الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسعود البارزاني: ممثل الطبقة البرجوازية

أنور نجم الدين

2014 / 7 / 14
القضية الكردية


في عام 2010 وفي الحوار المتمدن، قد كتبنا بلغة صريحة:
ان الفصل التاريخي الأول من الحركة الكردية في كردستان (1961 – 1975)، لم يعكس سوى المصالح الطبقية المباشرة للإقطاعيين والبرجوازيين في كردستان، ولم تكن هذه الحركة سوى ردة الإقطاعيين إزاء حركة الفلاحين الناهضة في قرى كردستان العراق، فنتيجة لتعسف الإقطاعيين، ومثلهم مثل الفلاحين في المناطق الوسطى والجنوبية للعراق، قام الفلاحون في مختلف المناطق الكردية في أواسط القرن الماضي بمعارضة مصالح الإقطاعيين والدفاع عن مصالحها الطبقية المستقلة. ولكن لم تنته هذه الحركات إلا بجر الفلاحين نحو أحضان الحركة الكردية المتمثلة في الإقطاعيين في كردستان. ويعود الجزء الأعظم من هذه الانتكاسات إلى دور الحزب الشيوعي العراقي في تعريف الحركة الرجعية الكردية بحركة ثورية.
وبقدر ما كان يفصل التاريخ بين مصالح الفلاحين والإقطاعيين في الريف في القرن المنصرم، بقدر ما يفصل اليوم التاريخ بين مصالح الشغيلة على العموم والطبقة الحاكمة المتمثلة بالبارزاني في المدن في كردستان العراق. فالفقر، والبطالة، والمستوى المتدني للمعيشة، وإطالة يوم العمل في الشركات الأهلية إلى أكثر من 10 ساعات، وأزمة السكن، والأجور المنخفضة، وإيجارات السكن المرتفعة، والأعمال اللصوصية للسياسيين، وإغناؤهم على حساب إفقار الطبقات الفقيرة، والمتاجرة بأموال الدولة، ثم تكثيف المحاولات لاشعال حربا دموية تحت ذريعة استقلالية كردستان، سيفصل على الدوام بين طبقة الشغيلة وما يسمى بممثل الشعب، البرلمان الكردي، مع أحزابها المسنة والمتمرسة في أساليبها الخداعة، وقمع الحركات الثورية. فما يجري اليوم في كردستان العراق ليس سوى المحاولة للاستيلاء على آبار وحقول النفطية في كركوك من قبل زمرة البارزاني.
وعكس ما يحاوله البارزاني، فانطلقت المظاهرات في المناطق المختلفة، وخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة البارزاني نظرا لعدم توفر الوقود والخدمات وعجز الدولة في دفع أجور الموظفين والمتاجرة بالوقود من قبل السياسيين انفسهم .. إلخ.
وهكذا، فلم ولن يمثل البارزاني سوى مصالحه الطبقية الخاصة، مصالح الطبقة التي تتربع على لقمة عيش الفقراء، وهدفه ليس سوى السلطة والمال. وهذه هي المبادئ العليا للبارزاني ولعبته السياسية القذرة مع بغداد واسرائيل وداعش وامريكا. ومَن يربح من هذه النزاعات هو أهل السلطة والمال، أما الخاسر فهو أهل العمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من هو أو هي البديل(ة)؟
حميد كركوكي {صيادي} ( 2014 / 7 / 14 - 20:06 )
ياسيد نجم الدين هل لكم بديل أفضل من كاك مسعود؟
هل هنالك إسم من قبل حضرتكم(Please tel us!!)
Hamid Sayadi/Kirkuki


2 - الاخ العزيز حميد
انور نجم الدين ( 2014 / 7 / 15 - 05:33 )
الاخ العزيز حميد
نحن لا نتحدث عن بديل لمسعود البارزاني والطالباني ونوشيروان، بل نتحدث عن نتائج الحركة القومية الكردية، وهي ستكون نسخة من حركة التحرر الوطني في الشرق، فانظر إلى مصر وسوريا لكي تعرف ماذا نحصل بعد التحرر المزعوم.
تحياتي


3 - يا كمونيوا العالم اتحدوا
فؤادمحمد ( 2014 / 7 / 15 - 09:45 )
الرقيق العزيز انور
البرزاني قيادة اقطاعية للثورة الكردية ان الاوان ان تستبدل وتتجدد
اعانقكم


4 - تحليل وفق النظرية الخاطئة
آكو كركوكي ( 2014 / 7 / 15 - 13:05 )

مَن يربح من هذه النزاعات هو أهل السلطة والمال، أما الخاسر فهو أهل العمل.
***
وهل هناك شئ عندنا أسمهُ أهل العمل؟

أقتصاد كوردستان يا أستاذ أنور إقتصادي ريعي يعتمد على النفط . يعني لا هناك صناعة ، ولاعمال ، ولابورجوازية ، ولا رأسمالية بالمعنى الذي يقصدهُ ماركس. فرجاءاً دعونا من تحليل مشاكل المجتمع ، وفق هذه النظريات البعيدة عن واقعنا ، والتي لم تجلب شئ حتى للبلدان الصناعية.

مسعود البرزاني فاسد أم غير فاسد هذا شئ

ونحن كشعب كوردستاني نستحق الأستقلال ، والدولة ، والتحرر، والخروج من عبودية الأقوام الأخرى شئ آخر
.
لم يُشترط في أي مجتمع ...الحكومة النزيه، واللاطبقية وجنة الشيوعية قبل منحها الدولة. أغلب الأمم تعاني من الفوارق الطبقية ، والفساد ، ورغم هذا تمتلك الدولة، وتستخدم الدولة كمؤسسة لِمُحاربة الفساد.

فلماذا نضع أمام حق إمتلاك الدولة شروط تعجيزية ومثالية ؟

كم من زملائك الشيوعيين من الأقوام الأخرى على إستعداد للتخلي عن دولهم القومية لأنها تعاني من الفساد والفوارق الطبقية؟


5 - صديق العزيز الاستاذ كركوكي
انور نجم الدين ( 2014 / 7 / 15 - 14:28 )
وهل يوجد إقتصاد ريعي وإنتاج النفط دون أهل العمل؟
ان حق استقلالية الامم، هو حق برجوازي قانوني حسب الامم المتحدة. لذلك لا يحتاج هذا الحق أي نزاعات دموية مثل النزاعات التي شاهناها في كردستان العراق خلال اكثر من 50 سنة. واللعبة البارزانية القذرة في الوقت الحاضر، تستهدف اراقة الدماء لأجل السيطرة الشخصية على آبار وحقول النفط.
وبعد، ان زمام الامور في كردستان، يقع في ايدي البارزاني والطالباني ونوشيروان منذ 22 سنة الاخيرة. وما كانت النتيجة؟ الحرب الاهلية، والفساد، والفقر، والبطالة. وان من يتمتع بالسلطة، فهو يقف ضد كل المجتمع، إذا كان يسمي نفسه ديمقراطي أو اسلامي أو شيوعي.
تحياتي


6 - الرقيق العزيز فؤاد محمد
انور نجم الدين ( 2014 / 7 / 15 - 14:53 )
الرقيق العزيز فؤاد محمد
كات الحركة الكردية وقيادتها، حركة رجعية من يوم انطلاقها، وستبقى رجعية ابد الآبدين. وفي الرابط الآتي، انظر الشباب الذين يهاجمون قوات أمن البارزاني وسيارة مدير ناحية في منطقة دهوك قبل يومين نظرا لعدم توفير الخدمات والوقود، علما ان الناس في كردستان العراق، يعيشون على محيط من النفط وهم محرومين منه كليا. وتجربة البارزاني تتلخص في: سرة بنزين وتهريب البنزين. فلماذا الصمت ايها السادة؟ تحياتي
https://www.facebook.com/photo.php?v=1521278901434861&set=vb.100006582973709&type=2&theater

انظر ايضا:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100005216712596


7 - دول نفطية
آكو كركوكي ( 2014 / 7 / 15 - 20:10 )

الأقتصاد الريعي غير الأقتصاد الرأسمالي ومارك ومنهجه وتحليلهُ يرتبط بالاقتصاد الرأسمالي.
سئلتكم كم من رفاق لشيوعيين من الأقوام الأخرى مستعدون للتخلي عن دولهم القومية لكنك تهربت من الإجابة.

تقولون حق الاستقلال حق قانوني لا يحتاج نزاعات . أقول وهل الحكومات العربية والتركية والإيرانية منحنونا حقوقنا بالطرق السلمية . ياسيدي هؤلاء العنصريون يرشونا مثل الحشرات بالأسلحة الكيميائية جعلوا من أجيال تنشأ وهي لاتعرف لغتها الأم. هل نحن نعيش مع بشر أم تحت ظل مستعمرين عنصرين متوحشين؟

الظروف الذي يعيشها الكورد في أقليم كوردستان ليست مثالية وهناك فساد وهناك طبقة فاسدة وهذا صحيح. لكنها والحق يقال أفضل مليون مرة من ظروف الفرد في العراق الفاشل وسورية الفاشلة وايران الملالي. أن يكون الحياة في ظل هذه الأحزاب كله فقر وذل فهو تجني.


8 - عزيزي الاستاذ كركوكي
انور نجم الدين ( 2014 / 7 / 16 - 06:39 )
انا لم اهرب من جواب سؤالك، ولكن انك، حتما، تفسر تحليلاتنا بغير طريقة، فانا قلت: ان من يتمتع بالسلطة، فهو يقف ضد كل المجتمع، إذا كان يسمي نفسه ديمقراطي، اسلامي أو شيوعي. فما الفرق بين السلطة الفلسطينية والاسرائيلية، العربية والفارسية، التركية والكردية؟
نعم، استاذ كركوكي، كان من الضروري وصول الحركة الرجعية الكردية إلى اتفاق مع الحكومات السابقة لتجنب كل المأساة التي شاهدناها في كردستان دون مبرر، 11 آذار مثلا. فالامس كان يمثل بارزاني الاب الاقطاعيين داخل البلد والنزاعات الامريكية - السوفيتية خارجيا. أما اليوم، مثل الامس، لا يمثل البارزاني سوى الطبقة العليا والنزاعات التي تدور حول مصادر النفط، وهي جزء لا يتجزأ من الصراعات الدائرة بين أمريكا وروسيا وأوروبا لاجل الحصول على مصادر الطاقة. ولا يوجد أي نزاع قومي أو ديني أو طائفي بين الخليفة والمالكي والبارزاني، فالنفط هو محور النزاع.
تقبل خالص تحياتي

اخر الافلام

.. برنامج الغذاء العالمي يحذر من المجاعة في شمال قطاع غزة... فك


.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي




.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال


.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا




.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي