الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا متفائل , لكن لست ابله -1-

اثير حداد

2014 / 8 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


# اه ايتها الحقيقة, كم انت كذبة مطلقه عبر التاريخ .
ما يهمني هنا في سلسلة المقالات اﻻ-;-تيه هو موضوع تحول تاريخنا الى جزء من دين. وما يقلقني اكثر هو ان المثقف عندنا مؤمن بذلك التاريخ , اﻻ-;- في بعض مفاصله . الى درجة ان الماضي اصبح يحكم حاضرنا, وبدا القياس للحاضر بمسلمات الماضي, ذلك الماضي الذي ﻻ-;- يصمد ﻻ-;-ي امتحان عقلي رصين .فعلى سبيل المثال ﻻ-;- الحصر , تشير كتب التاريخ المدرسيه ان امراة ما صرخت " وا معتصماه " . فحشد لها المعتصم الجيوش الجراره لتحريرها . ويدخل ذلك في عقول اﻻ-;-طفال كبديهية تاريخيه دون ان يسال من هي تلك المراة واين تقطن وكيف وهلت الى المعتصم تلك الرساله ونحن نعرف كبديهية عدم وجود اﻻ-;-نترنت ان ذلك .
المثقف عندنا اصبح طائفيا. فالسني ينكر بسهوله وسخريه التاريخ اﻻ-;-سطوري للشيعه, وينكر المثقف الشيعي التاريخ اﻻ-;-سطوري للخلفاء بامر الله ويسخرون منه . وكل منهم يعتبر تاريخه جزء مقدس من الدين ﻻ-;- يجوز المساس به .
اهم سبب ﻻ-;-نتصار الثره الفرنسيه هو الثوره الفكريه على البراغماتيه الدينيه, ثوره المثقف ضد سطوة الكنيسه على الفكر وتحكمها بمصائر الناس . وهو ولهذا السبب نفسه فشلت ثورات الربيع العربي . الذي ازاح صور القادة المستبدين السابقين وحمل عوضا عنها صور ﻻ-;-بن ﻻ-;-دن والقرضاوي والخميني. وخلت الساحات من ايه صوره ﻻ-;-ي مثقف او قائد وطني متحرر من الدين السياسي .
ما الذي حصل عندنا ؟. منذ التحرر الوطني وتشكل الدوله الوطنيه سيطر على السلطه الفكر والممارسة اﻻ-;-ستبداديه القوميه , والتي اصبحت الوجه اﻻ-;-خر للاستبداد والفكر الديني , الذي اصبح فيما بعد الحاضنه للسلفيه والسلفيه الدينيه . فشعار ﻻ-;- صوت يعلو على صوت المعركه حول البلد الى بطاله فقر جهل بالملايين. وممارسه وثقافه القائد الضروره ( العادل) والمستمد وجوده من جذوره التاريخيه اﻻ-;-سطوريه , كان الحاضنه, ﻻ-;- بل مثل العمله التي تمتلك وجهين, احد اوجهها اﻻ-;-ستبداد, فكان وجها اخر للاستبداء والتخلف والبراغماتيه الدينيه . فحين تحالف رجال الدين مع سلطة اﻻ-;-قطاع في اوربا قاد ذلك الى شرعنة اﻻ-;-ستغلال واﻻ-;-ستبداد و قاد ذلك الى ثقافه الجهل وتحول الوعي الى حل المشكلات عبر السحر والشعوذه .
التحول المرعب الذي حدث في تاريخنا كان عند ظهور نص ( الاعتقاد القادري) الذي اباح دم المعتزله عام 1017 . هذا ختم العقل العربي بالشمع اﻻ-;-حمر الى يومنا الحالي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah