الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لايوجد نقيض للشئ

اكرم مهدي النشمي

2014 / 8 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لايوجد نقيض للشئ
ان الاشياء عباره عن حاله غير ثابته لها شكل وحجم وكتله ولها واقع محدد بالزمان والمكان, وبما ان الحاله غير مستقره وغير ثابته بسبب عامل التغيير المستمر في الزمن وتاثيرات الضروف البيئيه والضروره فاننا نشهد حاله غير مستقره وليس حاله مناقضه لها, انها الماده او الواقع لايمتلك النقيض ولو كان كذلك لرئينا تؤمه الماده ولكن بصوره متناقضه وهو ليس له وجود اساسا والمثل على ذلك هو ان حاله الاعلى والاسفل والتي تتمثل في الشئ ومكانه وواقع عامل الزمن عليه اوالنور والظلام او الشمال والجنوب والخير والشر...الخ انها جميعا تعود الى حاله واحده خاصه بالشئ الذي ذكرناه ,ان هذا الشئ هو متغير وان اعتباره بالنقيض هو خطأ حيث لاوجود له, ان البدايه الغير اكيده هي النور والذي يتبعه الظلام الذي يحصل في تغيير الحاله نفسها وليس وجود النقيض لها لاننا لانستطيع ان نرى الحاله ونقيضها في ان واحد وانما حاله متغيره تتبعها حاله اخرى مختلفه ,انها اختلفت لانها تغيرت ,ان الظلام يحدث عندما يفقد الشئ طاقته ويموت بريقه اي انه تغير من حاله الى اخرى وليس ان النقيض تغلب عليه او بالعكس ربما يكون الظلام هو البدايه وتغير الى نور بعد ان اكتسب عناصر وقوه واصبح له طاقه وبدا نوره يشع, ممكن ان تكون الغرفه مظلمه ولكن بعد ان نفتح المصباح سوف تصبح الغرفه منيره او ان نطفئ المصباح لتتحول الغرفه الى مظلمه , لو اخذنا مثال اخر وهو الماء والجفاف والذي يتغير في كلا الحالتين من والى حسب العوامل البيئيه وتاثيرات الطبيعيه فليس هناك وجود للجفاف لو لم يكن هناك ماء حيث لايمكن ان نجمع الماء والجفاف في نفس المكان المحدد او الزمان الذي يحدده , في الفكر لايوجد هناك نقيض وانما ثقافه ومعلومات مضافه واختلافات في المستوى العلمي والمعرفي ,هذا على المستوى العام المتمثل بالشعوب والمجتمعات, اما على مستوى الفرد فان تناقضاته الفكريه تاتي بسبب التغيير الذي يحصل نتيجه المعلومات المكتسبه سلبا او ايجابا فهو حاصل متغير وليس نقيض ثابت
ان الكون عباره عن وحده متكامله ولايوجد له نقيض كما ان الماده لايوجد لها نقيض بصفه اللاماده ان هذا الفهم ياخذنا الى عالم الفلسفه الخياليه والتي تعتقد بان عالمنا الحالي ماهو الا عباره عن وهم وخيال وليس له واقع وان الذي نراه هو تصور تديره قوى خارجه عن الوعي والادراك, انه فكر مشوشه وليس متناقض وذلك بسبب المعلومات المشوشه التي لاتستند على اساس او منطق
ان الشيخوخه او الموت ليسا نقيضان للحياه وانما تغيير طبيعي يحدث للانسان بسبب عامل الزمن والتاثيرات البايولوجيه والبيئيه عندها تتغير الحاله عند النتيجه ,ان مفهوم الحياه ليس مفهوم مرادف او نقيض للموت وانما هو تغيير حاصل في المضمون ولايوجد له معنى اخر مخالف لان موت الشي لاياتي نتيجه فعل قوى خارجيه ويقول للشئ عليك ان تموت لانها ارادتي ورغبتي في ذلك ,انه نهايه بمفهومها العام النسبي الذي يدخل في نطاق ذات الفعل متائرا بالعوامل الخارجيه وليس نقيض خارج حدود المضمون
الله والشيطان انهما فعلين واحد للخير والثاني هو الشر متمثلين بشئ واحد وهو القوه او السلطه الالهيه الواحده فلاوجود للشيطان وانما فعل الله المتغير حيث ان الله يمثل القوه العظمى ولايوجد له نقيض ولو كان كذلك فان مفهوم الله والاديان حول وحدته به شك كبير ,ان تخبط الاديان ومنظريهم حول مفهوم حقيقه النقيض هو الذي اعطى التبرير الى التاكيد على تناقضات الحياه واسبابها وناتج الافعال انهم لايستطيعون من تفسير المعنى المتناقض ,فاما ان الله ليس له وجود او انه متناقض الافعال وذلك من خلال مانراه من جمال الطبيعه ودهشت الكون والوان الزهور والى الكوارث الطبيعيه من زلازل وبراكين وفيضانات ...الخ انهم ينسبون الجريمه والقتل والسرقه الى فعل شيطاني داخل الانسان وهو الذي يدفعه ويحفزه للقتل,انه حسب مفهومهم هو فعل النقيض لفعل الخير الذي توسوس به الشياطين في اذان الناس حته يغيروا اطباعهم وتزداد رغباتهم وشهواتهم الجنسيه ,انهم لاينسبون هذه الافعال الى الحاجه والتغيير الذي يحصل للشخص في داخله والتي تقود الى تغيير في سلوكياته سواء كانت هذه التغييرات ماديه او خلل في موازنات كيميائيه في الجهاز العصبي والتي تشوش الفعل وتغيره من انساني الى متهور او قاتل
لو نظرنا الى الذره التي تتكون منها الماده والشحنات الموجوده في داخلها من بروتونات والكترونات ونيوترونات فاننا سوف نرى شحنات مختلفه وليست متناقضه ,ان هذه الشحنات لاتمثل التناقض بالرغم من الاختلاف ولكن الطبيعه التي تكونت منها الماده جعلت كل من هذه الشحنات لها كيان مستقل بذاته ويعمل مع الذي يقابله محافطا على استقرار الماده وليس عامل نقيض يؤدي الى انفلاتها انهما عوامل مكونه لبعضها وليس متناقضه .
ولو كان النقيض حقيقه ثابته لكل شي موجود في الواقع لوجدنا تفسير بسيط لمعنى ماهو نقيض الكون او نقيض الله او اي شي يمتلك قوه عظمى ,نحن نعطي صفه النقيض الى حاله عندما نعجز عن اعطاء التبرير العلمي الذي يقترب الى حقيقه الوجود ومعرفه السبب ,والان لايوجد نقيض وانما حاله متغيره سواء كانت ماده او فكره او محيط او ...الخ

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختتام مناورات الأسد الإفريقي بسيناريو افتراضي استخدمت فيه م


.. بعد ضربات أمريكية على اليمن.. يمني يعبر عن دعمه لفلسطين




.. فرق الإنقاذ تنتشل جثمانين لمقاومين استشهدوا في جباليا


.. واشنطن: بلينكن دعا نظراءه في السعودية وتركيا والأردن للضغط ع




.. فرق الإسعاف تنتشل جثامين مقاتلين فوق سطح منزل بمخيم جباليا