الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصحيح الوعي الديني............ للمسلم واقباله على الحياة........(2)

فايز الخواجا

2014 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طبعا الحديث في هذه المواضيع؟ والمقاربات يحتاج الى الكثير من الدقة.... من اجل التوضيح والرصد والمتابعة بدون الوقوع في الزلل حتى لا يفهم ذلك خطأ وكأنه اساءة للدين من جهة حاشا الله او اساءة للمتدننين, خصوصا اننا نعاني من تخثر ذهني ومعرفي قاتلين, اضافة الى صعوبة في المرونة في التفكير والقدرة على التقييم والتقويم لكل ما نعرف او نصدق او نسمع والتي تتطابق مع الموروث المعرفي والوعي المجتمعي, واللذان ينتقلان بسلاسة من جيل الى جيل بطريقة مريحة المسلك وخيمة العواقب والنتائج,وهذا ما يمكن ان يطلق عليه ان جاز التعبير"التثاقل في الحركة المعرفية" نتيجة الضغوط القوية وما تفرضه من تمثل وتماهي يجعلان من عملية الحركة والتحرك في غاية الصعوبة,..........
والانسان مخلوق من الله تعالى ومستخلف في الارض,استخلف في الارض ليعمرها, وينشر فيها "الخير, والعدل, والحق, والنور, والقيم....السلام الامن الامان.." هذه المفردات والمفاهيم حقيقة بحاجة الى تعريف وهذه التعاريف يجب ان تعتمد على مرجعية
واضحةالمعالم والاصول,وهو النص المقدس والسنه؟ وتفسير النص تخرج الفكرة ومن الفكرة الممارسة, ومن هنا يكون التفسير خادما للانسان في حياته متطابقا مع غايات الانسانية المطلق"العقل المطلق"الله تعالى على اعتبار ان الانسان صورة الله على ارضه, ان تفسير النص المقدس ليست لهوا؟وليست هواية وانما عملية لها علاقة بايمان الانسان وحياته ونظرته للكون وللآخر, واي تفسير ولاية ايه كريمة لا يكون في خدمة الانسان والانسانية,لا يساعد الانسان على الانطلاق والتقدم يجب على رجال الدين المتنورين اعادة النظر فيه خصوصا ان من فسر بشر مثلنا يخطئون ويصيبون, ولذلك رايت في القسم "1"ان اتعرض للعبادة ومفهومها في ذهن الانسان المسلم, بعد ان طغى على الخطاب الديني السلفي التركيز على العبادات وبشكل ممجوج بدون ابعادها الاخلاقية والانسانية واستحقاقاتها في الحياة اليومية سواء على مستوى المشاركة الايجابية والبناء والتعاون مع الآخر على اعتبار ان العبادات شيء والمعاملات شيئا آخر؟؟؟!!! مما احدث الانفصال والطلاق بينهما في الكينونه الذهنية المسلمة؟؟ في العقل الباطن,والذي يؤدي في الكثير من الحالات الى الانفلاش المسلكي قد يصل الى حد الخطايا؟؟؟معتبرا ان ما يرتكب ذلك منفصلا عن ممارسة العبادات ويقول"هذا شيء وهذا شيء" وكأننا امام حالات مقايضة او مقارنة لطرفين ومفهومين ليس بينهما علاقة اطلاقا وهنا المساحة بين العبادة وما عليها من اخلاقيات وبين العبادة وممارسة الطقوس كعادات ليس الا؟
جاء رجل على رسول الله وقال له"يا رسول الله انني اقيم الليل والنهار وفلان لا يعمل مثلي" قال له الرسول هل صاحبك يعمل؟قال نعم!!! ثم ساله الرسول هل تعمل؟قال لا!! قال الرسول عليه السلام" صاحبك افضل" هذا يؤكد على ان الدين ليس مجرد عبادات بل هو ايضا عمل في الحياة ومن اجل الحياة!!!
انني لا اكتب هذا ترفا ولكنني اكتبه حزنا على امة شوه وعيها وضاع عقلها من عبث ما عبث فيها وفي عقلها باسم الدين والايمان؟؟؟ سمعت سلفيا يقول في احدى الفضائيات يقول"وما الدنيا الا متاع الغرور وما علينا الا الرجوع الى الله تعالى" هنا كل كلمة بحاجة الى تفسير!!! بحاجة الى تعريف!!! وما معنى متاع؟ ومن وجهة نظر الهية.؟ وما معنى غرور لا لغويا بل اصطلاحا؟ وما معنى الرجوع الى الله؟ هل النوم في المساجد عودة الى الله؟ هل تأدية الصلوات بدون عمق وجداني ايماني عودة الى الله؟ ام تقديم مساعدة انسانية لمحتاج هي عودة الى الله؟ وهل صيام رمضان وسرقة مال الدولة؟هو ايمان وعودة الى الله؟ونقول هذه شيء وهذا شيء؟ وهل الانحطاط الاخلاقي خارج اطار الايمان والعودة الى الله؟؟ وهل حمل السيف وتقطيع الرؤوس عودة الى الله؟ اذكر انني قرأت يوما ما كتاب"العرب بعيون ياباني" حيث يقول"العرب من اكثر الناس تدينا وذكرا للدين ومن اكثرهم كذبا وكسلا" ولماذا هذا؟ما راي من ينظر في القشور ويترك اللب والمضمون؟؟؟ وعندما نفي الامام محمد عبده الى فرنسا ورجع ماذا قال"شاهدت الاسلام بفرنسا ولم اشاهد المسلمين"!!! شاهد الاحترام المتبادل!!! شاهد الصدق!!!! شاهد الاخلاق ولمسها!!! شاهد الانسانية وممارستها!!! الا هذه شهادة من مصلح اسلامي يقر ويعترف بحسرة ان ما انتجه لنا رجال دين القرون الوسطى واحفادهم من تفسيرات وتخريجات واعادات للنقل والنقل وغياب العقل قد اخرجنا من الحياة!! التي لا بد من العودة اليها ولكن قطعا ليس بمن فسر وخرج واوصلنا الى فقعر الهاوية..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية