الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا مسيحيي العراق ، ارحموا اخوانكم

اميرة بيت شموئيل

2014 / 7 / 31
المجتمع المدني


في دهوك سنحت لي زيارة البعض من العوائل المسيحية المهجرة من موصل وضواحيها هربا من وحشية دولة الخلافة الاسلامية التي فرضت نفسها وقوانينها الجائرة بحقهم في المدينة واخذت تهددهم وتطاردهم مستولية على ممتلكاتهم واراضيهم وبيوتهم بعد ان اجبرتهم على الهروب وترك كل شيئ ورائهم الا ملابسهم التي يستروا اجسادهم بها .
اقولها صراحة وضع النازحين النفسية والصحية والمالية مزري ومساعدات العديد من التنظيمات والجمعيات التي سارعت مشكورة الى مساعدتهم مازالت دون المستوى بسبب الاعداد الهائلة التي نزحت في مدة قصيرة جدا (حيت ان دولة الخلافة الاسلامية كانت قد اعطتهم مدة اقل من 24 ساعة للنزوح من الموصل والا يتم قتلهم).
المسيحيون في الموصل لم يكونوا معتازين ، بل شاركوا بكل فعالية في اعمار وتقدم المدينة وكانت احوالهم من جيدة الى جيدة جدا ولهم في المدينة وظائف واعمال واملاك وحياة مرفهة، لذا من الصعب جدا عليهم تحمل حشرهم في مدارس وصفوف فارغة من متطلبات العيش الكريم، وجو شديد الحرارة ، لايملكون الا بانكات تحرك الحرارة لتسحق صحتهم يوما بعد يوم، بالاضافة الى قلة المؤونة وانعدام الملابس والرواتب المقدمة لهم لتكتمل ابسط معالم حياتهم.
كلنا يعلم ان حكومة الاقليم قد اوعزت الى المجلس الشعبي ببناء العديد من الدور في القرى المسيحية قبل سنوات لاسكان النازحين المسيحيين فيها والذين فروا وقتها من اوضاع بغداد وكركوك وغيرها من المدن بعد ان تم استهدافهم من قبل المتشددين وقد حلت هذه الدور وقتها مشكلة النازحين بعد ان سكنوها معززين مكرمين ولكن، نرى اليوم اغلبها قد فرغت من سكانها بعد ان هاجر القسم الاغلب منهم اما الى اربيل او دهوك او السليمانية او غيرها والبعض هاجر من الوطن وبقيت فارغة من السكان على الرغم من انها مازالت مؤهلة للسكن.
والان، هنالك جمع غفير من المسيحيين لامأوى لهم ، وفي نفس الوقت هنالك الكثير من المسيحيين لهم بيوت فارغة لا سكان فيها، افليس من الاجدر بنا كمسيحيين ان نفتح ابواب هذه الدور ولو مؤقتا لاخواننا النازحين كما فتحت لنا سابقا ، ليتسنى لهم العيش فيها بيننا ولنساعد بعضنا البعض كما فعل ابائنا واجدادنا عند الشدائد ؟؟
ادرك ان العديد من الذين يحملون مفاتيح هذه الدور في جيوبهم دون ان يسكنوها سيغضبوا من مناشدتي هذه ولكن اخواني تذكروا ان مسيحيي الموصل وضواحيها هم اهلنا ومنا وبينا وواجب علينا قبل غيرنا ان نفتح هذه الابواب لنحد ولو قليلا من مأساتهم الحقيقية، فاذا لم نتوجه اليوم الى مد يد العون اليهم فمتى نفعل اذا ؟؟
من هنا نناشد كل المسيحيين ان يفتحوا ابواب هذه الدور لاخوانهم للسكن فيها مؤقتا ويكونوا لهم العون في ظروفهم الصعبة ، ولنتذكر جميعا ان ابناءنا واخواننا مسيحيي الموصل هم من شارك فعليا ببناء واعمار نينوى الحبيبة كما حافظوا على معالمها التي نعتز بها الى يومنا هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياليت يتحقق ما تتمنين
حسنين قيراط ( 2014 / 7 / 31 - 20:35 )
السيدة الفاضلة أميرة
بعد السلام والتحية
صدقت يا سيدتي في كل حرف كتبتيه ، بصرف النظر عن العقيدة فالدين لله يجب علي الإنسان أن يساعد أخاه الإنسان في أي مكان وفي كل زمان .... ملعون الأرهاب وملعون من أوجده وملعون من يستعمله ليفسد في أرض الله ... لك الله ياعراق ولك الله ياكل الوطن العربي
دعوا ضمير العرب يرقد ساكنا في قبره وأدعوا له بالمغفرة
لك تحياتي

اخر الافلام

.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و