الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكي تكون مسلما !!!!

عمرو اسماعيل

2005 / 8 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وجه لي معلق وكاتب سؤالا غريبا رغم اعتقادي أنه ليس من حقه .. هل أنت مسلم ؟
اعتراضا علي بعض ما أكتبه نقدا لأرهاب القاعدة أو مطالبة بالديمقراطية واحترام حقوق الأنسان أو نقدا لبعض أراء الفقهاء الخاصة بالسياسة وليس الدين لأني لا أحاول نقد الدين أي دين وليس فقط الأسلام ..
ورغم إيماني التام ان الإيمان والدين هما علاقة خاصة بين الأنسان وربه ليس من حق البشر أن يتدخلوا فيها ..
ولكني أجد نفسي مضطرا أن أقول له رأيي ..
فقد كنت أعتقد أن المسلم هو من يشهد أن لا أله ألا الله ومحمدا رسول الله ويؤمن بأركان الإسلام من صلاة وزكاة وصيام وحج الي بيت الله لمن استطاع أليه سبيلا .. والإيمان بالغيب مع الإيمان يما أنزل لمحمد وما أنزل لمن سبقه من الأنبياء والرسل والتيقن من الآخرة وبالتالي الإيمان بجوهر الأديان كلها من وحدانية الله والعدل والحب والتسامح ..
ولكن يبدو أنه اصبح هناك أصولا أخري للإسلام لا أعرفها وقد يكون هذا يعود ألي جهلي ..
يبدو أنه اصبح لكي تكون مسلما ألا تقترف الآثام العظيمة التالية التي تخرجك من الملة والعياذ لله ,,
.. ألا توجه كلمة نقد للشيخ المجاهد أسامة بن لادن ونائبه الدكتور الشيخ المجاهد أيمن الظواهري ..
.. ألا تتوجه بكلمة نقد الي أي من الشيوخ الأفاضل و الفقهاء قديما وحديثا من يوسف القرضاوي وغيره الي الأمام الشهيد حسن البنا مرورا بسيد قطب وابو الأعلي المودودي و ابن باز وابن عبدالوهاب .. هذا طبعا مرورا بابن تيمية وابن حنبل والصحابة والتابعين وكل تراثنا وتاريخنا المليء بالعجب العجاب مما فعله يزيد بن معاوية الي عمرو بن العاص والحجاج بن يوسف الثقفي .. أما الأعجب فيجب ألا توجه كلمة نقد إلي الدعاة الجدد المودرن من أمثال خالد الجندي وعمرو خالد بل أحيانا أحمد الفيشاوي !!!!!
.. ألا تتوجه بكلمة نقد الي المقاومة العراقية البطلة بقيادة زعيم النحر والذبح الزرقاوي وبتأصيل أيديولوجي من هيئة كبار العلماء وكبيرها حارث الضاري .. واعتبار أن كل ماتقوم به في العراق من قتل وتفجير الأبرياء من مدنيين ونساء وأطفال وقتل للشيعة علي الهوية في الحسينيات وفي النجف وكربلاء .. واعتبار أنهم روافض دماؤهم مباحة مثلما استباح قائد جيش يزيد مدينة رسول الله في موقعة الحرة لمدة ثلاثة أيام لفرض طاعة ولي الأمر و هدوء واستقرار الخلافة الأسلامية علي اعتبار أنه خليفة رسول الله !!!!ومن حقه أن يفعل مايشاء في أحفاد وبنات رسول الله !!!
...أو علي الأقل أن تؤمن بنظرية المؤامرة وأن تتهم القوات الأمريكية بكل البشاعات التي تحدث في العراق .. علي اعتبار أننا ملائكة لا نفعل ذلك ولم يدفن الرئيس البطل الماسور فك الله أسره صدام حسين آلاف المسلمين في المقابر الجماعية ولم يتسبب بقتل أكثر من مليون في حربه مع جارتيه المسلمتين ايران والكويت ,, لأننا لم نستطيع أن نفهم هدفه الأسمي وهو تحرير فلسطين كان لابد أن يمر عبر احتلال الكويت ..
.. ولكي تكون مسلما يجب اتهام اسرائيل وعملاؤها في الداخل بكل المصايب التي تحدث في عالمنا .. رغم اعتراف الجميع بالصوت والصورة والبيانات المنشورة في الأنترنت وصفحات الجرائد وشاشة قناة الجزيرة المجاهدة ومذيعاتها الفاتنات من خديجة بن قنة الي أيمان بندورة وجومانا (بصراحة أفضل مافي قناة الجزيرة ) ..
فاسامة بن لادن ونائبه الظواهري ولا فروع القاعدة المباركة في أرض الحرمين وبلاد النهرين وأرض الكنانة .. ليسوا هم من قاموا بغزوتي نيويورك وواشنطون المباركتين وليسوا هم من فجروا قطارات مدريد أو لندن .. وليسوا هم من ذبحوا السفير المصري وزميليه من الجزائر وليس هم من فجروا السيارات المفخخة في الرياض وجدة والخبر والقاهرة وطابا وشرم الشيخ رغم اعترافهم مرارا وتكرارا كما حدث في شريط الظواهري الأخير وتفاخره بما حدث في لندن وتهديده بالمزيد .. لابد أن نرمي مصائبنا كلها علي أم رأس اسرائيل دون أن نحاول فعلا التغلب عليها بدراسة لماذا تتقدم وتنتصر ولماذا ننهزم ونتأخر القهقري الي العصور الوسطي ..
..لكي تكون مسلما أصبح واجبا أن تكتب وتنعل في سنسفيل أمريكا والغرب الصليبي المتصهين واليهود أولاد القردة والخنازير فهم المسئولين عن كل مشاكلنا من فقر ومرض وتلوث الارض والماء والهواء واستبداد حكومي وفساد مالي وأداري .. بل يبدو أنهم أصبحوا مسئولين عن مطبات الشوارع وانقطاع الكهرباء وتلوث مياه الشرب ..
يبدو أنه اصبح من ضروريات وأصول الأسلام أن لا ترفع صوتك لنقد أي أنسان قرر أن ينصب نفسه متحدثا رسميا باسم الله والإسلام .. ممن يسمون أنفسهم أبو جهاد وابو البراء وأبو قتادة و أبو حمزة و أبو جلمبو ,,
وله أقول لا يا سيدي ليس هذا هو الاسلام الذي أعرفه والذي أتشرف بالأنتماء أليه ,, الأسلام الذي يدعونا الي العدل والمساواة والتسامح وحرية الأختيار ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن المستكاوى: وقت الإخوان قالوا لى ملكش دعوة بالسياسة وخليك


.. كواليس جديدة عن ثورة المصريين وتمردهم ضد حكم تنظيم الإخوان ف




.. حسن المستكاوى: مش قادر أنسى الذكريات المؤلمة وقت حكم الإخوان


.. 153-An-Nisa




.. كيف استغل تنظيم الإخوان الدين لخدمة أغراضهم وتشويه ثورة المص