الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عار الإسلام

ليديا يؤانس

2014 / 8 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في بلاد المهجر أيضاً يحتفل الأخوه المُسلمون بإقامة حفلات إفطار رمضانيه!
ذهبت للمُشاركة والمحبه، فجاءت جلستي علي منضده جمعت مابين المُسلمين وغير المُسلمين وتشكيله مِنْ الجنسيات المُختلفه.
أثناء تناولنا الطعام تجاذبنا الحديث عن التقاليد والعادات ومظاهر الإحتفال المُتبعه في شهر رمضان في البلاد المُختلفه، وإن كان هناك إتفاق في المُمارسات الدينيه.

فجأة دخل الحديث في مُنعطف سياسي، بسبب ما سمِعناه وشاهدناه عبر الفضائيات من تهديد داعش لأهل الموصل بالعراق، إما قبول الإسلام أو الجزيه أو القتل أو ترك منازلهم وممتلكاتهم، وليذهبوا إلي الجحيم بكُفرهُم ووثنيتهُم!
هذا الحدث جر الحديث لما حدث في نيجيريا وما فعله ويفعله للآن جماعة بوكو حرام، والإخوان والقاعده وبيت المقدس والإرهاب في سوريا ومصر وكُل دول العالم، وتطرق الحديث عما يحدث من فرض تطبيق الشريعة والعادات الإسلامية بالقوة علي الناس حتي ولو كانوا غير مُسلمين!

المُتهم الأول في كل هذه الأحداث البشعه هو الإسلام، هكذا قال واحداً من المجموعة! فرد آخر قائلاً، أنهم قله إرهابيه لهم مآرب وأيدولوجيات تخدم مصالحهم الشخصيه والإسلام منهم برئ! فقاطعه آخر قائلاً بل هذا له جذور موجوده فعلاً بالقرأن، وعلي ذلك تجد كثير من المُسلمين المُعتدلين لا يستطيعون مُهاجمة هؤلاء لأن كل ما يفعله هؤلاء الشياطين الإرهابيين له ما يسنده ويوثقه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

توالت المُجادلات مابين المُدافعين عن الإسلام والمُتهِمُون له وأنضم آخرون وكأننا ذاهبون للقتال، وتطورت إلي إشتباكات بالألفاظ ثم بالأيادي مما إستدعي المسئول الأمني عن قاعة الإحتفال بإستدعاء البوليس، الذي قام بدوره بالقبض علي الذين تسببوا في هذا الهرج والعُنف بالقاعة.

بالرغم مما حدث إلا أنني وجدت إصراراً من الحاضرين علي إستئناف الكلام في هذا الموضوع حيث أن الأخبار كل دقيقة تزف إلينا أنباء تقشعر لها الأبدان!

العالم تحولت أيامه إلي كآبة ودموع وحرمان وعذاب، فمن أين تأتي الإبتسامه أو الأفراح!

قال واحداً من المُسلمين، أنا بصراحة أصبحت أشعر بالعار أن أقول أنني مُسلماً! لإن العالم الخارجي الآن ينظر للإسلام علي أنه دين الهمجية والعنف والتخلف! وأستطرد قائلاً، فوجئت بزميل أجنبيً يسألني، لقد قرأنا أنه في إيران قاموا بحرق شفايف شخصاً كان فاطراً في رمضان بالسجاير! هل هذا يعقله عاقل؟ وبغض النظر عن ديانة الشخص حتي ولو كان مُسلماً ولا يُريد أن يصوم أو يُصلي أو يُمارس العباده كما يُمارسها الآخرون، ولماذا تجبرون الناس بالإلتزام بعاداتكم وسلوكياتكم الإسلامية؟ هل يقبل المُسلم أن يتم إجباره علي المُشاركه في أي عادات أو طقوس لديانات أخري؟
أليس الله خلق الناس أحراراً وهو الذي سيُجازي ويُحاسب الناس!

قالت واحدة مُسلمة، أنا كنت مبسوطه جداً في بلدي الإسلامي وعملي ووسط أهلي وعائلتي ولكنني أحسست في السنوات الأخيرة بالتطرف الديني الذي بدأ يبحث عن المرأة بالذات ويُجردها من آدميتها وحقوقها الإنسانية، ووضعها في قالب علي أنها مُجرد كائن للمتعه وجسدها كُله عورة! فهي ليست حُره في نفسها ولا ملبسها ولا إختياراتها، هي مُجرد إناء للجنس!
وبرجوعي للقرآن وجدت أن المرأة مُهانه وبلا كرامة، وتابعة للرجل يتصرف بها كيفما يشاء، حتي ولو كانت زوجة أو أم أو إبنه أو أخت!
تخيلت أنه في لحظة ما حينما يقوي هذا التيار المُتخلف أجد نفسي مُجبرة علي إرتداء الحجاب أو النقاب، وفي لحظة ما أجد زوجي تزوج بأخري وأخريات وما ملكت يمينه!
ولذا قررت أن أترك بلدي الإسلامية لأعيش في دولة أجنبية التي من وجهة نظر الإسلاميين أنها بلاد الكُفر والعهاره ولكنني أجد العهاره الفكرية تسيطر علي الفكر الإسلامي!

سيدة مُتقدمة في العُمر مسيحيه عراقيه، إكفهر وجهها بالغضب، إنفعلت ونَفَرت عروق رقبتها وإجهش صوتها بالبكاء فتحشرجت الكلمات في فمها قائلة، ما تتحدثون عنه من إضهادات وظلم لا يساوى شيئاً أمام إقتلاعك من أرضك ووطنك عنوة وتهديدك بالقتل ومساومتك علي ترك ديانتك.
الموصل موطن عائلتي الأصلي منذ مئات السنين، بيوتنا وأملاكنا وممتلكاتنا بنيناها بكدنا وتعبنا وحبات عرقنا. أهلي بالموصل الآن مُشردين في الشوارع بلا مأوي، بلا نقود، بلا طعام، بلا ممتلكات، بلا ملابس، بلا أكل للرُضع، بلا دورات مياه، بلا أغطيه يلتحفون بها من برد أو حر، لأنهم أجبروهم علي الخروج في مدة لا تتجاوز 24 ساعة ولا يحملون معهم أي شي قد يحتاجونه إلي أن يستقروا كغرباء في مكان ما!
ما هي نوعية إلههُم الذين يجاهدون مِنْ أجله؟ أكيد شيطان مثلهم!

إنتهت حفلة الإفطار أقصد حفلة، وأنا أشعر بأنني سأنفجر مثل القنبله الموقوته، كُلي مرارة وألم علي ما وصل إليه حال العالم!

تزاحمت التساؤلات والإستنكارات في رأسي الذي يكاد ينفجر من هول ما نري ونسمع!
هل هذه المُمارسات الغبيه الشيطانيه تستند علي القرآن والأحاديث النبويه؟
وإذا كانت الإجابه بالسلب! فلماذا لم يسارع المُدافعون عن الإسلام والقرآن والرسول بتقديم الأدلة علي براءة الإسلام والقرآن ورسول الإسلام حتي تتحسن صورة الإسلام أمام العالم!

إذا كان الإسلام دين السماحة والمودة! أين هي من هذا الدمار الشيطاني اللا إنساني؟

لماذا المُسلمون وفقهاء الإسلام صامتون؟
لماذا الإعلاميين والكُتاب قُُصفت أقلامهم عن شجب ما يحدث وصمتوا عن تبرأة الإسلام من هذا العار المُقيت؟

وجعتوا دماغنا بتفاهات غبيه! العالم يضحك بكم! حينما تثورون لأشياء تافهه مثل كاريكتير أو نكته أو رأي شخصي مخالف لرأيكم، وتقوم الدنيا ولا تقعد وتحرقون وتدمرون وتقتلون بحجة إزدراء الإسلام!

مللنا الإسطوانه المشروخة الجهاد في سبيل الله! عن أي إله تتحدثون؟
أتفق معكم علي الجهاد مثلاً في سبيل الآلهه (التماثيل الوثنيه)، لأنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها فيكون عندكم حق!
ولكن الجهاد في سبيل الله الواحد القادر علي كل شي، الذي يقول للشئ كُن فيكون!

الله لا يريد جهادكُم ولا دفاعكُم عنه لأنه الله القوي خالق الكون وكل شئ، ومُستحيل أن يحتاج لخليقته أن تجاهد من أجله أو تدافع عنه بقتل الأبرياء من منطلق الخزعبلات التي إنفجرت نتيجة تعفنها في رؤوسكم.

معني أنكم تجاهدون في سبيل الله أن إلهكم ضعيف، ولا حول له ولا قوة! وإذا كان إلهكم كذلك، إذن هو لا يصلح أن يكون إلهاً ولا يستوجب العباده أو حتي الإحترام.

الأحباء المسلمون نتمني أن نسمع منكم لمحو عار الإسلام مما نسمع عنه ونشاهده.
أيها الداعشيين وبوكو حرام وكل المجموعات الشيطانيه إهنئوا بإلهكم الضعيف، ولتذهبوا للجحيم مع إخوانكم الشياطين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا المُسلمون وفقهاء الإسلام صامتون
هانى شاكر ( 2014 / 8 / 1 - 18:32 )

لماذا المُسلمون وفقهاء الإسلام صامتون
______________


لا يجرؤ ألمسلم ( بسيط كان أو فقيه أو مُفكر ... ) على لوم أو نقد أو إدانة داعش أو بوكو حرام أو غيرهم ... لأنه مُقتنع بِصحَة و قانونية ما يفعلون .. كل مُسلم مُلزم بألدفاع عن ألأسلام و أعمال ألصحابة ... ألتى هى بعينها أعمال داعش ... ولا يستطيع ألمسلم إعمال عقله أو تحكيم ضميره لأنهم علموه و حَفَظُوه منذ طفولته :

من لم يغزو أو تحدش نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية .

أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله .

بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم .

قتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم يعني من لم ينبت منهم .

شكراً على ألمقال ألرائع


...


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 2 - 00:30 )
الإرهاب المسيحي :
- صور من الإرهاب المسيحي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412521
- يسوع (يهوه) و أحكام الرجم :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412087
- يسوع الناصري ليس رجل سلام :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=411221
- يسوع و حد (الرده) :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410556
- ما هي مشكلة يسوع (يهوه) مع الحيوانات البريئه؟ :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410313
- جرائم و إرهاب المسيحيين في افريقيا الوسطى (جرائم مُعاصره) :
https://www.youtube.com/results?search_query=جرائم+و+إرهاب+المسيحيين+في+افريقيا+الوسطى
- اقوى نصوص اهانة وتوبيخ المرأة فى الكتاب المقدس :
http://ya66ereg.blogspot.com/2013/07/blog-post_2032.html
- المرأة في الكتاب المقدس :
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php/761-المرأة-في-الكتاب-المقدس!!!
- المرأة في الكتاب المقدس :
http://www.ebnmaryam.com/vb/t189286.html


3 - إلى العبد
أحمد هارون ( 2014 / 8 / 2 - 13:48 )
ها هو رد العبد
إله الإسلام يقتدي بغير الإسلام لتبرير أفعاله، يعني مثل العيال الصغار
حسب عبد الله خلف إذا وجدت أحدا يعتدي على آخر فأفعل مثله، ياله من ضمير


4 - قول ومتكسفش!
سامح عبدالله ( 2014 / 8 / 2 - 14:02 )
حد يقولنا بالتفصيل ايه اللي حتتمتع بيه امه المسلمة اللي رضت ربها ف الجنة!

لو قلت انا حيمنعو اللي حاكتبه وحيقولو عليا اليل الادب!


5 - هذا المقال
ابراهيم المعلم ( 2014 / 8 / 3 - 13:55 )
هذه هى المرة الأولى التى أقرأ فيها للأخت الكاتبة ليديا وأشهد أن أسلوبها العربى رصين ومحكم وجذاب وأجزم أنى سأتابع مقالاتها باستمرار
أما عن فكرة المقال فهى قوية مؤثرة وأنا أتمنى أن يكون ما يجرى على أرض سوريا والعراق الآن مشيئة الهية للخير فى المستقبل
تذكرى يا أختى الفاضلة أننا حزنا جدا عندما استولى الإخوان على حكم مصر لكننا أدركنا فيما بعد أن توليهم الحكم لم يكن شرا بل كان خيرا عظيما لأن حقيقتهم انكشفت أمام الناس - فكرههم الناس وأبغضوهم وطاردوهم وهم الآن فى السجون
فهل نستطيع أن نلمح فى الأفق حكمة الهية مما تفعله داعش الآن ؟
ان أهل العراق وسوريا يختنقون الآن من حكم الخلافة ويرون بأعينهم بدايات عصر الفتوحات وكيف كانت .. انهم يرون الاسلام على حقيقته
فهل هذا إيذان من الله بسقوط الاسلام الوشيك كما سقط الإخوان من قبله ؟

لقد اكتشفت اليوم كاتبة مهمة من كتاب الحوار المتمدن تستحق بجدارة كل التحية والتقدير


6 - الأخ المحرر
ابراهيم المعلم ( 2014 / 8 / 3 - 14:20 )
واضح انك لا تقرأ التعليقات قبل نشرها - تعليقى رقم 6 والذى عنوانه -هذا المقال - تم حذفه بكل بساطة - بدون سبب
التعليق كان مدح للمقال وأسلوب الكاتبة بكل احترام .. فما الداعى للحذف ؟

هذه العملية تتكرر كثيرا فى اآونة الأخيرة مع العديد من المعلقين وأتمنى من ادارة الحوار المتمدن التدقيق فى اختيار موظفيها حتى لا تتشوه صورته ونفقده مع الوقت


7 - رداً علي تعليقات الساده القراء
ليديا يؤانس ( 2014 / 8 / 3 - 19:51 )

بداية أتقدم بالشكر والتقدير لكل الساده أحبائي القراء علي تعليقاتهم وتقييمهم لما كتبت ووقتهم الثمين الذي أقدره جداً
وأقتبس ما كتبه الأستاذ الفاضل إبراهيم المعلم:

-واضح انك لا تقرأ التعليقات قبل نشرها - تعليقى رقم 6 والذى عنوانه -هذا المقال - تم حذفه بكل بساطة - بدون سبب
التعليق كان مدح للمقال وأسلوب الكاتبة بكل احترام .. فما الداعى للحذف ؟

هذه العملية تتكرر كثيرا فى اآونة الأخيرة مع العديد من المعلقين وأتمنى من ادارة الحوار المتمدن التدقيق فى اختيار موظفيها حتى لا تتشوه صورته ونفقده مع الوقت-

أستاذي الفاضل إبراهيم المعلم أنا شخصياً لا أعلم شيئاً عن إلغاء المشاركات وعلي ما أعتقد أن ذلك من إختصاص إدارة المنتدي وأنا مثل باقي القراء أشاهد ما يتم نشره وأضم صوتي لصوتك للساده المشرفين الأفاضل بالمنتدي بتوخي الحذر قبل إلغاء المشاركه طالما أنها لا تتعارض مع قواعد النشر بالمنتدي
شكراً مرة أخري لإدارة المنتدي والساده القراء والمشاركين بالرأي.

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah