الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى داعش لن تفيد .

صالح حمّاية

2014 / 7 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد ما جرى في مصر من انتخاب للإخوان ، ثم الثورة عليهم بعد سنتين من الحكم ، سرت نظرية تقول أنه" يمكن للشعوب التي لا يمكن إفهامها بخطورة فكرة فاشية ما (الإسلاميين مثلا ) أن تقوم بتجربة تلك الفكرة ، بحيث و بعد لمسها لحقيقتها ستتفطن لخطورتها و تنبذها " ؛ والحقيقة انه و مع معقولية هذه الفكرة في جانب ما (خاصة أنها مستوحاة من التصور الطبي ) ، لكن الخشية هي أنه ربما حتى هذا الحل (الخطير) لن يفي مع العرب ، فهذا الكلام على "أن الشعب يجب أن يجرب ليتعلم "تعني أن هذا الشعب واعي ومدرك لمصالحه ، وعليه فهو قادر على تمييز الصالح من الطالح بعد التجربة ، لكن وكما نعلم فشعوبنا ليست شعوب واعية لنأمل منها هذا ، فشعوبنا ( وهو أمر لا يخفى على احد ) هي شعوب غارق في الجهل والخرافة ، ومنه فهي فاقدة للأهلية العقلية لتحكم ؛ لهذا فأن نفكر أن التجربة هي الحل للقضاء على فيروس الفاشية الدينية ، فهذا كلام خارج عن المعقول لأنه وعلى الأقل فلولا فقدان شعوبنا للأهلية العقلية من الأساس ، لما هي اختارت الإسلاميين من الأصل ، فهل مثلا جرائم الإسلاميين وهمجيتهم كانت خافية عن شعوبنا ؟ طبعا لا ، فالجرائم كانت معلومة للجميع وهي طالت جل الناس ، لكن ها نحن و مع هذا نرى شعوبنا اختارت الإسلاميين ، وعادت لتقع في نفس الحفرة التي كانت فيها ، فهل بعد هذا يمكن الحديث .

في الواقع وبالنظر لحال شعوبنا العقلية فلا يمكن القول أو حتى التفكير أن داعش أو غيرها من التنظيمات الإرهابية يمكن أن تكون العلاج ، فهذا النوع من الحديث لا يصلح سوى مع شعوب واعية يمكنها التعلم من أخطاءها ، أما شعوب كشعوبنا فهي بلا شك ستعاني مرة واثنين و ثلاث قبل أن نأمل أنها يمكن أن تتعلم ، لهذا وبخصوص مستقبل الإسلاميين في بلداننا فلنتوقع أنهم سيستمرون ، بل و أن نراهم يخدعون الناس مرة ثانية و ثالثة ، وسيستمر هذا إلا أن يدرك أخر جاهل حقيقة خطر هذا المشروع عليه و يتمرد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 7 / 27 - 23:03 )
عجيب!... نرى هنا التدخل في إرادة و حرية الشعوب , ما هذه الديكتاتوريه؟! .


2 - در على خلف
صالح حمّاية ( 2014 / 7 / 28 - 00:07 )
ومن قال اخي خلف انه يجب مصادرة حرية الشعوب ، فهل قرءة في المقال دعوة
لمصادرة راي الشعوب ؟ الكلام بالمختصر كان تحليل لواقع هذه الشعوب ، فهذه الشعوب سواء حاولنا شرح خطر الشمولية الدينية لها بعرض تجارب الاخرين معها ، او شرح الامر بتجاربها هي لها ، فهي لن تفهم ، وعليه فكلامنا هنا هو ان لا امل في هذه الشعوب لان قدرتها العقلية دمرت ، وليس الامر اننا ضد او مع منح هذه الشعوب لحريتها ، لان هذا لا يعني اي شيء ،فسواء منعت او لم تمنع فهي لن تتعلم الا بعد ان يوغل الارهاب فيها ويتعلم اخر الجهلاء حقيقة الشمولية


3 - عبدالات خلف
سرجون البابلي ( 2014 / 7 / 28 - 12:42 )
وهل تخيير التاس بين الاسلام ودفع الجويةاو قطع الراس هو الديمقراطية التي تريدها اتمنى ان تقع في يد الداعشيين الذين سيكفرونك لسبب او اخر وتجرب طعم سيفهم على رقبتك وعندئذ افتح فمك عن الدكتاتورية .

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah