الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مالفرق بين سنجار والموصول

عدنان جواد

2014 / 8 / 16
المجتمع المدني


مالفرق بين سنجار والموصل
إن الدور المرسوم لداعش(القاتل المأجور)، كغول تم تربيته وإعداده لنشر الطاعون والبلاء، إلى أن صار تسو نامي يدمر كل شيء في طريقه،وما نشاهده في تدمير كل المكونات الاثنية من الاقليات وحضاراتها ودعاتها وتقاليدها والقضاء على التعايش منذ آلاف السنين، وهي تحطم أحلام السوريين والعراقيين بالعيش بسلام وحرية وكرامة، وهنا يتجلى الدعم الخفي الصهيو امريكي التي تبتغي تغيير الخرائط بإشاعة الفوضى والدمار والخراب، فداعش ككرة الثلج التي تكبر كلما تقدمت للإمام، واحست دول الخليج بالخطر،وما خطاب الخوف والهلع للملك السعودي إلا دليل على الشعور بالرعب من ارتداد داعش.
هناك عدة تساؤلات لانجد إجابة لها واضحة، لماذا لاتسلح الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة العراقية بعد سقوط الموصل، وتسرع في تسليح الأكراد بعد ساعات من سقوط مدينة سنجار؟، واعتراض الاكراد وبعض الاطراف السنية من تسليح الجيش العراقي سابقا وحتى حاليا، بحجة الخوف من استخدامها ضدهم،بينما ساهم الجيش العراقي وخاصة القوة الجوية في مساعدة الاكراد على الرغم من الخلافات السياسية بين الاقليم والمركز، واليوم يطلب الاكراد التسليح بدون المرور بالحكومة المركزية، ويقولون ما الداعي للخوف اذا كانت قوات البيش مركة تابعة لمنظومة القوات العراقية، كما يطلب محافظ الانبار مساعدة الأمريكان بالسلاح والطيران ضد داعش، ربما يقول البعض نتيجة للنشاط الدبلوماسي الكوردي واللوبي الكوردي والعربي السني في الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية، ولكن السبب الرئيسي هو تحول داعش عن المسار المرسوم لها واستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في اربيل، فالتنظيم اليوم يملك نفطا وأموالا وحبوب ومجندين كثر من داخل العراق وخارجه وسلاحا متطورا، نتيجة لسقوط الموصل بيد التنظيم الذي خلف الجيش العراقي هناك أسلحة ومعدات ثقيلة ومتوسطة، ودروع وصواريخ، ومدفعية، والعجلات بمختلف الموديلات والأنواع، التي حولت داعش إلى وضعية الهجوم، والتي ربما تعود بها إلى سوريا إذا لم تحقق هدفها المرسوم في العراق والدول الأخرى، إن مسار التدمير والتحطيم وتقطيع الأشلاء والذبح، لشعوب ودول التي تتمزق وتتقسم ، وتحدث الكوارث ويفقد الناس الأمل ، ويتشبث الناس بأي منقذ ، فيتحول العدو الأساسي إلى منقذ ومخلص، فيا ترى من صنع داعش ومن سهل تسليحها وطريقة مجيء الآلاف من المقاتلين الأجانب ومن مولها ولازال يمول؟!!، وإذا كانت داعش خطره على الجميع فلماذا يسمح لها في التمدد في بعض مناطق العراق وسوريا ولا يسمح لها في التقدم نحو مناطق اخرى؟!،صدر قرار جديد من الأمم المتحدة بالاجماع ضد داعش بعد ان تقدمت صوب اربيل، ولكنه لايعاقب من مول ولا زال يمول داعش ومن يشتري منها النفط المهرب؟!!، فلا ينبغي دفن الرؤوس بالرمال كالنعامة، قبل أن تصل سكاكين الدواعش إلى رقاب الجميع لتنحرها كالأغنام، ولا يسلم منها أي احد فهي تبدأ بالفتنة وعندما تفرق تقتل باسم الدين والمذهب وعندما تتمكن تقتل من يسايرها بحجة الارتداد والخروج عن الطاعة ، فكفاكم دماء وأشلاء وتهجير واغتصاب وتفجير، فاليوم المطلوب التوحد ضد داعش ومن وراءه ،ونسيان خلافات الماضي والاحقاد والضغائن، وان قوة العراق بتوحد ابنائه وليس بتفرقهم وقتلهم لبعضهم البعض، وبعد طرده والقضاء عليه يتم الاتفاق على صيغة مناسبة وغير بعيدة عن الدستور والقانون ترضي الجميع ليعيش الجميع بسلام وأمان سواء كان في اربيل او الموصل او البصرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود


.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با




.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ