الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال د.برهم صالح مع سبق الاصرار والترصد

حجي ريكاني

2014 / 7 / 30
القضية الكردية


ما ان قرر الكورد بالعزوف ضمنيا عن تحقيق حلمهم(لاجلٍ غير مسمى)العتيد باقامة دولتهم المستقلة التي كان الاعلان عنها قاب قوسين او ادنى في القسم الجنوبي من كوردستان الكبرى،والتي طالما اخذ البعض من الساسة والمسؤلين الكورد يٌطبلون ويُزمَرون لها من وعلى شاشات القنوات الفضائية، الكوردية منها والاجنبية طوال شهرٍ باكامله، حتى بدات بعض الاحزاب الكوردية وقياداتها العتيدة والمخضرمة داخل دهاليزها وكواليسها الدامسة الظلام، بالنشاط والتململ يميناً وشمالاً بفتح ملفٍ واغلاق اخرٍ،ليقرروا بالتالي بان يخوضوا معترك العملية السياسية والحكم ببغداد،وليتسابقوا اولاً ومن ثم يتقاسموا كعادتهم لنيل المناصب والرتب الحكومية المتوقعة بتشكيلها.واولى تلكم المناصب السيادية التي دأب الكورد لنيلهِ كاستحقاقٍ انتخابي لهم وكشريكٍ اساسيٍ في العراق هو منصب رئاسة العراق،حتى بدأ الخلاف بداية يدبٌ بين الكتل والاحزاب السياسية الكوردية حيث كل ادعى باحقيتيه واولويته بالمنصب، وبالتالي اتفقوا فيما بينهم بان يكون هذا المنصب من نصيب الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وهنا اخذ شكل الصراع بين الاخوة الكورد ينحى منحنً اخراً،اذ كان المفروض من الاتحاد الوطني الكوردستاني ان يُسميَ مرشحاً واحداً من بينهم لينوب عن الكورد ويدخل حلبة المنافسة على المنصب المذكور انفاً مع المئة الباقية من المرشحين العراقيين العرب المتهافتين لنيل المنصب من كافة القوائم السياسيةالسنية منها والشيعية في العراق.
لكن وللاسف الشديد فان المكتب السياسي للحزب المذكور فشل ايضا(كعوائده) حيث لم يستطع تسمية مرشحٍ واحدٍ بل طرحوا(اكاد اجزم انه كان عن قصد)اسماء ثلاثة من قادتهم، اثنان منهم اعضاء لمكتبهم السياسي وهم كلا من د.برهم صالح ود.نجم الدين كريم وثالثهم كان القيادي د,فؤاد معصوم. وبهذا الفعل رموا الكرة في ساحة الكتل الكوردية ليقوموا(اي الكورد انفسهم)باختيار احدهم، والكتل الكوردية في البرلمان العراقي بدورها اختارت فؤادا ليكون مرشح الكورد لحلبة السباق وبالتالي ليكون هو رئيسا للعراق طبقاً للدستور العراقي الذي ينص احد بنوده باحقية الكورد له، وذلك بعد ان جرت تحت قبة البرلمان عملية انتخابية صورية كانت تفوح منها رائحة اتفاق سياسي مسبق بين الكتل الرئيسية بالرلمان.
أأتي الى بيت القصيد وابدأه بطرح هذا السؤال: لماذا لم ينل د.برهم صالح اغلبية اصوات اعضاء الكتل الكوردية بالبرلمان رغم انه كان الاجدر والاقدر لهذ المنصب من زميله د.فؤاد معصوم؟!!
وأصفه بالاجدر والاقدر ليس لاني منحازٌ له او من مؤيديه ومريديه ابداً،بل لان د.فؤاد معصوم نفسه شَهدَ له بعظمة لسانه قبل ان يترشح لهذا المنصب بايامٍ قلائل!!.
والجواب للسؤال المطروح برائي هو:صحيح ان عملية ترشيح ومن ثم فوز السيد فؤاد معصوم جاء من خلال انتخاب واختياراعضاء الائتلاف الكوردي له كما شيعوا له بوسائل الاعلام المختلفة، لكن برأيي ان هذا لم يكن بالاصل اختيار ولا انتخاب ولا حتى ما كان بمحض الصدفة او الحظ ان صح التعبير!!، بل كانت حيلة ومكيدة وسيناريو ايراني مفبرك لاغتيال شخصية د.برهم السياسية نفسه مع سبق الاصرار والترصد،والذي قام بحيك هذه المكيدة والمؤامرة هما شخصان اثنان لا ثالث لهما:اولاها زوجة الرئيس مام جلال المطروح الفراش وثانيهما ملا بختيار نفسه العضو العامل للمكتب السياسي للاتحاد الوطني، وكل هذا طبعا جرى برعاية واشراف حاكم العراق قاسم سليماني!! لان سليماني هذا لم يرد بل لم يحبذ ابدا ان يتسنم رئاسة العراق كوردياً ذا شخصية فذة وذكية ووطنية كشخصية د.برهم صالح،حيث كل ميوله وافكاره الليبرالية والديموقراطية تصبو صوب امريكا والدول الغربية المتقدمة،وهذا ما يتناقض طبعا مع ستراتيجية ايران في العراق والمنطقة برمتها.
فأرى انه يتوجب على د.برهم صالح مستقبلاً ان يخطو احدى هاتين الخطوتين لا ثالث لهما: يا امّا ان يستقيل وينفذ بجلده وبمستقبله السياسي خارج الاتحاد الوطني الكوردستاني.او ان يبقى ويستمر داخل حزبه مهمشاً ومحطماً سياسياً.
فياترى اي الخطوتين سيخطوها د.برهم؟!! هذا ما سيظره لنا الغد وإن الغدَ لناظره قريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3


.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona




.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس


.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف




.. لحظة اعتقال الشرطة أحد طلاب جامعة ييل الأمريكية المتضامنين م