الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبادئ والسياسة

أكرم حبيب الماجد

2014 / 7 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لابأس من تعامل المتدين والوطني وغيرهما ممن يحملون مبادئ ما مع دول وجماعات ولو مخالفة لهم على اساس مصلحة مبادئهم التي يظنون شرعيتها و مشروعيتها ، بشرط حفظ الحقوق الانسانية ، وعدم التذبذب في المواقف، ولا التقلب بين المدح والذم لجماعات معروفة بالفساد ، بل المبادئ الصحيحة هي التي تبقى على وتيرة واحدة منذ تآسيسها الى ما شاء الله .
فأي جماعة دينية أو دينوية ، أو شخص ما وجد في تأريخهم هذا النوع من التقلبات ، فلايصلحون ولايتبعون لفسادهم وضلالهم أو عدم وضوح طريقهم .
من يلغي إمتياز عدوه - إذ كان فيه الامتياز حقا - فهو مريض ومخادع وجاهل، والسليم هو الذي يميز حيثية عدائه من حيثية إمتياز عدوه . وبالتالي لايصلح للقيادة ولا الإرشاد لنفسه ولا لغيره ، ولاينال عناية الله تعالى وتوفيقه .
تعامل اكثر الدنيويين بالكذب قادة وأفرادا ، كما تعامل اكثر الدينيين كذلك ، وكل منهما أصل له أصولا شرعية ومشروعة ، وجعل المدار في ذلك مصلحة الدين و الدنيا على حسب انتمائه الديني أو القومي او القبلي او الحزبي الخ ، فصاروا كَذَبة فرعا وأصلا ، ففرعا بلحاظ كذب انفسهم ، وأصلا بلحاظ تأصيل الكذب وتشريعه ، و قلَّ منهم من كذب في نفسه ولم يؤصل له . وهذا هو الكذب الخفي بقسميه. ومنه الكذب المنهجي ، فإنكَ قلَّما تسأل شخص ويقول لا أعلم ، بل يوجه لك المسألة ويرقعها دينية كانت أو قومية أو عشائرية أو غير ذلك،تبعا لإصوله وإعتقاده ومصالحه. وهكذا تستمر سلسلة الكذابين المنهجية ابتداءا من قرويين الى مراجع ( سنة وشيعة )، وما خرج منهم إلا من اتقى الله وعرف حق التقوى، ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ). فكفى بالمرء كذبا أن تسأله عن كل مسألة فيجيب ، وأي عالم ديني أو قائد حزبي أو عشائري أو غير ذلك تسأله عن المسألة ، فلا يرقع ويقول : لا أعلم ؟!.
من يلغي إمتياز عدوه - إذ كان فيه الامتياز حقا - فهو مخادع أوجاهل، والسليم هو الذي يميز حيثية عدائه من حيثية إمتياز عدوه . فالأول لايصلح للقيادة ولا الإرشاد لنفسه ولا لغيره ، ولاينال عناية الله تعالى وتوفيقه .
ويقولون : الفضل ما شهدت به الأعداءُ ، وهم لايشهدون لعدوهم بالفضل ، فصار عدوهم أفضل منهم ، وإمتاز عليهم بإظهار الحق الذي أخفوه بخلقهم ، ولو في هذه المسألة . فإنظر كيف جهلوا الحق أو تجاهلوا { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام واقعي
فهمي كامل الحلبي ( 2014 / 9 / 4 - 08:16 )
لا فض فوك أيها الكاتب العزيز ... فانك جذرت بكلماتك المتألقة فرعاً جديداً للاخلاق بتصنيف ركن الانصاف في قمم الاتصاف .

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah