الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات بارميطة رقم 37

لوتس رحيل

2014 / 7 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


والانتخابات على الابواب...ودعايات واعلانات واشهارات...منظومة غريبة وعجيبة..واحزاب ومؤسسات وقوانين وتزكيات...والرؤوس الكبيرة تظهر اخيرا...فالمستنقع اضحى مقاما مقدسا توزع فيه الكؤوس المترعة.. مرفوقة بالشيكات والتوصيات...وتسريبات..وتنشط الشبكة..اجل تنشط شبكة العاهرات والقوادون والمومسات والشواد..ولكل صوت مفتاح سحري يجدبه نحو القبول نحو الانصياع...واحمد قائدنا العظيم...كالعنكبوت..شبكاته متنوعة..يتنقل هنا وهناك..ويخضع لاوامر دا وداك في ان واحد..يالها من معادلة صعبة..ونحن نقوم بالدعاية لمرشح وخصمه في ان واحد..انها اضحوكة انها متاهة العصر...واموال تتدفق علينا من كل ناحية...ونحن لا نحرك ساكنا ..السمع والطاعة سيدي سنقوم بكل شيء لا تقلق..سيكون كل شيء على ما يرام...واجتماعات في بؤرة الوحل...مستنقعنا بؤرة اجتماعات ساخنة وحيوية واصدار تعليمات الى جيوش مجندة..مومسات كالفراشات...متطوعات لقضاء ليالي حمراء مجانا في احضان شباب متعطش لشيء اسمه الجنس الراقي...يتلقين التعليمات ويخرجن الى الشارع ويتصيدن الفرص ويجبن المقاهي ويتعرفن على شباب خام..شباب في طور الاحلام ويتم التعارف لتنتهي الصفقة في الاحضان وضمان صوت جديد يضاف الى قائمة المنتخبين لصالح احد المرشحين...وتكبر دائرة الصيد...ويقع العديد من الشباب ضحايا..فياتون افواجا الى حجنا المبارك مجانا طبعا لعدة ايام فقط او بالاحرى لليالي محددة فالمستنقع يفتح ابوابه مجانا..انه مهرجان فروسية للعموم..مهرجان لا علاقة له بالمهرجانات..ويتحمس الشباب..خمر ورقص واجساد ناعمة وسهرات ماجنة..عالم جديد..بحيرة يشرب منها كل محروم..بئر ماء عذبة كلها اجساد طرية ..ويشبعون البطون ويشبعون الاجساد المتعطشة الى رائحة لحوم بشرية مشوية...وسماء تمطر اموالا ..تمطر دهبا..والطبول والشعارات والهتافات...ومرشحنا يبتسم وهو يتعهد بتحقيق الاحلام والوعود..ويبشر بمستقبل جديد وازدهار ووظائف وتطبيب وتحرير رقبة او على الاصح تحرير رقاب من كبت وتزمت واختناق ... وطرقات معبدة وماء وكهرباء...والمستنقع يرقص طربا تحت وقع الكؤوس ورنات الوعود...واحمد يامرنا بتوخي الحذر وعدم اللعب بالنار..يريد ان نستفيد منهم جميعا..دون ان نخسر شيئا بالطبع..ومنشورات واوراق..نوزعها داخل المستنقع وخارجه ايضا فلكل شيء ثمنه...ونحاول الا نظهر في الصورة..يالها من كلمات متقاطعة..انها بالفعل مهزلة..فالعديد من المرشحين رغم النفوذ والمال والجاه..قلقون خائفون لا يطيقون الابتعاد عن مناصبهم...يتمنون البقاء..خالدين فيها.ابدا..اغبياء..حثالى...ينفقون الاموال ويستغيثون بكل من هب ودب...يراهنون...فالبقاء للاقوى..ولا يؤمنون بالمبادئ والاخلاق..لا يؤمنون بالصدق والكفاءات...فالمال سيد الموقف كما يقول احمد.في درسه الاحمدي الطارئ:
يشترون الاصوات بالمال..والاجساد بالمال والمناصب بالمال...ويصابون بالوساوس والهواجس...فاحدهم عمر طويلا في احد الكراسي حتى خيل اليه انه وريث...والان انه في مازق...لاتغمض له جفون...الارق رفيقه..لا يتحمل ان يغادر منصبه..لا يستوعب خروجه ..لا يصدق انه سيغيب عن كرسيه...فكرسيه هو الحياة...هو العرش...
وهدا الغبي اعتاد على اصدار الاوامر...اعتاد على السلطة ..اعتاد على الصفقات ..على التهام الوجبات كاملة ودسمة كما اعتاد على انتهاك الحرمات..ولا يصدق ان يوما ما سيصبح على الهامش.....ولم يجد بدا من الاستغاثة باحمد..وقضيب احمد...وشهادات احمد...وهو يركع ويسجد ويبكي امام قائدنا احمد...فقضيب احمد ومياهه الباردة في موسم الصيف تطفئ اللهيب...وشيكات واوراق نقدية وهدايا ووعود لاغراء احمد..
.ولم لا؟سنتركك في عرشك يا هدا..ستحكم ثانية..وتصدر اوامرك العليا..وليدهب غيرك الى الجحيم..ولتدهب النزاهة والشرف الى الجحيم..
عاش قضيب احمد..ومظلات احمد..وعشاق الايس كريم يتدخلون على الخط..رغم نزاهة الانتخابات..رغم المراقبة...رغم المبادئ ورغم التشدد...فقضيب احمد لا يظهر..انه طاقية الخفاء..عصا موسى السحرية...وتجف المياه..ويعبر اتباعك يا موسى النهر العظيم...وتعود المياه الى مجاريها..ويغرق فرعون وجيوش فرعون العظيم...وينجح مرشحنا الهمام...ونحن لم نخسر شيئا...وقضيب احمد بخير...واخوته يكملون دراستهم في معاهد عليا خاصة..وهم كدلك بخير وعلى خير...وام احمد بخير وتدعو له بالخير...وفدوى وماجدة بخير كدلك وقد ربحتا مبالغ مهمة تتيح لهما شراء كماليات ...والاستمتاع ببعض الضروريات ...وانا بخير كدلك..فلدي الان مال..وان اصبحت زاهدة في كل شيء...ولكن للظروف احكام ولابد من الاحتياطات...فلا امان في هدا الزمان...واموال هؤلاء الحثالى حق من حقوقنا...نسترجعه بالتدريج وبطرق ملتوية لكنها شرعية ....ويالها من طريقة دكية..فما اسهل ان تعد احدا بالوقوف الى جانبه وتدير له ظهرك...ما اسهل ان تعد احدا وتطعنه في ظهره..ما اسهل ان تعد احدا وتبيعه في نفس الوقت وتساند خصمه...
وكانت تلك مهمتنا ونحن نعد كل مرشح تقدم الينا بكل لطف واحترام حتى وان لم يكن يرفع نظره الينا من قبل ويعتبرنا مجرد حشرات في المستنقع..وهاهو الان يبدي لطفه واحترامه وشعبيته ويكرمنا ويغرينا في سبيل الدعاية له..ونحن لا يسعنا سوى السمع والطاعة والقبض..ما احلى اموالهم...فلمس ورقاتهم النقدية الزرقاء له سحر خاص...وبعضهم يمنحنا الاورو...قمة الاغراء....ويعدون بتحسين الاوضاع لاسيما انا فالكثير منهم وعدني بادماجي وتوظيفي رغم كبر سني..وعدوني بتسوية وضعي..وانا حسب تعليمات احمد ابتسم في فرحة وسداجة وابدي حماسا لا نظير له في العمل على تعزيز مواقفهم وانجاحهم في معركتهم الانتخابية تلك..وكانهم احسن منا؟؟؟يتشبثون بكراسيهم..وغيرهم وان كان اكثر كفاءة واكثر علما لا حق له في التجربة..لاحق له في الكرسي...
واعجباه..لعقول مريضة مخمورة ..وانانية مفرطة ووقاحة..وكانت اللعبة ناجحة...وعاهرات المستنقع استفدن كثيرا من اللعبة هن ايضا فلكل واحدة حلفاؤها..واجتهد الجميع في المهمة..وكانت النتيجة مدهلة..فلا احد مخلص في هدا المستنقع...بيع علني..اسرار تباع وتشترى..وتسريبات..واتهامات...ونكايات ووشايات..وصواريخ بين الرؤوس الكبيرة..واعلان حروب..ودسائس..
فقد اكد لنا احمد ان احد المرشحين وهو من عائلة متوسطة الدخل كد وجد واكمل الدراسة وحصل على دكتوراه وله مبادئ واخلاق ويناضل من اجل الحقوق والحريات العامة وانصاف المظلومين وتوظيف العاطلين..يؤمن بالنزاهة والشفافية والحق والعدل .تعرض لحادثة سير اصيب فيها بجروح بليغة..وقد لفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى....ورغم ان الحادثة ضد مجهول الا ان احمد وهو يسترسل في درسه الاحمدي يؤكد لنا ان المرشح قتل. والحادث كان بفعل فاعل..وان احد خصومه وهو دو مقعد مريح اعتاد الجلوس فيه فقد تمكن من شرائه لمدة طويلة بماله وهو لم يحصل على الشهادة الابتدائية...ولم يجد له منافسا طيلة السنوات الماضية..لكن ظهور الدكتور المنافس الجديد..غير مجرى حياته..واصبح مهددا بالتخلي عن مقعده المريح وعن تربع عرش الاوامر وعقد اللقاءات والصفقات..والمساكين يجرون خلفه يتوسلون اليه في قضاء ماربهم مما يزيده انتفاخا ومشية طاووس..وما اصعب ان تتعود على عادات لمدة طويلة حتى تمتزج بحياتك وتسري في دمائك لتجد نفسك فجاة ما بين ليلة وضحاها مجردا من كل شيء..وتصبح شخصا عاديا كغيرك..مجردا من حصانتك وهيبتك وسلطتك..ووعي شباب وثقافة اجيال جديدة وثورات جديدة تطعن في الماضي وفي برامج الماضي المترهلة وفي تكوينات وحيثيات وهيكلة متاكلة...ثورات تطالب بحداثة وعولمة وحضارة..لن تتمكن شهادة الابتدائية من انشائها او احداثها..فعهد الشهادة الابتدائية ولى..والدكتور النابغة ..برامجه جديدة يتقبلها العقل والمنطق..وهو دو قناعات..و لايرغب في تكوير كرش او نفخ بطون...يريد فقط شق المقاعد..وفضح ما يجري تحت الطاولات..وفي الاجتماعات المغلقة..والصفقات المشبوهة..وهو يهتف ويعلن مواقفه المعارضة ويندد ويتوعدهم بالحساب العسير..دون ان يدري ما ينتظره من مصير....وقد كان من المحتمل ان يزيح دو الشهادة الابتدائية من مقعده الاثري مما ازعج هذا الاخير وفكر هو جديا في ازاحته ليس من المقعد بل ازاحته عن طريقه. وازاحته من الحياة نفسها..وكانت النتيجة حادثة سير راح ضحيتها دون التوصل الى الجاني لان الحادث وقع ليلا في احدى المنعرجات...ولا شهود عيان كدلك....فالنجاح ثمنه غال والمقاعد لم تعد مجانية..انها باهظة التكاليف..والارواح تزهق بسهولة..دون عقاب....والهدف يبقى دوما هدفا...وويل لمن سولت له نفسه الوقوف ضد الهدف.....والمال يبقى كالعادة سيد الموقف...يحقق الاحلام...لا منافس امامك ايها المال...ايها الجاه..ايتها السلطة......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النازحة عايشة أبو سلطان


.. ياسمين نبهان إحدى النازحات




.. الناشطة المجتمعية والحقوقية أسيل زين الدين


.. النازحة فاطمة عوض الكريم




.. النازحة ساجدة أحمد