الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحدباء تستغيث

راهبة الخميسي

2014 / 7 / 23
المجتمع المدني


الحدباء تستغيث

كلا يا أيتهاالمنظمات الانسانية التي تدعو للسلام وحقوق الانسان !!!
كلا يا مجلس الامن التابع للامم المتحدة !!!
كلا لسكوتكم وأنتم تشهدون أكبر جريمة بحق الانسان في العراق
تدعون مناصرة المظلوم والعمل على رفع المظالم، فأينكم مما يحصل لمسيحيي العراق؟
متى ستتحرك ضمائركم وأنتم الممثلون للشرعية الدولية وأنتم ترون الرعاع الظلاميين يقتلون وينهبون ويشردون الابرياء ويجردونهم من ممتلكاتهم ويزهقون أرواحهم البريئة باسم الدين، لا لجريرة سوى الاختلاف بالعقيدة.
هل تنتظرون حدوث مذابح كبرى ضد مكون إنساني مثلما حصل ضد الارمن قبل مائة عام (1915) على يد العثمانيين؟
ان التطور الذي حصل خلال المائة عام الماضية من تشريعات لصالح الانسانية، يفرض عليكم التزامات كبيرة لحماية الانسان من التمييز بسبب اللون والدين والجنس، وأنتم أول من يقر ذلك ويلتزم به حسب التشريعات التي وضعتموها أنتم أنفسكم، فأين أنتم من الحدث الجلل الذي يتعرض له المسيحيون العراقيون في مناطقهم ومدنهم التي يقطنونها منذ الاف السنين ؟؟ !!
أنتم تسنون قوانيناً ضد الاضطهاد والعنف وتنظرون وتملأون العالم بصوتكم المدوي في المؤتمرات و تعقدون المعاهدات والبروتوكولات العالمية، ثم تسكتون وتتفرجون على المذابح والمجازر التي يرتكبها المجرمون.
تنددون بالاعتداءات حتى صغائرها، وتستنكرونها، ولكنكم تصغرون فاهكم وأنتم تشمون رائحة الدماء.
بماذا تفكرون يا أيها الانسانيون المنتصبون كالتماثيل أمام أبشع جريمة إنسانية؟؟!!
وأنتم ياحكام بغداد، يامن وضعتم الوطن على حافة الانهيار والدمار بتسليمكم محافظة نينوى(الموصل) بكافة مكوناتها وبدم بارد، لقمة سائغة لأفواه الدواعش، أنتم تتحملون كامل المسؤولية الوطنية والانسانية لما تتعرض له مكونات المحافظة وبشكل خاص المكون العراقي الاصيل الا وهو المكون المسيحي، وتتحملون كل ما يحصل لهم من خسائر مادية وجسدية ونفسية، وأن تبادروا باتخاذ أسرع الاجراءات لتعويضهم وتوفير الملاذ الامن وتهيئة كافة السبل لاعادتهم لمدنهم وقراهم وحمايتهم، والا فاخرجوا أنتم وسلموا البلد لمن يستطيع أن يحمي أبناءه بكافة مكوناتهم.

لقد تعرضت البشرية في القرن الماضي لموجات العنصرية كالفاشية والنازية، وكان للعالم الحر المتمدن آنذاك وقفة تاريخية مشرفة ضدهما، وتمثلت بالحرب العالمية الثانية، وتنفس العالم الصعداء بعد القضاء على فاشية موسليني ونازية هتلر، فهل يصعب على العالم الحر المتمدن في القرن الحادي والعشرين واستناداً لمقررات الامم المتحدة التي تدعو لحماية الانسان من الاضطهاد العنصري والطائفي حسب تشريعات مابعد الحرب العالمية الثانية، هل يصعب عليه أن يقضي على حركة ظلامية متخلفة تهدد دول العالم بدمويتها وهمجيتها التي سوف لن تقف عند حد معين إذا ما بقيت دون حساب أو ردع لهم وللدول والحكومات التي تقف وراءهم وتدعمهم؟
وأخيراً يا أيها العراقيون النجباء الغيارى، عبروا عن وطنيتكم باحتضانكم إخوانكم في الوطن، ولاتبخلوا بنفيس في هذه المحنة التاريخية التي يتعرض لها إخوان لكم بكل المقاييس الانسانية، فلوقفتكم سيشهد التاريخ.
وأنتم يا أيها المسيحيون العراقيون النجباء، سوف لن تنهدم أبراج حمائمكم بل سيبقى صدى هديلها يرتل للسلام، ستنتهي محنتكم وسيقف كل العالم معكم، وستحميكم الوقفات الانسانية المتكاتفة، والتظاهرات الشريفة الشاجبة، وستهز الضمائر كتابات الشرفاء وبياناتهم وأصواتهم من أجلكم، وستعودون لبيوتكم ومدنكم التي إنتحبت وملأت الارض دموعاً شريفة من أجلكم.

راهبة الخميسي
22تموز2014



،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين