الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائفية والمذهبية في عالمنا العربي

علي رمضان فاضل علي

2014 / 8 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الطائفية والمذهبية في عالمنا العربي
عزيزي القارئ ما سوف تقراءة في هذه المقالة ليس من نسج الخيال ولكنة واقع نعيشه نحن العرب اليوم بكل تفاصيله وبكل ما فيه من حسرة وندم وحزن وقلة حيلة, فالأحداث الدامية لم تتوقف في كل شبر علي أرضنا العربية و أسباب وقوع هذه الإحداث مازالت غامضة وعصية علي التفسير في الكثير من جوانبها . تلك الأحداث لا تحمل سوي صراخ أطفال أبرياء فقدوا إباءهم, لا تحمل سوي صراخ نساء سوف يعشن بقية أعمارهن في حصره وندم علي فقد الزوج والعائل, لا تحمل سوي صراخ الأمهات الذين فقدن الأبناء, فقدن السند والمعين في أيام الشدة والمحنة. أنة واقع مرير علي الكل, والذي حدث بالأمس ليس منفصلاً عما يحدث اليوم علي الساحة العربية من أحداث وفتن طائفية, ودينية جعلت عالمنا العربي أشبة ما يكون بعالم الأشباح بعالم مليء بالدمار والخراب , عالم مليء بالحسرة والألم والدموع والأشلاء وأجزاء من أجسام أناس أبرياء تتطاير في الهواء ممزوجة ببقايا البيوت والجدران أو ممزوجة ببقايا السيارات المفخخة , عالم الكل فيه يتباهي بأنة الأفضل والأجدر بالحياة والباقي لا يستحقون سوي الموت والهلاك والدمار. عالم الكل فيه يسعي إلي انتصار السماء علي حساب الأرض, والسماء بريئة من أفعالهم الإجرامية , الإرهابية الخسيسة. عالم تربينا فيه علي خرافات بالية لا تؤدي إلا إلي الخراب والدمار, تربينا علي أن عدوك عدو دينك, تربينا فيه علي أننا فقط علي الصواب المطلق وغيرنا علي الخطاء المطلق تربينا فيه علي إننا فقط من سوف يكون مصيرنا الجنان وغيرنا سوف يشوي في نار جهنم , تربينا فيه علي أن الإنسان كلما كان متزمتاً, وكلما كان متشدداً كان اقرب إلي الله من غيرة . تربنا فيه علي المؤامرة وان الكل متربص بنا , تربينا فيه علي أن الغير دائما عدو مهما كانت درجة اختلافه معنا حتى ولو كان من بني جلدتنا ومنضوي تحت لواء ديننا , تربينا في علي أن هذه الأمة مختلفة علي سبعون شعبة كلهم في النار إلا واحدة وطبعاً نحن ونحن فقط من يمثل هذه الفرقة التي سوف تتنعم في الجنان وغيرنا سوف يسلخ الله جلدة . فإذا كنا نتعامل بهذا المنطق مع من يحمل لواء الإسلام مثلنا وينضوي تحت مظلة الدين فما بالكم بالمختلف معنا دينيا كيف نتعامل معه وما لذي نقوله لأولادنا عنهم . إن كل منا أصبح اليوم لا يريد سوي العيش منفرداً في هذا العالم, لا يريد سوي العيش وحيداً في هذه الدنيا. إننا تتحدي إرادة الله في خلقة بأفعالنا هذه ونقول في قراره أنفسنا إن الله أخطاء حين خلق هؤلاء البشر لأنهم لا يستحقون الحياة. لقد تعودت أذاننا علي دوي المدافع, ولعلعة البنادق, وأصوات الانفجار, وأخبار ألقتلي والجرحى, ومشاهدة الأشلاء والدماء.ما أقوله ليس خرافة ولا من نسيج الخيال ولكنه للأسف أصبح حقيقة وواقع متجسد بيننا اليوم في إحداث طائفية ومذهبية جعلت أطفالنا يتامى ونسأنا أرامل وأمهاتنا ثكلي وكل هذا ليس سوي لإرضاء الوهم والخرافة التي تعشش في رؤوس البعض فتحيلها إلي قنابل مدمرة , أصبحنا نخاف من الأفكار كما نخاف من القنابل , والرصاص, أصبحنا لا نعرف سوي الكلمات المهينة لغيرنا والتي تخرجه من الملة إذا كان ينتمي إلي نفس الدين أما إذا كان علي غير ديننا فتلك مصيبة لا يغفرها إلا الموت بأي طريق كان . لماذا نخاف من الحوار والتفكير مع الآخرين بصوت مرتفع؟ لماذا ترعبنا كلمات الأخر وتجعلنا في حالة من الذعر؟ لماذا نخاف علي الله من عبادة؟ أليس هو الذي خلقهم وهو اعلم بهم وبما يدينون , وبما يقولون ويفعلون ولو شاء لهداهم جميعاً ؟ لماذا أصبحنا علي هذه الحالة من العنف اللفظي والفعلي للأخر؟ أين يكمن الخطاء ؟ هل الخطاء في الدين ونصوصه؟ أم الخطاء في التفسيرات الخاطئة للنصوص الدين ؟ وما الحل للخروج من هذا الخندق المظلم الذي نسير فيه دون أن نعرف لأقدامنا موضع, ودون أن نعرف إلي أين ينتهي بنا هذا الخندق المظلم الضيق الخانق, ما الحل لكي ننقذ أولادنا من هذه النار المشتعلة في كل ثوب من ثيابنا؟ هل نأخذهم معنا في نفس الخندق الذي نسير فيه ؟؟ أم نتركهم لغيرنا فيصبحون مسخ لا هم منا ولا من غيرنا؟ هذا المقال دعوة للتفكر والتدبر وإعمال العقل في حالنا وحال أولادنا وحال الأجيال العربية القادمة ..... ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال