الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل الاحزاب الاسلامية في العراق .... لماذا؟

رائد محمد

2005 / 8 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعتبر العراق الساحة الأكثر استقطابا للأحزاب السياسية في العالم العربي في الوقت الحاضر وخاصة بعد سقوط النظام الشمولي الذي قيد كل شئ في العراق ومن ضمنها الفكر السياسي وكان رد الفعل لذلك بعد هذا السقوط بروز الحاجة إلى ملء الفراغ السياسي الذي تركة بشكل وبأخر حتى يمكن اعتبار العمل السياسي في العراق أصبح مشاعا للجميع وبدون رقابة لعدم وجود ضوابط معينة تجيز لهذه الأحزاب العمل وفق نظام مؤسساتي متفق علية مع الأخذ بنظر الاعتبار أن الأحزاب هذه تكونت من نوعين أحزاب وحركات ذات باع طويل أتت مباشرة بعد التاسع من نيسان و على سبيل المثال لا الحصر مثل الحزب الشيوعي و حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والمؤتمر الوطني وحركة الوفاق وأحزاب وحركات تأسست بعد هذا التاريخ لا أستطيع أن احصرها ألان لأننا سنحتاج صفحات لأدراجها في هذا الموضوع بالإضافة إلى الأحزاب الموجودة أساسا في كردستان العراق المتحرر من النظام الفاشستي منذ العام 1991 هذة التي أوردناها سنأخذ منها كفكر الأحزاب الإسلامية الموجودة ألان على الساحة العراقية ونسال سؤالا مفاده(( هل استطاعت الأحزاب الإسلامية فرض فكرها على الجماهير في الشارع العراقي )) .
الإجابة لن تكون قصيرة وفق المعطيات الكثيرة والتي تموج بها الساحة العراقية وسأكون مختصرا جدا في إجابتي .
الأحزاب الإسلامية لم تنجح لحد ألان في فرض فكرها على جماهير الشارع العراقي وأنا أركز ألان على الفكر وليس ألسطوه نتيجة القوه والأخذ بجريرة الحساب على الشريعة الإسلامية مثل فرض الحجاب وعدم الاختلاط مابين الجنسيين في المدارس والجامعات وإنما أقول الفكر الذي تحملة هذه ألأحزاب ومدى قناعة العراقي البسيط بها لان وبكل بساطة أن المجتمع العراقي هو مجتمع منفتح ويتعامل مع الأمور الدينية بكل بساطة غير معقده ويرفض فكرة التشدد الإسلامي التي توجد في بعض المجتمعات العربية الأخرى حيث نرى أن العراقي المتدين ممكن أن يذهب إلى دار سينما أو يستمع إلى الموسيقى ولا يوجد دار عراقي لا يوجد فية جهاز تلفاز عكس بعض المجتمعات التي تحرم هذه الأشياء إذا كان رب البيت متدين ويميل إلى نوع من أنواع التشدد الإسلامي بمعنى أخر أن المجتمع العراقي مجتمع ليبرالي في باطنة التكويني وان لم يكن ظاهرا في السنوات الماضية لكونه كان هذا المجتمع محاصرا بسياسات خانقة الكل يعرف أجوائها والأمر الأخر هو أن هذه الأحزاب والحركات لم تأتي منها كما كان متوقعا فكرا سياسيا رصينا ومنهج يوازي حجم المرحلة الكبيرة التي يمر بها العراق ومن ضمنة المواطن البسيط ( ( القاعدة الجماهيرية )) لأنها أرادت أن تستولي منذ البداية على مقاليد الأمور بدون أن تؤسس وتبني لهذة القواعد الجماهيرية ولم تطرح فكر معين والأمثلة كثيرة في هذا المجال ففي مدينة فقيرة كمدينة الثورة لايمكن لأي موظفة أن تستمر في دوامها اليومي مالم تكون قد لبست الجبة والعباءة والحال ينسحب على مناطق كثيرة في بغداد والمحافظات وتجربة جماعة السيد مقتدى الصدر خير مثال على ذلك وأرجو أن لا يفهم من حديثي عن الخط الصدري لان السيد مقتدى لا يمثل البتة الخط الصدري الذي أتشرف بان تربيت على مفاهيمة وأعجبت بطروحات الشهيدين وتجربة جيش المهدي الذي لأتفهم سياستة وايدلوجيتة ولا توجهاته وفقدان الجماهير الثقة به بعدما باع اسلحتة وانتهت سطوته في مناطق نفوذه العتيدة في المناطق الشيعية الكبيرة مثل مدن الثورة والكاظمية والشعلة وباقي المحافظات العراقية أذن الأمر لم يكن في بدايته نشر الفكر لهذة الأحزاب وإنما كان فرض سطوة هذه الأحزاب بالقوة والتأثير على لقمة العيش مثلما ذكرت في بداية الموضوع وأنا أتكلم هنا عن واقع معاش نقله ناس ثقاة هذه الأمور انسحبت على الإنسان البسيط الذي يرى الأمور أكثر من أي شخص أخر لذا بداء البساط يسحب من تحت أرجل الأحزاب الإسلامية وهناك أمور يمكن أن نشخصها من مبدأ النقد ليس ألا مع الاحترام الكامل للناس التي تقود هذه الأحزاب . أن هذه الأحزاب بداءت تتخلى عن فكرة أقامة دولة أسلامية في العراق نتيجة المعارضة الشديدة لهذا التوجه رغم أن مبداء هذه الأحزاب عند تأسيسها ونضالها هو المناداة بإقامة الدولة الاسلاميه التي يحكمها الشرع الإسلامي وهذا بحد ذاتة تاشير لفشل هذة الأحزاب في تأثيرها على الشارع وتأييد كبير على مااوردتة بان المجتمع العراقي هو مجتمع منفتح لا يخضع للتشدد الديني ومن الأمور الأخرى التي تسند كلامي هذا بان الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء رغم أنة قائد لأعرق حزب ديني عراقي ألا وهو حزب الدعوة الإسلامي لا يقود العراق على أسس دينية وإنما سياستة منفتحة على الجميع ولا يختلط فيها العامل الديني بتاتا وأما مسالة أدراج تسمية الجمهورية العراقية الإسلامية الاتحادية في الدستور العراقي فلم تأتي بإجماع لجنة كتابة الدستور وإنما جاءت عن طريق مساومة مع الكتلة الكردية بإدراج الاتحادية في ألتسميه مما جعل البقية تصر على أدراج الإسلامية في هذه التسمية وليس بإصرار مبني على قناعة الإسلاميين وحسب التصريحات ألمعلنه .
قد يكون الحديث عن الأحزاب والهيئات الإسلامية السنية يأخذ منحى أخر بحيث أصبح الحزب الإسلامي في فترة مجلس الحكم المؤقت متهم بالخيانة العظمى نتيجة اشتراكة فيه من قبل السنة العراقيين مما أدى ذلك إلى بمقاطعتة الانتخابات العراقية نتيجة هذا الضغط ومن جهة أخرى أن هذ الحزب بداء ممارسة عملة السياسي وهو يشعر في انه فقد تأييد المناطق الغربية السنية نتيجة التزامه في المشاركة في مجلس الحكم وعدم التزامة بتأييد العمليات التي تقتل الشعب العراقي مما ولد لدية خسارة فادحة في أهم قواعدة الجماهيرية في المثلث السني وبقي محصورا في بغداد التي تعتبر من معاقل الشيعة مما أوجب علية أن يرد على هذا الحصار بان يقاطع الانتخابات كتحسين صورة فقط أما هيئة علماء المسلمين التي تعتبر هي الجناح الأخر للإخوة ألسنه في الطيف السياسي الإسلامي العراقي فان أمر واحد يمكن أن يقال فية أنهم جزء من وزارة الأوقاف العراقية في عهد النظام البائد مما يولد لدى الكثيرين من الإخوة السنة على اعتبارهم امتداد لشيوخ مثلو نظام صدام فانعدمت الثقة في أفكارهم ولم يعالجو الكثير من هذه الأفكار بطرح أفكار جديدة توازي الحالة المتعسرة للوضع العراقي وكذلك وجود نوايا ولو مخبؤه في فكر هذه الحركة امتداد للفكر السلفي الذي يرفضه الشارع العراقي السني الذي تعايش بشكل جميل ومتناسق مع جميع الأطياف وأصبح التداخل العشائري مابين الشيعة والسنة في العراق مثالا يحتذي بة وكذلك فضلت هذه الحركة على السكوت المبرم على الأعمال الإجرامية لجماعة ألزرقاوي التي قتلت الكثير من أبناء الشعب العراقي مما ولد حالة من الحيرة لدى ابن الشارع البسيط ومن الأمور المحيرة لهذه الحركة الشائعات التي لم تنفيها حول زيارة مثنى حارث الضاري إلى إسرائيل والاتفاق حول مبداء تقسيم السلطة في العراق بعد الانتخابات العراقية وهذا الأمر هو اللغز الكبير الذي مازال لم يحل .
أن هذه الأمور التي طرحت قد أكون صائبا أو مخطئا لكن هذا راءي شخصي قابل لأي شئ اعتقد أن الأحزاب الإسلامية في الشارع العراقي قد فشلت في فرض حضورها الجماهيري وستثبت الانتخابات القادمة أن العراقيين قد يختارون اتجاها أخر في قيادة العراق لان الذي تحمل وزر الأخطاء هو الشعب المسكين لأغير فانتبهو يا قادتنا المحترمين.

* نحتاج اليوم إلى النقد بشفافية ونسمي الأمور بأسمائها لنبني عراق الديمقراطية الجديد.

رائــــــــد محمــــــــد
السويــــــــــــــــــــــد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س


.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر




.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا