الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر لمن يعقلون - ج24

مالك بارودي

2014 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



1..
نفس المسلمين الذين يطالبون الحكومات الأوروبية بالسماح للمساجد برفع الأذان من المآذن 5 مرات يوميا (وفي منتصف الليل أيضا!)، يطالبون الحكومة المصرية، مثلاً، بمنع المدّ الشيعي في مصر ومنع إقامة الحسينيات! نفس المسلمين الذين يذهبون لأوروبا ليعرّفوا الناس على دينهم في الشوارع ويوزّعوا القرآن على المارّة، يطالبون المسيحيّين بعدم إفساد المجتمع بدينهم الفاسد ويدافعون عن سحل مسيحي كان يبشّر بالمسيحية في مصر أو سجن مسيحي آخر في المغرب الأقصى بتهمة "محاولة زعزعة عقيدة المسلمين"... ما هذا النّفاق يا خير أمّة أخرجت لبول البعير؟

2..
لو حرّم القرآن أكل لحوم البقر، لقال حمقى الإسلام أن جنون البقر إعجازٌ علمي.

3..
لو كان محمّد بن آمنة أعورا، لأصبح العور من علامات النّبوّة.

4..
يتّهم المتديّنون الملحدين بالجنون وبأنّهم يعانون من أمراض عقلية ومن هلوسات فكرية وعقد نفسيّة... وكلّ هذا لأنّه يرفض قبول الأشياء دون تفكير ولأنّه يطرح أسئلة منطقيّة من قبيل: كيف جاء الله؟ ما الدليل علي وجوده؟ ما الدليل على صحّة الخرافات الدّينية؟ لماذا لا ينهي الله الشر؟ هل هناك فرق بين الله والشيطان؟ ما الغاية من عبادة شيء لم يره أحد؟ ما جدوى أخلاق لا يتحلّى بها النّاس إلا بسبب خوفهم من دخول جهنّم ومن خسارة متعة الجنّة؟ ما معنى أن يقتل المؤمن غريزته الجنسيّة في الدّنيا وهو في نفس الوقت يتمنّى دخول جنّة ما هي إلا نسخة مطابقة للأصل من محلّ دعارة؟ هذه الأسئلة في نظر المؤمن ساذجة وغبية ولا يصحّ قولها... ولكن أن تؤمن أن رجلا يمشي على الماء ويحيي الموتى، فهذا أمر عقلي. وتصديق قصّة رجل يطير علي ظهر بغل إلى آخر الكون أمر منطقي جدّا... والإيمان بأنّ رجلا شقّ البحر إلى نصفين وحوّل عصاه إلى أفعى، وأنّ رجلا آخر جمع كائنات الأرض في سفينة وأنّ رجلا ثالثا يكلّم الهدهد والنّمل، كلّ هذا مقبول منطقيّا... فمن هو المعقّد والمريض نفسيّا وعقليّا؟ الذي يتسائل عن حقيقة هذه الخرافات أم الذي يعبُدها ويمجّدها ويؤمن بها دون دليل يُذكر؟

5..
المُسلمين يدعُون ليلا نهارا على الكُفّار والمشركين والملحدين وغير المسلمين... منذ تأسيس دولة إسرائيل إلى اليوم وهم يدعُون: "اللهمّ أهلك اليهود، اللهمّ دمّرهم، اللهمّ إجعلهم عبرة لمن يعتبر". يدعُون لأهل بورما، يدعُون للسودان، لسوريا، لمصر، لكلّ المسلمين: "اللهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهمّ إجعلهم شوكة في حلق أعدائهم، اللهمّ أنصرهم على العالمين"... لكنّ دعواتهم لم تأت إلا بنتائج عكسيّة... والواقع يشهد بذلك. لذلك ننصحهم بأن يغيّروا هذه الإستراتيجيّة، التي ثبُت فشلها، وأن يجرّبوا الدّعاء على أنفسهم بقولهم مثلا: "أللهمّ أهلكنا وشتّت شملنا وإقطع نسلنا وإلعن أصلنا وفصلنا"... فقد يفرح ربّهم الخرافيّ خير الماكرين ويفهمهم ويستجيب لهم...

---------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعاء
بلبل عبد النهد ( 2014 / 7 / 15 - 12:13 )
اللهم اقطع دابر المسلمين اكثر ما هو مقطوع اللهم شتت شملهم اكثر ما هو مشتت اللهم لا تنصرهم كما فعلت دائما على اسيادهم اليهود اللهم قوي فتنهم كما فعلت مند ان بعثت فيهم نبيك محمد اللهم كن عليهم ولا تكن لهم هل يقبل المسلم بهكذا دعاء من طرف غير المسلمين


2 - اللهم انفخنــــــــا وفســــــــــيهم
كنعان شـــــــــماس ( 2014 / 7 / 15 - 21:18 )
وبقية دعـــــــــاء عادل ايمام على الاقل يضحكون شوية بدل التكشيرة والدلغمــــة الدائمــة تحية

اخر الافلام

.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ


.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا




.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج