الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة الاكراد

اريان بوتاني

2014 / 8 / 11
القضية الكردية


الحرب خدعة،مصطلح في طياته ابعاد لمواجهة على ساحة الحرب ، ومنها اعداد لوسائل ذكية غير تقليدية تنطوي على مضاعفات في مكاسب القوة والمعرفة المتفوقة. مالم يستطع فهمه اغلبية الناس في الايام الماضية هو انسحاب البيشمركة من شنكال والمناطق المحيطة بها . هنالك سوال سيبقى ذؤو وجهات نظرلماذا الانسحاب وفي ذالك التوقيت وفي منطقة سكانها اقلية دينية وتعتبرمهددة بالانقراض والزوال .الساعات القليلة التي تلت انسحاب البيشمركة كانت الفيصل في اظهار أن العملية كلها كانت عبارة عن خطة سياسية, أكثر من كونها تكتيكاً لإلتفاف العسكري, ياترى... هل إن الخطة السياسية كانت مبنية على ملامح غير واضحة للعيان؟ ماهو الرد على أن الاقليم استهدف تحريض الرأي العام العالمي قبل استهدافه لقوى داعش؟ انها المرة الاولى لتوجه القوى السياسية والعسكرية للفصائل الكوردية بإشعارها أن خطرداعش يهدد شنكال والكورد ,وبذالك استطاعة تلك القوى الكردية نسبياً أن تجتمع بحمل سلاحها , وأن تخرج من الأطر والدوائر الحزبية الى الفضاء الكوردي العام الذي ظهرت نتائجه بوصول وحدات من قوات بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن إيران كذلك وحدات من قوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا و قوى من الكريلا المنضوية تحت راية حزب العمال الكوردستاني التركي وأخرين من أحزاب و تيارات الاسلام السياسية واليسارية والقومية في اقليم كردستان وايران و تركيا وسوريا فكانت ضربة حركت المياه الراكدة منذ زمن, وهي بداية موفقة لانطلاق حكومة الاقليم نحو عقد لمؤتمر قومي كوردستاني الذي مر في العديد من الازمات حالت دون انعقاده الى اليوم , الامر الثاني الذي كان لابد من التطرق اليه أن البرزاني وحكومته كانوا واعين تماما لاي خطوة سياسية يقومون بها وخاصة تلك التي تعلقت بحق الاقليم في تقرير مصيره نتيجة للازمات التي يمر بها العراق ليتحول الاقليم بذلك الى قوة سياسية قادرة على اثبات نفسها على الصعيدين الاقليمي والدولي. ولايستبعد أن يكلف الاقليم بحل ازمة العراق الحالية من دول كبرى , وبهذا استطاع الاقليم أن يخرج نهائياً من حالة الدفاع الى الهجوم ليصبح هذا الفعل سابقة تفيد عموم الكورد في دول الجوار وكذلك ادى خروج الاقليم من تحت الوصاية الحكومة المركزية العراقية في ابرام اتفاقيات شراء الاسلحة و تطويرها ولا يستبعد تأكيد الشائعات المتداولة في ابرام صفقات بقيمة 4 مليارات دولار لشراء الاسلحة .
امورعديدة سوف تنكشف بعد الخطة التي كانت ضربة حركت مشاعر الكورد ناهيك عن تناقل بعض وسائل الاعلام الكوردية رسائل تخوين للبيشمركة و قيادتها . الا أن الايام ستثبت قدرة القيادات الكردية على تحقيق شكل متطور من اشكال الوحدة بين الكورد ليتحول الى ورقة مهمة ورقم صعب في المنطقة ,الامر الذي سيفتح على الاقليم ابواب للعداء وفي عين الوقت سيفتح له ابواب لعلاقات قد تكون استراتيجية وغير مسبوقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب ال


.. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: سوريا ما زالت




.. People in Argentina are protesting President Milei’s economi


.. Stonewall Pioneer Talks to LGBTI Activists About Pride




.. اتهمه بعرقلة جهوده في الحد من الهجرة عبر الحدود..بايدن يتطلع