الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية

طارق رؤوف محمود

2014 / 7 / 18
المجتمع المدني




لم يشهد العالم منذ القرن الماضي وحتى ألان صمت دولي لما يحدث في العراق من إبادة جماعية ومجازر بشرية تفوق كل ما يحدث بالعالم من جرائم في هذا الزمن .. يوميا تباد إعداد هائلة من المدنين بل ألوف عن طريق التفجيرات المشتركة التي يقوم بها الإرهاب والعصابات المنظمة التي قامت بتهجير الملايين من أبناء هذا الشعب المحب للسلام إلى الخيام في العراء طلبا للأمن والأمان وهم يعانون ظروف الحياة القاسية ، تركوا كل ما يملكون، وآخرين غادروا ارض الوطن إلى بلاد الغربة بلا عمل ولا مورد منهم العلماء والأطباء والمهندسين والخبراء وأصحاب المهن العلمية المختلفة.معظمهم شردوا بالقوة من قبل المليشيات التي أعدتها الدول المعادية للعراق ، ووزعتها على ارض الرافدين لتعبث كما تشاء في حقوق الإنسان في ظل حكومة فاسدة وفاشلة تمعنت وتفننت بتعذيب أبناء شعبنا تحت ظل جهات تحقيقيه وقضائية مسيسة ، أودعت في سجونها مئات الألوف من الشباب منذ سنين لا لذنب ارتكبوه وبدون محاكمه ، الشعب يبحث عن الاستقرار بعد أن اكتشف على مدار السنوات المريرة أن الأحزاب والكتل السياسية، سواء المدعومة من الدول السنية منها والشيعية، لا تمثل حقيقة طموح الشعب في دولة ديمقراطية تحافظ على كرامة الإنسان .
والدليل فشل الحكومات التي تمثل الإسلام السياسي المدعومة من الخارج في حكم العراق ،بل سعت بشكل حثيث إلى تقسيم المجتمع وفق أجندة رسمت في الخارج ، كما إن الأحزاب والتجمعات السنية لم تأتي بحل واقعي لمعضلة العراق.
ويا للأسف إن العراق فقد نخبه الثقافية والعلمية والعسكرية من خلال التهجير والصراعات الداخلية، بسبب وطنيتهم وعراقيتهم وليس وفق طائفتهم كما تريد أحزاب الإسلام السياسي.
وتبقى مشكلة المشهد العراقي اليوم هي غياب الجهد ألتصالحي الحقيقي الوطني والأخلاقي، لتحل محله التفرقة والتجزئة !والقتل على الهوية ، أما الدين فقد تخلا هؤلاء عنه وحل محله المذهب ، انتخابات وديمقراطية مزيفة هي واجهة وستار لتغطية عيوب الحاكمين باسم الدين السياسي هي التي أوصلتنا إلى أبشع نقطه وهي التناحر الطائفي والعنصري وعسكرة الشعب للقتال الطائفي الذي لا يحل بالسلاح أبدا ، إلا بالحوار كما يرى العقلاء والمختصين .
مجازر للمدنيين ومذابح وقتل وتهديم وحقد وكراهية في كل مكان وكل يوم بين شعب واحد ، كل ذلك صنعها أشخاص لا مكان لهم في عصر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ارتكبوا جرائم تقع تحت المسائلة القانونية إمام المحاكم الدولية .
لكن الغريب عدم تحرك الجهات المعنية في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية رغم مرور عدد من السنين ورغم مطالبة المنظمات المدنية العراقية والأجنبية بإجراء التحقيق ، وكائن الأمر لا يعنيهم ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر


.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س




.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية


.. مظاهرات حاشدة في مدينة طرابلس اللبنانية دعماً للاجئين السوري




.. الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب العملية الإسرا