الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعا عن عصيد ضدا عن مسرحة الحق في التعبير وفي الاختلاف

احمد اوبلوش

2014 / 7 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تفاعلا مع تداعيات الحملة التكفيرية التي يتعرض لها كثير من المفكرين بالمغرب ومن بينهم الاستاذ أحمد عصيد والذي تعرض للمرة الثانية هذه السنة للدعوة لقتله من طرف المسمى (أبو النعيم)...وقبلها بقليل بحملة مسعورة استعملت فيها بيوت الله وخطب الجمعة للتشهير بعصيد وهدر دمه والدعوة الى تكفيره واستباحة دمه...
فمن الذي يوفر الغطاء لهذه الجرائم المعاقب عليها قانونا؟؟؟ لماذا لايتم تحريك الدعوة ضد هؤلاء المجرمين بالسرعة نفسها التي تحرك بها دعاوى الافطار في رمضان، والمس بالمقدسات وزعزعة عقائد المؤمنين الدينية والوطنية؟؟؟ أليس الحق في الحياة والمس بالسلامة الجسدية للمواطنين يعتبر من المقدسات والمحرمات بشرائع السماء ونواميس الارض؟؟؟ لماذا يتم التعامل مع هذه الحوادث باستخفاف من طرف الهيئات الحقوقية والمثقفين وعموم المواطنين؟؟؟ أليس نفس الخطاب من أمر وخطط ونفذ لاغتيال مجموعة من المفكرين (فرج فوذة..نصر حامد أبو زيد..حسين مروة...طه حسين...عمر بن جلون...أيت لجيد بن عيسى...بوملي...شكري بلعيد...وغيرهم من المفكرين والادباء والسياسيين)؟؟؟ ماذا تنتظرون؟؟ حتى تقدموا قرابين جديدة لسدنة الكهنوت وعاشقي الجتث والدماء؟؟؟ لماذا سكت عصيد عمايلاحقه؟؟ لماذا خرج علينا بشطحات بإدخاله الملك والقصر في خط النار التكفيري والارهابي الذي يتعرض له؟؟؟ أليس هذا مشهدا من مشاهد البؤس السياسي الذي يلعبه المخزن ونخبته الحداثية الفاسدة؟؟ ثارة يقدمون ضحية بعد أن يتم حبك السيناريو وإعداد الممثلين والادوار؟؟؟ فنفس الدور لعبه المدعو الغزيوي (الديوتي) على حد تعبير الفقيه النهاري والذي تعرض بدوره لحملة تكفير واستباحة لدمه...وما صاحب تلك الجعجعة من تسخير الابواق يمينا ويسارا وبعد انقشاع الغبار يتبين لنا بأن فعلا الصحفي الغزيوي (ديوتي بامتياز) لأنه تسامح مع النهاري وطوي الملف بعد أن أدى دوره بإثقان ورجع الغزيوي (بوقا مخلصا) لمخرجي هذه المسرحية؟؟؟
نخاف أن يؤدي عصيد نفس الدور بجانب الكومبرسات من فقهاء ودعاة يستغلون فضاءات العبادة والخطب الرسمية وتحت أعين الحبر الأعظم (التوفيق)، وتشدق الخطاب الرسمي بتحييد الأئمة ورجال الدين في الخوض في القضايا السياسية..فبين تطرف رجال الدين وغلو الحداثيين (علمانيي البلاط) سيبقى النموذج المخزني هو الضامن للتوازن بين فرق المجتمع المتناحرة... يحرض بعظهم على بعض إلى حين....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي