الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكُرد والخطوط الحُمر للجيران

محمد صادق

2014 / 7 / 15
القضية الكردية


الخطوط الحُمر هي سبب ماساة الكُرد منذ القدم, فكلما قَضَينا على خط أحمَرْ , كلما قللنا الدَم المُسال للبَشَرْ,
والكُرد من أكثر الشعوب المبتليه والمُحاطة بخطوط حمراء , فمثلاً كركوك خط أحمر , استقلال كردستان الجنوبيه خط أحمر , ناهيك عن الخطوط الحمر حول كردستان الكُبرى , تقسيم العراق خط أحمر , إمتلاك الكرد لخيراتهم خط أحمر وكل ما يَصُبُّ في خانة تحرر العقل الكردي هي خطوط حمراء من قبل جيران الكُرد وحتى من قِبَل ناس تبتعد عن كردستان عشرات الآلاف من الأميال , حتى باتت هذه الخطوط الوهمية مقدسات آمنَ بها الكُرد وَغَدَت تَسري في دمائهِم من جيلٍ لآخَر ولازال الخوفُ يَمنَعُهُم من تخطي هذه الخطوط لأتفه الأسباب كالظروف الأقليمية مثلاً , إنّهُ ضحكٌ على الذقون , كأنما يَقولون للكرد انتظروا حتى تتبدل الدول الأقليمية بدول أخرى كأن تَحل كندا محل ايران واليابان محل تُركيا والاتحاد الأوربي محل الدول العربية وحينها ستكون الظروف ملائمه لإعلان دولة كردستان , لقد أصبحنا كمُدمني المُخَدّرات نَقتَنِع بالفوائد النفسية الزائفه والعزاء الباهت الذي تُقَدِّمُهُ هذه الخطوط الحُمر المُخَدِّرة , لذلك نحن الكُرد علينا ان نَعيش تحت هذه الخطوط مُجبَرين حتى لا يَغضَبُ جيراننا , فهم لايَغضبون على انتهاك اقدس المُقَدَّسات كالقُدُس وفلسطين لأنها اصبحت خطاً أخضراً بجهود العقل اليهودي الذي فَرَضَ عليهم الإنصياع وَجَعَلَهُم يَرون الخط الأحمر أخضراً وهم صاغِرون .
الحق , وخاصة حق الشعوب لايَعترف بالخطوط الحَمراء التي ترسمها السلطات المحتلة للشعوب خوفا على إنكشاف عورات وظُلُم واضعي هذه الخطوط المُقَدَّسَه , فالى متى سنبقى هكذا لانُمارسُ حقنا الطبيعي الإلهي والشرعي ؟ الى متى سنبقى نحنُ حراساً أُمَناء نحمي الحدود الوهمية لأصحاب الخطوط الحمر ومقدَّساتِهِم ؟ متى سنحرر وَعينا المُغتَصَب وَنَلتَفت الى قُدسية لُغَتِنا , الى قُدسية تأريخنا , الى قُدسية جُغرافيتنا , الى قُدسية رجالاتِنا وَشُعرائنا , الى قدسية مصير أجيالنا , أين هي الخطوط الحُمر لنا نحنُ الكُردْ ؟ الى متى سيتم تَخويفُنا بِهَول جَهَنَّم إذا حقَقنا طموحاتنا الإنسانية في العيش كباقي البشر ؟
أيهُما أهم وأجدى , أن نَبحث عن مُقدَّساتنا وخطونا الحمر ونُطلق العنان لحُلُمنا كي يَتَحَقَق ويُشفي غليل صدور شُهدائنا ويُلقي البَسمَةَ وَيَرسمها على شِفاه أطفالِ أجيالنا القادمة , أم إنّ الأهم والأجدى أن نبقى نَقتنع بالإجابات الموروثة البائسه التي تُقَدِّمُها لنا قدسية الخطوط الحُمرِ لجيراننا ؟
حتى الطيور تبني اكثر من أربعين دوله لها في اليوم , ولازُلنا نحنُ الأكثر من أربعين مليون كردي لانستطيع من بناء عُش واحد آمن وَحُر , وحتى لو بنينا أو بدأنا بالبناء سَتُلتَحَف بلحاف الخطوط الحُمر للجيران ويزداد التهديدُ علينا من كل صوب وَيَفتَحونَ أبواب جهنَّم جميعها علينا , وكأنَّ الجنّة من نصيبنا فقط عندما لا نسأل عن حقوقنا الحياتية العادلة كباقي الشعوب .
معاً ضد كل مُحتل لكردستان يَمنَع العَقل الكُردي الإنساني من نَيلِ نور الحُرية .......

محمد صادق
15 / 7 / 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط