الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصحيح الوعي الديني...للمسلم واقباله على الحياة.......................(1)

فايز الخواجا

2014 / 7 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تاريخيا وفي التاريخ الاسلامي,كان رجل الدين"العالم" هو الذي يفسر للناس امور دينهم اما على مستوى العقائد او العبادات او المعاملات...هذا من جهة ومن جهة اخرى الموقف في الحياة ومن الحياة على جميع مستوياتها, وهذه امانة ضخمة يتحملها رجل الدين لانه على الاقل يحتل مركزا اجتماعيا من قبل الكثير من الناس,لانهم يعتبرونه كاشف الاسرار ويعرف ما لا يعرفه البسطاء من الناس وجهالهم, وهؤلاء مختلفون في بيئاتهم وعصورهم وثقافاتهم وادوات معرفتهم ومراجعهم وطرق تفكيرهم, فهذا يجد امامه الاحاديث الكثيرة جدا تحت ابواب كثيرة,ويجد التفسيرات للاية القرأنية الواحدة وتأويلاتها ودلالاتها ومقاصدها, وهنا ا يختار من ذلك ما يناسب فهمه للامور وطبيعة ثقافته للقضايا المطروحة امامه, وتزداد الامور تعقيدا وصعوبة عندما يكون هذا الرجل متحيزا لمصالحه المخفية على الناس او لارتباطاته مع راي معين مع جماعة يعينها. وهنا ما يتم الانحراف عن روح الدين ورسالته وروحه ويصبح من ادوات تحقيق المصلحة للبعض على حساب قدسية الدين وسماحته واخلاقياته, ومن ثم الدخول في ميدان التحريض والتجييش ضد الآخرين مستندا الى نصوص تتفق مع مصالحه نازعها من سياقها الزماني والمكاني وبكل طروف حدوثها وملابساتها ومسقطا اياها قافزا فوق التاريخ والجغرافيا.....
وكلنني هنا بصدد توضيح جزئية ارى انها في غاية الاهمية, وان كان الكثيرون بمرون عنها مرور الكرام ولكنني اعتقد جازما انها من اشكاليات الفهم الاسلامي للعبادة اولا وللحياة ثانيا, والتي تتعلق بقبول المسلم للحياة والاقبال عليها والعيش فيها بكل رحابة وايجابية وانطلاق.....
ولعل مفهوم العبادة كما روج له رجال الدين ومن خلال لفهمهم غير واضح وفيه الكثير من الضبابية؟؟ وهل العبادة فقط اقامة الشعائر الدينية,,,؟؟؟ مع ما يرافقها من عبث في الحياة؟ ومن انحطاط اخلاقي على جميع المستويات للاسف؟ وهل الانسان خلق فقط من اجل ممارسة هذه الطقوس بعيدا عن مسؤولياته تجاه الانسانية والبشرية؟؟؟ وما الغرض من هذه الطقوس والفائدة منها اذا لم تنعكس في سلوكيات لمصلحة الانسان والذي هو صورة الله تعالى على الارض والمخلوق في احسن تقويم؟؟؟ وهل الحياة فعلا هي متاع الغرور؟؟؟ وعلى الانسان المسلم ان يهرب منها ولا يحبها ولا يكون ايجابيا معها؟؟ بل عليه ان يقتل جمالها وحيويتها؟؟؟ وان ينتظر فقط الموت؟؟؟ واين حديث المصطفى عليه السلام عندما"اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " اي الفهم الجدلي والفلسفي لهذا الحديث؟؟ واين الفهم السديد والعقل القويم لهذا الحديث؟؟؟ ام ان الحياة عبادة في مسجد فقط بدون منظومات فهم عميق للحياة لنكون نموذجا للآخر؟ ام ان العبادة صياما لا يعكس في الشارع او المؤسسة ايه قيم انسانية؟؟ وترك الحياة لمن يفهمها ويتحكم فيها من الامم الاخرى, لتفهم الحياة وقوانينها وتتفوق علينا في جميع المجالات حتى بلغ الامر ان نستجدي منهم رغيف الخبز؟؟؟؟!!!!
ونقول عليهم انهم"كفار"....وهل العبادة تعني محاربة العلم وادوات البحث للطبيعة لمعرفة قوانينها والتحكم بها وتغيير مجراها لصالحنا ولصالح الانسانية
ليشار الينا بالبنان؟؟؟ ام ان العلم فقط العلم الشرعي الذي استنفذ اغراضه في غياب الاجتهاد؟؟؟؟ واصبح عبارة نى تكرارات وتخريجات بعيدة عن الابداع والارتقاء؟؟؟
اليست هذه هي الثقافة السلفية التي اشبعت الناس جهلا فوق جهل وكسلا فوق كسل؟؟؟ اليست هذه الثقافة المتحكمة فينا تحت اسم الدين والايمان؟؟ وما هي لا بدين ولا بايمان؟؟ انما هي ثقافة الهدم والتدمير والحقد على الحياة؟ والغريب والعجيب ومن قتل منها وفيها انها تشكل الارضية الثقافية والفكرية لنا؟؟؟ جهلة ومتعلمين واصحاب شهادات جامعية عليا؟؟؟!!! الم نرى او نسمع عن حامل شهادات ياخذ معلوماته من شيخ جاهل؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-