الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وباء السلفية التكفيرية – 5- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 4

نضال الربضي

2014 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحدثنا في المقالات الثلاث السابقة عن الصفات التي إذا اجتمعت لدى التكفيري كانت مظاهر َ تميز ٍ و تبيان ِ تُفسِّر ُ إجرامه الذي تأنف ُ منه النفس البشرية ُ السَّوية، فكان أنْ عرَّفت ُ لكم عن صفات: الاندفاع العاطفي، الغضب و السخط على المجتمع، الإحساس بالمظلومية و إسقاطها على الأيدولوجية، النرجسية الفائقة، الفشل في الاندماج مع العائلة و المجتمع، و العنف البدائي البوهيمي. و أودُّ اليوم َ أن أتكلم َ في صفتين بارزتين جدا ً في و مُلحَّتين على البنية النفسية لهؤلاء المجرمين لكي إذا ما وعينا السابقَ عرضُهُ و ربطناه مع ما سيتلو، استطعنا أن نفهم هذا الإجرام و نُدرك مصدره و نغوص إلى جذره، دون أن نقبله أو نوافق عليه أو نعيش بحسبه أو نتعايش معه.

صفة: الازدواجية و التعدد في المعيار
--------------------------------------
يرى التكفيري أن المُسلم َ مالُه و دمه و عرضه حرام، و أن العزَّة لله و لرسوله و للمؤمنين، و على الرغم أن لفظي "المُسلم" و "المؤمنين" هنا قد يُفهم من ظاهرهما عموم المسلمين المنتشرين في دول العالم إلَّا أن فحصا ً دقيقا ً لتعريف مفهوم الكافر و المؤمن لدى هؤلاء سيقود إلى حقيقة ضِيق هذا المفهوم و محدوديته لديهم على أن الإسلام و الإيمان محصوران ِ بهم على أساس أنهم الطائفة المنصورة، و الفرقة الناجية.

و هم إذ يرون عظمة َ حُرمة ِ أنفسهم و أموالهم و عِرضهم، لا يرون هذه الحرمة َ لغيرهم من الناس، فتراهم يستحلون في المناطق التي يسيطرون عليهم أنفس َ المسلمين الآخرين و أموالهم و نساءهم. و إن كانوا يصنعون هذا في من يعتنق ُ غير مذهبهم الفاسد العفن لم يسلم حتى "إخوان ٌ" لهم كما يحبون أن يدعوا بعضهم إسما ً لا فعلا ً، حتى وصل َ فجورهم في الخصومة إلى أن تسبي إحدى فرق "المجاهدين" في الشام زوجة قائد فرقة أخرى من "المجاهدين" الذين كانوا رفاق الأمس و إخوة الإيمان.

أما الفحص ُ في محتويات ِ منابرهم و منتدياتهم فسيقود إلى الاستنتاج ِ أنَّهم يُعظِّمون من شأنهم و من دعوتهم في ذات ِ الوقت ِ الذي ينزعون فيه القيمة َ البشرية َ عن خصومهم و يُفرغون أشخاصهم من تلك المُستحقَّة َ من طبيعتهم الإنسانية الاصيلة، فتشهدُهم يكثرون من الحديث ِ عن العزَّة ِ و الكرامة ِ و المنعة ِ و الرفعة ِ و التمكين التي يجب ُ أن تكون َ لهم و يعملون َ من أجلها، في ذات ِ الوقت ِ الذي يُنكرون أي حقٍّ لخصومهم فيها.

كمثال: أورد لكم نصا ً لأبي قتادة َ الفلسطيني و هو أحد شيوخهم الكبار في هذا المنهج، و ممن يسيرون ضد داعش، نعم ضد نهج ِ داعش، فإذا ما قرأتم ما يقول ُ هذا الذي يُنكر على داعش غُلوَّها حق لكم أن تسألوا: "إذا كان هذا الرجل لا يرى نفسه في جماعة الغلو، فما هو الغُلوُّ إذا ً؟" بل حق لكم أن تسألوا أيضا ً: "هل هذا من جموع البشر؟" أو ربما ستقولون و أنتم مصيبون لو فعلتم: "هل يعيش أمثال هذا المسخ في القرن الواحد والعشرين؟"، لكن السؤال الأعمق و الأقوى و الذي يضع ثقلا ً أخلاقيا ً فظيعا ً علينا هو: "هل تستحق منا هذه الكينونة ُ البيولوجية أن نعاملها المعاملة َ الإنسانية َ القانونية َ التي يتمتع ُ بها مواطنو الدول".

و إليكم النص منقولا ً من أحد منتدياتهم:
---------------------------------------------------------------------------------

الكاتب : أبو قتادة الفلسطيني

من نقاتل؟

قال على رضي الله عنه: (بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعة أسياف:

1)سيف المشركين: {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين. فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين. وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم. إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين. فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم}.

2) سيف أهل الكتاب: {قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ماحرّم الله ورسوله ولايدينون دين الحقّ من الذين أوتوا الكتاب}.

3) سيف البغاة: {فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي}.

4) سيف المنافقين: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}

(الإسناد المرجعي: عن ابن كثير)
---------------------------------------------------------------------------------

أي أن الرجل يريد أن يقاتل من هم مشركون (هندوس، بوذين، ديانات أخرى)، أهلُ كتاب (مسيحيون و يهود)، باغون (أي فئة مسلمة باغية و لاحظ عزيزي القارئ هذا التعريف المطاطي الذي يتسع ليضم أي فئة كانت، أو أي فئة مُعتدية و هنا أيضا ً يُترك تفسير الاعتداء للشيخ و جماعته)، و منافقون (مسلمون علمانيون، أو مسلمون ليبراليون، أو مسلمون معتدلون). يعني باختصار: يريد الشيخ أن يقاتل كل الكرة الأرضية بلا استثناء! لا شك َّ أن مثل هذا الطموح لا يتأتى لعقل ٍ سويٍّ أبدا ً.


لاحظ ايضا ً عزيزي القارئ أن الرجل يرى لنفسه و جماعته (و كل شيوخهم و منتسبيهم كذلك) أن الحق َّ كل الحق عندهم، فلذلك لهم أن يقولوا و لغيرهم أن يصمت، و لهم أن يدعوا لدينهم، و لغيرهم أن يقبع َ صاغرا ً ذليلا ً لا يدعوا و لا ينبس ُ، و لهم أن يتسيدوا و يسودوا و يصولوا و يجولوا و يؤدبوا و يعلموا و يحكموا بينما لغيرهم أن يُساد و ينقاد َ و يقعدَ مُتأدِّبا ً مُتعلِّما ً محكوما ً صاغرا ً ذليلا ً.


إن هذه الازدواجية َ الفظيعة َ هي سمتهم المميزة و التي في خدمتها تتفاعل ُ كلُّ نشاطاتهم، و تُصاغ من أجلها كلُّ أهدافهم، و تتمحور ُ حولها دعوتهم و خطاباتهم و سعيهم و إجرامهم. و علينا أن ندرك َ أنهم لا يرون فيها ازدواجية ً أو تناقُضا ً فهي في عقولهم المنهج الصحيح الذي يترجم الإرادة َ الإلهية و يتكلم ُ بلسانها، لأنها تشكِّل ُ الحالة َ الإيمانية َ النقية َ التي يجب أن تكون موجودة و مُتحقِّقة ً بالفعل، حيث ُ أن ما سواها انحراف، و ما دونها شذوذ، و الانصرافُ عنها خروج ٌ عن "ماهية" الوجود و صحيحه. لذلك فهي "الإيمان" و هي "الولاء لله" و هي "البراء" من الشرك و المشركين، و هي التي أُنزلت على كل الأنبياء السابقين، و ما مجئ ُ الإسلام إلا تصحيح ٌ لكل الانحرافات ِ القديمة التي طرأت على الأديان ِ التي أرادت تحقيق هذه "الماهية الإيمانية" أو الأصح أن نقول "الوجودية الإلهية" أو "المُلك الإلهي" لأنها ارتدت عن "الحاكمية" لله نحو الدساتير الوضعية و الانقياد لغير شرع الله.

و يُستتبع ُ من ذلك أنهم يستحلون النفوس و الأموال َ و الأعراض َ و المُجتمعات و المؤسسات و البُنى التحتية و شبكات العلاقات و الدول، أي أنهم يستبيحون و يستحلون و يستعدون "الحياة"، فيكون منهجهم العفن ُ الفاسد ُ هو "الموت" الذي هو أداة ُ الارتكاس نحو الرجعية ِ و التخلُّف ِ و الإجرام و الانفصال عن الواقع ليحقِّق َ هذا الموت: "الموت"، أي ليحقق الموت نفسه، فهو الهدف و هو الأداة معاً! إنهم خدم الموت و عبيد ُ الفناء!



صفة: ضحالة التفكير و إعادة إنتاج البدائية السحرية
---------------------------------------------------
كلما قرأت َ أكثر عزيزي القارئ في أدبياتهم، و راجعت َ منتدياتهم و تابعت منشوراتهم ستجدُ خلف كلماتهم المزخرفة و جملهم المُعدَّة بعناية و اعتناء ٍ بقواعد اللغة العربية ضحالة ً في التفكير و سطحية ً شديدة، فهم مجاميع ٌ تستهويها الكلمات و لا يستهويها العقل، فالعقل منطق و المنطق ُ في عرفهم زندقة، فكبيرهم قد علمهم أن "من تمنطق َ فقد تزندق"، لذا يغلب ُ عليهم التصاقهم و التزامهم بسفاسف الأمور و توافهها من إطالة شعر الرأس، و وجوب الثوب القصير و حف الشوارب مع إطاله اللحية، و يوردون لهذه الأخيرة فتاوى ً لا تملك ُ إلا أن تقف اندهاشا ً أمام سفسطتها و تهافتها و غبائها، فمِن هذا الذي يرى في حلقها تشبها ً بالنساء، إلى ذاك الذي يرى في الحلق تشبها بالكفار، إلى آخر يرى مخالفة َ الحلق ِ للفطرة، بينما ينبري غيره ُ إلى تأليف كُتيِّب ٍ اسمه "الحلية في إعفاء اللحية" لتبيان ِ فضلها و تميُّزها، و لا يتحرَّج ُ في إيراد حديث "ضعيفٍ" كما وصفه بأن موسى النبي هو الوحيد ُ من أهل الجنَّة الذي تصل لحيتُه ُ إلى سُرَّتِهِ بينما كل الباقين حليقو الذقون. فإذا ما فهمنا قدر موسى فهمنا قدر لحيته!

و لا تتوقف ُ الأمور عندهم على مسائل ِ الحيض ِ و النفاس و اللحية ِ و شعر الراس لكن تتجاوزها نحو انفصال ٍ فظيع ٍ ما بين الأسباب ِ الموضوعية ِ و النتائج، فهم يرون أن تطبيق َ منهجهم كما هو حتى بتعارضِه ِ مع القوانين التي تحكم ُ الاقتصاد َالعالمي و التوازنات الدولية و الإقليمية، وبكلِّ ما هم عليه ِ من ضعف ٍ مادِّي ٍ و انعدام ٍ لأسباب ِ النهوض ِ الإنساني و الحضور الحضاري و التأثير، أقول حتى بتعارضه مع كل هذا و كل شئ فهو قادر ٌ أن يأتي لهم بالدولة ِ الموعودة و الخلافة ِ المُنتقَضة ِ المفقودة، فمجرد التطبيق سيأتي بالأخيرة، و كأنه السحر القديم ُ لدى الساحرة ِ البدائية ِ القابعة ِ في الكهف ترسم ُ الرجال يصيدون َ الطرائد فتتم فعلا ً عملية ُ صيد ِ الطرائد، فيكفي وجود النية و العزم، و يكفي القيام بمجموعة ٍ من العبادات، و تكفي تأدية الطقوس، و تكفي صيحات ُ "الله أكبر"، و يكفي القتل و الدمار و التخريب، لكي تُبنى الدولة و يحضر َ المُلك الإلهي على الأرض، و كفى بالمنهج ِ بعد الله وكيلا!

و حتى نفهم َ هذه العقليات ِ المريضة فلنشاهد معا ً نصا ً قصيرا ً مما كتبوا تفريغا ً لكلمة ٍ لأحد شيوخهم المسجونين أو "الأسرى" كما يقولون عنهم، في كُتيِّب ٍ بعنوان "غزوة بدر و المرتدون في الكويت".

النص:
---------------------------------------------------------------------------------
ويأتي عكاشة بن محصن الأسدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد انكسر سيفه، فيقول: يا رسول الله، هذا سيفي انكسر أعطني يا رسول الله سيفًا آخر،
ومن أين يأتي النبي صلى الله عليه و سلم بالسيوف؟
النبي صلى الله عليه و سلم ليست عنده مخازن للأسلحة! يتصدّأُ فيها السلاح ويأكل عليه الدهر ويشرب، وإذا خرج على المسلمين بعضهم البعض كما يحدث في مصر والجزائر وتونس الآن من تقتيل للمسلمين بسلاح اشتروه من عرق المسلمين وجهد المسلمين!
النبي صلى الله عليه و سلم ما عنده مخازن أسلحة! وجدَ أمامه صلى الله عليه و سلم خشبة فقال: (يا عكاشة خذ هذه الخشبة سيفًا)
فقال: يا رسول الله، أقول سيفًا، كيف أقاتل بخشبة؟
قال: (أقول لك: خذها سيفًا)
فأخذها عكاشة فهزها وإذا به سيفٌ أملحٌ يقطع رؤوس الأعداء!
حتى أن عكاشة أخذ يقاتل بهذا السيف إلى حروب الردة وهو معه! حتى قُتل، وكان يسمى هذا السيف "العَوْن".
---------------------------------------------------------------------------------

هذا الشيخ الذي له مريدون و أتباع يصيغون حياتهم بناء ً على فتاويه و توصياتِه و أوامره ِ و نواهيه، يرى أن الصحابي عكاشة أخذ من الرسول خشبة فهزها فصارت سيفا ً فقتل به المشركين من قريش في بدر، و ظل السيف معه إلى حروب الردة في عهد الخليفة الأول أبي بكر، هذا السيف الذي اسمه "العون" و الذي يرمز إلى "العون" و المعونة الإلهية، التي بطريقة ٍ سحرية تصنع ُ و تحقِّق ُ و تنصر ُ و تبني بانفصال ٍ تام ٍّ عن القوانين و الشروط و الظروف و الواقع و الناس و الحياة. و مع أن المسلمين مجمعون على أن لا معجزة َ للرسول ِ سوى القرآن، لكن لا بأس عند الشيخ أن يخالف إجماع المسلمين، فيورد هذه المعجزة، ليقتنع َ بها البسطاء منهم و الذين تستهويهم هذه القصص و ينتشون َ بها، و لا عجب َ في ذلك فهم "الغرباء" و "الفرقة الناجية" و ما يرونه لا تراه الناس، و ما يعرفون "حقيقته" يعمى عنه "الباقون".

خاتمة في مُلخَّص ِ التركيب الإجرامي للسلفي التكفيري
----------------------------------------------------------
عزيزي القارئ، لا أحد منا كامل، كلنا يتحلى بإحدى هذه الصفات أو بعضها، لكن قلما تجد منا من تجتمع ُ فيه هذه الصفات ُ جميعها، و إن اجتمعت فاعلم أن الكارثة َ تدق ُّ باب هذا الشخص ِ دقَّا ً عنيفا ً ستكسر فيها مِصراعيه إن عاجلا ً أو آجلا ً، لتهدمه ِ هدما ً حتى تنتزع ذاك الشخصَ من إنسانيته و بيئته و مجتمعه فتجعل منه مجرما ً. فإن لاقى شيخا ً فيه مثل هذه الصفات غدا سلفيا ً تكفيريا ً لا يعرف المُحرَّمات ِ و لا الأعراف و لا استحقاقات ِ الإنسانية ِ، كارها ً للحياة، عاشقا ً للموت الذي يعرفُ في ذاتِهِ معالمه و صفاته التي تجيشُ بها نفسه، فينقلب ُ كما انقلبت داعش و النصرة و جماعة أنصار بيت المقدس و بوكو حرام و كل هؤلاء المخابيل ِ الذين لم يعرف ُ التاريخ وحشية ً مُستمرَّة ً و مُتسدامة ً و بشعة ً مُقززة تحولت إلى مذهب ٍ ديني ٍ له منظروه إلا عندهم، على كل ما في التاريخ من فظاعات.

أيها القارئ الكريم، ليست هذه المقالات طعنا ً في المسلمين، فأنا لا أراهم سلفين تكفيرين، و لا هي طعن ٌ في الإسلام، فأنا لا أراه كما يرونه هم، و لا يراه كذلك المسلمون الذين أعرفهم و أعيش معهم و غالبية مسلمي الأرض، لكنها طعن ٌ في السلفية التكفيرية، و هي دعوة ً للجميع ليضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض حتى نستطيع أن نجتث َّ هذا الوباء الخبيث و الفيروس الفتاك، الذي أول ضحاياه هو المسلمون أنفسهم قبل غيرهم.

و إنني أريد ُ أن نتجاوز الحديث َ في العقائد ِ و النصوص فهذا مما تضيع ُ فيه ثمينات ُ الأوقات، و تفترق ُ عليه البشر ُ و الجماعات، دون طائل ٍ، في ظرف ٍ نحن ُ فيه أشد ُّ حاجة ً من أي وقت مضى لنتدارك أنفسنا، و نلتقي، لنلحق َ آخر ركب ٍ أو قطار ٍ للحضارة كما يقول طيب الذكر دائما ً أستاذنا سيد القمني.

--------------------------------------------------------------------------
الأجزاء السابقة من هذه السلسلة:

وباء السلفية التكفيرية و ضرورة الاستئصال.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=425063


وباء السلفية التكفيرية – 2- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 1
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=426975


وباء السلفية التكفيرية – 3- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=427141

وباء السلفية التكفيرية – 4- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 3
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=427740








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 16 - 00:24 )
أولاً : الآيات القرآنيه محسومه سلفاً , فهي آيات دفاعيه , راجع :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=48678
ثانياً : ثانياً : عندما نقرأ عن غزوات (بدر) و (أحد) و (الخندق) ... ألخ , ماذا نرى؟... نجد أن مواقع هذه الغزوات في (المدينه المنوره) , إذاً , هذا يؤكد أن المشركين هم من تحركوا من (مكه) إلى (المدينه) , و أن المسلمين هم من دافعوا .
حتى شروط (صلح الحديبيه) تؤكد إجرام المشركين و صبر المسلمين , و أن حادثة (فتح مكه) كان بسبب إخلال المشركين للشروط التي كتبوها على المسلمين .
أما الفتح الإسلامي , فكان بسبب التهديد (البيزنطي) للدعوه الإسلاميه , و الدليل (مؤته) و (تبوك) , لذلك , خرجت الجيوش الإسلاميه لردع (البيزنطيين) و كان (الفتح الإسلامي) .
ثالثاً : المسلمون لا يقبلون في دينهم إلا روايه تتوافر فيها شروط قبول الرواية بقسميها الصحيح والحسن، ويجب أن تنطبق على الروايه الصحيحه شروط خمس وهي:
1- اتصال السند.
2- عدالة الرواة.
3- ضبط الرواة.
4- انتفاء الشذوذ.
5- انتفاء العلة.


2 - .
صافي الجوابري ( 2014 / 8 / 16 - 02:25 )
اخ نضال تحية

لا داعي لأن يتحوّل المسلم المسالم لإرهابي ان يتبع اقوال الشيوخ من اب قتادة وغيره

فيكفي
أن يتبع قدوته محمذ (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرْ)

فالمسلم المطّلع على الاحاديث والسيرة النبويّة وحافظ للقرآن جيّداً وفاهم تعاليمه (الإسلامي أو السلفي) يجد أن أسوته تلك ارسل رسائل تهديد وتكفير (كما تفعل داعش) الى ملك الروم وشعبه (المسيحي) وملك الفرس وشعبه (المجوسي) يخيّرهم فيها بين الإسلام والذبح او القتل فيرى ان قدوته الحسنة تلك لم تعمل بالآيات التي كان يردّدها كالببغاء (لكم دين ولي دين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) بل عمل بآيات (كفر الذين قالوا الله ثلاث وان المسيح ابن اللله .. واحاديث (اطردوا المشركين من جزيرة العرب ... الخ) فرسوله القدوة كان تكفيري ارهابي وسفّاح حرب مجرم مغتصب لم يترك شائنة لم يفعلها

اذاً المسلم الذي يرجو يومه الآخر لا يمكن ان يكون سوى وسخة قذرة تقتل وتغتصب وتهجّر وترجم وتنهب ..الخ

لماذا لا يُخظّر الإسلام السنّي الإرهابي كما تحظر المافيا وما هو الفرق بين تعاليمهما - ذلك تساؤلنا


3 - الأستاذ عبدالله خلف
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 16 - 14:47 )
تحية طيبة أستاذ عبدالله،

موضوع المقال يتحدث عن البنية النفسية للتكفيري و لا علاقة له بما أوردته في تعليقك.

تحياتي لك؟


4 - الأستاذ صافي الجوابري
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 16 - 15:06 )
تحية طيبة أخي صافي،

لقد وضعتنا جماعات داعش و من لف لفها أمام خبرات نفسية ما كان يجب أن نعيشها، فالأصل في الإنسان أن يأمن في وطنه و بيئته و بيته لا أن يُـدمَّر وطنه و تُباد طائفته و يتشرد من أرضه.

أنت تتبنى رأيا ً أصبحت ُ أراه في كثيرين و إن كنت ُ لا أوافق عليه، فالتطرف الموجود في التفكير الشعبي الإسلامي لا يصل إلى درجة الذبح و القتل الداعشية الممنهجة، و هو أقرب ما يكون إلى الهمجية الجماهيرية.

مثل هذه الهمجية موجودة لدى كل الشعوب، فمثلا ً عندما ضرب إعصار كاترينا الولايات المتحدة، برزت عقلية القطيع و الجمهور فيما يعرف ب -سيكولوجيا ما بعد الكارثة- فانتشرت بشكل كبير عمليات النهب، و رصدت أعمال العنف من قبل السكان لدرجة أن شرطة نيو أورلينز اضطرت للتخلي عن عمليات البحث لفترة للسيطرة على الانفلات الأمني و هم ليسوا مسلمين و ليس لديهم نصوص عنيفة و لا داعش.

نحن العرب قبائل أشبه بالقطعان تعيش في دول، و الحل أن تتحرك الدولة لتمنع الشيخ أن يقوم بتهيج الناس، عندها سنتغير. عموم المسلمين ليسوا داعش، لديهم تطرف في المجمل لكنه غير مؤذي و يجب علاجه بتحجيم الشيوخ (هذا هو المفتاح).

أهلا ً بك دائما ً!


5 - مشكلةالسلفى الحقيقية فى علاقته ورؤيته للجنس-المرأة
سامى لبيب ( 2014 / 8 / 16 - 18:09 )
رائع هو بحثك هذا عزيزى نضال الربضى واشيد بجهدك وعمقه
اعتبر الفكر السلفى هو المغذى الرئيسى لكل التطرف والتعصب والإنغلاق والمورد الرئيسى والوكيل الحصرى لكل التيارات الإرهابية
تطرقت فى بحثك لنقاط جديرة بالإهتمام والإعتناء وخاصة فى المقالين الأولين واتصور انه يمكن الإستفاضة فيما أوردته بشكل أكثر فنحن أمام شخصيات سيكوباتية ولسنا امام حالة فكرية ذات شطط
لى بحث يماثل بحثك هذا واعتنيت فيه بنقطة لم تتطرق إليها يا عزيزى وجيد انك لم تتناولها حتى يكون لى إضافة جديدة هههه
أرى ان علاقة وفهم وتعاطى السلفى مع الجنس يتسم بخلل شديد فى الفهم والإحساس والرؤية والتعاطى وان هناك فوبيا من المرأة والجنس وتعقيدات شديدة تغمر نفسية وفكر السلفى
أرى ان المشاكل مع الجنس عموما تخلق إنسان ذو طبيعة حادة فالتظرة والتعامل الخاطئى مع الجنس بمثابة قنبلة لابد أن تنفجر لتخلف وراءها التعصب والتشدد والتزمت والحدة والعنف
ألا تشاركنى هذه الرؤية
تحياتى وتقديرى لجهدك المتميز


6 - تسطيح عقائد الآخرين وتسخيفها سبب الصدام
ليندا كبرييل ( 2014 / 8 / 16 - 18:12 )
الأستاذ نضال الربضي المحترم

منذ أن وضع لهم ابن تيمية خارطة الطريق، ومنذ أن تبناها ودعمها في العصر الحديث سيد قطب، أصبح الإسلام العقيدة التي تحارب كل مخالف لا يرى ما يراه التكفيريون

عدم احترام ما استقرت عليه الملل الأخرى من عقائد، هو مبدأ راسخ في عقولهم ويصرّحون به بلا مواربة

قد يذهب معك ربع الطريق، لكنه سيتركك في نهاية المطاف لأن طريقك غير طريقه تماما

أما دعوتك (للجميع) لتجتمع أياديهم على اجتثاث هذا الوباء الخبيث، فإنها دعوة رومانتيكية لا مؤاخذة

لأن (الجميع) درجات قابلة للترقي في تكفير المخالف لهم
والإرهاب ليس ما تفعله سيوف داعش والنصرة فحسب.. الإرهاب يبدأ من القلب والعقل
ما يخفيه القلب أعظم مما تفعله داعش

ولست معك في رؤيتك أن المسلمين أنفسهم أول ضحايا الإرهاب
إنهم ماضون في بلادنا بمخططاتهم
وكذلك في الغرب، باستغلال الديموقراطية التي تتيح لهم تنفيذ ما يحلمون به

هم.. لا نحن.. هم منْ لا يريدون أن يضعوا أياديهم في أيادينا
إلا..
إلا إذا آمنت وسلّمت بما يقولون

إنه دين الرحمة والسلام ما دمت تردد ما يرددون وإلا ..
الله يرحم

احترامي


7 - https://www.facebook.com/x1Adonis1x
حاتم عبارة ( 2014 / 8 / 16 - 18:50 )
بعض الاخوة العلمانيين الذين تطوعوا -لوجه الله- بتوكيل أنفسهم محامين في دائرة العلاقات العامة بداعش
ودوخونا بالحديث عن ضرورة تفهم الخلفيات غير الدينية لنشوء ظاهرة الإرهاب في المجتمعات الاسلامية
مثل الفقر والأمية والاستبداد والتمييز الطائفي والطبقي والمشاكل العائلية وكساد الموسم الزراعي والعجز الجنسي...
لنفي العامل الديني أو التخفيف من حجمه
أستحلفهم بالله الذي لا إله لا هو ولا غيره
لو سلمنا بهذه العوامل أو ببعضها في دول مثل أفغانستان والصومال والعراق وسوريا واليمن مثلا
يبقى أخونا الذي يعيش في أستراليا أو النرويج أو السويد منذ طفولته ولعله يحمل جنسيتها
حيث كل الخدمات (صحة،تعليم،رعاية إجتماعية) متوفرة له بالمجان من (بيت مال الكافرين)
ولم يتعرض يوما لاضطهاد أو تمييز أو قمع أو إستبداد
في حياته بحرية شبه مطلقة
ومع ذلك ذهب للجهاد وقطع رؤوس وفجر نفسه
أو حتى أحد مواطني الدول الغربية الأصليين الذين من الله عليهم بالهداية والتفجير في بضعة شهور
هكذا حالات وهي بالالوف بسوريا وغيرها حسب احصاءات عالميّة ما محلها من الاعراب في جهبذاتكم التبريرية؟
أفيدونا أفادكم الباتنجان المقلي

منقول من - صفحة ادونيس


8 - الحل هو حل الاسلام
مروان سعيد ( 2014 / 8 / 16 - 18:58 )
تحية لك اخي نضال وتحيتي للجميع
رائع هو موضوعك ومكمل للمرض الاسلامي ولكنك غير مصيب بالاسلام المعتدل فهذه تسمية خاطئة بل يوجد اسلام خرج من القطيع واصبح ملحدا بالاسلام وتعاليمه ويوجد مسلمين يتظاهرون بالاعتدال لحين ساعة الصفر وعندما يامرهم الخليفة بالتحول والتاييد وتسليم نسائهم لجهاد النكاح
واحزرك اخي من جارك الذي تحبه واذا كان سني ستجده اول من ينهبك ويساعد داعش بتهجيرك لكي يوسع داره ويستولي على حقلك او حديقتك وعربتك
وهذا ما حصل في سوريا انه دين الحقد وايات شيطانية مقززة ماذا فعل الايزيديين انهم جماعة مسالمة زبحوهم بالحلال وعلى الطريقة الاسلامية المجرمة انظر بكاء الاطفال والنساء قد فظعوا بهم اكثر من المسيحيين وهذا الاسلام مثل الوحش الذي لايشبع بالدماء
وياتي خلف ويقول ايات دفعية اين الدفاع هنا يافهيم وماذا عن
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ
اليست هذه اوامر الاهك الشيطان
اخي نضال نحن لانكرههم بل نشفق عليه يقدرون ان يقلوا اجسادنا وياخذوا اموالنا
لمن لايستطيعوا على ارواحنا فهي ملك الاه المحبة والسلام
مودتي للجميع


9 - الأستاذ سامي لبيب
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 17 - 10:57 )
أهلا ً بمفكرنا العظيم الأستاذ الكبير سامي لبيب!

شكرا ً لكلماتك الطيبة.

أشاركك الرأي بخصوص تأثير الجنس على صياغة توجه الإنسان في الحياة و ردود أفعاله و دوافعه فأنا ما زلت من تلاميذ المدرسة الفرويدية لكن بانفتاح على المدارس الأخرى دون تزمت.

يسعدني أن تتطرق لموضوع الجنس عند التكفيري بمقالاتك فإن تعدد الرؤى و طرق التعبير عنها هي كنز يُغني الرحلة التنويرية خصوصا ً و نحن نتعرض لما يمكن أن يقال عنه انتكاسات بسبب الارتداد نحو الوحشية عند البعض و تفاقم صعوبة ظروف الحياة بشكل عام مع ما يصحب من تفشي وباء شيوخ الدجل و الخرافات و التراهات، مما يجعل الاهتمام بما نطرحه أكثر صعوبة، و عليه فإن ازدياد عدد من يتخذون منهجنا و جودة ما يقدمون و تعدده هو في مصلحتنا جميعا ً لأني أرانا فريقا ً لا افرادا!

أهلا ً بك دائما ً.


10 - الأستاذة ليندا كبرييل
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 17 - 11:03 )
تحية طيبة أستاذة ليندا،

أود مشاركتك ِ خبرة معينة في حياتي، فأنا و لمدة تسع 9 سنوات من عمري و بعد تخرجي من الجامعة عملت ُ معلما ً لمادة الحاسوب، تعلمت من طلابي أكثر ما علمتهم بكثير و أدين لهم بالفضل أنهم استطاعوا إخراج الإنسان الذي في داخلي بكل ما طُبعوا عليه من حب الحياة و العفوية و التلقائية و الضعف البشري.

و من ضمن ما علموني شئ مهم جدا ً، لاحضت ُ أستاذة ليندا و أنا أدرسهم أنني إذا طلبت ُ منهم القليل لن يعطوني شيئا ً، لكن إذا طلبت الكثير فسيعطون ما أريد تماما ً و ربما أكثر،،،،،


،،، و من هنا دعوتي -للجميع- :-))))))


أدعو -الجميع- ليستجيب البعض و أكثر من البعض، و لو دعوت البعض فقط فلن يستجيب أحد،،،

فهي الحكمة و الخبرة و ليست الرومانسية أو الأمنيات :-))))))


أما بالنسبة لضحايا السلفية التكفيرية فالمسلمون أول الضحايا لكن ليسوا كلهم، فهم أول الضحايا لأن التكفيري نفسه ضحية الدجل و الشعوذة السلفية، و شباب العرب ضحايا هذا التغيب العقلي ثم يمتد تأثير تجهيل الأمة و الأجيال و المستقبل ليتجاوز العرب نحو العالم.

أتمنى أن أكون قد أوضحت ُ ما قد غمُض.

أهلا ً بك دائما ً.


11 - الأستاذ حاتم عبارة
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 17 - 11:10 )
أهلا ً أستاذ حاتم،

إن الحديث في موضوع ٍ شائك مثل السلفية التكفيرية يجب أن يكون شاملا ً ليدرس:

- نشأة الفكر.
- بداية تطبيق الفكر.
- العوامل التي قادت إلى بداية تطبيقه.
- العوامل التي تستديمه.
- طرق العلاج و تجفيف الموارد.

فكما ترى يا سيدي الكريم هذه ليست لعبة، و هي أيضا ً ليست قناة ً لتفريغ المشاعر و الأحاسيس و صب اللعنات و كيل الاتهامات.

إن ما نفعله هو دراسة جدية لإدراك الماهية و الدوافع و البواعث و الأليات لإيجاد حل، فالموضوع عميق جدا ً و لا يصح اختزاله بجزئية الأيدولوجية الإسلامية فقط، فهي جزئية و ليست الكل مع أنها الأساس، و هنا الذكاء و الفهم و التخطيط، كيف سنتعامل مع الأساس؟ هل هذا الأساس له صفة السلفية فقط أم يحتمل نظرة أخرى؟ و إن كان يحتمل أين هي و لم لا تظهر؟ هل نستطيع أن نُظهرها؟ هل ظهرت قبلاً؟ إن نعم بأي درجة.

هكذا أرى الموضوع، مع تأكيدي الذي أضطر لأعادته لأن كثيرين يتجاهلونه بحسن أو سوء نية، هذا التأكيد الذي مفاده ضرورة محاربة السلفية التكفيرية بدون هوادة بدون مهادنة و مقاتلة من يحمل السلاح منهم و التضيق على شيوخهم و منظريهم و دعم الإسلام المعتدل.

شكرا ً لحضورك.


12 - المحرر(ة) الكريم(ة)
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 17 - 11:13 )
تحية طيبة أستاذ(ة) المحرر،

تعليقي الموجه للأستاذ سامي ليس فيه أي شئ يستدعي حذفه، أرجو المراجعة مع الشكر الجزيل.


13 - الأستاذ مروان سعيد
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 17 - 11:23 )
تحية طيبة أخي مروان،

أستغرب كيف تستطيعون أن تعمموا كلاما ً من شاكلة -ليس هناك مسلم معتدل- أو أن المسلم المعتدل ينافق و يكذب و هو في الداخل غير معتدل و ينتظر الوقت المناسب لقتلك.

أليس هذا هو نفس منهج الإسلامين من إخوان و سلفين جماعة -لن ترضى عنك اليهود و النصارى- أو جماعة التقية، أليس هذا هو مرضهم الذي ينشرونه أينما ذهبوا؟

لا يجب يا أخي مروان أن نتأثر بهذا الفكر العفن لنصبح مثلهم فهذا الفيروس يقتل صاحبه أولا.

هناك مسلمون معتدلون و طيبيون و محترمون يصلون يصومون و يتعاملون مع الناس باحترام و حب صادق.

أما كلامك عن الجار الذي ينتظر ليغنم بيت جاره المسيحي فهذا موجود أكيد لكني أؤكد لك أن أي شعب في العالم سواء مسلم مسيحي ملحد بوذي هندوسي فضائي عندما يوضع في موقف حيواني بوهيمي في حرب أو صراع أو نزاع سيفعل نفس الشئ.

ينتج هذا عن عقليه الجمهور و سيكولوجيته، أوصي لك بقراءة كتاب -سيكولوجيا الجماهير- لـ جوستاف لوبون من موقع 4shared.net، و ستستطيع أن تفهم أكثر لم تفعل الناس ما تفعل في ظروف الحروب و النزاعات، و ستكتشف إن طبقت محتوى الكتاب على كل دول العالم أن الناس متشابهون.

أهلا ً بك دائما ً.


14 - .
صافي الجوابري ( 2014 / 8 / 17 - 13:40 )
برأيي المسلم المعتدل مشروع ارهابي بدليل اغلب التكفيريين الجهاديين بالسابق هم (معتدلون)

الامر لا يحتاج الى تحليل استاذ نضال الأمر ابسط بكثير من تحليل اسباب

السبب باعتدال المسلم برأيي احد امرين

- الحالة الأولى (وهي الاكبر): ان هذا المسلم جاهل بالتعاليم الاسلامية وهو على الأغلب لا يعرف ماهو الولاء و البراء ولا الناسخ والمنسوخ وليس لديه اطّلاع على احاديث التكفير والقتل وجاهل بسيرة نبيّه الدمويّة والكثير من هؤلاء المسلمين لا يصلّون


النوع الثاني: المسلم الأخلاقي وهو المسلم التي لا تسمح له اخلاقه البشرية الغريزية بتقبّل الإجرام والانحطاط الفكري الاسلامي فهذا النوع له اسلام خاص يتجاهل بشدّة الحض على العنف و الاجرام والقذارة والكراهية الموجودة فيه ويرى بالاسلام السلام والاخلاق فقط (لأنّه ببساطة تجاهل ثلاثة ارباع القرآن والاحاديث والاقتداء بالسيرة

-
المسلم المعتدل بشكل عام يمكن تغيّير معتقداته لأنه اصلاً غير واثق مما يعتقد فمثلاً هؤلاء المعتدلين لم يعترضوا على داعش عندما دخلت الموصل ولا على جبهة النصرة عندما دخلت معلولا ،فالمعتدلين آووا الارهابيين التكفيريين ببيوتهم لقتل المسيحيين وغيرهم


15 - .
صافي الجوابري ( 2014 / 8 / 17 - 13:55 )
استاذ نضال انت تحاول تحليل ظاهرة التشدّد الإسلامي كمرض نفسي

وبحالة التشدّد الاسلامي الظروف والاسباب واضحة وهي التعاليم الاسلامية التي يؤمن المسلم بأن الاقتداء بها سيدخله الى عالم افضل بكثير مما هو عليه بغض النظر ان كان غنيّاً ام فقير سعيدا ام تعيساً . ناجحاً بحياته ام فاشل ، متعلّماً ام اميّاً ، مسالماً ام محب للعنف ، صاحب نخوة او اخلاق جيّدة ام سيء الخلق ففي الفصائل الاسلاميّة ترى جميع هذه الأصناف


سيّد نضال الكثير من المسلمين اعرفهم لم اكن اتخيّل يوماً التحاقهم بالكتائب التكفيريّة واليوم عرفنا انّهم يقاتلون فيها وتركوا اعمالهم واصبحوا مطلوبين من الامن


أنا برأيي من الأفضل التركيز على سبب اعتدال المسلم وهي كيف يمكن ان نجعله يتجاهل اآيات التكفير واحاديث القتل والاقتداء بالسيرة مع ان الامر اشبه بالمستحيل فأسباب تشدّده لا تحتاج الى الكثير من الدراسة برأيي الامر ابسط بكثر !

تحيّة لك




16 - الأستاذ صافي الجوابري
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 17 - 21:22 )
أهلا ً بك أخي صافي،

يحمل ُ تعليقك َ بين سطوره و في طياته اعترافا ً جميلا ً أن البشر جميعهم متشابهون، و إنسانيتهم قادرة و تحقق التغلب على الأيدولوجية لتنتصر البشرية فيهم.

أوافقك في جزئية التركيز على كيفية دعم الاعتدال في أخينا المسلم.

صدقني أننا متشابهون أكثر مما نعرف!

دمت بود.


17 - .
صافي الجوابري ( 2014 / 8 / 18 - 14:58 )
سيد نضال
انت موافق معي على هذه الجزئيّة فقط لأنّ بلدك لم تمر بمرحلة الانفلات الأمني الذي مرّت به بلدي وبلد غيري

لكن عندما ستمرّ بلدك بتلك المرحلة انا متأكّد أنّك ستوافقني على بقيّة الجزئيّات بعض ان تنصدم بأغلب من كنت تظنّهم مسلمين معتدلين مسالمين وتنقلب مفاهيمك وقناعاتك حولهم!

اعرف اصدقاء معاتيه أغنياء وجامعيين مثقّفين وودودون انخرطوا مع المجموعات التكفيريّة المسلّحة!

الرسالة التي اريد ايصالها بغض النظر عن التحليلات التي وضعتها لا يوجد تأثير اكبر من التأثير الديني عند عقل المسلم

(الخوف يجعل الناس اكثر حذراً واكثر طاعة واكثر عبوديّة)

سقراط

والاسلام دين الترهيب والخوف


18 - تعليق
مروان ( 2014 / 8 / 18 - 22:10 )
استاذ نضال ادعوك لأن ترى التعليقات بالرابط ادناه:

https://www.facebook.com/AlArabiya/posts/789086861127607



ومن ثم تخبرني ما الفرق بين المسلم المعتدل و الارهابي التكفيري؟


19 - الأستاذ صافي الجوابري
نضال الربضي ( 2014 / 8 / 19 - 06:28 )
تحية طيبة أخي صافي،

يؤلمني ما يحدث في سوريا يا أخي الكريم صدقا ً، و العراق كذلك الحال، و أتمنى أن لا نعيشه في الأردن، و أتمنى أكثر أن تكونوا بخير و أن تستطيعوا الخروج لبلاد أخرى.

يحتاج الرد على تعليقك لمقال منفصل فهناك عوامل تأثير عديدة منها الخوف الذي ذكرته إضافة ً لعوامل أخرى.

تعليقات الفيسبوك تبرز حجم بؤس هذه الشعوب، هم بائسون وحشيون دميون منفصلون عن الواقع يرون لأنفسهم قدرا ً لا يرونه لغيرهم، و يتوقعون من الآخر قبولهم و اللهج بحسنات ما يعتقدونه هم، هذا الانفصال عن الواقع و الحضارة هو السبب الذي يجعلني أكتب، علني أستطيع أن أغير على الأقل شخصا ً واحداً.

أرحب بحضورك.

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah