الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش تطهر مدينة الموصل من المشركين النصارى - تطبيقا لشرع الله -

خليل خوري

2014 / 7 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


داعش " تطهّر" الموصل
من المسيحيين " المشركين"
تطبيقا " لشرع الله"...

اضافة الى الاعدامات الجماعية التي ينفذها " مجاهدو داعش " او قل ممثلو الذات الالهية في ديار الاسلام وعما قريب في ديار المشركين كما نسمعهم يتوعدون بتحريرها ورفع راية لا اله الا فيها ، ضد الجنود العراقيين الذي يقعون في اسرهم كلما اطلقوا غزوة ضد اي مدينة عراقية بغية توسيع رقعة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام او كما تقيأ حليفهم البعثي المتساقط عزت الدوري في اخر بيان بعثي صدر عنه والبعثيون القوميون العلمانيون براء منه " تحريرها من الجيش الصفوي المجوسي"، اضافة الى تدمير داعش للمرافق الصناعية والخدمية في سورية والعراق وتهجير مئات الالوف من سكان المدن والقرى الي اجتاحوها وغيرها من الممارسات الارهابية التي تقترفها تحت غطاء احياء دولة الخلافة الاسلامية اضافة لهذه الانجازات الجهادية فقد قامت بطرد الالاف من العراقيين المسيحيين من مدينة الموصل واستولت على ممتلكاتهم المنقولة والثابتة بعد ان وضعتهم امام خيارات ثلاثة
هي : اما التخلى عن الديانة النصرانية " عبادة الصليب والشرك بالله حسب رؤيتهم للمسيحية " واعتناق الاسلام ، اودفع الجزية وهم صاغرون "ا و هم يتلقون الركلات على اطيازهم والصفعات على وجوهم تحقيرا وتاديبا لهم لاعتناقهم ديانة تتعارض مع الشريعة الاسلامية "، او مغادرة دولة الخلافة التي اطلقوا عليها تسمية الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وحيث لا يحق لاي كافر ان يعيش في ديار الاسلام واذا رفضوا الشروط الثلاثة واصروا على البقاء في الموصل فلا يبقى من خيار عندئذ امام داعش سوى ذبهم تطهيرا لديار الاسلام من رجسهم ودنسهم !!! وفي تفاصيل هذا الاجراء الذي تم اتخاذه ضد مواطنين عراقيين كانوا يشكلون سكان العراق الاصليين منذ الاف السنين ولم يتخلوا عن عقيدتهم حتى في ظل الفتوحات الاسلامية
، فقد ذكرت وسائل اعلام عراقية التالي : تحت تهديد " السيف" يغادر المسيحيون لاول مرة في تاريخ العراق مدينة الموصل مخلفين وراءهم كنائس ومحلات تجارية ومنازل وحياة ماضية في مدينة انقلبت معالمها ما ان سيطر عليها تنظيم داعش قبل اكثر من شهر ، وعن ردود فعل هؤلاء " الكفرة عبّاد الصليب " حيال الخطوة الداعشية ذكرت فرانس برس بان بعض المسيحيين رفضوا مغادرة الموصل ونقلت عن احدهم قوله : نحن ميتون اساسا انسانيا ولم لدينا سوى هذه الروح ، فاذا ارادوا ان يقطعوا هذه الروح فانا مستعد لذلك ، لكنني لن اغادر المدينة التي ولت وتربيت فيها . وذكرت نازحة او قل "مشركة " اخرى كانت تجهش بالبكاء : وزعت داعش مناشير هددت فيها النصارى المشركين الذين رفضوا شروطها بالذبح وسبي نسائهم " والقصد هنا التعامل معهن كشرموطات يحق لاي مسلم يقتنيهن ان ان يطأأهن في وقت تثور فيه فحولته !!!
ويا ليت المصيبة تمثلت فقط في تطهير داعش اكبر المدن العراقية من المسيحيين ،او بتعبير ادق من سكانها الاصليين حسبما يؤكد هذه الحقيقة تاريخ العراق ، فما هو ابلى وامرُ ان هذه الجريمة قد تمت وسط صمت الدول العربية والمؤسسة الدينية الاسلامية التي تضم جيشا من علماء الدين والوعاظ والدعاة ، رغم ان عملية التطهير لا تختلف شكلا ومضمونا عن جرائم التطهير العرقي التي مارستها العصابات الصهيونية ’ حين اجبرت عشرات الالوف من الفلسطينيين على مغادرة مدنهم وقراهم الى دول الشتات في حرب سنة 1948 ، وحين استولت على ممتلكاتهم ، وللانصاف نقول ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومعه امين عام جامعة الدول العربية هما الوحيدين من المحيط الهادر حتى الخليج الثائر الذين استنكرا الجريمة الداعشيه فيما اعربت عوائل شيعية او الروافض كما يتفق عدد كبير من علماء السنُة وعلى راسهم القرضاوي على اسباغ هذه الصفة عليهم تاكيدا لانحرافهم عن ملّة المسلمين ، على استقبال " المشركين " النصارى في بيوتهم ريثما يتمكن الجيش العراقي او المجوسي كما يصفه البعثي المتساقط عزت الدوري من اعادة سيطرة الحكومة على مدينة الموصل !!!
تدّعي داعش في البلاغات الجهادية التي صدرت عنها بمناسبة تطهير ديار الاسلام من المسيحيين المشركين بان طردها لهؤلاء المسيحيين لا يتعارض مع تعاليم الشريعة الاسلامية بل هو تطبيق امين لنصوصها الدينية الي تحض على قتل المشركين ما لم يعتنقوا الاسلام او يدفعوا الجزية وهم صاغرون كما ان ما قامت تجاه هؤلاء المشركين لايختلف عما قام به الخليفة ابو بكر حين طهّر الاراضي المقدسة في نجد والحجاز من رجس المشركين وجعلها فقط وقفا للمسلمين . فاذا كانت داعش تستند في طردها للمسيحيين من الموصل الى هذه التصوص الدينية فهذا يعني ان المؤسسة الدينية الاسلامية حين التزمت الصمت حيال طرد هؤلاء المشركين تتفق مع داعش في تعاملها مع المشركين واذا كان الامر عكس ذلك او بتعبير ادق ان الاسلام براء من ممارسات داعش حيال الاقليات الدينية والمذهبية : فلماذا لا يدحضون ادعاءت داعش ،ولو باية او حديث نبوى لا يبيح للمسلمين فرض الجزية على النصارى وهم صاغرون ، اودون توجيه الصفعات الى وجوههم وركلهم على اطيازهم اثناء توجههم الى بيت مال المسلمين لدفع هذه الجزية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اله لايشبع دما
عبد المعزايه بن عبد الصرمايه ( 2014 / 7 / 22 - 12:31 )
كلما ازدادت المرأه ادعاء للشرف كلما كانت في حقيقتها اكثر عهرا وهذا هو حال دين يطبل ويزمر ليل نهار انه دين التسامح
كلما صدر عن دار نشر صوره او كتاب او فيلم يصور رسول الرحمه حسب اصدق الكتب بعد كتاب الله ( صحيح البخاري ) هاج المؤمنون بالذكر الذي لاينثني في جنه بدوي افضل مايفهمه من ملامح الانسانيه هو الذبح وماجوا واهينت كراماتهم المنحطه والتي لاتهان امام اشنع انتهاك لحقوق الانسان فكسروا وحرقوا وقتلوا
اما ان يفعل احدهم فعله تخجل منها الحمير والبعير واشد المجرمين فلا مشكله
انكشفت الاقنعه ولم يبق الا ان ياتي قائد جرئ يقولها على الملا : الاسلام عقيده اجراميه محرمه بالضبط كالنازيه لابل اسؤا
سيقول قائل هناك مسلمون معتدلون فيجيبهم القائد الجرئ لم ارى هؤلاء المعتدلين يتظاهرون احتجاجا على اي من الاعمال المخزيه التي قام بها ابناء جلدتهم بل ان معظمهم تعاطف او شمت
ان ظهور هكذا قائد قريب ! لن يكون حل المعضله التي خلقها البدوي المنعدم الاخلاق بدون سقوط مليارات الضحايا
ان غد لناظره قريب وابقى فخورا بعبادتي للمعزايه وعباده ابي للصرمايه اللتان في كل الاحوال اشرف مئات المرات من اله لايشبع دما

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج