لا تستطيع حتّى نُطقها بالطّريقة الصّحيحة. إنّها "يا هامان"، وهكذا وردت في القرآن في سورة القصص (آية 38) وسورة غافر (آية 36).
والآن، ما هذه الكلمة "همن"؟ وما هذه الكلمة"الكتب"؟ وما هذه الكلمة "الصرط"؟ وما هذه الكلمة "ملك"؟ وما هذه الكلمة "ايته"؟ وما هذه الكلمة "اسحق"؟ وما هذه الكلمة "غفل"؟ وماذا عن كلمة "القيمة"؟ أعتقد أنك أخطأت في نطق كلّ الكلمات، ولن نلومك على عدم معرفتها أو معرفة معناها، فالأولى "هامان" وليست "همن" والثانية "الكتاب" وليست "الكتب"، والثالثة "الصراط" وليست "الصرط"، والرابعة "مالك" وليست "ملك"، والخامسة "آياته" وليست "ايته"، والسادسة "إسحاق" وليست "إسحق"، والسابعة "غافل" وليست "غفل"، والثامنة "القيامة" وليست "القيمة"... فهل تدري كم عندنا من هذه الكلمات؟ العشرات، بل المئات، بل الآلاف من هذه الكلمات.
فما وجه الإعجاز في رسم الكلمات بهذه الطّريقة؟ وما الذي يجعل لكلمة "إبراهيم" أكثر من رسم؟ وإذا كنت مقتنعا بأنّ هذا فعلا إعجاز في الرّسم، فدعنا نسألك: هل "أنزل" ربّك، حسب الخرافة الإسلاميّة، قرآنه مكتوبًا؟ هل كانت هناك نسخة من القرآن سطّرتها "يد" ربّك؟ أقصد: هل هذه الكتابة من عند ربّك أم من صنع الكتبة والنّسّاخ؟ فإذا كانت من عند ربّك، فلماذا كلّ هذه الأخطاء؟ هل نسي ربّك رسم الألف والياء في كلمة "إبراهيم" الأولى، ثمّ نسي رسم الألف فقط عندما كتبها في السّورة الموالية؟
يجب أن تعترف بأنّ الإعجاز المزعوم في رسم الكلمات لا يخدم عقيدتك أصلا، فهو يضرب ربّك في مقتل ويُسقط عنه صفاته المثاليّة ويجعله في درجة طفل في المدرسة الإبتدائيّة مازال يتعلّم رسم الكلمات يُخطئ هنا ويُصيب هناك.. بل هو في درجة أقلّ من ذاك الطّفل لأنّ ربّك يُخطئ ولا يتعلّم من أخطائه فتجده يكرّرها في أماكن أخرى.
إذن، من أين أتت تلك الأخطاء؟ من الكتبة والنّسّاخ، بطبيعة الحال. والتّفسير المنطقي يقول أنّ كاتب القرآن حين كتب "إبراهيم" هكذا: إبرهم"، نقل النّسّاخ الكلمة كما هي، بأخطائها. وقد يكون كاتب القرآن قد كتبها بالطّريقة الصّحيحة، ولكنّ النّاسخ أخطأ في نقلها فسقط منها حرف أو حرفان. وهذا طبيعيّ جدّا ولا علاقة له لا بالإعجاز ولا بالبطّيخ.
لكن، في الحالتين، تبقى هناك حقيقة واحدة لا بُدّ وأنّك قد أحسست بها: قرآنك، يا عزيزي المسلم، ليس "محفوظا ولا يأتيه الباطل"، فالباطلُ حاصلٌ ومتأصّل فيه وواضح وضوح الشّمس في كبد السّماء. والتّحريف صارخٌ ولا يمكن لأحد طمس معالمه ولو قضى حياته في ترديد خرافة الإعجاز...
فمتى تفتح عينيك وتقرأ قرآنك قراءة ناقدة، عوض الحفظ الأبله والتّرديد الببّغائي؟

-------------
الهوامش:
1.. راجع الآيات المذكورة في "مصحف المدينة المنورة" على الرابط التالي:
http://www.quranflash.com/books/Medina1/?ar&aff#
2.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل ننطق ونكتب باريس ؟ باريز ؟أم باغي
عبد الله اغونان ( 2014 / 7 / 14 - 14:03 )
الاملاء في كل لغة تابع للكنة الناطق
ابراهيم علم أعجمي فاعتبار كسرة الهاء طويلة أو تحويلها الى ياء تلك مسألةاصطلاحية

وهذا في كل اللغات

يهمن فوق وبين الياء والهاء ألف وتكتب ياهامان

الرسم القراني علم له ضوابط ويرتبط بالتجويد وهو علم له قواعد

الأصل في اللغة النطق وهو مختلف حسب القبائل ولكنة كل منها ففي مناطق عربية

يختلف النطق فساكن القاهرة ليس في نطق الجيم والقاف كساكن الصعيد والقاف عند

الفاسي المغربي همزة

فعلا ياأخ
مالك؟ يابارودي أو برودي هكذا أو هاكذا أدلتك بسيطة بسيطة جدا


2 - ليس لله مرجعية
ماجد ( 2014 / 7 / 14 - 15:10 )
لم يكن الرب يراقب النساخ جيدا فأخذ كل منهم يكتب حسب لهجته و هذا إعجاز آخر ، لقد كان الرب مشغولا بأولئك الذين لم يحسنوا غسل فروجهم جيدا ، ألم تعلم بأن أغلب عذاب القبر من عدم الاهتمام بغسل الفرج ؟ يا رجل أي خربطة عندنا هي إعجاز فالسماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما ، تصور أن الأرض كانت جزءا من الرتق و باقي الكون يا عيني هو الجزء الآخر ، اعجاز يا سيدي ، اعجاز ، هات كلام أي مجنون و سأستخرج لك منه اعجاز ، فمجنون في حارتنا قال مرة : بم نل شل ... عرفنا أنه يقصد شركة شل التي يريد أن ينال منها الثروة (نل) ثم ينام مرتاحا (بم ، قلبت النون باء و حسب ما جاء في البلاغة ببيت الشعر المشهور : بم قرير العين أيها الدجال ... فرهطك باسم حامل الجوال ) أرأيت أنك كنت غافلا عن الإعجاز يا سيدي ؟ لقد أسمعت لو ناديت حيا فالقوم سكرى بالغيبوبة


3 - هسع شكون تريد مني
johnhabil ( 2014 / 7 / 14 - 16:53 )
سألت أخي الذي يعمل كسائق باص عمومي بين مدينة الحسكة ودير الزور، ماذا تعني هذه الجملة التي قالها لي معلمي الديري وأنا سادس ابتدائي ( هسع شكون تريد مني
فقال لي بالفصحى يعني : ماذا تريد مني ؟
وحسب الاستاذ عبدالله :الاملاء في كل لغة تابع للكنة الناطق
لو كتبت في الإمتحان ( شكون بدل ماذا) لرسٌبوني ولم أحصل على الإبتدائية وكانت 1964 امتحان عام (سنة
ولو كنت أحد تلامذتي في الإبتدائي عام 1974 وكتبت لي بدل ( مسطرة )(مصطرة )والله لضربتك على راحة يدك حتى أجعلها حمراء بلون .. قال الإملاء يتبع للكنة؟
يأخي : وين قواعد اللغة العربية ؟
..


4 - بعد التحية
علي البابلي ( 2014 / 7 / 14 - 19:33 )
وفاتك ان تذكر رسم الكلمات طه (طاهه) وكلمة يس

اخر الافلام

.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ


.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا




.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج