الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلية‬-;- الشرقية، عقلية قاتلة، ومن الصعب أن ترى الأمور من زاوية مختلفة عن الاخرين

أشرف طانطو

2014 / 7 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


‫-;-#‏العقلية‬-;- الشرقية، عقلية قاتلة، ومن الصعب أن ترى الأمور من زاوية مختلفة عن الاخرين :


من الأشياء الطريفة التي حدثت لي السنة الماضية 2013 : ( إتهامي بالكفر والصهيونية ، بل أكثر من هذا أحد الأصدقاء قال لي بالحرف الواحد : إذا ما رأيتك في الشارع سأفرغ فيك ذخيرة كاملة من سلاح الكلاشينكوف ، كما أن عشرات من الأصدقاء قامو بحذفي من حساباتهم الخاصة على الفايسبوك ...(
أثناء محاولتي إستقراء ما يقع في مصر، وأدليت بدلوي في الثورة الشعبية الجماهيرية التي أطاحت بالسيد مرسي ، وقلت بأن ما وقع من أحداث ومواجهات دموية بين الجيش المصري وجماعات الإخوان التي رابطت في ما يسمى بساحة رابعة ، يتحمله أعضاء هذه المنظمة الإرهابية الذين تعنتوا واستمروا في إحتجاجات باطلة ، عرقلت السير العام والعادي للبلاد ، مستغلين ومجندين معهم الصغار والمراهقين في شكل سافر وخارق للقوانين الدولية التي تجرم إستغلال الصغار واليافعين لأغراض إحتجاجية سياسية ودينية .. هذامن جهة.
ومنجهة ثانية حينما عبرت عن موقفي تجاه حماس ونعتها بالحركة الإرهابية لكونها تآمرت على الكيان المصري، وشنت هجومات إرهابية بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين ، وإعتدت على السيادة المصرية، وشاركت في اقتحام السجون، وساعدت في قتل الأبرياء أيام ثورة 25 يناير .
وأنا أفسر هذه الهجومات التي طالتني بعاملين إثنين :
1 ) العامل الأول : يكمن في غياب ثقافة سياسية تحليلية للأمور الراجعة للموقف السلبي لعديد من الشباب من الممارسة السياسية والأحزاب ، فبلغة الأرقام نجد في المغرب 1فقط % من الشباب منخرطين حزبيا والطامة الكبرى في هذه النسبة ، أن عدد كبير من هؤلاء الشباب المؤطرين مؤسساتيا لا يتوفرون على تكوين سياسي حقيقي نظرا لتراجع الأحزاب عن أدوارها التقليدية في تكوين النخب من ناحية، ومن ناحية أخرى غياب ثقافة التكوين الذاتي وبدل مجهود فردي في التكوين والوصول للتراكمات المعرفية...
وإرتباطا بضعف الرؤية السياسية أقول ، من بين الأشياء التي غابت عن الكثيرين الذين إتهموا الجيش المصري بالإنقلاب والوحشية ، كون كل الدساتير تنص على أن للجيش دورين حيويين في أي دولة ، الدور الأول يكمن في حماية الوطن من أي هجوم وإعتداء ، خارجي ، على السيادة والمهمة أو الدور الثاني هو حفظ وحدة الوطن من أي مجموعة إنفصالية أرادت زعزعة أمنه القومي وبالتالي فالجيش المصري لم يخطئ حينما فض مظاهرات الإخوان المسلمين الذين أرادو تقسيم البلد طائفيا...وعلى فكرة الجيش المغربي من حقه أن يقضي عسكريا على مرتزقة البوليزاريو المعتدين على حرمة وسيادة وحدتنا الترابية.
2 ) العامل الثاني : مرتبط بالعقلية الشرقية التي تفسر كل شيء بالعاطفية والبروباغاندا الدينية ، في غياب تام لأي فكر نقدي تحليلي للأمور ، وهنا أستحضر المقولة الشهيرة ( الدين أفيون الشعوب ) إذ كل ما يقع من توترات داخل الٌأقطاب العربية يتم إرجاعها لحملات الغرب ضد الإسلام ، متناسيين أن هناك قاعدة جوهرية تفسيرية في العلوم الإقتصادية تقول بأن أصل كل الحروب والنزاعات هو الإقتصاد فتيل كل المنازعات والحملات الإمبرالية وهذا شيء تؤكده السياسة بتعريفها مجالا للمصالح والتوافقات والمنازعات حسب موازين القوى لكل كيان كيان ....وحتى في الدين الإسلامي حينما نحلل جيدا قصة أبرها الحبشي سنجده حينما أراد تدمير الكعبة لم يتخذ قراره هذا من زاوية دينية بل من فلسفة إقتصادية بحثة فالرجل بنى كنيسة ضخمة اسمها القليس في صنعاء قصد صرف العرب عن حج مكة وتحويل أنظارهم إلى كنيسته لتحقيق مكاسب مادية ضخمة من تلك الموارد التي كانت تجنيها مكة من حج العرب إليها.. وحتى قريش لم تحارب الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل الإسلام بل من أجل مصالحها الٌإقتصادية التي هددت بتوحيد الله والقضاء على الأصنام...قصة أخرى في القران الكريم تدل على نفس الشيء وهي واقعة ناقة صالح عليه السلام فقوم صالح قتلوا الناقة لأنها جعلت تجارتهم كسادا من وجهة نظرهم بخيث الناس هناك لم يعودوا بشترون شيء للتقوت بما أن الناقة وبحمكة ربانية كانت تطعم الناس من لبنها الوافر.....
خلاصة القول هناك 4 كلمات تخيف وتزعزع كيان الرجعيين : الثقافة ، الحداثة ، السياسة والفكر المتنور.
وعليه يجب أن نحاول الرقي بمستوي تفكيرنا وتحليلنا للأمور إن أردنا فعلا أن نزدهر مدينيا وحضاريا ، وعلينا أن نستفيق من نظرية صراع الأديان التي أوهمت المشرق بأن كل ما يحصل من توترات يعود للحرب على الإسلام....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 121- Ali-Imran


.. 122- Ali-Imran




.. 123- Ali-Imran


.. 125- Ali-Imran




.. 128- Ali-Imran