الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حضانة تعوّض الطفل عن أحضان الابوين

اسراء حميد عبد الشهيد

2014 / 7 / 23
التربية والتعليم والبحث العلمي



كما هي العادة، لكل شيء مساوئه وإيجابياته، ولذلك فالآباء هم الأدرى بمدى احتياج طفلهم للالتحاق برياض الأطفال. اذ ان معظم البرامج الدراسية تبدأ من عامين ونصف إلى ثلاثة أعوام، وأحيانا يشعر الآباء أن تجربة الحضانة قد تكون مفيدة لطفلهم، خصوصا إذا كان الطفل مستقلا عن والديه، أو أن يكون قادرا على قضاء وقت دون أن يكون مع أي من والديه، أو إذا كانت لديه المهارات الأساسية التي تمكنه من إطعام نفسه، فكل هذه المؤشرات تعني أن الطفل قد يكون جاهزا للحضانة. ولكن بالطبع هذا القرار يعتمد أيضا على عوامل متعددة تشارك في صنعه.

وفي الحقيقة لا يوجد خيار واحد جيد لنوع الحضانة، لذلك على جميع الآباء والأمهات ضرورة القيام ببحث مستفيض لتحديد مختلف البرامج المتاحة. قد يكون من الأفضل إعداد قائمة، على ما تمت ملاحظته خلال البحث. والطفل عادة لن يتأقلم على الفور، ولذلك فمن المهم منحه وقتا مناسبا ليتكيف مع البيئة الجديدة، وينصح الخبراء أن أفضل طريقة هي الانتظار لبعض الوقت مع الطفل، خصوصا في أول أسبوع أو أسبوعين، ويختلف كل طفل في سرعة تأقلمه.

الوصول إلى قرار نهائي بشأن ما إذا كان ينبغي أخذ طفلك إلى الحضانة، يتطلب مزيجا من الشجاعة والتأني. ومن المهم جدا أيضا تذكر أن كل طفل فريد ويختلف رد فعله عن الأطفال الآخرين، ولكن من الأهمية الأخذ في الاعتبار مختلف الخيارات المتاحة والمقدمة من برنامج الحضانة، فنجاح تجربة الحضانة يمكن ملاحظته في عيون وفرحة طفلك الصغير. تذكر أن ما تبحث عنه هو نوعية الرعاية في دور الحضانة، وأن أهم شخص في كل هذا هو طفلك.

ويشير كتاب عن اكتشاف تنمية الطفل، تأليف الدكتورة كارول مارتن والدكتور ريتشارد فابيس الى 6 نقاط يجب توافرها في دار الحضانة وهي:
- السلامة اي رعاية الطفل ينبغي أن تكون آمنة، عبر التأكد مثبل أن الأبواب آمنة ومغلقة دائما، وعجم وجودأي مخاطر او لا بد من إبعادها عن الأطفال، كما يجب الانتباه إلى مستويات النظافة في الحضانة.
- التأكد من أن نسبة المشرفين مقارنة مع عدد الأطفال، وحجم المجموعة، فكلما كبر عدد المشرفين كثر الاهتمام الذي يتلقاه الطفل.
- ضرورة قيام ذوي الطفل بزيارة الحضانة عدة مرات للتعرف على الجو العام.
- معرفة كل التفاصيل مثل كيف ستقوم الحضانة بإبلاغ ذوي الطفل عن انشطته اليومية.
- معرفة هل ان المشرفين على مدرسة الحضانة مؤهلون ومدربون.
- معرفة المرافق المعدة لتقديم الإسعافات الأولية وهل توجد بها ممرضة مجازة.

وكي يتكيّف الطفل مع دخوله إلى مكان جديد ويتآلف مع أشخاص جدد بشكل ناجح، على الوالدين أن يدخلا في حوار بنّاء مع المسؤولة عن الحضانة. فقبل الدخول إلى الحضانة بأيام على الوالدين أن يشرحا لطفلهما أنهما يذهبان إلى عملهما خلال النهار وأنه خلال هذا الوقت سوف يكون في الحضانة، حيث يوجد أشخاص يهتمون به.

وتعتبر الحضانة المكان الأمثل الذي تطمئن إليه الأم الموظّفة لترك طفلها في رعايته. فهي المكان الآمن الذي يساعد الطفل في اكتشاف العالم حوله ويطوّر قدراته الاجتماعية ويعتاد التآلف مع الآخرين لا سيّما أقرانه. ويشكّل الدخول إلى الحضانة للمرة الأولى مرحلة مهمة بالنسبة إلى الطفل ووالديه على حد سواء.

* متخصصة في تربية الطفل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس